سودانايل:
2024-09-10@20:33:31 GMT

برز حميدتي في ثياب الواعظينا

تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT

محمود عثمان رزق

12 أغسطس 2024

أنا من المؤمنين أن الرجل حيٌ يرزق ومن يكن في الضلالة يمدد له الرحمن مدا وعاقبة أمره خسرا. وعدم كشف الرجل لمكانه ومواقيت خروجه يدل دلالة قوية على أن الرجل مُتحكم فيه تماماً. فهو يخرج بأمر منهم، ويتكلم حين يسمحون له بالكلام، ويقول ما يرضيهم فقط، وهم من جانبهم يعينونه بخبراء أجانب متمرسين في الإعلام والسياسة ليكتبوا له خطاباته وبرسمون له سياسته وخططه.

خرج علينا الرجل يدعي الصلاح والبراءة والشفقة ويدعو للإصلاح بصورة ثعلبية تتصيد ديكاً سميناً لتدخله تلك البطن اللعيانا. ففي خطابه عدة نقاط لا بد من الإشارة إليها وهي.

أولاً، أراد حميدتي أن يتملص من جرائم الدعم السريع برميها على كاهل من أسماهم "متفلتين". والحقيقة إن هؤلاء الذين أسماهم متفلتين هم جنود الدعم السريع بشهود الناس أجمعين، وهم مستنفري الدعم السريع، وهم مجندي الدعم السريع الجدد. هؤلاء الذين يسميهم حميدتي متفلتين تدربوا وتسلحوا على يد الدعم السريع ويسرقون في أماكن سيطرة الدعم السريع تحت سمعه وبصره، والشهود على ذلك من الشعب على قفا من يشيل والمحاكم ستستمع لهم يوماً ما. فطالما أن قائد الدعم السريع حيٌ يرزق فهو المسؤول الأول والأخير عن جميع هذه الجرائم لأنه لم يخرج لوقفها من أول أسبوع وقد كانت وما زالت تحت سيطرته، وبالتالي سيلاحق حميدتي وجنرالاته وجنوده في المحاكم الداخلية والخارجية وفي الآخرة طال الزمن أم قصر. فعلى حميدتي ومستشاريه ألا يتشاطروا على الشعب السوداني يقتلونه ويمشوا في جنازته. لماذا لم يكون حميدتي لأكثر من سنة ونصف لجنة أو هيئة لحماية المواطنين ومنازلهم وبنوكهم التي فيها ممتلكاتهم؟ لماذا أعلن عن تكوين هذه اللجنة قبل يومين فقط من محادثات جنيف؟

ثانياً، حميدتي من جهة يريد التفاوض والسلام والجلوس مع العسكر، ومن جهة أخرى يتهمهم بالعصابة والمجرمين والفاسدين واللاشرعيين وعديمي الإرادة! دي كيف تجي يا حمودي؟ قل لمن كتب لك هذا الخطاب دقست دقسة شينة. من يريد الصلح لا يتلطف في مقاله ولا يشتم ويسيء

ثالثاً، حميدتي خرج بدموع الماكرينا يدعي الحزن لأنه يشعر بألم شديد على الشعب السوداني، ويريد من الشعب أن يصدقه ويتعاطف مع قائده الملهم الذي قلبه معهم....لا بالله!! والله دي لعبة حلوة على هذا الشعب أب قنابير.

رابعا، حميدتي يريد أن يظهر للعالم أنه رجل سلام وأنه دائماً ينفر خفيفاً ملبياً دعوة السلام وأن المشكلة في الطرف الآخر الذي هو الجيش وقائده. الحركة دي بالذات يا حميدتي بتاعت نتينياهو فكن أصيلاً ولا تسرق سياسات الرجال. وطبعاً أنت عارف أن نتينياهو بيرسل وفد للتفاوض بيجاي وما بيقول لا أصلاً ويخبت خبت الجن من الجهة الآخرى. ومشكلتك أنت وجنودك الخاطئين ليست مع الجيش ولكن مع الشعب السوداني كافة ومن ضمنه مؤسسة قوات الشعب المسلحة.

خامساً، اذا أردت السلام لأهل السودان فضع السلاح أرضاً وتذكر أن الحسن بن فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليهم وسلم تسليماً كثيراً تنازل عن السلطة بعد إنتخابه لمعاوية حقناً لدماء المسلمين فهلا وسعك ما وسعه؟

سادساً، لا تعول على الدول الغربية كثيراً فهي نمور من ورق ظهر ضعفها جلياً، كما أن للحكومة محاور يمكن أن توزن بها المعادلة، وتذكر أن الدول الغربية لن تفرط في مصالحها في المنطقة من أجل سواد عيونك أو سواد عيون قحت لكي تترأسوا أو تحكموا.

أخيراً، إذا كان هدفك هو أن تعقد الولايات المتحدة مفاوضات جنيف في غياب وفد الحكومة السودانية أو وفد الجيش ممثلاً للحكومة السودانية، ثق أن الولايات المتحدة سترتكب خطأ فادحاً سيكون بمثابة غلطة الشاطر، وحينها سترى الحكومة الأمريكية ردة فعل الشعب السوداني كافة وإعلامه الذي سيعتبر هذا الفعل إهانة لكرامته وسيادته ورأيه وستكسب الحكومة السودانية وجيشها من هذه الخطوة مكاسب داخلية ودولية لم تكن في حسبانها.

morizig@hotmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الشعب السودانی الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

21 قتيلا في السودان جراء قصف نُسب لقوات الدعم السريع

 

 

الخرطوم-قُتل 21 شخصا الأحد 8سبتمبر2024، في قصف استهدف سوق مدينة سنار بجنوب شرق السودان ونُسب إلى قوات الدعم السريع، غداة رفض حكومة البلاد نشر قوة مستقلة لحماية المدنيين.

وأوردت شبكة أطباء السودان أن الحصيلة بلغت 21 قتيلا، مشيرة إلى أن "أكثر من 70 شخصا أصيبوا" أيضا في هذا القصف المدفعي الذي نسبته إلى قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.

واندلعت المعارك في السودان منتصف نيسان/أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وهو أيضا رئيس مجلس السيادة والحاكم الفعلي للبلاد، وقوات الدعم السريع بقيادة حليفه ونائبه السابق دقلو المعروف بحميدتي.

ودفع النزاع بالبلاد إلى حافة المجاعة، وتندد المنظمات الإنسانية منذ أشهر بانعدام الأمن الذي يمنعها من إيصال المساعدات.

وسيطرت قوات الدعم السريع أواخر حزيران/يونيو على مدينة سنجة عاصمة سنّار. وأدت المعارك في الولاية إلى نزوح نحو 726 ألف شخص، وفق المنظمة الدولية للهجرة التي تفيد بأن سنّار كانت تستقبل أساسا أكثر من نصف مليون نازح بسبب الحرب بين الجيش والدعم السريع.

وتربط سنّار بين وسط السودان وجنوبه الشرقي الخاضع لسيطرة الجيش.

في آب/أغسطس، قُتل 80 شخصا على الأقل وأصيب العشرات بجروح في هجوم شنته قوات الدعم السريع على قرية جلنقي في ولاية سنّار حسب مصدر طبي وشهود.

- جرائم ضد الإنسانية -

والجمعة، دعا خبراء من الأمم المتحدة إلى نشر قوة "مستقلة ومحايدة من دون تأخير" في السودان، بهدف حماية المدنيين في مواجهة الفظائع التي يرتكبها الطرفان المتحاربان.

وخلُص الخبراء المكلّفون من مجلس حقوق الإنسان، في تقرير، إلى أنّ طرفي النزاع "ارتكبا سلسلة مروّعة من انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم يمكن وصف الكثير منها بأنّها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".

وفي بيان لها السبت، أكدت وزارة الخارجية السودانية أن "حماية المدنيين أولوية قصوى لحكومة السودان"، مندّدة بـ"استهداف الميليشيا الممنهج للمدنيين والمؤسسات المدنية" في إشارة إلى قوات الدعم السريع.

وتحدثت الوزارة عن "تناقض غريب" يحمله تقرير البعثة، إذ استنكرت "التوصية بحظر السلاح عن الجيش الوطني (وبأن) توكل مهمة حماية المدنيين لقوة دولية لا يعرف متى ستشكّل".

وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيانها "ترفض حكومة السودان توصيات بعثة تقصي الحقائق جملة وتفصيلا"، ورأت أنها "تجاوز واضح لتفويضها وصلاحيتها".

كما اعتبرت الوزارة أنّ "دور" مجلس حقوق الإنسان الأممي هو "دعم المسار الوطني إعمالا لمبدأ التكاملية وليس السعي لفرض آليه خارجيه بديلة".

ونزح أكثر من عشرة ملايين شخص داخل السودان أو لجأوا إلى البلدان المجاورة منذ اندلاع المعارك، حسب أرقام الأمم المتحدة. وتسببت المعارك بدمار واسع في البنية التحتية، وخرج أكثر من ثلاثة أرباع المرافق الصحية عن الخدمة.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبرييسوس الأحد في مدينة بورتسودان إن "المجتمع الدولي يبدو أنه نسي السودان ولا يولي اهتماما كبيرا للنزاع الذي يمزقه أو عواقبه على المنطقة".

وأوضح المدير العام الذي وصل الى بورتسودان السبت في زيارة رسمية أنّ "حجم الطوارئ صادم، وكذلك الإجراءات غير الكافية التي تُتّخذ للحد من الصراع".

وأشار إلى احتياج 14,7 مليون شخص في السودان إلى إغاثة عاجلة، موضحا أن التمويل المطلوب لهؤلاء يبلغ 2,7 مليار دولار "لم يتم توفير سوى أقل من نصفه".

ودعا المسؤول الأممي العالم "إلى الاستيقاظ ومساعدة السودان للخروج من الكابوس الذي يعيشه".

 

 

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني نفذ ضربات جوية لمواقع تجمعات قوات الدعم السريع في مناطق كبكابية وجبل عامر والضعين
  • قوات الدعم السريع تقتل 31 شخص في مدينة سنار السودانية
  • الجيش السوداني يتكبد 5 آلاف قتيل وخسائر تتجاوز 10 مليارات دولار والصحة العالمية تتحدث عن 20 الف قتيل
  • بالفيديو.. الناشط الذي اشتهر بتقليد أفراد الدعم السريع يسخر من “روبوت” حميدتي بعد ذهاب البرهان للصين (أشتروا بطارية جديدة لحميدتي وجيبوا لينا إن شاء الله في الصينية اللفة وأكتبوا فوكا الصين)
  • الجيش يحبط أكبر هجوم بمسيرات الدعم السريع على الفاشر
  • 21 قتيلا في السودان جراء قصف نُسب لقوات الدعم السريع
  • مقتل طالبة جراء المواجهات بين الجيش والدعم السريع في الأبيض
  • الجيش يهاجم مواقع للدعم السريع في الخرطوم وشرق النيل
  • الفريق أول ركن هاشم عبد المطلب: يوم اعتقالي حاول الدعم السريع اغتيال البرهان
  • تجدد الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وتحذيرات للمواطنين