سودانايل:
2025-03-29@18:55:37 GMT

بين البرهان وبول كيقامي!

تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT

أحمد الملك

أزمات بلادنا تتفاقم، موت ونزوح ودمار، حرب عبثية قضت على الأخضر واليابس، سيول أغرقت أجزاء واسعة من البلاد، كأنه مكتوب على اهل هذه البلاد المنكوبة أن يتحد غضب الطبيعة مع وحشية الحرب في مطاردة الناس في كل مكان.
وسط لا مبالاة من حكومة الأمر الواقع، كيزانها يدقون طبول الحرب والتعبئة، غير عابئين بمعاناة الناس التي تتفاقم في كل يوم، حتى أولئك الذين نجحوا في الخروج من البلاد، يعانون مشاكل شتى تبدأ من إجراءات الدخول المعقدة، ومن ضعف الموارد بعد ان فقدوا كل شيء في بلادهم.

حتى الذين اجبروا على النزوح من ديارهم الى أماكن أكثر أمانا داخل الوطن، واجهتهم مشاكل المأوى والغذاء والدواء، قبل أن تتعرض معسكرات النزوح الى الفيضانات والسيول.
قائد سلطة الأمر الواقع الذي فقد شرعيته بالانقلاب، نزع بزة الميدان وارتدى البدلة الكاملة (مثله مثل أي رئيس مدني منتخب) وطار الى كيغالي، مثله مثل سلفه البشير الذي كان كلما اشتدت عليه الخطوب، طار عبر الحدود، لإثبات (رجولة طائرة) في مواجهة المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت أمر اعتقال بحقه بتهمة إبادة شعبه!
يفعل البرهان الشيء نفسه حين ينصاع لأوامر التنظيم الكيزاني بمواصلة الحرب، يحتكر التنظيم الاسلاموي الاجرامي (الجنوح للسلم) بحسب أقوال المحققة سناء، كسُلّم أخير يهيئ له النزول الى اتفاق مع المليشيا التي صنع منها عدوا ليحارب الشعب السوداني وثورته.
طار قائد الجيش الى كيغالي، ترك الناس جوعى وموتى ومن نجا من دمار الحرب اكتسحته السيول، ترك الناس غرقى ومشردين في مدن النزوح وعبر الحدود، يموتون عطشا وجوعا وتطاردهم العصابات في غابات اثيوبيا، تركهم يقفون في صفوف الطعام الشحيح في عاصمة البلاد ويفتقدون الى ابسط الاحتياجات الإنسانية، تركهم يأكلون أوراق الشجر ويموت الأطفال بسبب الجوع في معسكرات اللجوء غربا.
تركهم وطار الى كيغالي حتى لا تفوته فرصة تنصيب بول كيقامي، كيقامي الذي لم تحمله الى السلطة أحلام والده، بل قلوب شعبه الذين أخلص في خدمتهم، حتى صنع خلال سنوات قليلة من بلد خرج من واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية الى رحاب التسامح المجتمعي والتنمية التي تبدأ من الانسان، حتى صارت بلاده مضرب المثل في كيف تنهض الشعوب وتتسامى على جراحاتها، وتمضي الى المستقبل، بينما البرهان وكيزانه ونظامهم السابق والحالي لا هم لهم سوى تعميق جراحات شعبنا، وصب المزيد من الزيت على كل نار فتنة تشتعل في هذه البلاد.
أنها مأساة وطن تسلط عليه تنظيم شيطاني، لم يكتف بتعذيب شعبه ونهب موارده طوال أكثر من ثلاثة عقود، فأشعل حربا لا تبقي ولا تذر أملا في العودة الى السلطة على أشلاء وطن، أو تمزيقه واغراقه في الفوضى والخراب.
#لا_للحرب
#جنيف_الفرصة_الأخيرة_للسلام

 

ortoot@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

البرهان: لا تراجع عن هزيمة وسحق الميليشيات

قال رئيس مجلس السيادة في السودان، الفريق أول عبد الفتاح البرهان أن القوات المسلحة تقف من جميع السودانيين على مسافة واحدة.

جاء ذلك حسبما أفادت قناة  العربية فى نبأ عاجل لها.

هزيمة الميليشياترئيس مجلس السيادة في السودان: لن نساوم ولن نفاوضالسودان: الدعم السريع يستخدم المدنيين العزل دروعا بشريةمصر للطيران تصدر تعليمات جديدة للمسافرين إلى السودان والتطبيق من الغدتضامن مصر الكامل مع السودان.. تطورات الوضع في الخرطوم| ماذا يحدث؟روبيو: أمريكا تدعم الجهود الدولية لإنهاء الحرب في السودانالأمم المتحدة: نريد تهيئة الظروف لاستمرار السلام في جنوب السودان

وتابع رئيس مجلس السيادة في السودان: لا تراجع عن هزيمة وسحق الميليشيات.

وأكد البرهان أن الجيش السوداني لن يساوم ولن يتفاوض على القضايا الوطنية الأساسية، مشددًا على أن الحرب التي يشهدها السودان قد فعلت بالوطن والشعب أسوأ ما تفعله الحروب.

وأشار رئيس مجلس السيادة في السودان إلى أن  إعادة إعمار الدولة مازال يحتاج لجهود إضافية.

مقالات مشابهة

  • البرهان: لا تراجع عن هزيمة وسحق الميليشيات
  • الجزيرة ترصد الدمار الذي لحق بمقر إقامة عبد الفتاح البرهان في الخرطوم
  • توقف الحرب… من الذي كان وراءه
  • الجزائر تتضامن مع ميانمار إثر الزلزال الذي ضرب البلاد 
  • البرهان في القصر.. الخرطوم حرة
  • جون أفريك: الإمارات والصين وروسيا وإيران.. من يزوّد السودان بالأسلحة؟
  • تحرير الجيش السوداني للخرطوم يُثير تفاعل اليمنيين.. أما آن لقيادات الشرعية مغادرة فنادق الرياض؟
  • البرهان: القوات المسلحة تعمل على تهيئة الظروف لتولي حكومة مدنية منتخبة
  • البرهان: نهيئ الظروف لتولي حكومة مدنية منتخبة مقاليد الأمور في السودان
  • البرهان: نعمل على تهيئة الظروف لتولي حكومة مدنية منتخبة السلطة