خفضت وكالة فيتش التصنيف الائتماني لإسرائيل لدرجة واحدة، من "إيه +" (A+) إلى "إيه" (A)، في ظل استمرار العدوان على قطاع غزة لشهره العاشر، وتداعياته في المنطقة.

وذكرت فيتش في بيان أن خفض التصنيف "يعكس تأثير الحرب المستمرة في غزة، والتوترات الجيوسياسية المتزايدة والعمليات العسكرية على جبهات متعددة".

وأبقت الوكالة على نظرتها المستقبلية للتصنيف عند مستوى سلبي وهو ما يعني إمكانية خفضه مرة أخرى.

وهبط الشيكل بما يصل إلى 1.7% مقابل الدولار أمس الاثنين وأغلقت الأسهم منخفضة بنحو 1.5% في تل أبيب في ظل قلق المستثمرين من هجوم محتمل على إسرائيل.

وفيتش هي الأحدث من بين شركات التصنيف الثلاث التي تخفض تصنيف سندات الحكومة الإسرائيلية ، منذ بداية الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في أعقاب تخفيضات موديز وستاندرد آند بورز.

إنفاق عسكري متزايد

وقالت فيتش إن التوترات المتزايدة بين إسرائيل وإيران وحلفائها قد تعني إنفاقا عسكريا إضافيا كبيرا وتدمير البنية التحتية وإلحاق الضرر بالنشاط الاقتصادي والاستثمار.

وتتوقع الوكالة بلوغ عجز الموازنة في العام الحالي نحو 7.8% من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة بالعجز المستهدف من وزارة المالية البالغ 6.6%.

وقالت إن توقعاتها للعجز خلال العام المقبل "ستبلغ 4.6%.. لكنه قد يكون أعلى إذا استمرت الحرب في 2025 وامتدت إلى مناطق أخرى بالمنطقة".

وتعني التوقعات السلبية المرتبطة بخفض التصنيف، أنه من الممكن حدوث خفض آخر في المستقبل المنظور.

ووفقا للخبراء الاقتصاديين في وكالة فيتش، فإن سبب هذه التوقعات السلبية هو المخاطر الجيوسياسية التي تواجه إسرائيل.

وكتبت الشركة: "في تقديرنا، قد يستمر الصراع في غزة حتى 2025، وثمة مخاطر من توسعه إلى جبهات أخرى".

يأتي هذا التخفيض، في أعقاب التوقعات السلبية التي أرفقتها فيتش بالتصنيف الائتماني للحكومة الإسرائيلية في أبريل/نيسان الماضي.

وفي فبراير/شباط الماضي، خفضت موديز التصنيف الائتماني لإسرائيل إلى "إيه 2" (A2)، وهو مستوى يعادل تصنيف وكالة فيتش "إيه" (A) مع نظرة مستقبلية سلبية أيضا.

وفي أبريل/نيسان الماضي، اتخذت شركة التصنيف الائتماني ستاندرد آند بورز خطوة مماثلة.

يأتي ذلك، وسط تصاعد خطر توسع الصراع ليشمل حزب الله وإيران، بعد اغتيال القيادي في الحزب فؤاد شكر، وتهم موجهة إلى تل أبيب باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إسماعيل هنية في طهران.

قرار طبيعي

من جانب، قلل وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، اليوم، من أهمية قرار وكالة التصنيف الائتماني، واصفا القرار بأنه "طبيعي".

وقال سموتريتش في بيان: "تخفيض فيتش للتصنيف الائتماني لإسرائيل طبيعي، بالنظر إلى الصراع المستمر مع حماس في غزة.. الأهم أن اقتصاد البلاد ما يزال قويا".

واعتبر الوزير المتطرف أن دولته اليوم "تخوض حربا وجودية.. فهي الأطول والأغلى في تاريخها.. تشن الحرب على عدة جبهات وتستمر منذ ما يقرب من عام.. تخفيض التصنيف وسط الحرب والمخاطر الجيوسياسية التي تخلقها أمر طبيعي".

وتعيش إسرائيل حالة عجز في ميزانيتها والتي بلغت 8.1% من الناتج المحلي الإجمالي خلال الشهور الـ12 المنتهية في يوليو/تموز الماضي.

وتعادل هذه النسبة ما قيمته 155.2 مليار شيكل (47.1 مليار دولار)، وفق أحدث تقارير المحاسبة العامة لوزارة المالية الإسرائيلية، يالي روتنبرغ، في بيان صادر عن الوزارة مطلع الأسبوع الجاري.

غانتس انتقد حكومة نتنياهو طالب بإجراءات تصحيحية (الجزيرة) انتقاد

وتعليقا على قرار فيتش قال رئيس حزب معسكر الدولة الإسرائيلي بيني غانتس  في تغريدة له على موقع إكس "عندما أخبرنا رئيس الوزراء ووزير المالية أنه يتعين علينا إجراء تصحيح كبير في الميزانية – لم يكونوا مستعدين حتى لإغلاق المكاتب الحكومية غير الضرورية ووقف أموال التحالف".

وأضاف غانتس وهو الذي استقال من منصبه كوزير بمجلس الحرب الإسرائيلي في يونيو/حزيران الماضي، "‏لقد رأينا نتيجة تغليب الاعتبارات السياسية على الاعتبارات الوطنية ..في خفض التصنيف الائتماني، وللأسف سندفع جميعا الثمن".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات التصنیف الائتمانی

إقرأ أيضاً:

تحذيرات من توقف مستشفيين عن العمل شمال غزة

حذّر مستشفيا "الإندونيسي" و"كمال عدوان" شمال قطاع غزة ، اليوم الاثنين، من خروجهما من الخدمة، بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيل أقسامهما، في ظل استمرار الحصار والقصف الإسرائيليين ومنع دخول الوقود.

وأفاد مدير المستشفى الإندونيسي، مروان السلطان، بأن "قسم العناية المركزة وصل طاقته القصوى ويمتلئ بالحالات الحرجة، إضافة إلى وجود 10 مرضى يعتمدون على أجهزة التنفس الصناعي".

وأرجع هذه الأعداد الكبيرة من المرضى والمصابين إلى "القصف الإسرائيلي المستمر والاستهدافات التي يتعرض لها شمال القطاع" في ظل استمرار الحرب المدمرة المتواصلة منذ 11 شهرا.

وأضاف السلطان أن "غرف العمليات تعمل على مدار الساعة دون توقف"، لكنه حذّر من أن "المستشفى يواجه نقصًا حادًا في الوقود، ما يهدد بوقف الخدمات الطبية بالكامل في حال استمرار منع إسرائيل إدخال الوقود، الأمر الذي قد يحكم على هؤلاء المصابين بالموت".

في السياق، حذّر مستشفى كمال عدوان من خروجه عن الخدمة خلال 48 ساعة بسبب نفاد الوقود والمستلزمات الطبية.

وقال المستشفى في بيان مقتضب إن ذلك "يشكل تهديدًا كبيرًا لحياة العديد من المرضى والمصابين الذين يتلقون العلاج في المستشفى".

وتأتي هذه التحذيرات في ظل أزمة حادة تعيشها المرافق الصحية في قطاع غزة نتيجة استمرار الحرب المدمرة والحصار المشدد والمتواصل على شمال قطاع غزة ورفض إسرائيل ادخال الوقود والأدوية المستهلكات الطبية.

المصدر : الأناضول

مقالات مشابهة

  • مجلس الوزراء يقرر استمرار وزارة المالية بصرف رواتب موظفي إقليم كردستان
  • وزارة المالية الإسرائيلية تخفض توقعات النمو بسبب تأثيرات الحرب
  • أبوالغيط: إسرائيل فشلت في عدوانها على قطاع غزة
  • الأمم المتحدة تثمن دور مصر والأردن لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • فيتش ترفع تصنيف تركيا وتكشف عن توقعاتها الإيجابية للتضخم والنمو الاقتصادي
  • حسام الشاعر: استمرار التعاون بين المالية والقطاع السياحى
  • تفاقم عجز ميزانية إسرائيل مع استمرار الحرب على غزة
  • وزارة المالية الإسرائيلة تعلن عن عجز ميزانية إسرائيل مع استمرار الحرب على غزة ..تفاصيل
  • إسرائيل تخفض توقعاتها لنمو الاقتصاد
  • تحذيرات من توقف مستشفيين عن العمل شمال غزة