إسترجاع ممتلكات ثقافية ثمينة بعين الدفلى
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
تمكنت فرقة الأبحاث للدرك الوطني بولاية عين الدفلى، من استرجاع ممتلكات ثقافية ثمينة، متمثلة في مجموعتين نقديتين من معدن الفضة تعودان إلى فترة حكم الدولة الموحدية.
وحسب بيان لوزارة الثقافة، تم ذلك عبر عملية أمنية دقيقة ومحكمة أسفرت عن حجز واسترجاع 182 قطعة نقدية.
وتتمتع هذه المجموعة النقدية بقيمة تاريخية كبيرة، تبرز جزءًا مهما من تاريخ الجزائر في العهد الإسلامي الوسيط.
وأكد البيان، إن استرجاع هذه الممتلكات الثقافية يعكس التزام قطاع الثقافة والفنون بالتعاون والتنسيق المحكم مع جميع الأسلاك الأمنية لحماية التراث الوطني ومكافحة المساس بالممتلكات الثقافية.
وأكدت وزارة الثقافة والفنون، أنها ستواصل جهودها في مجال ضمان التكوين النوعي المتخصص لأفراد أجهزتنا الأمنية.
وفي هذا السياق، تعبر الدكتورة صورية مولوجي، وزيرة الثقافة والفنون عن شكرها وتقديرها للجهود المبذولة من قبل فرقة الأبحاث للدرك الوطني بولاية عين الدفلى.
كما تدعو كافة المواطنين إلى التعاون مع السلطات المختصة والإبلاغ عن أي معلومات قد تساهم في استرجاع وحماية تراثنا الثقافي.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
وأذون .. عادة رمضانية تسترجع الذكريات القديمة بولاية صور
تُعد ولاية صور من الولايات العمانية التي تتميز بعادات وتقاليد رمضانية فريدة، ومن أبرز هذه العادات القديمة عادة "وأذون"، التي كانت ولا تزال تقام في أيام شهر رمضان، وترسخت في ذاكرة الأجيال السابقة، ورغم أن هذه العادة قد تراجعت مع مرور الزمن، إلا أنها لا تزال حاضرة في ذاكرة أهل الولاية وتذكّرهم بجمال تلك اللحظات.
وتتميز عادة "وأذون" بأن الأطفال يخرجون قبل أذان المغرب حاملين الأطباق التقليدية التي تشتهر بها الولاية، مثل "الفتة"، و"الأرز"، و"الشوربة"، وغيرها، ويجتمع الأطفال في مكان قريب من المنازل، وعند سماع صوت الأذان، يبدأون في إنشاد الأهازيج المميزة، موجهة للمنازل التي قد لا يصلها صوت الأذان، حيث يقولون: "وأذون وأذون شمبوعة بنت خويدم فطروا فطروا يا صايمين باكر بتصبحوا نايمين".
وفي حديثه، ذكر عبدالرحمن المخيني، أحد أبناء الولاية، أن الأطفال يخرجون من منازلهم ويجتمعون في الطرقات القريبة، حيث يتشاركون الأطباق التقليدية مثل "الفتة"، و"الكستر" (المهلبية)، و"الهريس"، و"السمك المقلي"، وغيرها، مضيفًا إن هذه العادة تضفي أجواءً من الفرح والمشاركة بين الأطفال، وتوجد أجواء من البهجة والود بينهم.
وأشار عبدالرحمن إلى أن الفئة العمرية التي تشارك في هذه العادة تتراوح بين الخمس والعشر سنوات، حيث لا يُلزم الأطفال بالصيام، مما يسمح لهم بالاستمتاع بالإفطار بعيدًا عن ضجيج الأطفال الأكبر سنًا، كما أكد أهمية توعية الأطفال بروحانية هذا الشهر الفضيل.
من جهتها، لفتت سالمة العلوية، إحدى نساء ولاية صور، إلى أن هذه العادة كانت تحمل لحظات من الألفة والود، وكانت من التقاليد التي حرص الأجداد على تنفيذها، إلا أنه مع مرور الزمن، بدأت هذه العادة الجميلة في الاندثار نتيجة للتغيرات الاجتماعية والتطورات الحياتية التي طرأت على المجتمع، مضيفة إن هذه العادة كانت توفر فرصة للراحة في جو من البساطة، حيث تتجمع النساء في "البرزة" وقت الفطور بعيدًا عن صخب الأطفال.
وأضافت سالمة العلوية: إن الأطفال كانوا يرددون عند سماع صوت الأذان الأهازيج المميزة، مثل: "وأذون وأذون شمبوعة بنت خويدم فطروا فطروا يا صايمين باكر بتصبحوا نايمين"، مما كان يضفي على هذه اللحظات سحرًا خاصًا يعبر عن الترابط الاجتماعي والروحانية في شهر رمضان.