ترامب يحذر مجدداً من حرب عالمية ثالثة بسبب التوتر في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
سرايا - حذر الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري الحالي، دونالد ترامب مرة أخرى من احتمال اندلاع حرب عالمية ثالثة، لكنه لم يتهم خصمه الديمقراطي جو بايدن بالمسؤولية، بل قال إن التوتر في الشرق الأوسط هو الذي سيقود إلى الحرب العالمية.
وفي مقابلة مع مالك منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، ليلة أمس، حذر ترامب من أن الوضع المتوتر في الشرق الأوسط يمكن أن يؤدي إلى حرب عالمية ثالثة.
وتصاعد التوتر في المنطقة بعدما اغتالت "إسرائيل" القيادي العسكري البارز في حزب الله، فؤاد شكر، في غارة جوية على مبنى سكني في الضاحية الجنوبية لبيروت أواخر يوليو/تموز الماضي، وبعد ساعات وقع أودى انفجار وقع في طهران بحياة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية.
وبينما تبنت "إسرائيل" قتل شكر، نفت مسؤوليتها عن اغتيال هنية، لكن إيران وحركة حماس اتهمتا "إسرائيل" بالضلوع في العملية.
وتوعدت إيران وحزب الله بالرد على عمليتي الاغتيال، وتصاعد مع ذلك التوتر في الشرق الأوسط وسط تخوف البعض من أن يؤدي ذلك إلى حرب شاملة.
لكن ترامب أكد في مقابلته مع ترامب أن الأمر قد يقود إلى حرب عالمية ثالثة، وأكد: "الشرق الأوسط ربما يأخذ العالم إلى حرب عالمية ثالثة".
وذكر الرئيس الأميركي السابق أن الكل يترقب هجوماً إيرانياً على "إسرائيل"، لكنه استبعد ذلك.
وأضاف: "ما كان من الممكن أن تتعرض "إسرائيل" لهجوم في حال لو كنت رئيسا"، مشيرا إلى أنه تعامل بـ"قوة وحزم مع إيران ووكلائها" عندما كان في البيت الأبيض.
وكان ترامب قد حذرا أكثر من مرة من احتمال اندلاع حرب عالمية ثالثة، حيث قال قبل نحو أسبوعين إن السبب في ذلك يعود إلى انعدام كفاءة إدارة الرئيس الأميركي الحالي، جو بايدن.
وأدلى ترامب في يوليو/ تموز الماضي بالتصريح نفسه، متهماً بايدن بجر الولايات المتحدة إلى هذه الحرب.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: حرب عالمیة ثالثة فی الشرق الأوسط التوتر فی إلى حرب
إقرأ أيضاً:
ما وراء تصريحات ترامب في الشرق الأوسط.. مفاوضات الرهائن بين التهديد والواقع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في تصريح أثار جدلاً واسعاً، أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أن "الجحيم سيندلع" إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس بحلول يوم تنصيبه.
هذا التصريح، الذي كرره أربع مرات خلال مؤتمر صحفي في منتجعه بمار إيه لاغو في فلوريدا، يثير تساؤلات حول ماهية الإجراءات التي قد يتخذها ترامب، ومدى تأثير تهديداته على ديناميكيات المفاوضات القائمة بالفعل.
تصعيد لفظي بلا تفاصيل واضحةترامب، المعروف باستخدامه لغة التهديد، لم يوضح ما الذي يقصده بـ"الجحيم"، ولم يقدم أي تفاصيل حول الإجراءات التي قد يتخذها.
في المقابل، أشار إلى أن احتجاز الرهائن كان خطأً كبيراً من قبل حماس، محملاً الحركة المسؤولية عن أزمة 7 أكتوبر 2023، والتي أسفرت عن مقتل العشرات وأسر العديد من الرهائن.
في حين يبدو أن تصريحات ترامب تهدف إلى إرسال رسالة صارمة إلى حماس، إلا أن الخبراء يرون أنها تفتقر إلى خطة واضحة، ما يثير التساؤل حول فعاليتها.
دانييل كورتزر، السفير الأميركي السابق لدى إسرائيل، وصف تصريحات ترامب بأنها "أسوأ أشكال السياسة"، مشيراً إلى أنها ربما تزيد الوضع تعقيداً بدلاً من تقديم حلول.
جهود إدارة بايدن.. أسلوب مختلفعلى الجانب الآخر، تعمل إدارة بايدن منذ شهور على التفاوض بشأن إطلاق سراح الرهائن من خلال قنوات دبلوماسية معقدة.
وبالرغم من أن المفاوضات كانت على وشك النجاح عدة مرات، إلا أنها انهارت بسبب تعنت حماس واعتراضات إسرائيل على بعض المقترحات.
ويرى محللون أن تصريحات ترامب قد تخلق توتراً إضافياً، حيث تعمل الإدارة الحالية والقادمة بشكل غير مسبوق لتحقيق نفس الهدف، وهو إطلاق سراح الرهائن.
بريت ماكجورك، كبير مفاوضي إدارة بايدن، يجري اتصالات منتظمة مع ممثلي إدارة ترامب، في إشارة إلى مستوى عالٍ من التنسيق، رغم الخلافات السياسية بين الجانبين.
تأثير تهديدات ترامب على المفاوضاتترامب أشار إلى أن تهديداته من شأنها أن تدفع حماس إلى التراجع. ومع ذلك، يشكك الخبراء في قدرة هذه التهديدات على تحقيق أي نتائج ملموسة.
آرون ديفيد ميلر، المحلل السابق في وزارة الخارجية الأمريكية، أكد أن التصعيد الكلامي قد لا يترجم إلى خطوات عملية، خاصة وأن حماس واجهت بالفعل قصفاً إسرائيلياً مكثفاً على مدى أشهر.
دوافع التصريحات.. هل هي تكتيك سياسي؟يرى البعض أن تصريحات ترامب ليست سوى محاولة لبناء سردية تتيح له نسب الفضل لنفسه إذا تم إطلاق سراح الرهائن قبل توليه منصبه.
ويبدو أن هذه التصريحات مصممة جزئياً لتقديم صورة قيادية حازمة، خصوصاً في ظل الانتقادات التي توجهت لإدارته السابقة بشأن تعاملها مع الأزمات الدولية.
وسط التوترات السياسية والتصعيد الإعلامي، يبقى مصير حوالي 100 رهينة على المحك. عائلات الضحايا ناشدت الطرفين، إدارة بايدن وإدارة ترامب المقبلة، للعمل معاً لتحقيق الإفراج عن ذويهم، بعيداً عن الحسابات السياسية.
وفي ظل غموض الخطوات القادمة، تبقى تصريحات ترامب مثار جدل حول تأثيرها الفعلي على الأرض. وبينما تتوالى الجهود الدبلوماسية من قبل الأطراف المختلفة، يظل التساؤل قائماً: هل ستنجح لغة التهديد أم ستثبت الدبلوماسية التقليدية أنها الطريق الأمثل لتحقيق العدالة الإنسانية؟