عائلات الأسرى: بن غفير يفشل مرة تلو الأخرى صفقة التبادل
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
#سواليف
اتهم بيان لعائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير بالعمل مرة تلو الأخرى على إفشال صفقة تبادل أسرى تسمح بإعادة المحتجزين.
وقالت عائلات الأسرى إن “بن غفير بأفعاله وأقواله يعرض حياة المختطفين وإمكانية إعادتهم للخطر”.
مقالات ذات صلة الدويري: أبو عبيدة بعث رسالة إنذار للاحتلال وهذه مضامينها 2024/08/13.المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف
إقرأ أيضاً:
عاجل - أسير إسرائيلي يهاجم نتنياهو وبن غفير ويستغيث من "جحيم غزة": "أوقفوا الحرب وأبرموا الصفقة"
بثت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، اليوم الأربعاء، مقطع فيديو يظهر فيه جندي إسرائيلي أسير لديها، يشن خلاله هجومًا لاذعًا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، بالإضافة إلى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
ويتعلق الفيديو بالأسير الإسرائيلي بارون بارسلافسكي، البالغ من العمر 21 عامًا، وينحدر من مدينة القدس، حسب ما ظهر في المقطع المصور الذي نشرته سرايا القدس.
حماس: فقدنا الاتصال بمجموعة تحتجز الجندي ألكسندر بعد قصف مباشر بعد اعلان حماس فقدان الاتصال بآسري الجندي الأمريكي الإسرائيلي.. من هو عيدان ألكسندر؟ بارسلافسكي يحمل نتنياهو مسؤولية بقائه في الأسرحمّل بارسلافسكي رئيس الحكومة الإسرائيلية مسؤولية عدم الإفراج عنه في أي صفقة تبادل أسرى مع المقاومة الفلسطينية، موجّهًا رسالة مباشرة لنتنياهو قال فيها:
"دمي في رقبتك يا نتنياهو".
وحذّر الجندي الأسير من الخطر الداهم الذي يهدد حياته مع استمرار القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، قائلًا: "القنابل تتساقط يوميًا، وقد تسقط إحداها فوق رأسي". كما وصف الوضع داخل القطاع بأنه مدمر تمامًا، مضيفًا: "غزة باتت مدمرة، ولم يبقَ منها شيء نهائيًا".
مطالبات بوقف الحرب واتهامات بالكذبطالب بارسلافسكي رئيس الوزراء بوقف الحرب التي وصفها بـ "الغبية"، مؤكدًا أنها لن تعيد الأسرى بل ستجلب الموت والألم والدماء فقط. وهاجم محاولات الضغط العسكري لاستعادة الأسرى، معتبرًا أنها محاولات فاشلة لن تنجح أبدًا، وقال بنبرة تحدٍّ:
"لا توجد أي فرصة في هذا العالم ستُخرجني من الأسر بالضغط العسكري، توقف عن الكذب".
كما حذّر من تنفيذ أي عملية عسكرية تهدف إلى استعادة الأسرى، موضحًا أن مقاتلي سرايا القدس سيقومون بتفجير المكان فور علمهم باقتراب القوات الإسرائيلية.
استغاثة وانهيار: "من أنتم لتقرروا من يموت؟"
أظهر الفيديو لحظة انهيار نفسي تام للجندي بارسلافسكي، حيث خاطب نتنياهو مستغيثًا:
"رجاءً أخرجني من هنا.. أوقف هذا الكابوس"، وتساءل بانفعال:
"من أنت حتى تختار من يموت ومن يبقى حيًا؟ أين فتوى فداء الأسرى؟ ألسنا بشرًا؟"
وانتقد بشدة تركيز الحكومة الإسرائيلية على الجندي الأميركي الإسرائيلي ألكسندر عيدان، متسائلًا:
"من هو؟ هل هو أفضل مني؟ أنا لست من الفئة زد (Z)"، في إشارة إلى شعوره بالإهمال.
واعترف بارسلافسكي بأنه منح صوته لبن غفير في الانتخابات الأخيرة، لكنه قال إنه لم يصوت له ليتركه يموت في غزة، مما يعكس شعوره بالخيانة من قبل القيادة السياسية التي دعمها.
مناشدة لترامب وانتقادات للسياسات الأميركيةوجّه الأسير الإسرائيلي رسالة إلى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، مطالبًا إياه بالتحرك للإفراج عن الأسرى، مشيرًا إلى وعوده السابقة بذلك في حال توليه الحكم، كما استهجن عدم صدور أي أوامر أميركية لوقف الحرب الدائرة في غزة.
جحيم الأسر ومعاناة إنسانية يوميةكشف بارسلافسكي عن تفاصيل مأساوية لمعاناته اليومية، مؤكدًا أنه يعيش منذ عام ونصف في "جحيم لا ينتهي" وسط نقص شديد في الطعام والشراب والرعاية الطبية.
وقال إن حالته الصحية "صعبة للغاية ولا يمكن تصورها"، مشيرًا إلى ظهور بقع حمراء على جسده تسبب له حكة مستمرة دون معرفة السبب.
وأضاف أنه ينام والفئران والحشرات تمشي فوق رأسه وعلى قدميه، كما وصف حياته بأنها "ظلام دامس بلا شمس أو هواء نقي" منذ السابع من أكتوبر 2023.
وطالب الحكومة الإسرائيلية بإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع لتحسين أوضاع الأسرى.
جمود في ملف التبادل واستمرار العدوانيُذكر أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، والتي استمرت 42 يومًا وانتهت في مارس الماضي، شهدت إطلاق سراح 33 أسيرًا إسرائيليًا (25 حيًا و8 جثامين) مقابل إفراج المقاومة عن قرابة ألفي أسير فلسطيني، من بينهم أصحاب أحكام عالية ومؤبدات.
ورغم التزام الفصائل الفلسطينية بالاتفاق، تنصلت إسرائيل من استكمال المرحلة الثانية، لتستأنف عدوانها على غزة، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 50 ألف فلسطيني منذ 7 أكتوبر 2023، وفقًا لمصادر حقوقية فلسطينية.
وبحسب التقديرات الإسرائيلية، لا يزال هناك 59 أسيرًا إسرائيليًا لدى المقاومة في غزة، من بينهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في السجون الإسرائيلية أكثر من 9500 أسير فلسطيني يتعرضون لـ "التعذيب والإهمال الطبي وسوء المعاملة"، ما أدى إلى وفاة عدد كبير منهم، وفق تقارير إعلامية وحقوقية.