سودانايل:
2024-09-10@20:31:05 GMT

تداعيات الظلم فى الأسماء

تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT

adelmhjoubali49@gmail.com

• عندما يتمطى الظلم فى سوح الوطن وفى حنايا كل الأشياء ، حتى فى أسماء المرافق العامة ، فالننتظر لعنة السماء .
•و للأسماء من الدلالات المستوحاة نصيب ، و من أرض المقر حق ، وإذا إجتمع الأثنين ، ومع ذلك منح الأسم لآخر فهذا هو الظلم يمشى على قدمين .
• والدول التى تلتزم المؤسسية والانضباط وتراعى متطلبات العدل فى كل سياساتها و إجراءاتها تضع قواعد ومعايير لكيفية تسمية المرافق العامة وفقاً لأحكام هذه القواعد تشمل التفاصيل، بالإضافة لإطار الحوكمة لأعمال تسمية المرافق لكل جهة حكومية مختصة .


• ومن ضمن القواعد التى تحددها الدول التسمية بالأسماء الجغرافية المرتبطة بالمقر أو على أسماء أماكن أثرية او أماكن شهدت أحداث تاريخية .
• وتنشر التسمية وتعلن للجمهور قبل إقرارها لإبدأ الرأى والملاحظات حولها لمدد تصل ببعض اللوائح المنظمة ببعض الدول لعام كامل ، وذلك إقرارا بالقيمة المعنوية الكبيرة لهذا الأمر وإمعانا فى الشفافية و إحقاقا للحق الذى هو إسم من اسماء الله الحسنى .
•ولأهمية الأسماء ،وعظيم أثرها في بيان الأمور و ‏حقائقها، وضبط أوصافها، كانت هى أول شيء علمه الله تبارك وتعالى لأبونا آدم .
• نقول هذا لتوضيح خطل السياسات بهذا الوطن المنكوب حتى فى الأسماء وما ترتب عليه، من دفن لمآسى إنسانية ظلت تحدث منذ اليوم الأول لنشوب الحرب اللعينة الراهنة بمنطقة قرِّي التابعة لمحلية الخرطوم بحرى والتى هى مقر لمصفاة الخرطوم للبترول ومحطات كهرباء قرِّي والمنطقة الحرة ، والتصنيع الحربى قرِّي ، وجثمت على أرضها بجوار هذه المؤسسات الاستراتيجية قواعد عسكرية لقوات نظامية ، وقوات الدعم السريع ، بخراقة واضحة تجمع بين النار والبنزين فى رقعة صغيرة واحدة .
•و قرِّي هذه كانت عاصمة للسودان الشمالى الممتد من أربجى حتى حدود السودان الشمالية أبان عهد السلطنة الزرقاء حيث صارت مقرا لملوك العبدلاب على أنقاض مملكة علوة منذ بداية السلطنة بقيادة الشيخ عبدالله جماع سنة ١٥٠٤م حتى عهد عبدالله بن عجيب (الثالث) ١٧٤٧م وبهذا فهى أعرق تاريخا وأطول فترة حكم من الخرطوم (حيث ظلت قرِّي عاصمة مدة ٢٤٣سنه) دعك من فترة حكم سابقة وردت باحاديث تشبه الأساطير حول مملكة علوة و العنج و(الخرطوم انتقلت إليها العاصمة من امدرمان عام ١٨٢٤ وحتى الآن لاتتجاوز فترة حكمها ال٢٠٠سنه ) و لم يشفع لقرِّي عبق التاريخ هذا ، ولا حقائق الجغرافية ، التى لا جدال حولها ، ولا مقتضيات الإنصاف وتعويض نزع ارض مشروع زراعى أعدت كل دراسات جدواه ، بأن يكون الإسم الرسمى لمصفاة البترول مصفاة قرِّي للبترول ..بدلا عن مصفاة الخرطوم للبترول ، والتى زادها كسل التوصيف الاعلامى وبالا ليرسخ لدى عامة الناس التعريف بمصفاة الجيلى للبترول ، مع العلم بأن الجيلى تبعد عن مقر المصفاة أكثر من ثمانية عشر كيلو متر ، وكثير من سكانها لم يروا حتى شعلتها .و المصيبة أن عدم دقة التوصيف انتقلت حتى للمناهج الدراسية .
• وقد كان من أهم مطالب إعتصام شباب منطقة قرِّي بالمصفاة بعد الثورة ، والذى اوقف شريان وقود حركة الحياة المتدفق منها إلى كل مدن السودان لساعات ، حينها إعادة الأمور إلى نصابها وتسمية المصفاة بمصفاة قرى للبترول . والذى تم فضه بوعود التسمية التى انتهت بالتسويف ورفع لافتة كبرى بأسم مصفاة قرى للبترول فى إطار ممارسات اللعب على عقول البسطاء ، التى ظلت تمارس على شعب مغلوب على أمره ، وظلت المستندات الرسمية والقنوات الإعلامية تقول خلاف ذلك ، و جاءات الحرب اللعينة والناس تموت والدمار يحدث والبيئة تلوث بمنطقة قرِّي والإعلام يتحدث عن شمال بحرى و الجيلى .
• ليس هذا بكاء على أطلال مصفاة تدمر و وتم معه تدمير ونهب ما جاوره من منشآت قومية كبرى أخرى مثل محطات كهرباء قرى واحد واثنين وثلاثة والمنطقة الحرة بما بها من آلاف السيارات والشاحنات و الآف الأطنان من شتى أنواع السلع التى تعود ملكيتها لشركات وطنية وأجنبية خاصة وعامة وأفراد ونهب ممتلكات المواطنين .
• والدمار المادى الذى لحق بهذه المنطقة ذات كثافة المنشآت العامة الكبيرة فى رقعة صغيرة قد يتجاوز الخمسة عشر مليار دولار ،اما الأثر البيئى المترتب على أبخرة الحريق و مضارها على الإنسان والحيوان والنبات ، المشاهد من افرازات الغازات الناتجة عن تفجير مئات الآلاف من أطنان الغاز والبنزين و الجازولين ومصنع بتروكيماويات وغيرها ، فلا دليل يرشد ولا و جيع يذيع ، ولا مسؤول يهتم ،رغم تفشى امراض لم تكن موجودة بالمنطقة حتى من قبل الفجيعة والأجواء المريعة، التى تسود المنطقة من اول يوم للحرب وحتى الآن .والتى دفعت السكان مع وطأة حملات التتار إلى النفاذ بأرواحهم عبر رحلات بمراكب صغيرة لضفة أخرى من النهر بلوغها مع الفيضان والخريف صار قصص من العذاب ، و التوقع المخيف خاصة لكبار السن والأطفال .
• ذكرنا هذه الإضاءات لفج ظلام ظل سائدا ، ليرى شعب السودان ، أن ما يظنه البعض تكويش ،كان نغمة ولم يزيل التهميش فى وقت السلم فلا مسئولية مجتمعية وجدت ولا حقوق توظيف أنجزت وغبن الظلم تراكم مع أمراض التلوث ، حتى جاءت الفجيعة التى ظلت قرِّي من أكثر مناطق السودان تجرعا لها ولمدة تقارب العام ونصف من الزمان ، رغم ذلك تتجاهلها وكالات الانباء وقنوات الأخبار والصحف لخطأ الاسم المذكور و التمادى فى الجور .
• فطارق بن زياد حذر جيشه بأن العدو امامه والبحر خلفه، ومواطن قرِّي ظل وحتى الآن العدو أمامه والبحر خلفه والطيران وتبادل النيران فوق رأسة ،وموت اطفال وكبار ودمار و تعديات وإنتهاك حرمات ، حتى صارت بلا حركة في الطرقات . لا أضواء فى البيوت . والأحزان تملأ القلوب .
عسكروا فيك يامكلومة
ياقَرّى الدوام مظلومة
نشف ريقك اب جاكومة
وفات خلى الحقوق مهضومه
****
المصفاة فوق رأسك مولعة نارها
وبى اسم الجيلى داقين طارها
أقروا شويه يا طمباره
جغرافيا وتاريخ
و عمق حضاره
من زمن جماع وصاحبه عماره
ز. كانت قرى ظاهره مناره
يا إعلام كفاك حقاره
*******
كهربه وتصنيع ومنطقة حره
فوق ارضك مسردبة بره
واسمك مابقولوه تب بالمره
ما معروف غشامة ولا مضره
*******
بى سبب الحاجبنوا ضوء شروقك
الطيران مدودو فوقك
ومافكيتى عود واسوقك
وبرضو الاعلام يفط فى روقك
والغصة تملاء حلوقك
الله يديك البحرر سوقك
******
ختوك فى كماشه
بين بنزين ونار
وكيمان من الجياشه
بقيتى مبلمة وملغومه
لا اهتزيتى لا مليتى
لا ادوكى لا سموكى
حاشاك حاشه  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

وزير البترول يوجه بسرعة وضع الاكتشافات النفطية على خريطة الإنتاج.. وبدء مشروع هارماتان قريبا

أكد المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية، أهمية الإسراع في عمليات التنمية ووضع الاكتشافات التي تحققت على خريطة الإنتاج بهدف زيادة معدلات الإنتاج المحلي لتخفيف الضغط على فاتورة الاستيراد، مشيرًا إلى أن الحقول المتقادمة في مصر لا تزال تتمتع بإمكانات واعدة يمكن استغلالها باستخدام التكنولوجيات الحديثة والبيانات المتاحة من عمليات البحث السيزمي.

«الفرعونية للبترول»: انطلاق مشروع هارماتان قريبا

جاء ذلك خلال انعقاد الجمعية العامة لشركة الفرعونية للبترول لاعتماد نتائج أعمال العام المالي 2023/2024، إذ أعلنت الشركة أنها تعمل جاهدة مع الشركاء للبدء في مشروع هارماتان، ووضعه على خريطة الإنتاج خلال الفترة المقبلة، لافتة إلى تنفيذ التحليلات والدراسات الجيولوجية اللازمة لمنطقة أتول العميقة بالبحر المتوسط باستخدام البيانات السيزمية المستخرجة عن طريق أحدث التقنيات، والتي أسفرت عن وجود فرص واعدة في شرق وغرب منطقة أتول.

خفض الانبعاثات وكفاءة الطاقة

وأشاد وزير البترول، بالجهود التي بذلتها الشركة الفرعونية للبترول في مجال السلامة والصحة المهنية والحفاظ على البيئة وخفض الانبعاثات وكفاءة الطاقة من خلال توليد الكهرباء اللازمة للمواقع من ألواح الطاقة الشمسية بدلاً من الوقود، وبجهود العاملين لزيادة الإنتاج وتحقيق المستهدفات.

من جهته، استعرض المهندس حسام زكي، رئيس الشركة، أهم مؤشرات الأداء خلال العام، حيث أشار إلى أن الشركة نجحت في تحقيق 98.5% من إجمالي الخطة الإنتاجية المعتمدة للعام المالي 2023/2024 بمتوسط معدلات إنتاج 79 ألف برميل مكافئ يوميًا، على الرغم من التحديات التي واجهتها، والتي شملت التناقص الطبيعي للآبار وأعمال الصيانة وتقليل الضغوط أمام الآبار القديمة لحقول حابي وتورت، مما أدى إلى تحقيق وفر في تكلفة إنتاج البرميل المكافئ.

32 مليون ساعة عمل آمنة

والتزمت الشركة بتحقيق أهداف الاستدامة من خلال ترشيد استهلاك الطاقة والتطبيق السليم لنظم إدارة السلامة والصحة المهنية وحماية البيئة، حيث تمكنت الشركة من تحقيق 32 مليون ساعة عمل آمنة بدون إصابات.

زيادة إنتاج النفط

وأشار فرانشيسكو جاسباري، مدير عام شركة إيني في مصر، إلى جهود الشركة في عمليات التنمية وزيادة الإنتاج بالتوازي مع خفض النفقات دون المساس بالعملية الإنتاجية، فيما أكد وائل شاهين، رئيس شركة بي بي مصر، أهمية دور التكنولوجيات الحديثة في خفض الانبعاثات وكفاءة الطاقة والبحث والاستكشاف والإنتاج، وذكرت داليا الجابري، مدير عام شركة شل في مصر، أن العمل جارٍ للإسراع بوضع الاكتشافات على خريطة الإنتاج.

اقرأ أيضاًالإحصاء: عجز الميزان التجاري لمصر يتراجع 5.1% في يونيو الماضي

كامل الوزير يبحث مع وزيري الصناعة والإسكان العراقيين تعزيز التعاون في المشروعات التنموية

كامل الوزير: الصناعة لن تستقبل أية طلبات ورقية وطرح الأراضي عبر منصة مصر الصناعية

مقالات مشابهة

  • عبد الجليل : الزمالك أصبح يتجه إلى الأسماء القوية في تعاقداته
  • دار الإفتاء توضح حكم الدعاء على الأب الظالم بالموت
  • هل ستسجل غزّة عامها للحرب أم سيفطن العالم لأنقاض إنسانيته؟
  • خريجو المجموعة الطبية على نفقة الدفاع يطالبون بتحريك معاملاتهم المتوقفة
  • إصابة 26 شخصا من كفر الشيخ إثر انقلاب أتوبيس على طريق مطروح.. الأسماء
  • إنتاج 217 مليون قدم مكعب غاز من حقول بدر الدين بالصحراء الغربية
  • مقتل يمني في صفوف القوات الروسية في أوكرانيا (الأسماء)
  • نجم الزمالك السابق: الساعي موهبة واعدة وكولر يعتمد على الأداء لا الأسماء
  • وزير البترول يوجه بسرعة وضع الاكتشافات النفطية على خريطة الإنتاج.. وبدء مشروع هارماتان قريبا
  • «البترول»: نعمل على زيادة الإنتاج محليا لتخفيف الضغط على فاتورة الاستيراد