التعليم العالي تغلق كيان تعليمي وهمي بمحافظة القاهرة
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
أصدر الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، قرارًا بغلق مُنشأة تعليمية وهمية بالعباسية في محافظة القاهرة، والتى تمارس نشاطها داخل مقر إحدى الجمعيات الثقافية والتعليمية، وتقوم بالدعاية عبر مواقع التواصل الاجتماعى، بتنظيم دورات تدريبية لاجتياز اختبارات القدرات المُؤهلة لكليات: (الفنون الجميلة - فنون تطبيقية - تربية فنية - تربية موسيقية وغيرها)، وكذا إدعاء القائمين على هذا الكيان بأن لهم صلة بالجامعات الحكومية.
كما تمارس المُنشأة أنشطة تعليمية دون ترخيص، وذلك من خلال تنظيم مجموعات للتقوية لطلاب الثانوية العامة، إلى جانب استقبال الطلاب لحضور الكورسات المُؤهلة لاختبارات القدرات للكليات.
وأكد الدكتور أيمن عاشور، ضرورة توخى الحذر في التعامل مع الأشخاص والكيانات والمكاتب التى تدعى انتسابها للجامعات الحكومية، لتسهيل اختبارات امتحان القدرات الخاصة بالكليات التى تشترط الالتحاق بها إجراء امتحان القدرات، حيث إن من يقوم بالتدريس في هذه الكيانات لا ينتسبون إلى المجتمع الأكاديمى، وأن الجامعات لا تقوم بإعطاء أى دورات من شأنها التأهيل لاختبار القدرات، وتُهيب وزارة التعليم العالي السادة أولياء الأمور بتوخي الدقة والحرص عند التعامل مع تلك الكيانات، والرجوع للوزارة فى حال الاستفسار عن أى أمور تخص الجامعات والالتحاق بها.
ووجه الدكتور أيمن عاشور، بمُخاطبة كافة الجهات المُختصة، لأعمال شأنها نحو اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، لتنفيذ القرار الوزاري بالغلق الإداري، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية والقضائية حيال المُنشأة حال معاودة مُمارسة أعمالها مرة أخرى.
وأشاد الوزير بجهود لجنة الضبطية القضائية في التصدي لهذه الكيانات، مُوجهًا بتكثيف جهودها خلال الفترة المُقبلة، لمُداهمة أية كيانات وهمية أو مقرات تُمارس أنشطة تعليمية، دون الحصول على ترخيص، حفاظًا على مصالح الطُلاب وأولياء الأمور وضمانًا لعدم التلاعب بهم.
جاء ذلك في ضوء تقرير قدمه الدكتور سامى ضيف القائم بأعمال رئيس قطاع التعليم بالوزارة، بشأن عمل لجنة الضبطية القضائية، مُؤكدًا أن لجنة الضبطية القضائية مُستمرة في التصدي للكيانات الوهمية، تنفيذًا لتوجيهات وزير التعليم العالي، ومطالبًا الطلاب وأولياء الأمور بعدم الانسياق وراء هذه الكيانات الوهمية.
ومن جانبه، صَرح الدكتور عادل عبد الغفار المُستشار الإعلامي والمُتحدث الرسمي للوزارة، أن لجنة رصد الأنشطة التسويقية للكيانات الوهمية على مواقع التواصل الاجتماعي المُختلفة تواصل عملها بشكل مُستمر، وترفع تقاريرها الدورية بشكل أسبوعي لوزير التعليم العالي، لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد هذه الكيانات الوهمية، مُشيرًا إلى أنه في إطار التنسيق مع وزارة العدل تمت زيادة عدد أعضاء لجان الضبطية القضائية بوزارة التعليم العالي، لتكثيف حملاتها خلال الفترة المُقبلة.
وأكد المُتحدث الرسمي أن هذه الخُطوة تُعدّ جزءًا من إستراتيجية شاملة تهدف إلى تطوير منظومة التعليم العالي في مصر، وضمان حصول جميع الطلاب على فرص تعليمية مُتساوية وعادلة، مُشيرًا إلى أنه تم إعداد قائمة بالمؤسسات التعليمية المُعتمدة من وزارة التعليم العالي للمرحلة الجامعية الأولى (البكالوريوس، الليسانس)، بالإضافة إلى نشر قائمة سوداء للكيانات الوهمية المضبوطة، والتي يتم تحديثهما بشكل مُستمر، بالتعاون مع الهيئات الرقابية والجهات المعنية، ونشر ذلك على الموقع الإلكتروني لوزارة التعليم العالي، وصفحات التواصل الاجتماعي الرسمية للوزارة، والموقع الإلكتروني للمجلس الأعلى للجامعات، وذلك للاطلاع عليهما من جانب الطلاب وأولياء الأمور، لتجنب الوقوع ضحية للكيانات الوهمية، للتحقق من شرعية أي مؤسسة أكاديمية، ويُمكن الرجوع إلى موقع وزارة التعليم العالي وحساباتها التالية على مواقع التواصل الاجتماعي من خلال هذا الرابط.
أو من خلال الدخول على حساب وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على موقع فيسبوك من خلال هذا الرابط.
أو من خلال الدخول على حساب وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على (إنستجرام)، من خلال هذا الرابط.
أو من خلال الدخول على حساب وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على (إكس)، من خلال هذا الرابط.
أو من خلال الدخول على حساب وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على منصة (ثريدز)، من خلال هذا الرابط.
أو من خلال الدخول على قائمة بالمؤسسات التعليمية المُعتمدة من وزارة التعليم العالي، من خلال هذا الرابط.
أو من خلال الدخول على قائمة سوداء بالكيانات الوهمية المضبوطة، من خلال هذا الرابط.
اقرأ أيضاًالتعليم العالي تعلن الحدود الدنيا للتقدم للكليات بالجامعات الخاصة والأهلية
هل ترتفع درجات القبول في كليات القمة بعد تعديل نتيجة الثانوية العامة؟.. «التعليم العالي» تحسم الجدل
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: التصدي للكيانات الوهمية الدكتور أيمن عاشور الضبطية القضائية الكيانات الوهمية وزير التعليم العالي والبحث العلمي من خلال هذا الرابط الضبطیة القضائیة للکیانات الوهمیة هذه الکیانات
إقرأ أيضاً:
هآرتس: التعليم العالي الأميركي يدمر باسم اليهود
قالت صحيفة هآرتس إن الوقت حان لتدمير العقول بعد تدمير المباني وقتل البشر، وبالتالي على الجامعات أن تقبل بقانون الجرافة والصواريخ القاتلة، أو يسحب منها التمويل.
وذكّرت الصحيفة -في مقال بقلم عودة بشارات- بأن اليهود كان يكفيهم أنهم مسؤولون عن مقتل أكثر من 50 ألف غزي وتدمير أكثر من 70% من قطاع غزة، ولكن التاريخ سيسجل الآن أنه بسببهم تدمر مؤسسات التعليم العالي الأميركية في الحرب على معاداة السامية ومبادرات التنوع والمساواة والشمول، بالإضافة إلى المطالبة بمناهج "متوازنة سياسيا".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2علم الأعصاب والحرب المعرفية تحول جذري في عمل الاستخباراتlist 2 of 2محللون إسرائيليون: نتنياهو اعترف بالفشل وأكد استعداده للتضحية بالأسرىend of listواستعرضت الصحيفة حالة جامعة هارفارد التي تكافح من أجل البقاء بسبب عقوبات إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حتى ليقول رئيسها السابق لاري سامرز "هذا ما كان جو مكارثي يحاول فعله لكنه جاء مضخما 10 مرات أو 100 ضعف".
حان تدمير العقول
فبعد تجميد 2.2 مليار دولار من التمويل الفدرالي، ألغت وزارة الأمن الداخلي منحا للجامعة تزيد على 2.7 مليون دولار، ثم طلب ترامب من مصلحة الضرائب إلغاء إعفائها الضريبي، لأن تدمير العقل قد حان بعد تدمير المباني وقتل البشر.
وذكّر الكاتب بأن الجامعات الإسرائيلية أصبحت جزءا لا يتجزأ من المؤسسة الحاكمة، تحاكم الطلاب على آرائهم بطريقة لا تحرج النظام الشمولي، ولكن جامعات نابضة بالحياة مثل هارفارد ما زالت ترفض بعناد الخضوع لإملاءات النظام، وربما يؤدي هذا الرفض إلى دمار هائل -كما يقول الكاتب- ولكن بذور الإبداع تكمن في هذا الدمار، لأن الإبداع لا يزدهر من دون حرية فكرية.
إعلانوفي الأسبوع الماضي، وقع أكثر من 200 أكاديمي إسرائيلي في إسرائيل وخارجها، رسالة مفتوحة يدينون فيها ما وصفوه "بالاستخدام المعيب لمكافحة معاداة السامية" من قبل إدارة ترامب لتبرير الاعتقالات والتهديد بالترحيل وخفض تمويل الجامعات، مع استهداف الطلاب الفلسطينيين بشكل خاص.
وكتبوا، وهم محقون في ذلك -حسب الكاتب- "أن إجراءات الإدارة الحالية لا توفر للشعب اليهودي ولا لغيره مزيدا من الحماية والأمان، بل الإدارة على العكس تماما، تغذي المشاعر المعادية لليهود"، لأن حب ترامب المفرط يوقظ شياطين معاداة اليهود من سباتها.
مراكز للخنق الفكري
وقال الموقعون بصوت عال ما يجب أن يقوله كل يهودي تقدمي من أنه لا ينبغي تدمير التعليم العالي "باسمنا"، ولإكمال الصورة، عليهم أن يضيفوا أن الجرائم الفظيعة التي ارتكبت في غزة لا ترتكب "باسمنا" أيضا، فكل شيء مترابط، والجريمة الفكرية في هارفارد استمرار للجرائم المادية في غزة.
وهكذا تؤجج "أميركا ترامب" باسم مكافحة "معاداة السامية" في الجامعات، كراهية اليهود في جميع أنحاء العالم -كما يقول عودة بشارات- وهي باسم "حماية اليهود"، تحول الجامعات إلى مراكز للخنق الفكري وقمع التعددية الثقافية والسياسية والأيديولوجية.
ولأن السمة المميزة للجامعة هي صراع الأفكار، فإن سحق هذا الصراع سيفتقر العالم بأسره، ليس فكريا فحسب، بل سياسيا واقتصاديا أيضا، ولكن السطحية تدق الأبواب، وهناك بالفعل جامعات يشبه فضاؤها الفكري عالم القائد المليء بالتهديدات، وتلك هي البضاعة التي تقدمها "أميركا ترامب" للعالم.
وفي الختام، ذكر الكاتب أن جامعة كولومبيا استسلمت بخجل لإيمانها بالخبز، مع أنه ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، ولذلك لن يكون داخلها سوى جمود فكري عميق، وسيدقق المفوضون في الأبحاث، خشية أن تتسلل كلمة واحدة تدين الصهيونية أو ما يحدث في غزة.
إعلان