ما هي المفاجأة الذي تحدّث عنها نصرالله؟ 3 سيناريوهات تؤذي إسرائيل
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
قد لا يكون من مصلحة "حزب الله" في الوقت الراهن توقيع اتفاق هُدنة في غزة خلال قمة الدوحة يوم الخميس المُقبل قبل تنفيذ ردّه على اغتيال القياديّ الكبير في صفوفه فؤاد شكر بالضاحية الجنوبية لبيروت، يوم 30 تموز الماضي.
عملياً، إن استبقت إسرائيل "الحزب" وإيران بموافقتها على شروط الهدنة والذهاب نحو وقفٍ لإطلاق النار في القطاع الفلسطيني، عندها سيجدُ "حزب الله" نفسه مُضطراً للإيفاء بالتزامه القاضي بوقف إطلاق النار عند الجبهة الجنوبية.
ولكن.. ماذا لو لم يتفق الإتفاق؟ ماذا سيفعل "حزب الله" عندها؟
الساعات القليلة الماضية كانت شاهدة على تحذيرات إسرائيلية من هجوم الحزب المُرتقب، فيما تحدّث محللون كُثر عن إمكانية حصول ضربة تطال مرافق حيوية إسرائيلية.
في الواقع، إن سقطت كل المحاولات لتطويق حرب غزة يوم الخميس، عندها من الجائز تماماً أن يكون "حزب الله" قد فتح بوابة الرّد على إسرائيل انتقاماً لـ"نسف جهود وقف الحرب"، وثانياً "الأخذ بالثأر لدماء شكر"، وذلك وفق ما تقول مصادر معنية بالشأن العسكري لـ"لبنان24".
حتى الآن، يمكن أن يكون "حزب الله" قد تريّث قليلاً لإسداء الرد الذي قد يأتي إما قبل الخميس أو خلاله أو بعده. المُرجّح هنا، بحسب المصادر، هو أن يبادر "الحزب" إلى إستكمال المناوشات وتطويرها تدريجياً إلى حين اتضاح صورة المفاوضات. وفعلياً، لا يمكن للحزب أن يضع نفسه في خانة واحدة مع الإسرائيليين عبر عملية عرقلة محادثات هدنة غزة، فهو المعني الأول بها، وبالتالي إن عرقلها سيكون ذلك بمثابة تثبيت لمبدأ الحرب، وبالتالي نسف كل الجهود التي كان يطالب بحصولها لوقف المعركة.
بشكل أو بآخر، فإن "حزب الله" يُراقب التطورات ليبنى على الشيء مقتضاه، فإن نجحت "الهدنة" وتم اتخاذ قرار وقف الحرب، عندها سيبادر الحزب إلى تثبيت قرار جديد وخطاب آخر. هنا، وفي الوقت نفسه، فإن المصادر تستبعد حصول سيناري والهدنة، ما يعني أن "حزب الله" قد يكثف نيرانه بشدة وبالتالي تنفيذ ردّ منتظر ومفاجئ جداً.
ضمنياً، كان "أمين عام الحزب" السيد حسن نصرالله قد تحدّث عن ردّ سيُذهل الإسرائيليين، لكنه لم يدخل في تفاصيله بتاتاً. إزاء ذلك، تقول المصادر المعنية بالشأن العسكري إن هناك 3 سيناريوهات لـ"الرد المذهل" الذي يتحدث عنه "حزب الله" وهي:
1- تنفيذ اقتحامات لإسرائيل بشكل مفاجئ ومن ثم العودة إلى لبنان، مع تثبيت علم "حزب الله" على أحدى النقاط الإسرائيلية وبث عملية الاقتحام علناً
2- شن هجمات إلكترونية سيبرانية ضد إسرائيل بأكملها تزامناً مع ضربات عسكرية
3- شنّ طائرة مسيرة تابعة لـ"حزب الله" غارة داخل إسرائيل.
في الواقع، فإن أي خطوة عسكرية عبر قصف أو هجومٍ "صاروخي" يستهدف أي منطقة، قد يدفع إسرائيل لتنفيذ ردّ قاسٍ تتحدث هي عنه أصلاً. ولكن، ماذا عن سيناريو الاقتحام؟ بالنسبة للمصادر، فإنه الأكثر وروداً، فعبره يمكن "حزب الله" تثبيت التالي:
- أولاً إن قوة "الرضوان" تمكنت، ورغم كافة الوسائل والاحتياطات من خرق الجدار الإسرائيلي والوصول إلى عمق المستوطنات الإسرائيلية من دون أن يجري اكتشافها.
- إن حصلت هذه العملية وجرى توثيقها بشكل واضح، عندها سيكون ذلك بمثابة ضربة أمنية كبيرة جداً لإسرائيل، وبالتالي جعلها تعيد حساباتها استخباراتياً. المسألة ليست سهلة في حال حصولها، فهي تكرار لحادثة 7 تشرين الأول الماضي والتي تقاتل إسرائيل لأجلها حتى الآن.
ضمنياً، فإن السيناريوهين الآخرين يعتبران أساسيان في أي معركة، فالهجوم الالكتروني الواسع المترافق مع ضربات عسكرية، سيعني أن إسرائيل خرجت عن "الخدمة السيبرانية" وبالتالي سيؤثر ذلك على عملياتها العسكرية. أما السيناريو المرتبط بشن غارات، فهو سيمثل أيضاً ضربة استخباراتية إضافية، إذ أن وصول طائرة إلى عمق إسرائيل وتنفيذ قصف سيكون بالدرجة الأولى تطوراً نوعياً غير عادي.
في الختام، يمكن القول إن المعركة هذه المرة ستكون جوية - سيبرانية محاطة بأساس المعومات الاستخباراتية.. لهذا السبب، يبقى السؤال: ماذا بعد كل ذلك؟ وإلى أي مدى تبدلت آفاق الحرب بين حزب الله وإسرائيل منذ 18 عاماً وحتى اليوم؟ الإجابة لاحقة! المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
“سيناريوهات” العدوان على اليمن.. قراءة في تصريحات قائد الأسطول الأمريكي الخامس
يمانيون../
وسط اندهاش كبير، ومخاوف عدة، صرح قائد الأسطول الأمريكي الخامس، واصفاً ما يحصل في البحر الأحمر “بالقصة التي لا تصدق”.
وجاءت هذه التصريحات بعد ارسال وزارة الدفاع الأمريكية حاملة الطائرات “يو إس إس ترومان” مع مجموعة من القطع البحرية، إلى المنطقة، وهي حاملة الطائرات الثالثة بعد “يو إس إس روزفلت” و”ايزنهاور”.
وأدلى قائد الأسطول الأمريكي الخامس، بما يلي:
أولاً: تصريحات الادميرال:
1_ تعرض لأهمية الممر المائي للبحر الأحمر، مشدداً على عدم تنازل أمريكا عنه.
وربما تغابى الادميرال، أو أراد أن يقلل من قوة، وشأن القوات المسلحة اليمنية، بالإضافة إلى سيطرتهم على مضيق “باب المندب” والبحر الأحمر، فإن لديهم القدرة على بث الشلل في بحر العرب وخليج عدن، والخليج الفارسي، كما أن لديهم إمكانية عالية، وفق القدرات والامكانيات القتالية والدفاعية لقطع طريق الرجاء الصالح.
مجموع ما تقدم يفرض معادلة السيطرة على أجزاء واسعة من المحيط الهندي ثالث أهم محيطين في العالم، بعد الهادي والأطلسي، وعلى المتابع الحصيف أن يقدر حجم الأضرار، والخسائر التي ستلحق بالمصالح الأمريكية، والأوربية، أو من يتورط مع اليمن وقواته المسلحة.
2- يعترف الادميرال بأن هناك تحدي وصفه “بالمتغير”، ويعني سلباً لأمريكا، وايجابياً، للجيش اليمن و “أنصار الله”، بمعنى ذلك التحدي المتصاعد، بلحاظ تنامي قدرات اليمن، كما ورد في تفاصيل ما تقدم من الفقرة (1)
3_ يعترف بضرورة منع هذه الهجمات، وعدم الاكتفاء بالرد المقابل الترقيعي، وهنا يكشف بأنه لا توجد قدرة حالياً، فالقدرة لدى واشنطن على منع تلك الهجمات بلحاظ، ما يمتلك “أنصار الله” من عوامل قوة دفاعية، وهجومية ومستوى قتالي كبير.
ليس لدى واشنطن القدرة لوحدها لشن هجوم واسع النطاق، أو عدوان على اليمن؛ لأنها تمنى بهزيمة منكرة.
4- ذكر في معرض حديثه قواعد الاشتباك في ظل تنامي قدرات “أنصار الله”، وقال: “ستكون قواعد الاشتباك وفقاً لتوقيتنا وايقاعنا”، وهذا يعني ارجاء العدوان الكبير على يمن “أنصار الله” خلال هذه الفترة، والعمل على استهداف بقية دول المحور تباعاً، كما هو مخطط له على انفراد، وهنا تأتي أهمية مبدأ وحدة الساحات، كاستراتيجية ردعية للأعداء.
ومن أهم تلك الدول التي تقع ضمن الأولوية، ودائرة الاستهداف في الفترة القريبة هي كل من (المستنقع السوري والعراق، وإكمال المجازر في لبنان وغزة والضفة).
إضافة إلى ضمان تدفق النفط والغاز في هذه الفترة، وتجنب حدوث أزمة طاقة عالمية، من الممكن أن يستخدمها “أنصار الله”.
ربما يستخدم الأعداء، وسائل، وسيناريوهات أقل كلفة لاستهداف اليمن.
5- ذكر أن البحرية الأمريكية، ليست بوضع جيد عندما يتعلق الأمر بتحديث السفن أو صيانتها في الوقت المحدد، وهذا يعني ما يلي:
● يعترف الادميرال ضمناً أن هناك أضرار، وإصابات، وخسائر كبيرة، لحقت بالفرقاطات، والمدمرات، وحاملات الطائرات، والقطع الأمريكية البحرية، نتيجة ضربات القوات المسلحة اليمنية، وهي بحاجة إلى المزيد من الوقت لإصلاحها.
العجز الأمريكي الكبير لتحديث السفن البحرية، بما ينسجم مع سبل المواجهة مع القدرات العالية “لأنصار الله”.
●وضوح نتائج انتصار الأخوة “أنصار الله” بلحاظ الفارق بين ميزان القوى لصالحهم رغم تنوع الأسلحة الأمريكية العملاقة، وهذا اعتراف الادميرال الأمريكي، مما يعني الهروب إلى الأمام حالياً، والاعتراف بالهزيمة.
6_ يقول إن البحرية الأمريكية تدرس خيارات أقل تكلفة لاعتراض الصواريخ بدلاً من إطلاق صواريخ تبلغ كلفتها بالملايين، والسؤال هنا: ماهي هذه الخيارات؟ وما هي السيناريوهات؟ وهل سيكون اللجوء إلى انشاء تحالف بريطاني أمريكي فرنسي اسرائيلي خليجي مشترك؟
● ومن يتحمل الحماقة والمجازفة الكبرى بلحاظ النتائج والخسائر؟ أم سيلجأ إلى تحريك الوكلاء، وإعادة العدوان السعو اماراتي أم تحريك العملاء لشن هجمات تستنزف القدرات اليمنية، أم كل ما تقدم يتم تنفيذه بصورة مجتمعة يضاف لها خيارات أخرى؟
ثانياً: تناسى الادميرال ما يلي:
1_ قدرة “أنصار الله” على استمكان الأهداف البحرية، والأرضية الثابتة منها والمتحركة.
2_أن جميع سفن، وحاملات الطائرات الأمريكية بما فيها الأسطول الخامس هي صيد سهل للبأس اليماني، وسوف تخزي أمريكا، وتهزمهم شر هزيمة، و هي ومن معها في أي عدوان يستهدف اليمن.
3_ إن “أنصار الله” لا يمزحون، فإذا حصل العدوان، فان جميع قواعد أمريكا في المنطقة، سوف تستهدف بضربات مزلزلة، ومنها:
●قاعدة تبوك الجوية: والتي تشغلها حالياً القوات الأمريكية، حسب الاحداثيات. BM64839/41244
●قاعدة الظفرة الإماراتية: وحالياً تشغلها القوات الأمريكية والإسرائيلية، حسب الاحداثيات. BM52001/82860
●قاعدة الدون العسكرية: والتي تشغلها القوات الأمريكية والبريطانية في قطر حسب الاحداثيات. WH61151/95144
●قاعدة الجو العسكرية في البحرين: والتي تشغلها القوات الأمريكية حسب الاحداثيات. VJ59621/65373
● القاعدة الجوية الأمريكية في الكويت.
● جميع القواعد البحرية الأمريكية في الخليج، وقاعدة “افريكوم”.
●جميع الجزر البحرية اليمنية التي احتلتها السعودية، والإمارات، وجعلت منها قواعد اسرائيلية مشتركة.
4_ غلق كافة طرق النقل البحري في المنطقة، مما ينذر بأزمة طاقة، وأخرى اقتصادية غير مسبوقة في المنطقة والعالم •
5_ ستصبح “تل أبيب” مسرحاً للصواريخ الفرط صوتية للقوات المسلحة اليمنية، مع جميع القواعد العسكرية والتجسسية الاسرائيلية الخاصة، أو تلك المشتركة مع الإمارات في المنطقة •
6_ اذا تمادى الأعداء أكثر في عدوانهم فان ضريبة، وفاتورة الحق، سوف ترتفع والعيار سيكون ثقيلاً، بحيث يتم استهداف أغلب منشآت النفط في المنطقة، مثل الغاز، والنفط في أرامكو السعودية وقطر، ومركز المال والاقتصاد في الامارات ومطاراتها، وربما يتم استهداف مدناً اعلامية خبيثة، تعبث بالأمن القومي العربي والإسلامي، وتنشر الفتن لصالح الصهاينة والغرب الأمريكي•
الأسطول الأمريكي الخامس
يقع مقره الرئيس في NSA في البحرين ويتركز نشاطه من البحر الأحمر، وبحر العرب، وخليج عمان، إلى الخليج الفارسي، مروراً بالمحيط الهندي.
وتشمل منطقة عملياته حوالي 2.5مليون ميل بحري، حيث يضم حاملة طائرات، وعدد من الغواصات، الهجومية، والمدمرات، إضافة إلى قاذفات القنابل والمقاتلات التكتيكية.
القيادة المركزية الوسطى
منطقة مسؤوليتها في البحر الأحمر، وعموم الخليج، وأجزاء من المحيط الهندي، وتتألف من الأسطول الخامس، وعدد من قوات العمل التابعة لها منها فرقة العمل المشتركة 150، وفرقة 158 مع القوة 59 الخاصة بالمسيرات الجوية والبحرية، والتي تعمل على دمج الأنظمة غير المأهولة بالذكاء الصناعي.
عباس الزيدي – خبير ومحلل استراتيجي عراقي