كيف ينظر الناخبون العرب بأمريكا إلى هاريس؟.. غزة حاضرة بقوة
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
بحسب تقرير لصحيفة "فايننشال تايمز" فإنه منذ إطلاق حملتها الانتخابية للبيت الأبيض ضد دونالد ترامب في 21 تموز/ يوليو بعد انسحاب بايدن من السباق، نجحت هاريس في تنشيط أجزاء كبيرة من القاعدة الديمقراطية التي ستكون حاسمة لتأمين فوزها في الانتخابات الرئاسية، من الناخبين الشباب، إلى النساء، والأشخاص الملونين.
ولكن بالنسبة لأولئك الذين يرون الحرب في غزة باعتبارها القضية الحاسمة للحملة - والعديد منهم يتركزون في جنوب شرق ميشيغان حيث انعدام الثقة في الحزب الديمقراطي الآن عميق - هناك حذر من المرشحة الجديدة للحزب.
تقول فاطمة (24 عاما)، التي كانت جالسة على مقعد في ساحة صغيرة في وسط ديربورن، التي تضم مجتمعا عربيا كبيرا في ولاية ميشيغان، إنها في حالة ذهول بسبب عدد القتلى الفلسطينيين الفادح في غزة والضربات الإسرائيلية الأخيرة على لبنان، وهي غير متأكدة مما إذا كانت ستدعم الديمقراطيين في الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/ نوفمبر.
وتضيف فاطمة، التي أعطت صوتها لبايدن في الانتخابات السابقة، إن هاريس قد تكون "ربما" أفضل من بايدن، الذي يرى الكثيرون في ديربورن أنه يدعم سلوك "إسرائيل" في غزة بشكل مفرط، لكن الأمر سيعتمد على ما سيحدث في الأسابيع المقبلة. وقالت: "إذا تمكنا من إعطاء الفلسطينيين الأمل أو الراحة، فهذا هو السبب الوحيد الذي يجعلني أصوت لها".
من جهتها قالت عبير، وهي امرأة مسنة خارج متجر بقالة محلي في ديربورن تندم على التصويت لصالح بايدن في عام 2020 وليس لديها "أي فكرة" عما ستفعله في تشرين الثاني/ نوفمبر: "يميل معظم مجتمعنا نحو الحزب الديمقراطي لكن معظمهم يشعرون أنهم لا يريدون التصويت".
"كنت سأبقى على الهامش وأراقب - ما لم توضح [هاريس] موقفها بشأن هذه القضية بأن هذا الشيء (العدوان على غزة) يجب أن يتوقف".
وعلى الرغم من أن هاريس لم تؤيد أي تحول في سياسة بايدن تجاه "إسرائيل"، إلا أنها سعت إلى إبعاد نفسها عن بنيامين نتنياهو. ولم تحضر خطابه المشترك أمام الكونغرس في واشنطن الشهر الماضي والتقت به بشكل منفصل عن بايدن. وبعد ذلك، قالت إن التزامها بأمن "إسرائيل ثابت"، لكنها لن "تلتزم الصمت" في مواجهة معاناة الفلسطينيين.
وقال جيم زغبي، مؤسس مجموعة المناصرة المعهد العربي الأمريكي، إن هاريس بذلت منذ بداية الصراع المزيد من الجهد "للتواصل" مع المجتمع العربي. وتوقع "أنها ستستعيد الكثير من الأشخاص الذين كانوا مترددين أو منزعجين من الإدارة" لكنه أضاف "عليها أن تحافظ" على موقفها.
ومن المرجح أن تكون معايرة رسالتها بشأن الشرق الأوسط هو التحدي الأكبر في السياسة الخارجية لحملة هاريس. في يوم الأربعاء، بعد وصولها إلى مطار ديترويت لحضور تجمع انتخابي كبير، أجرت هاريس ما وصفه مساعدوها بأنه "مشاركة موجزة" مع النشطاء، الذين قادوا أكثر من 100 ألف شخص في الولاية للتصويت "غير ملتزمين" في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي بدلا من بايدن في وقت سابق من العام في رد فعل قوية ضد البيت الأبيض.
أصبحت ليلى العبد، إحدى قادة الحركة، عاطفية عندما أخبرت هاريس أنهم يريدون دعمها، لكنهم بحاجة إلى سياسة في غزة من شأنها "إنقاذ الأرواح الآن"، بما في ذلك حظر الأسلحة على "إسرائيل".
ولكن بينما خرج النشطاء بانطباع بأن هاريس منفتحة على مناقشة إنهاء نقل الأسلحة إلى "إسرائيل"، أزال فيل غوردون، مستشارها للأمن القومي، وهمهم صباح الخميس.
وكتب غوردون على منصة "إكس": "ستضمن (هاريس) دائما أن تكون إسرائيل قادرة على الدفاع عن نفسها ضد إيران والجماعات الإرهابية المدعومة من إيران. إنها لا تدعم حظر الأسلحة على إسرائيل. ستواصل العمل لحماية المدنيين في غزة ودعم القانون الإنساني الدولي".
علاوة على ذلك، خلال تجمع ديترويت، قاطع المتظاهرون هاريس مرارا وتكرارا وهم يهتفون "كامالا كامالا، لا يمكنك الاختباء، لن نُصوّت للإبادة الجماعية".
ردت في البداية قائلة: "أنا هنا لأننا نؤمن بالديمقراطية. صوت الجميع مهم". لكنها قالت لهم لاحقا: "هل تعلمون ماذا؟ إذا كنتم تريدون فوز دونالد ترامب، فقولوا ذلك. وإلا، دعوني أتحدث". وهتفت لها الغالبية العظمى من الحشد.
بعد الحدث، قالت المتظاهرة زينب حكيم، 21 عاما، إن هاريس "لم تُبدِ احتراما قط". وقالت: "أسمع هذا الخطاب كثيرا - أنت ملونة، أنت مسلمة، أنت فلسطينية، هل تعتقدين أن حياتك ستكون أفضل تحت حكم ترامب".
وأضافت: "[لكن] بالنسبة لأصدقائي الفلسطينيين، إذا كان أقاربهم وشعبهم يتعرضون للمذابح في عهد بايدن وربما في عهد كامالا، فهذا ليس أفضل بالنسبة لهم".
يوم الجمعة في أريزونا، بعد أن تعرضت للمقاطعة مرة أخرى، قالت هاريس: "لقد كنت واضحة. الآن هو الوقت المناسب للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإنجاز صفقة الرهائن. الآن هو الوقت المناسب".
الواقع الحسابي هو أن أي انشقاقات من القاعدة الديمقراطية التقليدية يمكن أن تساعد ترامب وتحدث فرقا في ولايات ساحة المعركة المتوازنة للغاية بما في ذلك ميشيغان.
ولكن بالنسبة لمعظم الناخبين، فإن غزة ليست القضية الوحيدة في الانتخابات. إذا كان أداء هاريس قويا بما يكفي بين الناخبين الديمقراطيين والمستقلين والمترددين، فقد تكون قادرة على تحمل بعض الخسائر بسبب الصراع في الشرق الأوسط. إن إظهار الصلابة ضد المحتجين يمكن أن يساعدها في صد الانتقادات من اليمين بأنها ليبرالية للغاية.
إن ما يحدث دبلوماسيا في الشرق الأوسط قد يكون مهما أيضا لآفاقها في هزيمة ترامب. تحاول واشنطن، جنبا إلى جنب مع مصر وقطر، المساعدة في التوسط في اتفاق لوقف إطلاق النار من شأنه أن يوقف الأعمال العدائية بين "إسرائيل" وحماس ويؤدي إلى إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة والسجناء الفلسطينيين الذين تحتجزهم "إسرائيل".
وقال كايل كونديك من مركز السياسة بجامعة فيرجينيا: "أعتقد أنها تحاول جعل منتقدي سياسة الإدارة بشأن إسرائيل وغزة يشعرون بأنهم مسموعون، لكنها أيضا لا تبدو ميالة إلى الضغط من أجل ما يريده بعض الناشطين، أي حظر مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى إسرائيل". وأضاف: "ربما تجعل الحقيقة البسيطة أنها ليست بايدن على الأقل بعض منتقدي بايدن أكثر تقبلا لها".
ومع ذلك، فإن مهدي كازان، الذي يدير محلا لبيع الآيس كريم في ديربورن، على الحياد. وهو ناخب سابق لترامب صوت أيضا لصالح باراك أوباما في الماضي، ويميل إلى الحزب الجمهوري مرة أخرى لكنه يرى أن هاريس "مناسبة لمنصب" الرئيس أيضا. وقال: "يتعين عليّ أن أشاهد المناظرات وأرى أيهما أكثر منطقية".
ويترك صمت هاريس بشأن الشرق الأوسط والسياسة الخارجية بشكل عام على مسار الحملة الانتخابية علامة استفهام لدى البعض في ديربورن.
قال دو، أستاذ الهندسة البالغ من العمر 72 عاما والذي لا يزال غير متأكد من هوية المرشح الذي سيصوت له: "نحن لا نعرف أي شيء عنها . ماذا ستفكر في غزة؟ ماذا ستفكر في الغزو الروسي لأوكرانيا، وماذا ستفكر في العلاقة مع الصين، والوضع الاقتصادي بأكمله؟ عليها أن تخبر الجمهور". لكن فاطمة واضحة أنه على الرغم من أنها غير متأكدة من هاريس إلا أنها لن تصوت أبدا لترامب. وقالت: "أعلم أنه ضد وقف إطلاق النار، وأعلم أن جرائم الكراهية ستكون أسوأ أيضا".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية هاريس الانتخابات ميشيغان العربي امريكا العرب انتخابات ميشيغان هاريس صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الانتخابات الشرق الأوسط فی دیربورن فی غزة
إقرأ أيضاً:
فيلم موفاسا يستعيد صدارة إيرادات السينما بأمريكا الشمالية
واشنطن "العُمانية": استعاد فيلم "موفاسا: ذي لاين كينغ" صدارة إيرادات السينما في أمريكا الشمالية، ويتوقع أن يحقق الفيلم 15.5 مليون دولار من الجمعة إلى الإثنين، مما يرفع إجمالي إيرادات عروضه المستمرة منذ 5 أسابيع في أمريكا وكندا إلى 210 ملايين دولار. وفقًا لشركة "إكزبيتر ريليشنز" المتخصصة.
وجاء في المركز الثاني الفيلم الكوميدي الذي انطلقت عروضه يوم الجمعة "وان أوف ذيم دايز" One of Them Days ويؤدي دور البطولة فيه المغنية الأمريكية سزا، ويتوقع أن تصل إيراداته 14 مليون دولار، وفقا للشركة المتخصصة.
وحل في المركز الثالث فيلم "وولف مان" Wolf Man للمخرج الأسترالي لي وانيل، ويُتوقع أن تصل حصيلة مبيعاته 12 مليون دولار خلال أيامه الأربعة الأولى في دور العرض (12,5 مليون دولار مع العروض التمهيدية).
وكان المركز الرابع من نصيب الفيلم "سونيك ذي هيدجهوغ 3" الذي قدرت إيراداته خلال إجازة نهاية الأسبوع بنحو 10,3 مليون دولار، وبنحو 218 مليون دولار في خمسة أسابيع.
بينما حصل فيلم "فايانا 2" على المركز الخامس بإيرادات بلغت 8,4 مليون دولار (445 مليون دولار في ثمانية أسابيع).