الجديد برس:

اقتحم أنصار المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، برفقة عناصر مسلحة، الإثنين، فعالية نظمتها وزارة الشباب والرياضة في مدينة عدن بمناسبة اليوم العالمي للشباب، والتي كانت تحت رعاية رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي.

دخل المهاجمون من أنصار المجلس الانتقالي برفقة العناصر المسلحة القاعة التي كانت تستضيف الفعالية حاملين أعلام التشطير، وشرعوا في اقتلاع اللافتات الخاصة بالفعالية وإنزال صورة رشاد العليمي وتمزيقها، وتسببوا في فوضى كبيرة أدت إلى إنهاء الفعالية ومغادرة المشاركين.

وتكررت حوادث اقتحام فعاليات مماثلة من قبل عناصر الانتقالي في عدن، بدوافع مناطقية، رغم أن الفعاليات كانت تُنظم برعاية الحكومة الموالية للتحالف السعودي الإماراتي، والتي يعد المجلس الانتقالي أحد مكوناتها.

عقب الحادثة، استضاف وزير الشباب والرياضة نايف البكري الفتيات اللواتي كنّ يقدمن فقرة فنية في قاعة الفعالية عند اقتحام عناصر الانتقالي. قام البكري بتهدئتهن، وطلب منهن تقديم الفقرة في مكتبه، كما وجه بتكريمهن بمكافأة مالية ورحلة ترفيهية.

الواقعة أثارت إدانات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انتقد ناشطون وإعلاميون غياب الدور الحكومي في عدن. الصحفي والكاتب عبدالرحمن أنيس أكد على صفحته في “فيسبوك” أن الحفل كان خالياً من أي رسائل سياسية، وأن الهجوم كان غير مبرر، مشيراً إلى أن الفعالية كانت مخصصة للأطفال ولا تتضمن أي محتوى سياسي.

قال أنيس: “تواصلت مع عدد من قيادات وزارة الشباب والرياضة والحاضرين، وخلصت إلى أن الحفل لم يرفع فيه علم الوحدة نهائياً. كان الحفل بمناسبة اليوم العالمي للشباب، وهو حفل شبابي بحت. لم يكن هناك أي محتوى سياسي، ولا يوجد أغنية أو أنشودة واحدة تمجد الوحدة أو تنادي بها، والأطفال الذين تم ترويعهم كانوا يقدمون فقرة ترحيب صباحي خالية من السياسة”.

وأضاف: “كان الأطفال يبكون بينما أحد التافهين (المهاجمين) يصرخ بصوت عالٍ: هاتوا البندق هاتوا البندق، في محاولة لزيادة إخافتهم. لم يكن هناك أي مظهر سياسي في الحفل، باستثناء صورة العليمي كراعي للحفل في البنر، علماً أن صورة العليمي تظهر في مكتب لملس وفي اجتماعات عيدروس ولملس وعبدالناصر الوالي وعبدالسلام حميد وغيرهم كرئيس لمجلس الرئاسة”.

وقال: “ما حصل اليوم كان فوضى وبهذلة لا تمت للنضال بصلة”، مضيفاً: “نحن في عام 2024 لكن المناضلين الجدد الذين انضموا للمشروع الجنوبي مؤخراً بعد أن زالت المخاطر، يريدوننا أن نعيش معهم أحداث العام 2007 في عام 2024”.

من جانبه، وصف المدير الإقليمي لمركز South24 للأخبار والدراسات في عدن، يعقوب السفياني، الحادثة بالأمر المؤسف، داعياً إلى محاسبة المسؤولين عنها. وقال السفياني: “حادث اقتحام قاعة الفخامة في عدن وتعطيل حفل ترعاه وزارة الشباب والرياضة أمر مؤسف. نتمنى محاسبة من يقفون وراء هذا الاعتداء. هؤلاء الفتيات الصغيرات تم ترويعهن دون سبب.”

فيما وصف عبدالله السالمي الهجوم بأنه همجي، وأدان استمرار مليشيات المجلس الانتقالي في التأثير السلبي على الحياة العامة في عدن. وقال السالمي في تغريدة على منصة “إكس”: “هجوم مليشاوي على قاعة مليئة بالأطفال في عدن، حيث قامت المليشيات باقتحام القاعة وترويع الأطفال في مشهد همجي لن تجده في أي مكان بالعالم غير تلك المدينة التي تسيطر عليها المليشيات الإجرامية المناطقية المتخلفة”.

وأضاف: “لأنها من يقف خلف الجريمة، ولأنها سبب الانفلات الأمني، ولأنها التي تحمي الفاسدين تركت مليشيات الانتقالي الاجرامية زعماء الفساد في قصر المعاشيق وذهبت تهاجم قاعة مليئة بالأطفال في عدن.

في بيانها، أكدت وزارة الشباب والرياضة أن الحادثة تسببت في نشر حالة من الهلع والخوف بين الأطفال، واعتبرت أن العناصر التي اقتحمت الفعالية وأفشلت الاحتفال وقامت بأعمال الفوضى والتكسير كانت خارجة عن النظام والقانون.

وفي تغريدة على منصة “إكس”، قال عبدالله العولقي: “قام عناصر تابعون للانتقالي باقتحام صالة تقيم حفلاً يقدم فيه أطفال عدن بعض الفقرات الفنية والاستعراضات، وأوقفوا الحفل وطردوا المشاركين والحضور إلى خارج القاعة، ومزّقوا اللوحات والصور.. وحتى لا يكسر بخاطر الأطفال استدعاهم وزير الرياضة نايف البكري إلى مكتبه وكرمهم”.

بدورها، انتقدت المحامية عفراء الحريري تفشي الفوضى في عدن، مشيرة إلى أن المدينة تعاني من تدمير مستمر للفعاليات والأنشطة. وكتبت الحريري على منصة “إكس”: “إنه الضعف والقبح بعينه أن يُخرب كل ما يمكن وصفه بالجميل في عدن. تعطيل مؤتمر الشباب تخريب لعدن، فقد عُقد المؤتمر في حضرموت وتعز وتوّج بالنجاح إلاّ عدن عليها أن تبقى في الفوضى والهدم، فما من حفل وفعالية عُقدت إلاّ خُربت وهُدمت، ولم يأتِ الجنوب ولن يأتِ إلا على أطلال مدينة عدن وهذا هو المطلوب والشقاة عليه كُثر”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: وزارة الشباب والریاضة المجلس الانتقالی فی عدن

إقرأ أيضاً:

الشباب والرياضة تكشف عن حصيلة مبادرة "صيف شبابنا"

 أصدرت وزارة الشباب والرياضة تقريرها عن نتائج مبادرة "صيف شبابنا" عن عدد البرامج المقدمة خلال الأسبوعين الأول والثاني من شهر أغسطس، حيث يأتي التقرير ضمن خطة الوزارة لتقييم مستوى الأداء وضمان تحقيق الأهداف المنشودة.

وأسفرت المبادرة خلال الفترة المعلنة عن تنفيذ 1695 برنامجًا على مستوى محافظات الجمهورية، واستفاد منها (121,750 شخصًا)، موزعين بين مختلف الفئات المستهدفة، بما في ذلك الشباب، الفتيات، ذوي الهمم، وكبار السن.

وجاءت اهم النتائج البارزة على مستوى المحافظات:
- محافظة الإسكندرية: شهدت تنفيذ 423 برنامجًا، بإجمالي عدد مستفيدين بلغ 31,400 شخص.
- محافظة شمال سيناء: نفذت 310 برنامجًا، استفاد منها 10,550 شخص.


- محافظة المنيا: نفذت 235 برنامجًا، بإجمالي عدد مستفيدين بلغ 9,857 شخصًا.

الفئات المستفيدة من المبادرة:
- فئة الشباب:
استفاد 13,800 شاب في محافظة الإسكندرية، كما استفاد 7,260 شاب في محافظة المنيا، فيما استفاد 7,225 شاب في محافظة أسيوط.
  
- فئة الفتيات:
استفادت 11,300 فتاة في محافظة الإسكندرية، فيما استفادت 4,500 فتاة في محافظة شمال سيناء، كما استفادت 4,163 فتاة في محافظة أسيوط.

- فئة ذوي الهمم:
استفاد 800 شاب وفتاة في محافظتي الإسكندرية والجيزة، واستفاد 600 شاب وفتاة في محافظة أسيوط، كما استفاد 632 شاب وفتاة في محافظة الشرقية.

- فئة كبار السن:
استفاد 5,500 شخص في محافظة الإسكندرية، واستفاد 1,208 شخص في محافظة أسيوط، فيما استفاد 500 شخص في محافظة الجيزة.

أعرب الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، عن اعتزازه بنجاح المبادرة حتى الآن، مؤكدًا: "إن مبادرة "صيف شبابنا" تمثل جزءًا من التزام الوزارة بتوفير بيئة مثالية للشباب والفئات المجتمعية المختلفة خلال فترة الصيف. حيث تعمل وزارة الشباب والرياضة على تقديم برامج تلبي احتياجاتهم، وتساهم في تطوير مهاراتهم وتعزيز الروابط الاجتماعية. مؤكدا على استمرار المتابعة وتقييم الأداء لضمان تقديم أقصى فائدة للمستفيدين وتحقيق الأهداف المنشودة لجميع افراد المجتمع المصري".

موضحا أن المبادرة تهدف إلى تفعيل الأنشطة الشبابية والمجتمعية خلال فترة الصيف، من خلال تقديم مجموعة متنوعة من البرامج الترفيهية والتعليمية التي تستهدف الشباب والفتيات، مع تعزيز دمج ذوي الهمم وكبار السن في الأنشطة المجتمعية. وتركز المبادرة على تنمية المهارات الحياتية وتشجيع المشاركة المجتمعية الفعالة، بما يسهم في تكوين جيل من الشباب القادر على التفاعل الإيجابي مع المجتمع.

مقالات مشابهة

  • الشباب والرياضة تكشف عن حصيلة مبادرة "صيف شبابنا"
  • تضر المجتمع.. مشروع قانون أسترالي لمنع المراهقين من مواقع التواصل الاجتماعي
  • وزير الشباب والرياضة يشهد الحفل الختامي للمعسكر الثاني لحملة "بشبابها" بالغردقة
  • فضيحة فيديوهات هبة عبد الرحمن تثير ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي
  • شروط دخول حفل حنان ماضي في الساقية
  • بوادر تمرد داخل الجيش: أردوغان يتدخل بعد الفيديو الذي أثار ضجة واسعة في تركيا
  • تفاصيل حفل سمية درويش في ساقية الصاوي
  • اليوسف يستقبل وزير الشباب والرياضة العراقي
  • حنان ماضي تلتقي جمهورها في الساقية
  • هاني الجهني: إذا بنت دخلت مكان فيه شباب وحصل شي لا تلومين إلا نفسك .. فيديو