خطوة مفاجئة.. أميركا ترفع مستوى التصعيد ضد السيارات الصينية
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
تخطط الولايات المتحدة الأميركية لتوسيع نطاق مواجهتها مع الصين في قطاع المركبات، حيث تستعد الآن لاستهداف كافة أنواع السيارات التي تعتمد على البرمجيات الإلكترونية الصينية المتصلة بالإنترنت.
وتأتي هذه الخطوة الجديدة المحتملة بعد أن ركزت أميركا جهودها السابقة، على استهداف السيارات الكهربائية صينية الصنع، لتنتقل المواجهة الآن إلى مختلف أنواع المركبات المتصلة بالإنترنت والمركبات ذاتية القيادة التي تستخدم برامجًا صينية المنشأ، وذلك ضمن إطار استراتيجية واشنطن لمعالجة المخاوف المتعلقة بتأثيرات تكنولوجيا المعلومات الصينية على الأمن القومي الأميركي.
وبحسب تقرير أعدته "بلومبرغ" واطلع عليه موقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، فإن مسؤولي إدارة بايدن، يخططون لاقتراح قيود على البرامج الإلكترونية الصينية، التي تستخدم في المركبات التي تباع في السوق الأميركية في أقرب وقت من هذا الشهر، حيث تم تجهيز العديد من السيارات الحديثة، سواء تلك التي تعمل بالغاز أو بالكهرباء أو بالمحروقات، بأجهزة تربطها بالإنترنت، مما يجعلها أهدافًا محتملة للاختراق.
والقيود الجديدة ستفرضها وزارة التجارة الأميركية، وستهدف إلى منع الشركات الصينية من جمع البيانات عن السائقين الأميركيين وإرسالها إلى الصين. كما ستمنع الموردين الصينيين من إنشاء موطئ قدم أكبر في الولايات المتحدة، مما يمنح صناعة السيارات الأميركية المجال لبناء سلسلة توريد خاصة بها للسيارات المتصلة بالإنترنت.
الشركات تطالب بفترة انتقالية
وقد يشمل اقتراح وزارة التجارة الأميركية فترة انتقالية تمنح شركات صناعة السيارات الوقت اللازم، للعثور على مصادر أو إمدادات بديلة، عن تلك التي تصنعها الصين، وفقًا لما نقلته بلومبرغ عن مصادر رفضت الكشف هويتها، نظرًا لسرية المناقشات المتعلقة بهذا الموضوع، حيث لفتت هذه المصادر إلى أن الخطط ليست نهائية بعد، وأن شركات صناعة السيارات طلبت منحها الوقت لتعديل سلاسل التوريد الخاصة بها.
وفقًا لوثيقة حصلت عليها بلومبرغ، فقد استضاف مسؤولون أميركيون، اجتماعا الأسبوع الماضي ركز على المركبات المتصلة بالإنترنت، مع ممثلين من أستراليا وكندا وألمانيا والاتحاد الأوروبي والهند واليابان وكوريا الجنوبية وإسبانيا والمملكة المتحدة. وقال متحدث باسم وزارة التجارة الأميركية في بيان، إن الوزارة قلقة من المخاطر الأمنية الوطنية المرتبطة بالتقنيات، التي تجعل المركبات متصلة بالإنترنت، مشيرًا إلى أن القاعدة الجديدة المقترحة ستركز على "أنظمة محددة مثيرة للقلق".
كما أثيرت أسئلة أمنية أميركية حول تقنية Lidar، وهي تقنية الليزر التي تستخدمها السيارات ذاتية القيادة لرؤية الطرق وعلامات المرور والإشارات والعقبات، ولكن المصادر أكدت أن التدابير الجديدة ستركز في الوقت الحالي على البرامج والأنظمة التي تجمع بيانات المركبات، ولكنها قد تشمل أي أنظمة أخرى في جولة لاحقة من القيود.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: السيارات الولايات المتحدة قطاع المركبات الصين الأمن القومي الأميركي السيارات الحديثة
إقرأ أيضاً:
خبير: إسرائيل تتبنى سياسة التصعيد العسكري لمواصلة الحرب على غزة
أكد الدكتور محمد عزالعرب، الخبير بمركز الأهرام للدراسات، أن السلوك الإسرائيلي منذ هجمات 7 أكتوبر على غزة، اعتمد بشكل واضح على التصعيد العسكري، ما يعكس نهج الحكومة الإسرائيلية في التعامل مع الأحداث.
وأوضح عزالعرب، خلال مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة اختارت التصعيد في غزة منذ اليوم التالي للهجمات بهدف فرض السيطرة على حركة حماس، لافتًا إلى أن المسؤولون الإسرائيليون يعتقدون أن هذا التصعيد يؤدي إلى إضعاف موقف حماس وبالتالي يفتح المجال لتقديم تنازلات في ملفات مثل تبادل الأسرى.
وأوضح الخبير بمركز الأهرام للدراسات، أن التصعيد الإسرائيلي لم يتوقف عند غزة، بل امتد إلى الضفة الغربية، وفور التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، بدأ التصعيد في الضفة الغربية، خصوصًا في جنين، مشيرًا إلى أن هذا التحرك، يبعث برسالة مفادها أن إسرائيل لا تزال ترفض تغيير سياستها في كافة الأراضي الفلسطينية.
ولفت الدكتور عزالعرب، إلى أن الشخصيات المتطرفة داخل الحكومة الإسرائيلية، مثل بنيامين نتنياهو ووزير الأمن القومي إيتمار بن جفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، كانوا يعارضون الاتفاقات المبدئية لوقف إطلاق النار، مؤكدًا أنها تحاول التراجع عن تلك الاتفاقات إذا لم تلتزم حماس بشروط وقف إطلاق النار، ما قد يؤدي إلى تجدد التصعيد في غزة.
وأفاد عزالعرب، أن إسرائيل تحت الحكومة الحالية ترفض فهم لغة السلام أو التفاوض السلمي إلا في ظل الضغوط الدولية أو الداخلية، كما ظهر من خلال التنازلات التي اضطرت الحكومة لتقديمها تحت تأثير الضغوط الأمريكية، وكذلك من الداخل الإسرائيلي.