سودانايل:
2024-09-10@20:28:55 GMT

مفاوضات جنيف ..العصا لمن عصى !

تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT

بقلم: حسن أبو زينب عمر

ما زلت أضرب مترب القدمين ..أشعث في الدروب تحت الشموس الأجنبية متخافق الأسمار ..أبسط بالسؤال يدا ندية صفراء من ذل وحمى ذل شحات غريب بين احتقار وانتهار وازورار أو خطية والموت أهون من خطية من ذلك الاشفاق ..تعصره العيون الأجنبية بدر شاكر السياب رغم تسريبات نسبت للوزير محمد بشير أبو نمو رئيس وفد الحكومة للتشاور مع أمريكا في جدة بحث الجيش لعدم التفاوض في سويسرا فضلا عن حملات عناصر النظام البائد الرافضة لإيقاف الحرب فسوف تظل (جنيف) التي تحمل لقب مدينة السلام (القشة) التي يتعلق بها السودان ببرهانه وجنجويده للإفلات من كابوس الطوفان بعد أن انتهت كل تدخلات الوسطاء في اديس أبابا ونيروبي وكمبالا والقاهرة الى مجرد اجتهادات أشبه بفرض الكفاية إذا قبل بها البعض سقطت عن الآخرين.

حتى الآن فان الجزء البارز من جبل الثلج الذي يسبح فوق سطح بحيرة جنيف هو الإيقاف الفوري والنهائي للعمليات العسكرية وانهاء الحرب والفصل بين القوات المتحاربة فضلا عن فتح ممرات آمنة لإجلاء المحاصرين والتوصيل الفوري للمساعدات الغذائية والدوائية لكل محتاجيها في مختلف الولايات تحت اشراف المنظمات الأممية .. نقطة سطر جديد. (2) لكن إذا كان الهدف الأول الذي يعلو ولا يعلى عليه هو حقن الدماء ووقف نزيف الحرب وتعطيل آلة تدمير ما تبقى من مقدرات وممتلكات السودان وهو يعتبر قطع شك أكبر المكاسب فان هذا وحده لا يكفي وعليه لابد أن يأتي بعدها مواجهة جذور الأزمة الطاحنة ودونه ترف وافق مسدود كما يقول ياسر عرمان. السؤال الأكثر الحاحا هو ثم ماذا بعد؟ .. الذي يسترعي الانتباه هنا هو حماس وجاهزية حميدتي بقبول التفاوض دون قيد أو شرط فهو يقدم على طاولة المفاوضات منتشيا ومزهوا بما حصده فقواته تضع يدها على 70% من ولايات السودان فضلا على منشآت السيادة في الخرطوم وتحاصر حاميات الجيش فيما طلب البرهان مقابلة الوسيط الامريكي وممثل الإدارة الامريكية في الخرطوم (بيرلو) الذي وصل بالفعل الى جنيف قبل الدخول الى طاولة المفاوضات. (3) الخبراء أماطوا اللثام عن سر هذا الطلب دون أن يذكروا عما اذا كان شرطا من جانب الجيش لقبول التفاوض وقالوا انه يتعلق بتنفيذ أجندة جدة بخروج قوات الدعم السريع من البيوت والمنشآت المحتلة أولا ..الذي يسترعي الانتباه ان أي من الطرفين لا يستطيع الادعاء انه الكاسب في هذه الحرب المدمرة التي قدرت خسائرها 200 مليار دولار وهو رقم فلكي قياسي لدولة ترزح تحت خط الفقر ولا أحد في المجتمع الدولي وعلى رأسه الدول الكبرى يعترف بالجنرالين فقد أدرجت العديد من الشركات التي تعمل تحت امرتهما في القائمة السوداء فضلا عن أن كروتا حمراء اشهرت في وجه الاثنين فالبرهان لانقلابه على حكومة ديموقراطية وحميدتي لتورطه في جرائم وانتهاكات استدعت ادراج حركته في القائمة الارهاب . (4) السياسة الخارجية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يتوقع اكتساح الانتخابات الأمريكية وتوليه مجددا رئاسة أمريكا للمرة الثانية تقوم على مبدأ أمريكا أولا بعكس السياسة الخارجية لبايدن .. الشواهد هناك كثيرة فهو الرئيس الأمريكي الوحيد الذي خرج على تقاليد وأعراف راسخة تم النص عليها في مواثيق الأمم المتحدة بعد أن وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها عام 1945 بهزيمة دول المحور (المانيا واليابان) وحرمانها من التسلح حتى للدفاع عن نفسها تاركة مبدأ الحماية على عاتق دول التحالف وعلى رأسها الولايات المتحدة ولكن ترامب قلب عاليها سافلها وطلب من هذه الدول دفع تكاليف الحماية cash down .. نفس هذا المبدأ استخدمه مع دول الخليج وطلب منها جهارا نهارا شراء السلاح الأمريكي للتصدي لمخاطر ومطامع التوسع الإيراني حتى لا ترفع أمريكا يدها من هذه المهمة وتتركها لقمة سائقه لإيران. (5) لقد درجت سياسة واشنطن على استخدام الجزرة والعصا في سياستها الخارجية وجزرتها في السودان لم تتجاوز التبرع ب230 مليون دولار تخصص للأعمال الإنسانية ولا أعتقد انا ستتبنى مشروعا لإعمار السودان مثل مشروع مارشال الأمريكي الذي استهدف ألمانيا بعد أن تحولت كل مبانيها الى كومة من التراب ينعق فوقها البوم اذ لم ينجو من الدمار سوى مبنى المستشارية الذي لم تجد القوات الروسية المندفعة من الشرق والتي كانت أول الواصلين اليه سوى أشلاء من أطفال هتلر وزوجته الذين سبقوه في تعاطي سم السيانيد فيما لازال مكان جثة الفو هرر لغزا يحير العلماء حتى الآن . (6) لا أحد يدري حتى الآن الخطوة الثانية التي سيقدم عليها الوسيط الأمريكي بعد وقف العمليات العدائية وتوفير ملاذات آمنة لعمليات الإغاثة الانسانية بل لا أحد يدري كيف ستتعامل واشنطن دي سي مع الشياطين التي ستنشق بها الأرض من صراعات بين الحركة الإسلامية التي تعترض على وقف إطلاق النار وقحت التي تطالب بالحكم المدني فضلا عن الحركات المسلحة التي تطلب قضمة في الكيكة أمام تقارير خبراء تشكك في وجود مزيدا من الجذر في جعبة أمريكا فهل ستلجأ الى العصا مسنودة على رافعة البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة؟ (7) هذا هو حلم كل من اكتوى بجحيم الحرب وذاق ويلاتها وتجرع سمومها ويطلب صادقا بإبعاد الجنرالين الذين جلبا للملايين العار والموت والدمار من أي دور في الحياة السياسية الآن والى الأبد now and for ever ودونه فما لديك سوى الدموع وسوى انتظار دون جدوى للرياح وللقلوع كما يقول الشاعر العراقي السياب الذي نفاه عبد الكريم القاسم الى الكويت ولم يعد الى وطنه سوى جثة هامدة ملفوفة في قطعة كفن.

oabuzinap@gmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: فضلا عن

إقرأ أيضاً:

أمريكا لن تترك السودان وإن تركها

أمريكا لن تترك السودان وإن تركها …
(1)
تعددت المحاولات الأمريكية لاحتواء السودان والتدخل فى شؤونه الداخلية والتحكم والسيطرة على سيادته أثناء اندلاع الحرب التى اشعلتها فى أبريل 2023 بعد فشلها فى تحقيق ما كانت تخطط له سياسيا بجناحها السياسى قوى الحرية والتغير (قحت)…
وتحقيقا لمقولة وزير الخارجية الأمريكي الداهية فى السبعينيات هنرى كيسنجر عندما قال …
ليس من مصلحة أمريكا أن تحل أى مشكلة فى العالم …
لكن من مصلحتها أن تمسك بخيوط المشكلة وأن تحرك تلك الخيوط وفق ما يحقق المصلحة الأمريكية …
ولتحقيق ذلك من خلال المشكلة السودانية
اوعزت الولايات المتحدة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة فى 11/10/2023 لتكوين البعثة الدولية المستقلة لتقصى الحقائق فى السودان
The independent international fact finding mission for the Sudan
برئاسة محمد شاندى عثمان من تنزانيا وعضوية كل من السيدة جو ازيلو من نيجيريا والسيدة منى رشماوى من الأردن/سويسرا …
لتقوم هذه البعثة بالتحقيق فى الإنتهاكات والتجاوزات المزعومة لحقوق الإنسان …
وانتهاكات القانون الإنسانى الدولى … والجرائم ذات الصلة فى سياق النزاع المسلح المستمر بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع بالسودان …
على أن تقدم تقريرا شفويا عن عملها فى يونيو 2024
وتقديم تقرير شامل فى سبتمبر 2024 على أن يقدم نفس التقرير فى دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة فى دورتها التاسعة والسبعين المنعقدة فى 10/10/2024
الملاحظ أن البعثة قد تم تكوينها قبل عام تقريبا … مما يدلل على سوء القصد الأمريكي وتبيت النية فى السيطرة على خيوط اللعبة لاستغلالها فى الضغط على الحكومة السودانية والقوات المسلحة فى الوقت المناسب .. حتى تستجيب لرغبة الولايات المتحدة فى السيطرة على السودان …
ولتحقيق ذلك الضغط أصدرت البعثة بعض التصريحات قبل أوان تقديم تقاريرها وفق الجدول المتفق عليه
ففى 11 أبريل الماضي صرحت البعثة بضرورة وقف الأطراف المتحاربة فى السودان للقتال وضرورة حماية المدنيين وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق …
ويمثل ذلك نفس ما وضعته الولايات المتحدة كأجندة لاجتماع جنيف فى أغسطس الماضي مع الحكومة السودانية ومليشيا الجنجويد المتمردة … والذى لم تكن حكومة السودان أحد الحضور لاجتماعاته …
(2)
ذكرت البعثة فى تقريرها أمام مجلس الأمن فى يوم الجمعة 6 سبتمبر 2024 أنها زارت ثلاثة دول مجاورة وإستمعت لشاهدة 182 ناجي من الحرب … وذلك يعنى أنها لم تزر السودان ولم تقف بنفسها على الأحداث .. وإنما اكتفت بشهادة الناجين فى الدول المجاورة …
ورغم ذلك حملت اللجنة فى تقريرها طرفى النزاع مسؤولية التجاوزات والانتهاكات لقانون حقوق الإنسان الدولى وجميع جرائم الحرب التى ارتكبت فى حق المدنيين بالسودان …
فى إشارة واضحة وصريحة للتعامل مع طرفى الصراع بالتساوي .. (الحكومة السودانية والقوات المسلحة من جهة .. ومليشيا الجنجويد المتمردة من جهة أخرى) …
علما بأن رئيس مجلس السيادة السودانى أصدر قرارا من قبل قضى بحل قوات الدعم السريع وتصنيفها قوة متمردة وارهابية …
رغم ذلك فإن البعثة لم تعترف بذلك القرار وذهبت فى تقريرها للمساواة بين الطرفين كما تفعل أمريكا والرباعية ومنظمات الأمم المتحدة بالتعامل مع المليشيا كقوة عسكرية معترف بها بل وتقوم تلك الجهات بتقديم الدعم السياسى والعسكرى لها … ويؤكد ذلك أيضا أن البعثة هى صنيعة أمريكية خالصة …
حيث أوصت البعثة الاممية فى ختام تقريرها …
*بضرورة إعطاء الأولوية لوقف إطلاق نار مستدام لإنهاء القتال
*والسماح بايصال المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين
*والعمل على نشر قوة مستقلة ومحايدة لحفظ السلام وحماية المدنيين فورا …
*ودعت البعثة لتوسيع قرار مجلس الأمن القاضى بحظر السلاح فى دارفور ليشمل البلاد باكملها …
*ودعت البعثة إلى توسيع اختصاص المحكمة الجنائية الدولية ليشمل كامل الدولة السودانية والعمل على أنشاء آلية قضائية منفصلة …
وهذا هو عين التدخل الدولى وبداية العمل داخل مجلس الأمن لفرض البند السابع على السودان .. وهو ما كانت تسعى لتحقيقه الولايات المتحدة فى السودان .. لأنها فشلت فى تحقيق ماكانت تخطط له بالسيطرة والتحكم فى السودان من خلال الدعم السياسى لقحت والضغط الدبلوماسي فى الاجتماعات المختلفة التى تمت واشعال ودعم الحرب التى دمرت الدولة السودانية وهجرت أهلها …
(3)
والسؤال الذى يطرح نفسه الآن …
هل تتمكن الولايات المتحدة ومن معها فى إستصدار قرار من مجلس الأمن يقضى بإدخال السودان تحت طائلة البند السابع … ؟؟
وللإجابة على هذا السؤال لابد من قراءة الرأى العام الذى حاولت الولايات المتحدة خلقه خلال الفترة السابقة لدعم ما تريده داخل أروقة مجلس الأمن …
فقد روجت أمريكا ومن معها لرفض حضور حكومة السودان لاجتماعات جنيف بعدم انصياعها لقرارات المجتمع الدولى …
وذلك من خلال تكوين مجموعة ضغط جديدة اسمتها APLS ضمت أمريكا وبريطانيا والإمارات ومصر وسويسرا والأمم المتحدة والإتحاد الأفريقى … والتى أصدرت توصياتها المتضمنة لإيقاف العدائيات وإيصال المعونات الإنسانية وتكوين قوة مراقبة لتنفيذ ذلك … كما سجلت إشادة بتعاون المليشيا المتمردة بحضورها لاجتماعات جنيف …
وسمحت تلك المجموعة لمليشيا الجنجويد المتمردة بعقد مؤتمر صحفي فى جنيف للمطالبة بحظر الطيران والمدفعية الثقيلة للجيش السوداني … والعمل على فتح مطارات الجنينة وزالنجى ونيالا والضعين لنقل المعونات الإنسانية للمتضررين من الحرب …
وفى ذات الاطار أرسل مجلس الأمن نائب الأمين العام للاجتماع بحكومة السودان وزيارة معبر أدري لعبور المساعدات الإنسانية … وقد أوصت نائب الأمين العام بمعالجة الأزمة السودانية وضمان تدفق المعونات الإنسانية للمتضررين جراء الحرب
وأخيرا قامت بريطانيا بتقديم مشروع قرار لمجلس الأمن يطالب بفك الحصار حول الفاشر وإيصال المعونات الإنسانية لعدد 1.5 مليون نسمة بمدينة الفاشر ومعسكرات النازحين
والذى كان فى رأى عبارة عن مؤشر لمعرفة اتجاهات الرأى العام من قبل الأمريكان .. داخل مجلس الأمن قبل التقدم بمشروع البند السابع ….
حيث اجيز القرار بتأيد الصين وامتناع روسيا عن التصويت …
وروجت أمريكا ومن معها وبعض الصحف (Economist) للمعاناة الإنسانية جراء الحرب واحتمالية تعرض ما يزيد عن عشرة مليون شخص لشبح المجاعة والموت جوعا …
ولذلك فإن إحتمال تدخل الأمم المتحدة تحت مظلة العون الإنساني والمجاعة وارد .. مثل ما حدث من قبل فى شريان الحياة عام 1991 بالجنوب واليوناميد فى 2007 بدارفور واليونيتامس فى 2020 …
على أن يتم تنفيذ ذلك عبر تحالف دولى إقليمى كما حدث من قبل فى عدة بؤر مشابهة …. لتجنب الفيتو الروسي أو الصينى …
أو
أن يتم تنفيذ الصيغة التى تقدم بها الإتحاد الأفريقى فى مايو 2023 والتى تشمل …
إدخال قوات إفريقية مدعومة من الأمم المتحدة لتشرف على وقف إطلاق النار
وإخراج طرفى القتال إلى مراكز تجميع تبعد 50 كيلو متر عن المدن
ونشر قوات إفريقية لحراسة المؤسسات الإستراتيحية داخل السودان …
ومعالجة الأزمة الإنسانية …
والبدء فى عملية سياسية لتسوية الأزمة السودانية بشكل نهائي …
هذا هو الوضع الحالي للمشكلة السودانية ولمساعى تدخلات الولايات المتحدة عبر مجلس الأمن الدولى …
فما هو المطلوب من السودان حكومة وشعبا … ؟؟؟
المطلوب من الحكومة السودانية والقوات المسلحة والشعب السودانى جملة واحدة ..
العمل بكل جد وقوة على حسم المعركة وهزيمة المليشيا المتمردة .. قبل أن تتمكن الولايات المتحدة الأمريكية من إصدار قرار من مجلس الأمن الذى يقضى بإدخال السودان تحت طائلة البند السابع …
وأن ذلك لا يمكن تحقيقه إلا إذا قامت الحكومة السودانية بالاتى …
إعلان حالة الطوارئ
تكوين حكومة حرب
إعلان التعبئة العامة
العمل على تسريع العمليات العسكرية فى جميع الجبهات ودعم القوات المسلحة من خلال تسليح جميع المتدربين فى المقاومة الشعبية والمستنفرين والمجاهدين …
وفى رأى إذا تأخرت الحكومة فى إتخاذ مثل هكذا قرار فإننا قريبا سنبكى كالنساء على وطن إسمه السودان لم نتمكن من المحافظة عليه كالرجال
وطنى يؤلمنى
أحمد آدم سالم محمد
سبتمبر 2024

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • اتفاقية جنيف في السرايا...تحييد المدنيين أولوية
  • أمريكا لن تترك السودان وإن تركها
  • تقدم تسعي للسلام عن طريق مفاوضات تقصي الجهة التي تحارب
  • انطلاق الدورة الـ57 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف
  • افتتاح الدورة الـ57 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف
  • "ملك الدولار".. قصة العراقي الذي استغل المركزي الأمريكي لتحويل أموال إلى إيران
  • مخاوف ومطالب السودانيين بشأن مفاوضات وقف الحرب
  • ‎ المبعوث الأمريكي الخاص للسودان يبدأ جولة دبلوماسية في السعودية ومصر وتركيا
  • الأستاذ الصحفي فتحـي الضـو عن الحرب العبثية الدائرة ومآلاتها والسيناريوهات التي يمكن أن تحدث حال إستمرارها
  • النائب العام السوداني يعتزم مواجهة تقرير بعثة التقصي في جنيف