أبوظبي - وام
أعلنت هيئة البيئة – أبوظبي، اليوم، أنها رصدت مؤخراً، طائر الأطيش أحمر القدمين الذي يُعد من الطيور النادرة التابعة لفصيلة الأطيش، وذلك خلال إجراء عمليات المراقبة الدورية في جزيرة جرنين بمنطقة الظفرة غربي إمارة أبوظبي، مشيرة إلى أن هذا الطائر يعد من بين أندر فصائل الأطيش وأصغرها حجماً وينتشر في سواحل وجزر المناطق الاستوائية، ومن النادر جداً مشاهدته في منطقة الخليج العربي نظراً لعدم وجود مجموعات مقيمة له في دولة الإمارات.


وقالت الهيئة في بيان صحفي:«يعتمد طائر الأطيش أحمر القدمين في نظامه الغذائي على الأسماك والحبار بشكل أساسي مما يؤكد دوره المهم في توازن النظام البيئي البحري. وعلى الرغم من ندرته فإن حالته غير مهددة وفقًا للقائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، ويشكل رصد هذا الطائر في أبوظبي فرصة نادرة لفهم أعمق للحياة البرية وأهمية الحفاظ على الموائل الطبيعية».
بدوره، قال أحمد الهاشمي المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري بالهيئة: “يضاف هذا الطائر الذي سُمي أحمر القدمين بسب قدميه التي تتميز باللون الأحمر إلى قائمة الطيور التي سُجلت في إمارة أبوظبي والبالغ عددها 426 نوعًا من الطيور”.
أهمية بالغة
وأضاف الهاشمي:«إن المحميات الطبيعية التي تديرها الهيئة مثل محمية الوثبة للأراضي الرطبة ومحمية بو السياييف البحرية تُشكل أهمية بالغة لأنواع عديدة من الطيور المهاجرة والمقيمة على حد سواء، فقد سُجل ما يربو على 260 نوعاً حتى الآن في محمية الوثبة للأراضي الرطبة والتي تُعد الموقع الوحيد بالخليج العربي الذي يتكاثر فيه طائر النحام الكبير (الفلامنجو) باستمرار مما يشكل علامة مهمة على الجهود الحثيثة المبذولة من قبل هيئة البيئة للمحافظة على هذه الأنواع».
يُشار إلى أن جرنين الجزيرة الصغيرة والتي تبعد مسافة 180 كيلومتراً شمال غرب العاصمة أبوظبي، تُعد واحةً بحرية وملاذاً آمناً للعديد من الطيور والسلاحف والكائنات الأخرى.
وفي عام 2003، أعلن الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة عن ضم الجزيرة والمياه المحيطة بها إلى 81 مجموعة من المحميات العالمية التي اعترف بها الاتحاد منذ العام 1996 على مستوى العالم في مجالات حماية الغابات والمياه العذبة والنُّظم البيئية البحرية، وحماية الأنواع المُهددَة بالانقراض.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات هيئة البيئة أبوظبي أبوظبي من الطیور

إقرأ أيضاً:

غزة.. أسطورة الصمود

 

محمد بن رامس الرواس

لماذا اتخذت بلدية غزة طائر العنقاء الأسطوري شعاراً لها؟ هل كانت تعلم بما سيحدث لها الآن قبل أعوام؟

لقد سمت العرب طائر الفينيق بـ"العنقاء"؛ هو ذلك الطائر الذي جاء في الأساطير الإغريقية القديمة، أنه الطائر العجيب الذي تقول عنه الأسطورة إنه يُجدِّد نفسه بنفسه مرارًا وتكرارًا ويعود للحياة من تحت الرماد. وكانت ولا تزال الأساطير تشغل حيزا من اهتمامات الإنسان في قصصه الشعبية ورواياته عبر الزمن الفائت والتي كانت تتداولها السواحل والقرى والمدن والأرياف حتى وصلت إلى مرحلة أنها أصبحت تتحدث عن أشخاص بعينهم وأصبح الإنسان هو الأسطورة وهو ما يحدث الآن في غزة بعد أن كانت تتحدث عن خرافات لا يراها الإنسان بل يسمع عنها ولا يشاهدها.

إن الصمود الأسطوري الذي يحدث اليوم في غزة يذكرنا بشعارها الذي اتخذته هذه المدينة الباسلة لنفسها وهو طائر العنقاء الأسطوري الذي تتحدث عنه الأساطير  بأنه بعد أن أصبح رمادا خرجت من تحت الرماد بيضة صغيرة خرج منها جناحان وأعادت تواجد الفينيق حيًا مرة أخرى.

وإذا نظرنا إلى الماساة الغزاوية وما يحدث فيها فإننا بكل تأكيد وبكل أمل نعلم أن التجدد والتحدي والقوة هم المثلث الذي سيصنع بإذن الله تعالى الحياة الجديدة لفلسطين عامة ولغزة خاصة، إن أبناء فلسطين يصنعون الأساطير بما تحمله الكلمة من معنى في الصمود والثبات وينتفضون من تحت الركام ومن تحت الأنقاض فتتجدد بأنفسهم وأرواحهم محبتهم لوطنهم ولقدسهم المعظم، بينما قلوبهم مليئة بالآمال الكبيرة، وألسنتهم لا تكل ولا تمل من طلب النصر من الله عزَّ وجلَّ.

اليوم لا توجد بسالة ولا تضحية في العالم تُشبه تضحية أهل غزة؛ سواء من بسالة أو فداء أو شجاعة في الميدان تضحية أذهلت العالم وأذهلت كل من يتابع الأحداث سواء كانوا مع القضية الفلسطينية أو ضدها.

وإليكم قصه هذا الطفل الفلسطيني الذي يلهج لسانه وهو يقول دائما إن عشت فعش حراً  أو مت كالأشجار مت واقفا، والشجرة  هنا هي الشجرة الشامخة العالية التي كان يقف فوقها طائر العنقاء شاهقة العلو، لقد ذهبت الأسطورة وظل أهل غزة يجسدون ما حدث في الأسطورة من عودة الحياة برغم كل المصاعب الذي تواجههم لقد مات أهل غزة من أطفال كثر  لكن أسطورة أهل غزة تقول إن مع كل طفل، هناك أم وأخت وعمة وخالة سيلدن أولادًا كُثر بإذن الله تعالى.

ثمّة تفاصيل كثيرة لم نشاهدها ولم نسمع عنها ولم يتم تسجيلها بعد لا بالتلفاز ولا بوسائل التواصل الاجتماعي ستحصل في الأيام في الأسابيع والأشهر والسنوات المقبلة؛ لأن الغزاويين يجابهون الموت بالحياة، فلا استسلام للموت.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • «بيئة أبوظبي» تتصدر مؤشر النضج الإحصائي
  • بيئة أبوظبي تحقق أعلى مستويات النضج الإحصائي ضمن مشروع مؤشر النضج الإحصائي
  • “بيئة أبوظبي” تحقق أعلى مستويات النضج الإحصائي في الدورة الـ 5 من مشروع “مؤشِر النضج الإحصائي” للإمارة
  • أكتوبر.. أصالة تحيى حفلًا غنائيًا في عمان 
  • «بيئة أبوظبي» تنظم المؤتمر الدولي لصون أشجار القرم
  • غزة.. أسطورة الصمود
  • «جمارك أبوظبي» تنظم «معاً نرتقي» لتعزيز بيئة العمل
  • “بيئة – أبوظبي” تنظم المؤتمر الدولي الأول من نوعه في العالم لصون أشجار القرم وتنميتها
  • الأول عالمياً.. بيئة أبوظبي تنظم المؤتمر الدولي لصون أشجار القرم
  • عثمان الخميس: اللبس أحمر اللون هو رداء الكفار