سودانايل:
2024-11-15@16:26:53 GMT

مفاوضات جنيف ..العصا لمن عصى !

تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT

بقلم: حسن أبو زينب عمر

ما زلت أضرب مترب القدمين ..أشعث في الدروب تحت الشموس الأجنبية متخافق الأسمار ..أبسط بالسؤال يدا ندية صفراء من ذل وحمى ذل شحات غريب بين احتقار وانتهار وازورار أو خطية والموت أهون من خطية من ذلك الاشفاق ..تعصره العيون الأجنبية بدر شاكر السياب رغم تسريبات نسبت للوزير محمد بشير أبو نمو رئيس وفد الحكومة للتشاور مع أمريكا في جدة بحث الجيش لعدم التفاوض في سويسرا فضلا عن حملات عناصر النظام البائد الرافضة لإيقاف الحرب فسوف تظل (جنيف) التي تحمل لقب مدينة السلام (القشة) التي يتعلق بها السودان ببرهانه وجنجويده للإفلات من كابوس الطوفان بعد أن انتهت كل تدخلات الوسطاء في اديس أبابا ونيروبي وكمبالا والقاهرة الى مجرد اجتهادات أشبه بفرض الكفاية إذا قبل بها البعض سقطت عن الآخرين.

حتى الآن فان الجزء البارز من جبل الثلج الذي يسبح فوق سطح بحيرة جنيف هو الإيقاف الفوري والنهائي للعمليات العسكرية وانهاء الحرب والفصل بين القوات المتحاربة فضلا عن فتح ممرات آمنة لإجلاء المحاصرين والتوصيل الفوري للمساعدات الغذائية والدوائية لكل محتاجيها في مختلف الولايات تحت اشراف المنظمات الأممية .. نقطة سطر جديد. (2) لكن إذا كان الهدف الأول الذي يعلو ولا يعلى عليه هو حقن الدماء ووقف نزيف الحرب وتعطيل آلة تدمير ما تبقى من مقدرات وممتلكات السودان وهو يعتبر قطع شك أكبر المكاسب فان هذا وحده لا يكفي وعليه لابد أن يأتي بعدها مواجهة جذور الأزمة الطاحنة ودونه ترف وافق مسدود كما يقول ياسر عرمان. السؤال الأكثر الحاحا هو ثم ماذا بعد؟ .. الذي يسترعي الانتباه هنا هو حماس وجاهزية حميدتي بقبول التفاوض دون قيد أو شرط فهو يقدم على طاولة المفاوضات منتشيا ومزهوا بما حصده فقواته تضع يدها على 70% من ولايات السودان فضلا على منشآت السيادة في الخرطوم وتحاصر حاميات الجيش فيما طلب البرهان مقابلة الوسيط الامريكي وممثل الإدارة الامريكية في الخرطوم (بيرلو) الذي وصل بالفعل الى جنيف قبل الدخول الى طاولة المفاوضات. (3) الخبراء أماطوا اللثام عن سر هذا الطلب دون أن يذكروا عما اذا كان شرطا من جانب الجيش لقبول التفاوض وقالوا انه يتعلق بتنفيذ أجندة جدة بخروج قوات الدعم السريع من البيوت والمنشآت المحتلة أولا ..الذي يسترعي الانتباه ان أي من الطرفين لا يستطيع الادعاء انه الكاسب في هذه الحرب المدمرة التي قدرت خسائرها 200 مليار دولار وهو رقم فلكي قياسي لدولة ترزح تحت خط الفقر ولا أحد في المجتمع الدولي وعلى رأسه الدول الكبرى يعترف بالجنرالين فقد أدرجت العديد من الشركات التي تعمل تحت امرتهما في القائمة السوداء فضلا عن أن كروتا حمراء اشهرت في وجه الاثنين فالبرهان لانقلابه على حكومة ديموقراطية وحميدتي لتورطه في جرائم وانتهاكات استدعت ادراج حركته في القائمة الارهاب . (4) السياسة الخارجية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يتوقع اكتساح الانتخابات الأمريكية وتوليه مجددا رئاسة أمريكا للمرة الثانية تقوم على مبدأ أمريكا أولا بعكس السياسة الخارجية لبايدن .. الشواهد هناك كثيرة فهو الرئيس الأمريكي الوحيد الذي خرج على تقاليد وأعراف راسخة تم النص عليها في مواثيق الأمم المتحدة بعد أن وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها عام 1945 بهزيمة دول المحور (المانيا واليابان) وحرمانها من التسلح حتى للدفاع عن نفسها تاركة مبدأ الحماية على عاتق دول التحالف وعلى رأسها الولايات المتحدة ولكن ترامب قلب عاليها سافلها وطلب من هذه الدول دفع تكاليف الحماية cash down .. نفس هذا المبدأ استخدمه مع دول الخليج وطلب منها جهارا نهارا شراء السلاح الأمريكي للتصدي لمخاطر ومطامع التوسع الإيراني حتى لا ترفع أمريكا يدها من هذه المهمة وتتركها لقمة سائقه لإيران. (5) لقد درجت سياسة واشنطن على استخدام الجزرة والعصا في سياستها الخارجية وجزرتها في السودان لم تتجاوز التبرع ب230 مليون دولار تخصص للأعمال الإنسانية ولا أعتقد انا ستتبنى مشروعا لإعمار السودان مثل مشروع مارشال الأمريكي الذي استهدف ألمانيا بعد أن تحولت كل مبانيها الى كومة من التراب ينعق فوقها البوم اذ لم ينجو من الدمار سوى مبنى المستشارية الذي لم تجد القوات الروسية المندفعة من الشرق والتي كانت أول الواصلين اليه سوى أشلاء من أطفال هتلر وزوجته الذين سبقوه في تعاطي سم السيانيد فيما لازال مكان جثة الفو هرر لغزا يحير العلماء حتى الآن . (6) لا أحد يدري حتى الآن الخطوة الثانية التي سيقدم عليها الوسيط الأمريكي بعد وقف العمليات العدائية وتوفير ملاذات آمنة لعمليات الإغاثة الانسانية بل لا أحد يدري كيف ستتعامل واشنطن دي سي مع الشياطين التي ستنشق بها الأرض من صراعات بين الحركة الإسلامية التي تعترض على وقف إطلاق النار وقحت التي تطالب بالحكم المدني فضلا عن الحركات المسلحة التي تطلب قضمة في الكيكة أمام تقارير خبراء تشكك في وجود مزيدا من الجذر في جعبة أمريكا فهل ستلجأ الى العصا مسنودة على رافعة البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة؟ (7) هذا هو حلم كل من اكتوى بجحيم الحرب وذاق ويلاتها وتجرع سمومها ويطلب صادقا بإبعاد الجنرالين الذين جلبا للملايين العار والموت والدمار من أي دور في الحياة السياسية الآن والى الأبد now and for ever ودونه فما لديك سوى الدموع وسوى انتظار دون جدوى للرياح وللقلوع كما يقول الشاعر العراقي السياب الذي نفاه عبد الكريم القاسم الى الكويت ولم يعد الى وطنه سوى جثة هامدة ملفوفة في قطعة كفن.

oabuzinap@gmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: فضلا عن

إقرأ أيضاً:

“العفو الدولية”: أنظمة أسلحة فرنسية في السودان تنتهك الحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة

يمن مونيتور/قسم الأخبار

تُستخدم معدات عسكرية فرنسية في مركبات مدرّعة إماراتية في السودان في “انتهاك لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة” على منطقة دارفور، بحسب ما أفادت منظمة العفو الدولية الخميس.

وقالت الأمينة العامة للمنظمة غير الحكومية أنييس كالامار في بيان: “تظهر بحوثنا أن أنظمة أسلحة مصممة ومصنعة في فرنسا تُستخدم في ساحة المعركة بالسودان“.

وأضافت المنظمة أن ناقلات جند من طراز “نمر عجبان” التي تصنعها المجموعة الوطنية الإماراتية “إيدج” تستخدمها قوات الدعم السريع “في السودان، وربما في دارفور”.

وهذه المدرّعات مجهزة بنظام الحماية الذاتية “غاليكس” الذي تصممه شركتا “كا إن دي إس” و”لاكراو” الفرنسيتان، وفقا لصور مركبات مدمرة نشرتها منظمة العفو الدولية.

وفي الأسابيع الأخيرة، تصاعدت الحرب المستمرة بين الجيش بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو منذ نيسان/ أبريل 2023.

واتُهم الجانبان بارتكاب جرائم حرب فيما أُجبر أكثر من 11 مليون شخص على ترك منازلهم في ما تعتبره الأمم المتحدة أسوأ أزمة نزوح في العالم.

وتقول شركة “لاكروا” على موقعها الإلكتروني إن نظام غاليكس يتكون من أجهزة استشعار متصلة ببطارية قاذفات يمكن تحميلها بذخيرة مثل الدخان أو الأفخاخ الخداعية أو المقذوفات.

وتوضح أن “نظام غاليكس ليس فقط لغرض الدفاع عن النفس بل أيضا يستخدم لتحييد الأفراد المعادين بشكل فعال”.

وقالت كالامار إن “أي استخدام (لنظام غاليكس) في دارفور سيكون بمثابة انتهاك لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة”، داعية باريس إلى “التوقف فورا عن توريد هذا النظام إلى الإمارات” من جانب الشركتين المصنعتين.

وقالت هيئة SGDSN الفرنسية التي تراقب صادرات الأسلحة، إنها لم تطّلع على تقرير منظمة العفو الدولية وامتنعت عن التعليق.

كما رفضت “كا إن دي إس” و”لاكراو” التعليق.

وتفرض الأمم المتحدة حظر أسلحة على دارفور منذ عام 2004. وحضت منظمة العفو الدولية على توسيع الحظر ليشمل البلاد برمّتها.

 

(أ ف ب)

يمن مونيتور14 نوفمبر، 2024 شاركها فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام الشبكة العصبية الاصطناعية ثورة في استنساخ عمل الدماغ البشري مقالات ذات صلة الشبكة العصبية الاصطناعية ثورة في استنساخ عمل الدماغ البشري 14 نوفمبر، 2024 الأرصاد اليمني يتوقع أجواء شديدة البرودة على عدة محافظات 14 نوفمبر، 2024 الفلبين: 740 بحارا فلبينيا يتعرضون للاعتداء في البحر الأحمر 14 نوفمبر، 2024 “لا تقع في الفخ!”.. 5 عبارات بحث على غوغل قد تعرضك للاختراق فورا! 14 نوفمبر، 2024 اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليق *

الاسم *

البريد الإلكتروني *

الموقع الإلكتروني

احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.

Δ

شاهد أيضاً إغلاق عربي ودولي “لا تقع في الفخ!”.. 5 عبارات بحث على غوغل قد تعرضك للاختراق فورا! 14 نوفمبر، 2024 الأخبار الرئيسية “العفو الدولية”: أنظمة أسلحة فرنسية في السودان تنتهك الحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة 14 نوفمبر، 2024 الشبكة العصبية الاصطناعية ثورة في استنساخ عمل الدماغ البشري 14 نوفمبر، 2024 الأرصاد اليمني يتوقع أجواء شديدة البرودة على عدة محافظات 14 نوفمبر، 2024 الفلبين: 740 بحارا فلبينيا يتعرضون للاعتداء في البحر الأحمر 14 نوفمبر، 2024 “لا تقع في الفخ!”.. 5 عبارات بحث على غوغل قد تعرضك للاختراق فورا! 14 نوفمبر، 2024 الأكثر مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 اخترنا لك “لا تقع في الفخ!”.. 5 عبارات بحث على غوغل قد تعرضك للاختراق فورا! 14 نوفمبر، 2024 “رايتس ووتش” تتهم إسرائيل بـ”تهجير قسري” للسكان في قطاع غزة وتعتبره “جريمة حرب” 14 نوفمبر، 2024 ولي العهد السعودي يبحث مع بوتين تطوير التعاون الثنائي 13 نوفمبر، 2024 مسؤولة أممية: استخدام إسرائيل التجويع محظور بموجب القانون الإنساني 13 نوفمبر، 2024 ترامب يختار قطب العقارات ستيفن ويتكوف مبعوثا للشرق الأوسط 13 نوفمبر، 2024 الطقس صنعاء سماء صافية 20 ℃ 22º - 13º 12% 1.83 كيلومتر/ساعة 22℃ الخميس 21℃ الجمعة 21℃ السبت 21℃ الأحد 21℃ الأثنين تصفح إيضاً “العفو الدولية”: أنظمة أسلحة فرنسية في السودان تنتهك الحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة 14 نوفمبر، 2024 الشبكة العصبية الاصطناعية ثورة في استنساخ عمل الدماغ البشري 14 نوفمبر، 2024 الأقسام أخبار محلية 28٬438 غير مصنف 24٬192 الأخبار الرئيسية 15٬016 اخترنا لكم 7٬080 عربي ودولي 7٬015 غزة 6 رياضة 2٬361 كأس العالم 2022 72 اقتصاد 2٬264 كتابات خاصة 2٬090 منوعات 2٬016 مجتمع 1٬843 تراجم وتحليلات 1٬807 ترجمة خاصة 87 تحليل 14 تقارير 1٬618 آراء ومواقف 1٬554 صحافة 1٬485 ميديا 1٬420 حقوق وحريات 1٬330 فكر وثقافة 903 تفاعل 817 فنون 482 الأرصاد 331 بورتريه 64 صورة وخبر 36 كاريكاتير 32 حصري 22 الرئيسية أخبار تقارير تراجم وتحليلات حقوق وحريات آراء ومواقف مجتمع صحافة كتابات خاصة وسائط من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل English © حقوق النشر 2024، جميع الحقوق محفوظة   |   يمن مونيتورفيسبوكتويترملخص الموقع RSS فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق فيسبوكتويترملخص الموقع RSS البحث عن: أكثر المقالات مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 أكثر المقالات تعليقاً 1 ديسمبر، 2022 “طيران اليمنية” تعلن أسعارها الجديدة بعد تخفيض قيمة التذاكر 30 ديسمبر، 2023 انفراد- مدمرة صواريخ هندية تظهر قبالة مناطق الحوثيين 21 فبراير، 2024 صور الأقمار الصناعية تكشف بقعة كبيرة من الزيت من سفينة استهدفها الحوثيون 4 سبتمبر، 2022 مؤسسة قطرية تطلق مشروعاً في اليمن لدعم أكثر من 41 ألف شاب وفتاه اقتصاديا 4 يوليو، 2024 دراسة حديثة تحلل خمس وثائق أصدرها الحوثيون تعيد إحياء الإمامة وتغيّر الهوية اليمنية 9 نوفمبر، 2024 رسالة من الأمير تركي الفيصل إلى دونالد ترامب أخر التعليقات نور سنق

الإنبطاح في أسمى معانيه. و لن ترضى عنك اليهود و النصارى حتى...

أحمد ياسين علي أحمد

تقرير جامعة تعز...

Abdaullh Enan

نور سبتمبر يطل علينا رغم العتمة، أَلقاً وضياءً، متفوقاً على...

SALEH

تم مشاهدة طائر اللقلق مغرب يوم الاحد 8 سبتمبر 2024 في محافظة...

محمد عبدالله هزاع

يا هلا و سهلا ب رئيسنا الشرعي ان شاء الله تعود هذه الزيارة ب...

مقالات مشابهة

  • 40 عاما في السجن.. من هو جورج عبد الله الذي أفرجت عنه فرنسا رغما عن أمريكا؟
  • آصف رحمن.. الموظف الأمريكي الذي سرّب وثائق الهجوم الاسرائيلي إلى طهران
  • أمريكا تدين طرفي الحرب في السودان وتطالب بإجراءات حاسمة لحماية المدنيين
  • “العفو الدولية”: أنظمة أسلحة فرنسية في السودان تنتهك الحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة
  • أنظمة أسلحة فرنسية تنتهك الحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة في السودان
  • لعمامرة: أفورقي أكد دعمه للجهود التي تقودها الأمم المتحدة في السودان
  • ما الذي تريده تركيا تحديدًا من ترامب؟
  • هل لبنان مستعد لمفاوضات وقف الحرب؟
  • ما الذي نعرفه عن المقاتلات الأمريكية التي تقصف الحوثيين لأول مرة؟
  • يعشق إسرائيل وشعبها .. تعرف على سفير أمريكا الجديد لدى تل أبيب الذي اختاره ترامب