فضيحة تحرش جنسي تهز المركز الثقافي البريطاني بالرباط
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
زنقة 20 | متابعة
فجرت موظفة سابقة بالمجلس الثقافي البريطاني بالعاصمة الرباط، فضيحة تحرش جنسي بطلها مسؤول دبلوماسي رفيع المستوى بالمجلس.
ووفق ما نقله موقع “العربية”، فإن الضحية، وهي بريطانية الجنسية، تقول أنها تعرضت خلال فترة عملها بالمجلس الثقافي البريطاني بالرباط، لتحرش جنسي سافر كان بطله أكبر مسؤول بالمجلس الثقافي البريطاني ليس في المغرب فحسب وإنما في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ككل.
وأفاد بيان لدفاع الضحية عقب صدور حكم محكمة الشغل بشرق لندن أن المسؤول السامي دأب خلال اشتغال الضحية تحت رئاسته، على مراسلتها عبر تطبيق واتساب، تشمل صورا وصفها البيان بالخادشة والحميمية، مصحوبة بكلمات حب، علما أنه في ضعف عمرها (سن الضحية).
كما أفاد ذات المصدر أن واقعة التحرش لم تتوقف عند الرسائل الهاتفية، بل تجاوز ذلك إلى اقتحام منزل الضحية لوضع باقة من الورود، بل وتتبع حركاتها أينما حلت.
ورأت محكمة الشغل شرق لندن، أن المجلس البريطاني في المغرب، والذي يمثل المملكة البريطانية، قد فشل في حماية الضحية، ما تسبب لها في أضرار كبيرة بعد اضطرارها لتقديم استقالتها مجبرة إثر تعرضها للتحرش والتمييز بسبب تقديمها لشكاوى ضد مديرها، معتبرة أن القنصلية قد فضلت (ط.ر) على الضحية.
وأفادت الضحية، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، والاكتفاء بالإشارة لها تحت اسم (ك.ج)، أن طول انتظارها لنتيجة الدعوى التي رفعتها ضد المجلس البريطاني، منذ فبراير 2022، كان له تداعيات حقيقية ومباشرة على حياتها الشخصية والمهنية على حد السواء، مؤكدة أن صحتها العقلية والنفسية تأثرتا بشكل كبير إثر هذا الحادث.
وعبرت عن الخيبة التي تعرضت لها بعد رفض المجلس لشكواها بل وإقدام هذا الأخير على مسح معطيات معلوماتية حول تعرضها للتحرش الجنسي، وأكدت صدمتها من نتائج التحقيق الداخلي الذي أجرته الإدارة حينذاك والذي خلص إلى أن سلوك المسؤول السامي، وإن كان غير لائق، فإنه لم يصل إلى درجة التحرش الجنسي، وجاء ذلك رغم تقديم الضحية لدلائل تؤكد تعرضها للمس والاحتكاك الجسدي دون رغبتها من طرف المسؤول، وإقدامه على تعقبها في أماكن تواجدها، واقتحامه لمنزلها، وإرساله لرسائل واتساب تتضمن صورا حميمة له.
وعلى إثر هذه النتائج المخيبة، اضطرت الضحية لتقديم استقالتها من عملها، حيث اعتبرت أن ما حدث لها خلال فترة عملها بالقنصلية قلب حياتها رأسا على عقب.
وعبرت “ك.ج”، التي كانت تعمل لصالح المجلس الثقافي البريطاني خلال الفترة ما بين 2011 إلى 2021، عن أملها في عدم تكرار ما حدث معها، مع نساء أخريات داخل بيئة العمل، معتبرة أن حكم القضاء ضد المجلس الثقافي البريطاني قد أثلج صدرها نوعا ما في انتظار ما ستسفر عنه الجلسة القادمة التي من المرتقب أن تلتئم لاحقا لتحديد التعويض الذي ستحصل عليه.
إلى ذلك، اعتبرت محكمة الشغل أن تقدير المجلس البريطاني كان مخيبا وفاقدا للمصداقية وأنه كان مترددا في وصف ما حدث للضحية كتحرش جنسي بالرغم من توفر الأدلة الكافية على ذلك. وتابعت المحكمة في قرارها، أن الضحية اضطرت إلى توجيه رسالة إلكترونية إلى المتحرش تطالبه خلالها بالتوقف عن سلوكه المشين بعدما فشلت في إقناعه بذلك عبر رسائل الواتساب.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: المجلس الثقافی البریطانی
إقرأ أيضاً:
تحرش بفتاة داخل ميكروباص بالقاهرة.. مسن يواجه هذه العقوبة بالقانون
كشفت الأجهزة الأمنية ملابسات تداول منشور على مواقع التواصل الاجتماعي ، يتضمن ادعاء الناشرة بقيام مسن بالتحرش بها أثناء استقلالها مينى باص برفقة والدتها بدائرة قسم شرطة الوايلى بالقاهرة.
بالفحص تبين أنه بتاريخ 9 الجارى تبلغ لقسم شرطة الوايلى من (طالبة- مقيمة بمنطقة مدينة نصر بالقاهرة) بقيام أحد الأشخاص بالتحرش بها أثناء إستقلالها سيارة أجرة "مينى باص".
بإجراء التحريات تم ضبط مرتكب الواقعة (عاطل "65 سنة" - مقيم بدائرة قسم شرطة الساحل).
تم إتخاذ الإجراءات القانونية.
ووضعت تعديلات قانون العقوبات الأخيرة عقوبات مغلظة على جريمة التحرش، حيث وصلت العقوبة فى جريمة التحرش إلى الحبس 5 سنوات.
وتهدف تعديلات قانون العقوبات إلى تشديد العقوبات على بعض الصور المستحدثة من الجرائم التي ظهرت في الآونة الأخيرة، مثل جرائم التعرض للغير، والتحرش الجنسي، والتنمر، حال ارتكاب أي من هذه الجرائم في مكان العمل أو في إحدى وسائل النقل أو من شخصين فأكثر، نظراً لخطورة هذه الجرائم الشديدة على المجتمع وانعكاساتها النفسية والاجتماعية على المجني عليه وذويه.
ووفقا للتعديلات الجديدة يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنتين ولا تجاوز أربع سنوات، وبغرامة لا تقل عن مائة ألـف جنيه ولا تزيد على مائتي ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من تعرض للغير فـي مكـان عـام أو خاص أو مطروق بإتيان أمور أو إيحاءات أو تلميحات جنسية أو إباحية سواء بالإشارة أو بالقول أو بالفعل بأية وسيلة بما في ذلك وسائل الاتصالات السلكية أو اللاسلكية أو الإلكترونية، أو آية وسيلة تقنية أخرى.
عقوبة التحرش فى مكان العملوطبقا لتعديلات قانون العقوبات تكون عقوبة التحرش الحبس مدة لا تقل عن ثلاث سنوات ولا تجاوز خمس سنوات، وبغرامة لا تقل عن مائتي ألف جنيه ولا تزيد على ثلاثمائة ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين؛ إذا ارتكبت الجريمة في مكان العمل أو في إحدى وسائل النقل العام أو الخاص أو من شخصين فأكثر أو إذا كان الجـاني يحمل سلاحا أو إذا تكرر الفعل من الجاني من خلال الملاحقة والتتبع للمجني عليه.
وطبقا لتعديلات قانون العقوبات إذا توافر ظرفان أو أكثر من الظروف المشددة الواردة بالفقرة السابقة يكون الحد الأدنى لعقوبة الحبس أربع سنوات.
وطبقا لتعديلات قانون العقوبات في حالة العود؛ تضاعف عقوبتا الحبس والغرامة في حديهما الأدنى والأقصى.