أزمة نفاد الوقود تهدد الأمن الغذائي والدوائي للبنانيين وسط تخوفات من اندلاع الحرب
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
لم يعد الأمن الشخصي تحت القصف الإسرائيلي وحده ما يثير القلق لدى اللبنانيون، إذ امتد في الفترة الأخيرة من اندلاع حرب شاملة بين حزب الله اللبناني وإسرائيل، إلى الخوف من تهديد الأمن الغذائي والدوائي جراء أزمة نقص الوقود.
وحسب تقرير لـ "بي بي سي"، حذر مراقبون من أنه في حالة توقفت الموانئ والمطارات، قد تتوقف بعض الدول عن تلقي الإمدادات الأساسية، مما يؤدي لنقص حاد في الغذاء والدواء والمحروقات.
وحسب التقرير أكد المشرف على التخطيط للطوارئ في لبنان، ناصر ياسين، أن إمدادات الغذاء قد تكفي 5 أشهر في حالة فرض حصار إسرائيلي كما حدث في عام 2006، لكن الديزل الذي يعمل على تشغيل المولدات التي تغذي كل شيء من المستشفيات إلى الإنترنت لن يكفي سوى 5 أسابيع.
وأضاف ياسين، أن الامدادات الحالية لا تكفي سوى لـ5 أسابيع فقط ما يبعث على القلق بالنظر إلى اعتماد البلاد على المولدات لتشغيل كل شيء من المستشفيات والمخابز إلى الإنترنت بسبب محدودية الكهرباء التي توفرها حكومة تصريف الأعمال.
الوزير أكد أيضًا أن لبنان سيحتاج 100 مليون دولار شهريًا لتوفير الغذاء والمأوى والرعاية الصحية وغيرها من الاحتياجات في أسوأ الظروف.
كما حذر رئيس نقابة أصحاب الأفران في صيدا وجنوب لبنان، زكريا العربي، من أزمة نقص فعلية في الخبز قد تقع إذا توسعت الحرب، وقال إن الأفران لا تمتلك مخزونًا احتياطيًا من الطحين.
في سياق آخر، فإن الحرب المحتملة بين حزب الله وإسرائيل قد تزيد من موجات النزوح على الحدود، إذ تشير البيانات الرسمية إلى وجود ما يقرب من 100 ألف نازح لبناني، وتشير التقديرات إلى أن نزوح 250 ألف شخص سيتطلب تمويلًا شهريًا بقيمة 50 مليون دولار لمدة 3 أشهر.
وأدى الصراع إلى نزوح ما يزيد على 100 ألف من سكان جنوب لبنان، وفقا للمنظمة الدولية للهجرة.
كما توقع تقرير "بي بي سي"، أن تشهد البلدان ذات الاقتصاد الهش تراجعًا إضافيًا، خصوصًا تلك التي تواجه أزمات في قطاعات حيوية مثل القطاع المصرفي في لبنان، أو الدول التي تتعرض دائم لعقوبات دولية كإيران وبعض الجهات الفاعلة في اليمن وسوريا والعراق، مما سيزيد من تفاقم الأوضاع الاقتصادية المتردية التي تعاني منها هذه الدول وشعوبها.
المخاوف اللبنانية من اندلاع الحرب الموسعة، دفعت العديد من العائلات للانتقال من المناطق المهددة بالاستهداف الاسرائيلي في الضاحية الجنوبية لبيروت وجنوب لبنان حيث توجد مقرات حزب الله اللبناني، للبحث عن مساكن في مناطق آمنة، لكنهم فوجئوا بمغالاة في قيمة الإيجارات التي ارتفعت بشكل جنوني.
وحسب تقرير للمعهد اللبناني لدراسات السوق، تسجل أسعار الإيجارات أرقامًا توازي راتب 4 أشهر للموظف العادي، إذ زادت قيمة إيجارات الشقق بنسبة 300% إلى 500%، مبينًا أن الوحدة التي كانت تكلف إيجارًا 300 دولار أصبحت تكلف 1000 دولار كحد أدنى وتصل لحد الألفين.
وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، تنتشر إعلانات لأصحاب مكاتب عقارية تطالب الباحثين عن الأمان بمبالغ تصل لـ4 أضعاف من الأسعار العادية، وتحديدًا في جهة قرى الجبل مثل "عالية والشوف والمتن وبعبدا والحازمية وكسروان وبعض المناطق في الشمال وغيرها من المناطق التي تعد أكثر أمنًا".
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
الدولار قرب أدنى مستوى في 5 أشهر
استقر الدولار فوق أدنى مستوى له في 5 أشهر، مقابل العملات الرئيسية، اليوم الثلاثاء، مع ترقب المستثمرين أحدث التوقعات الاقتصادية من مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي)، في ظل المخاوف من تبعات تصاعد التوتر التجاري في العالم.
واستقر اليورو دون أعلى مستوى له منذ 11 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، والذي سجله الأسبوع الماضي عند 1.0947 دولار قبل تصويت متوقع، على مقترح تحفيز ضخم في ألمانيا، بينما تخلى الين عن بعض المكاسب التي سجلها في الآونة الأخيرة بسبب الطلب على الملاذ الآمن.
وأدت المخاوف من احتمال أن تؤدي سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن الرسوم الجمركية إلى تباطؤ اقتصادي على نطاق أوسع، إلى تراجع الدولار مع مجموعة من استطلاعات الرأي أظهرت انخفاض معنويات المستهلكين الأمريكيين.
Dollar stuck near 5-month low amid growth concerns #FMTNews #FMTBusinesshttps://t.co/hEVp2SHoWV
— Free Malaysia Today (@fmtoday) March 18, 2025ومن المتوقع أن يثبت مجلس الاحتياطي الاتحادي، وبنك اليابان، وبنك إنجلترا، وعدد قليل من البنوك المركزية أسعار الفائدة في اجتماعاتها هذا الأسبوع، ليستمر تركيز المستثمرين منصباً على أي إرشادات من المسؤولين بشأن المستقبل.
وسينشر البنك المركزي الأمريكي أيضاً توقعات اقتصادية جديدة، مما يوفر للمستثمرين أكبر دليل ملموس حتى الآن، على الطريقة التي يرى بها مسؤولو مجلس الاحتياطي الاتحادي التأثير المحتمل لسياسات إدارة ترامب على الاقتصاد.
وقال بارت واكاباياشي مدير فرع شركة ستيت ستريت في طوكيو "زادت توقعات التضخم، وانخفضت المعنويات... إنها مرحلة مربكة جداً، ولا أعتقد أن مجلس الاحتياطي الاتحادي لديه بيانات كافية على أي حال".
ويتوقع المستثمرون حالياً أن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة بنحو 60 نقطة أساس على مدى بقية العام. وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل 6 عملات رئيسية، بنحو 6% عن أعلى مستوى في عامين الذي بلغه في منتصف يناير (كانون الثاني) الماضي عند 110.17 نقطة.
وارتفع 0.13% إلى 103.59 نقطة في أحدث قراءة، ليبتعد بصعوبة عن أدنى مستوى في 5 أشهر عند 103.21 نقطة، والذي لامسه يوم الثلاثاء الماضي. وتراجع اليورو قليلاً خلال اليوم إلى 1.0907 دولار.
ورفضت المحكمة الدستورية في ألمانيا، أمس الإثنين، طعوناً جديدة من أحزاب معارضة على خطة الحكومة الائتلافية المرتقبة، لتمرير مبادرة اقتراض عام ضخمة عبر البرلمان المنتهية ولايته. ومهد هذا القرار الطريق أمام انعقاد البرلمان، اليوم الثلاثاء للنظر في المسألة.
وهبط الين عن أعلى مستوى منذ 4 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، والذي سجله يوم الثلاثاء الماضي عند 146.545 للدولار. وارتفع الدولار 0.39% إلى أعلى مستوى في أسبوعين تقريباً عند 149.79 ين.
وسجل الجنيه الإسترليني 1.29755 دولار ليظل قريباً من أعلى مستوى منذ 7 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، والذي سجله يوم الإثنين عند 1.2999 دولار.
وارتفع الدولار الأسترالي إلى حوالي 0.63695 دولار، بعدما صعد أمس الإثنين، إلى أعلى مستوى له في أقل من شهر. وتراجع الدولار النيوزيلندي 0.13% إلى 0.58145 دولار بعد أن لامس في وقت سابق، أعلى مستوى له منذ 10 ديسمبر (كانون الأول) الماضي عند 0.58265 دولار. وانخفضت عملة بتكوين المشفرة 1.6% إلى 82633.27 دولار.