شبكة انباء العراق:
2024-09-10@20:28:20 GMT

الحسين وجيفارا يقاتلان في غزة

تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT

بقلم : فالح حسون الدراجي ..

لم يمضِ الإمام الحسين في طريق الشهادة كرهاً بالحياة، إنما مضى اليها حباً بالعدل والحرية والكرامة والمساواة وإحقاق الحق.. لذلك رفض جميع المساومات والإغراءات التي عرضها عليه والي العراق عبيد الله بن زياد لكي يبايع الظالم يزيد بن معاوية.. فحمل سيفه وقاتل الظالمين حتى نال الشهادة .

.
وكذلك فعل الثائر الشيوعي جيفارا، حيث حمل بندقيته ومضى في طريق الثورة الأممية، تاركاً كل ملذات الحياة من أجل تحقيق العدل والحرية والمساواة ونصرة الفقراء والمحرومين.. وحين انتصرت الثورة الكوبية، تسلم جيفارا منصب الوزير الأول في الحكومة الكوبية الجديدة، لكن جيفارا قدم استقالته مكتوبةً إلى الرئيس كاسترو ، قائلاً: ” رفيقي العزيز .. لم أحمل بندقيتي كي اكون وزيراً او رئيساً، إنما حملتها من أجل العدل والحرية ونصرة الفقراء والمحرومين “.. فحمل بندقيته مرةً أخرى ومضى يقاتل الطغاة حتى استشهد بشرف وكبرياء..
واليوم حيث يتصدى أنصار الحق والعدل والحرية والمساواة لعصابات الصهاينة في غزة وجنوب لبنان ، فأنا واثق تماماً من أن إمام الحق والإباء والعدالة أبا عبد الله الحسين، وقائد ثورة الفقراء جيفارا، يقاتلان جنباً إلى جنب مع كل الأحرار الذين يتصدون اليوم في ساحات الشرف بغزة وبقية ( الساحات) المقاومة لكيان الصهاينة.
وهنا قد يظن أو ربما يختلف معي أحد القرّاء حول توافق هدف الإمام الحسين وجيشه ومحوره الرسالي، مع رؤى جيفارا الشيوعي الأممي.. أو يستغرب من توافق والتقاء مصالح قوى وحركات وأحزاب إسلامية مع قوى وعناصر شيوعية تختلف مع الإسلاميين من الألف إلى الياء .. وقبل أن أُعلق على هذا الظن، أودّ أن أشير إلى حقيقة تاريخية، يتجاهلها الكثير من الإعلاميين والمحللين السياسيين والعسكريين والمتابعين أيضاً، وهذه الحقيقة تتمثل باصطفاف الشيوعيين واليساريين مع (الإسلاميين) مرات عدة.. وقد تجلى هذا الاصطفاف في مواقف وساحات وميادين بعضها كان سياسياً واعلامياً تضامنياً، وبعضها كان قتالياً، امتزج فيها دم المجاهدين الإسلاميين مع دم المناضلين الشيوعيين..
وكي لا أتشعب وأتفرع في الموضوع، سأتحدث فقط عن وحدة جبهة المقاومة للكيان الصهيوني والتضامن بل والتعاون الذي أخذ شكل (الجبهة) الموحدة في عدة ساحات، ولعل الساحة الفلسطينية التي خاض فيها الإسلاميون والشيوعيون وبقية الألوان السياسية العربية معارك مجيدة، تصدوا فيها بارواحهم لعدوانية الكيان الصهيوني، سواء بمشاركتهم في العمليات الفدائية البطولية التي جرت عام 1949 ، أو ما بعدها، ضد العصابات الصهيونية وقبلها المحتل البريطاني، وقد جاء في كتاب “الإخوان المسلمون الفلسطينيون.. التنظيم الفلسطيني- قطاع غزة 1949-1967”، الصادر عن مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات في بيروت، لمؤلفه البروفسور محسن صالح، الكثير من أمثلة العمل الفدائي المشترك على الحدود المصرية الفلسطينية بين الفدائيين الشيوعيين المصريين، و( الإخوان ) الفلسطينيين..
أما عن شراكة عمليات المقاومة الباسلة التي جرت بعد هزيمة الخامس من حزيران، في الساحة الأردنية والفلسطينية و اللبنانية فحدث عن ذلك بلا حرج.. وطبعاً فأنا لن اتحدث هنا عن (شيوعية) الآلاف من الفدائيين الذين انضموا إلى صفوف الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أو إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الماركسيتين، انما اتحدث عن الشيوعيين بعنوانهم الصريح، خصوصاً الحزب الشيوعي اللبناني ودوره في جبهات المقاومة التي تشكلت في لبنان وتصدت للاحتلال الصهيوني.. مثل
جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية (جمول) التي شكلها الحزب الشيوعي اللبناني ومنظمة العمل الشيوعي في لبنان والحزب السوري القومي الاجتماعي والحزب التقدمي الاشتراكي لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي بعد غزو لبنان سنة 1982، حيث أعلنت الجبهة انطلاقتها في 16 سبتمبر 1982 عبر بيان تأسيسي أمضاه القائد الشيوعي الشهيد جورج حاوي ومحسن إبراهيم. وقد قامت الجبهة بعدة عمليات ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي وجيش لبنان الجنوبي العميل، إذ قدم الحزب الشيوعي اللبناني عبر هذه الجبهة المقاومة عدداً كبيراً من الشهداء، من بينهم (12) شهيداً شيوعياً سقطوا في عدوان تموز الأخير فقط.

فالح حسون الدراجي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف موقع معيان باروخ دعماً لغزة

الثورة نت/..
اعلنت ‏المقاومة ‏الإسلامية في لبنان – حزب الله اليوم الاثنين،عن استهداف موقع معيان باروخ ‏بالأسلحة الصاروخية وتحقيق إصابة مباشرة.‏

وفي بيان لها قالت المقاومة الإسلامية:‏ دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، استهدف مجاهدو ‏المقاومة ‏الإسلامية عند الساعة (8:12) من صباح يوم الاثنين موقع معيان باروخ ‏بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابة مباشرة.‏

وكانت المقاومة الإسلامية في لبنان – حزب الله، قد شنت امس الأحد، هجوماً جوياً عبر أسراب من المسيّرات ‏الانقضاضية على مرابض “الزاعورة”.. مؤكّدةً أنّ الهجوم استهدف منصات القبة الحديدية وأماكن تموضع واستقرار ضباط ‏وجنود العدو.

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع الإسرائيلي: نقل مركز ثقل القوات إلى الجبهة الشمالية مع لبنان
  • القوات احيت ذكرى شهداء المقاومة اللبنانية في كندا
  • رعد: العدوّ تائه وعاجز عن افتعال معركة مع المقاومة
  • كاتب صحفي: نتنياهو يفتح مسارا جديدا للصراع على الجبهة اللبنانية
  • هل يمكن لإسرائيل فتح جبهة لبنان بـ5 فرق عسكرية؟ الفلاحي يجيب
  • فنيش: جبهة الإسناد ساهمت بدعم المقاومة في غزة
  • المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف موقع معيان باروخ دعماً لغزة
  • كيف اختير السنوار رئيسا لحماس وما التغييرات التي شهدتها الحركة؟
  • النائب الحاج حسن: إسناد المقاومة لغزة دفاع استباقي عن لبنان
  • "الشعبية": تقرير الأمم المتحدة حول مجاعة غزة يكشف خطورة الأوضاع الإنسانية التي يسببها الاحتلال