أفاد مسؤول بالأمم المتحدة، وفقاً لما نشرته رويترز، أن النزاع المستمر في السودان أدى إلى نزوح 10.7 مليون شخص داخل البلاد، بينما فرّ 2.3 مليون آخرون عبر الحدود إلى دول الجوار. 

 

وأشار المسؤول إلى أن الأزمة الإنسانية في السودان تتفاقم مع استمرار النزاع بين القوات المختلفة، مما يتسبب في تفاقم معاناة المدنيين وتدهور الأوضاع الإنسانية.

وأضاف أن هناك حاجة ملحة لتقديم الدعم الإنساني الطارئ والموارد لمساعدة المتضررين وتلبية احتياجاتهم الأساسية. 

 

وحذر من أن الوضع قد يزداد سوءاً إذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة لوقف القتال وتوفير المساعدات الضرورية للنازحين.

 

هجمات روسية بطائرات مسيرة تستهدف منشآت للطاقة في سومي وتشيرنيهيف الاوكرانية

 

أعلنت إدارة الطوارئ الأوكرانية أن الطائرات المسيرة الروسية شنت هجمات على منشآت للطاقة في شمال أوكرانيا، مستهدفةً مدينتي سومي وتشيرنيهيف خلال الليلة الماضية. 

 

وقالت الإدارة في بيانها إن الهجمات أسفرت عن أضرار كبيرة في البنية التحتية للطاقة في المناطق المستهدفة، ما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن العديد من المناطق. وأضافت أن فرق الطوارئ تعمل على تقييم الأضرار وإصلاح المنشآت المتضررة بأقصى سرعة.

 

وفي سياق متصل، أكدت السلطات الأوكرانية أن الهجمات تأتي في إطار التصعيد المستمر للنزاع، مما يزيد من معاناة المدنيين ويؤثر على خدمات الطاقة الأساسية في المنطقة. ودعت إلى دعم دولي عاجل لمساعدة أوكرانيا في مواجهة هذه التهديدات.

 

لجان المقاومة: تصعيد المواجهة ضروري لردع الاعتداءات على المسجد الأقصى

 

دعت لجان المقاومة الفلسطينية إلى تعزيز التحركات الميدانية للمقاومة في مواجهة الاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى. وأكدت اللجان في بيان صحفي أن ما يتعرض له الحرم الشريف من اعتداءات متصاعدة يستدعي تصعيد المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي بشكل عاجل.

 

وقالت اللجان إن التصعيد العسكري والميداني أصبح ضرورة لردع "العدو" ووقف الانتهاكات التي تستهدف المسجد الأقصى. وأوضحت أن تلك الاعتداءات تمثل انتهاكًا صارخًا للقدس والأماكن المقدسة، وتعمل على تغيير الوضع القائم في الحرم الشريف.

 

وشددت لجان المقاومة على أن التحديات التي يواجهها الأقصى تتطلب موقفًا حازمًا من جميع الفصائل الفلسطينية، داعية إلى تكثيف الجهود والتنسيق لردع الاحتلال وضمان حماية المسجد الأقصى.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: النزاع المستمر السودان داخل البلاد عبر الحدود دول الجوار المسجد الأقصى

إقرأ أيضاً:

«الكمون النووي».. خيار كوريا الجنوبية الاستراتيجي لردع جارتها الشمالية

واشنطن"د. ب. أ": يرى الباحث سيونج هوان كيم أن النقاش بشأن الأسلحة النووية في كوريا الجنوبية تزايد واصبح أكثر أهمية واستقطابا. وتسيطر استراتيجيتان رئيسيتان على المناقشات، تتعلق الأولى بتحقيق ردع مستقل ضد كوريا الشمالية من خلال برنامج نووي مستقل. وقال سيونج هوان كيم، وهو باحث مقيم في واشنطن العاصمة في مؤسسة كوريا وزميل باحث في مؤسسة فانجارد للأبحاث، إن الاستراتيجية الثانية تركز على تقوية المظلة النووية الأمريكية، بما في ذلك إتخاذ إجراءات مثل المشاركة النووية وإعادة نشر أسلحة نووية تكتيكية وتعزيز الردع الممتد.

وأضاف سيونج هوان كيم، الذي عمل في المعهد الاقتصادي الكوري، ومعهد الدراسات الكورية في تقرير نشرته مجلة ناشونال انتريست الأمريكية، أن هذه الاستراتيجية تبلورت أكثر في الخطوط الاسترشادية الأمريكية الكورية المشتركة للردع النووي بشأن التكامل التقليدي - النووي خلال قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وتشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أن 71% الكوريين الجنوبيين يدعمون تطوير ترسانة نووية محلية،مدفوعين بالمخاوف من القدرات النووية لكوريا الشمالية وتعاونها العسكري المتزايد مع روسيا. وفي الوقت نفسه، يؤيد سياسيون محافظون،مثل الحاكم كيونج وون نا، برنامجا نوويا.ووفقا لوجهة النظر هذه، يتعين على كوريا الجنوبية أن تسلح نفسها بأسلحة نووية لضمان الأمن القومي وللرد على تهديدات محتملة على نحو مستقل. ومع ذلك، هناك معارضة كبيرة حيث يؤيد الكثير من النخب الاستراتيجيين وصناع السياسة تقوية آليات الدفاع والاعتماد على المظلة الأمنية الأمريكية، ويعتقدون أن قدرات كوريا الجنوبية العسكرية التقليدية، مع الدعم الأمريكي، توفر ردعا مناسبا ويحذرون من أن أي تطوير نووي يمكن أن يؤدي إلى عقوبات دولية،ويعرقل التحالف بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية ويثير سباق تسلح إقليمي.

وفي ظل المناقشات الجارية في كوريا الجنوبية، قال الباحث إنه يقترح خيارا ثالثا، يتمثل في امتلاك تكنولوجيا أكثر قوة لتخصيب اليورانيوم وإعادة المعالجة النووية لزيادة الكمون النووي. ومع نراعاة قدراتها العالية على الردع، يجب على كوريا الجنوبية أن تبحث بشكل جدي تحقيق "كمون نووي" من خلال تخصيب اليورانيوم وإعادة المعالجة النووية.

وتابع الباحث أن هذا سوف يسمح لها بتطوير القدرة على انتاج أسلحة نووية بدون القيام بذلك فعليا، وبالتالي عدم انتهاك معاهدة منع الانتشار النووي، وهذه استراتيجية تطبقها اليابان بنجاح.

وبمقدور دول لديها قدرة نووية كامنة محتملة أن تنفذ استراتيجية هجوم مضاد نووي "متأخر"، وهذا يعني أنه إذا ما تم مهاجمة مثل هذه الدولة،فإنها تستطيع شن هجوم نووي في غضون أسابيع أو شهور،وبالتالي،ردع العدوان الأولي. ويتمثل أحد بواعث القلق فيما إذا كانت كوريا الجنوبية مستعدة على نحو مناسب لتحقيق التوازن في علاقاتها بين الولايات المتحدة والصين، مع الوضع في الاعتبار عدم اتساق سياستها الخارجية. واتسم نهج كوريا الجنوبية بالتقلب مع الإدارات المختلفة: حيث تعزز الحكومات المحافظة عادة علاقاتها مع الولايات المتحدة والدول ذات التفكير المماثل. وفي المقابل،تهدف الإدارات التقدمية لتحقيق توازن في العلاقات من خلال تحسين الصلات مع الصين بجانب الحفاظ على التحالف مع الولايات المتحدة والتواصل مع كوريا الشمالية.ويمكن أن يوجد عدم الاتساق هذا تحديات بالنسبة للتخطيط الاستراتيجي على المدى الطويل عند التعامل مع واشنطن.

وإذا تعين على الولايات المتحدة أن تسمح بـ"الكمون النووي "لكوريا الجنوبية، فإن ذلك سيكون مرتبطا بشروط بأن تتبع سياستها الخاصة بالصين. وعلاوة على ذلك، فإن ثقة الجمهور في سياسات الحكومة الكورية الجنوبية اقل من المتوسط في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية،حيث الخطاب المحلي منقسم بشدة. وفي ظل المشهد السياسي المستقطب بشدة في كوريا الجنوبية،سوف يكون من الصعوبة الشديدة بالنسبة لأي إدارة أن تكسب قبول عامة الشعب لأي سياسات خارجية أو نووية تحويلية. وسمح تعديل اتفاقية التعاون النووي بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة في عام 2015لكوريا الجنوبية بتخصيب اليورانيوم بأقل من 20% بموافقة الولايات المتحدة بينما لايزال يمنع معالجة الوقود النووي المستنفد أو اليورانيوم عالي التخصيب. ورغم ذلك، فإن هذا غير كاف للحصول على "الكمون النووي"، مع مراعاة أن تخصيبا بنسبة 90% أمر ضروري للحصول على يورانيوم يستخدم في صنع أسلحة. وبالتالي، سيكون من الضروري تعديل الاتفاق النووي بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لزيادة التخصيب إلى أكثر من 20%.

وفي الوقت نفسه، من أجل ضمان أن تمضي المفاوضات مع الولايات المتحدة بشكل سلس، فإن من المهم مواصلة بناء الثقة الثنائية من خلال زيادة الشفافية والتمسك بالمعايير الدولية. ويعد نهج اليابان على مدار 15إلى 20 عاما، والذي تميز بزيادة الشفافية والتحسينات المتواصلة في التكنولوجيا النووية، نموذجا قيما بالنسبة لكوريا الجنوبية. وبمقدور سول أيضا تطبيق ذلك بإتباع المعلومات وتحديثها من خلال المجموعة الاستشارية النووية الكورية الأمريكية ونموذج البروتوكول الإضافي للوكالة الدولية للطاقة الذرية. وبوصفها دولة تعطي أولوية لمنع الانتشار النووي، لدى الولايات المتحدة بالفعل أسبابا وجيهة لرفض طلب كوريا الجنوبية. مع ذلك ـ تمثل التوترات الجيوسياسية الحالية تحديات للوضع الراهن الذي تدعمه الولايات المتحدة.

ويشير التقرير السنوي لوزارة الدفاع الأمريكية لعام 2023بشأن القوة العسكرية الصينية إلى أن جهود الصين الحالية للتحديث النووي "تفوق محاولات سابقة من حيث الحجم والتعقيد". وبينما لا يزال مسار التحديث النووي من جانب الصين موضوعا لمناقشة مستمرة، فإنه مما لا شك فيه أن توسعه الكمي والكيفي يزيد تعقيد أي تهديد نووي. وبسبب هذه التهديدات النووية الناشئة،إضافة إلى التعاون العسكري بين كوريا الشمالية وروسيا، تزداد حاجة الولايات المتحدة لاستراتيجية ردع نووي جديدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. وهنا يأتي التعاون مع حلفاء الولايات المتحدة. ويمكن أن يعزز الكمون النووي لكوريا الجنوبية تحالفها مع الولايات المتحدة من خلال إضافة العمق الاستراتيجي وضمان قدرات الردع المستقلة.

ولا يعزز هذا فحسب وضع الردع الشامل ضد كوريا الشمالية والتهديدات النووية المحتملة من جانب أعداء الولايات المتحدة، بل يظهر أيضا أن كوريا الجنوبية غير معتمدة تماما على الولايات المتحدة فيما يتعلق بالأمن، وبالتالي المشاركة في تحمل عبء الدفاع الإقليمي.

واختتم سيونج هوان كيم تقريره بالقول إن تبني استراتيجية طويلة المدى بشأن قدرة التخصيب وإعادة المعالجة النووية سوف يفيد بشكل كبير كوريا الجنوبية في بناء ثقة ثنائية ودولية في كمونها النووي، مع تعظيم مصالحها الأمنية القومية.

مقالات مشابهة

  • 180 مستوطناً صهيونياً يقتحمون باحات المسجد الأقصى المبارك
  • لجان المقاومة: مجزرة خانيونس حلقة جديدة بمسلسل الإبادة
  • الأمم المتحدة: 124 ألف شخص مهددون بالمجاعة في السودان
  • 52 شهيداً وجريحاً ضحايا العدوان الصهيوني على سوريا
  • قطر تدين الاعتداءات الإسرائيلية المتصاعدة في الضفة الغربية
  • لجان المقاومة الفلسطينية تدين العدوان الصهيوني على مصياف السورية
  • "الكابينيت" الإسرائيلي يجتمع لبحث التصعيد في الضفة
  • منظمات دولية تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان
  • «الكمون النووي».. خيار كوريا الجنوبية الاستراتيجي لردع جارتها الشمالية
  • بعد عام ونصف على الحرب.. حاجة طارئة لحماية المدنيين في السودان