صدر عن نقابة مستخدمي التلفزيون في لبنان البيان التالي:

عقد مجلس نقابة مستخدمي التلفزيون في لبنان اجتماعاً للتداول بما آلت اليه أوضاع موظفي تلفزيون لبنان لا سيما لجهة عدم استفادتهم حتى اليوم من التعويضات المؤقتة التي أقرتها الحكومة في المرسوم 13020 تاريخ 28/2/2024  من بدلات صفائح بنزين ومثابرة.
 وبعد سلسلة الاتصالات التي أجرتها النقابة مع عدد من المعنيين، تبيّن أن المعاملة المتعلقة بتلك التعويضات تحتاج الى مزيد من الوقت في أروقة وزارة المالية حتى تُنجز وفق مسارها الإداري الروتيني.

مع العلم أنه منذ إقرار المرسوم المذكور يواظب موظفو تلفزيون لبنان على تطبيق شروط الإستفادة منه، بينما يرون زملاء لهم في مؤسسات وإدارات أخرى يتقاضون هذه التعويضات منذ أشهر وقد بدأت قيمة هذه التعويضات تتدنى بشكل ملحوظ. 
وفي ظل الأجواء السائدة في لبنان والمنطقة تسكن الموظفين في التلفزيون الذين يتقاضون رواتب متدنية مقارنة مع المؤسسات الأخرى هواجس الصمود وتلبية أدنى المتطلبات اليومية لعيش كريم لائق.   
ومنذ بدء الأزمة الإقتصادية يواجه الموظف في التلفزيون تحديات جمّة مع قرب انطلاق العام الدراسي، وهذا العام أكثر صعوبة من الأعوام السابقة مع الدولرة شبه الشاملة للأقساط ما يعني عجزه عن دفع المستحقات وتلبية الاحتياجات وهو يسأل مرارًا وتكرارًا عن أسباب عدم تقاضيه المنح المدرسية عن العام الدراسي 2023/2024 على رغم ان قيمتها باتت لا تتناسب اطلاقًا مع الإرتفاع الهائل للأقساط.

وإذ يكرر مجلس النقابة تأكيده أنه لا يجوز إخضاع عمل هذه المؤسسة الوطنية العريقة لمنطق الربح والخسارة، يؤكد أنه لن يألو جهدًا في  متابعة الإتصالات وإتخاذ الخطوات اللازمة، كما يأمل من وزير الإعلام زياد المكاري التدخل بشكل مباشر لينال الموظف في التلفزيون بأسرع وقت ممكن حقوقه المستحقة منذ أشهر.
"ترف الوقت" لم يعد ممكناً، لا ماديًا، ولا معنويًا، ولا حتى مهنيًا.  
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

اتفاقية جنيف في السرايا...تحييد المدنيين أولوية

حضرت اتفاقية جنيف بقوة إلى طاولة الاجتماع الذي دعا إليه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أمس في السرايا وحضره سفير الصين تشيان منجيان، القائمة بأعمال السفارة البريطانية فيكتوريا دون، القائمة بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأميركية أماندا بيلز، القائم بأعمال السفارة الروسية مكسيم رامانوف، القائم بأعمال السفارة الفرنسية برونو بريرا داسيلفا، وسفراء سويسرا ماريون ويشلت، كوريا ايل بارك، اليابان ماغوتشي ماسايوكي، الجزائر رشيد بلباقي، الاتحاد الاوروبي ساندرا دي وال، المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جانين بلاسخارت، نائب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان عمران ريزا.
وشارك في الاجتماع وزراء: الخارجية  المغتربين عبدالله بو حبيب، العدل هنري خوري، الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي، الصحة فراس الأبيض، البيئة ناصر ياسين، رئيس لجنة الصحة النيابية النائب بلال عبدالله والأمينة العامة للمجلس الوطني للبحوث العلمية تمارا الزين.
ويأتي هذا الاجتماع عقب الاعتداء الآثم الذي استهدف عناصر من الدفاع المدني، الذين كانوا يقومون بواجبهم الإنساني وإسعاف الجرحى الذين أصيبوا بالغارة التي شنتها المسيّرات الإسرائيلية على بلدة فرون الجنوبية، حيث أكد الرئيس ميقاتي "الحاجة إلى أن يتخذ مجلس الأمن الدولي إجراءات أكثر فاعلية وحسماً في معالجة الانتهاكات والهجمات الاسرائيلية على المدنيين اللبنانيين"، معتبراً أنه "يجب أن تكون استجابة مجلس الأمن سريعة وقوية وتهدف إلى حماية المدنيين الأبرياء وعناصر الدفاع المدني الذين يبذلون قصارى جهدهم لتخفيف آلام المدنيين". وشدد على أننا "ندين بشدة الاستهداف الاسرائيلي المستمر للمدنيين اللبنانيين والذي يشكل انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي وتهديداً لسلامة الشعب اللبناني وأمنه".
وقد طلب الرئيس ميقاتي من بعثة لبنان في الأمم المتحدة التشاور مع أعضاء مجلس الأمن بشأن جلسة لمجلس الأمن عن لبنان وخصوصا عن استهداف المدنيين، والعمل على فرض تطبيق اتفاقية جنيف، وهي، كما هو معروف، مجموعة من أربع اتفاقيات دولية وضعت الأولى منها في العام 1864، وآخرها في العام 1949 وتتناول حماية حقوق الانسان الأساسية في حالة الحرب، أي طريقة الاعتناء بالجرحى والمرضى وأسرى الحرب، وحماية المدنيين الموجودين في ساحة المعركة أو في منطقة محتلة. ودعت إلى الاتفاقية الأولى اللجنة الدولية لإغاثة الجنود الجرحى (تأسست في 1863) وأصبحت تسمى بدءًا من العام 1876 وإلى اليوم بـ اللجنة الدولية للصليب الأحمر كمنظمة دولية محايدة لمعالجة شؤون الجرحى وأسرى الحرب. وعند صياغة الاتفاقية الرابعة في 1949 تم كذلك تعديل نصوص الاتفاقيات الثلاثة السابقة ودمج النصوص الأربعة في اتفاقية موحدة. وتلحق باتفاقية جنيف ثلاثة بروتوكولات، وهي عبارة عن إضافات وتعديلات للاتفاقية الأصلية. تم إلحاق البروتوكولات بين عام 1977 وعام 2005. انضم إلى اتفاقية جنيف 190 دولة، ومن بينها لبنان، أي عموم دول العالم تقريباً، مما يجعلها أوسع الاتفاقيات الدولية قبولاً، وجزءًا أساسيًا مما يسمى بـ "القانون الدولي الإنساني".
ولأن الشيء بالشيء يذكر فإن رجل الأعمال السويسري جان هنري دونانت ذهب مرة لزيارة الجنود الجرحى بعد معركة سولفرينو العام 1859. وقد صدمه نقص المرافق والأفراد والمساعدات الطبية المتاحة لمساعدة هؤلاء الجنود. ونتيجة لذلك، نشر كتابه ذكرى سولفرينو بالفرنسية Un souvenir de Solférino وبالإنكليزية: A Memory of Solferino عام 1862 عن أهوال الحرب. وقد ألهمت تجاربه في زمن الحرب ليقترح انشاء وكالة إغاثة دائمة للمساعدات الإنسانية في أوقات الحرب، ومعاهدة حكومية تعترف بالدولة الحيادية وتسمح لها بتقديم المساعدة في منطقة حرب.
وقد أدى الاقتراح السابق إلى إنشاء الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الاحمر في جنيف. وهذا الأمر أدى إلى اتفاقية جنيف الأولى، وهي أول معاهدة دولية مقوننة غطت حق الجنود المرضى والجرحى في ساحة المعركة. وفي 22 أب من العام 1864، دعت الحكومة السويسرية حكومات جميع الدول الأوروبية، وكذلك الولايات المتحدة والبرازيل والمكسيك، لحضور مؤتمر ديبلوماسي رسمي. أرسلت ست عشرة دولة إجمالي ستة وعشرين مندوباً إلى جنيف. في 22 أب 1864، اعتمد المؤتمر اتفاقية جنيف الأولى "لتحسين حالة الجرحى في الجيوش الذين أصيبوا في ميدان الحرب".
وهكذا يكون لبنان، وهو الموقع على اتفاقية جنيف، قد احتفظ بحقّه في إعلاء الصوت الرافض لكل ما تقوم به إسرائيل من أعمال عدوانية ضد المدنيين في حربها المستمرة على جنوب لبنان.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • محافظ ديالى يزور نقابة الصحفيين ديالى ويشيد بأدائها المتميز ودورها الفاعل في المجتمع
  • اتفاقية جنيف في السرايا...تحييد المدنيين أولوية
  • التلفزيون الجزائري يثير السخرية : الدزاير أقوى وأكثر ديموقراطية من فرنسا(فيديو)
  • خبرٌ يهمّ مستخدمي واتسآب في لبنان
  • التدريب في العصر الرقمي والبعد الاقتصادي وآفاق التطوير في جلسة حوارية بالصحفيين
  • وزير العمل: نحتاج تأسيس نظام توجيه مهني شامل لمواكبة التنوع بسوق العمل
  • التقنيون بوزارة الصحة يرفضون التهميش ويطالبون بحقوقهم في التعويضات والترقية
  • حلم سلامة الرئاسي ومأزق الملاحقة القضائية
  • الشيخ إبراهيم رضا: الحسد مرض معنوي يصيب القلب ولا يؤدي إلى الموت
  • مهني يفضح لجوء العسكر الجزائري للتزوير بعد مقاطعة القبايليين للانتخابات