العراق يطلق الخطة الاستراتيجية الوطنية لإزالة الألغام
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
أعلن وزير البيئة العراقي ورئيس البرنامج الوطني لشؤون الألغام نزارآميدي، اليوم الأربعاء، إطلاق الخطة الاستراتيجية الوطنية للأعمال المتعلقة بالألغام.
وقال آميدي - في كلمة له خلال حفل إطلاق الخطة الاستراتيجية الوطنية للأعمال المتعلقة بالألغام، أوردتها قناة (السومرية نيوز) الاخبارية - إنه يتم اليوم إطلاق الاستراتيجية الوطنية لشؤون الألغام للأعوام (2023 - 2028) والتي تركز على محاور مهمة كمحور الإزالة والتطهير ومحور التوعية بشأن مخاطر الألغام والعبوات الناسفة والمخلفات الحربية ومحور مساعدة الضحايا وتمكينهم جسديًا ونفسيًا وإدماجهم في المجتمع.
وأضاف أن إطلاق هذه الاستراتيجية التي تم إعدادها بالتعاون مع مركز جنيف الدولي والمنظمات الدولية المختصة، يمثل محطة مهمة في سعي العراق الجاد لإعلان أراضيه خالية من الألغام والعبوات الناسفة والمخلفات الحربية بعد عقود من الحروب ومواجهة الإرهاب الأسود.
وأعرب عن الأسف لأن العراق يحتل المراتب الأولى عالميًا في حجم التلوث بالألغام والعبوات الناسفة والمخلفات الحربية، موضحا أن حجم مساحات التلوث المسجلة لدى دائرة شؤون الألغام في وزارة البيئة العراقية منذ تأسيسها عام 2003، نحو (6406) كيلومترات مربعة، حيث تم تطهير (3767) كيلو مترًا مربعًا ويجري العمل حاليًا على نحو (490) كيلومترًا مربعًا.
وأكد أن هذه الاستراتيجية بانتظار إنجازات كبيرة وفاعلة، وهي بحاجة ماسة للدعم مع المساندة على المستويين الحكومي الوطني والدولي لتمكينها من أداء مهامها وأعمالها وأنشطتها الفعلية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ازالة الالغام العراق الاستراتیجیة الوطنیة
إقرأ أيضاً:
كيف تبحر أمريكا في حقل الألغام السوري؟
تناول أرييل كوهين، المدير الإداري لبرنامج الطاقة والنمو والأمن في المركز الدولي للضرائب والاستثمار، التحديات الجيوسياسية والإنسانية المعقدة التي تواجه سوريا في أعقاب انهيار نظام بشار الأسد.
هزيمة نظام الأسد تقدم فرصة نادرة لإعادة تأسيس الزعامة الأمريكية
وسلط كوهين، وهو زميل أول غير مقيم في المجلس الأطلسي، في مقاله بموقع "ناشونال إنترست"، الضوء على توازن القوى المتغير في المنطقة والدور الذي يجب أن تلعبه الولايات المتحدة وحلفائها لمنع المزيد من الفوضى وضمان الاستقرار ومواجهة التأثيرات المعادية. سقوط الأسد وتداعياتهوقال الباحث إن انهيار نظام الأسد البعثي، بعد حرب أهلية وحشية استمرت 13 عاماً، يمثل لحظة محورية لسوريا والشرق الأوسط بشكل عام. فهزيمة الأسد تُضعف موقف داعميه الرئيسيين، روسيا وإيران، إذ تُهدد هذه الهزيمةروسيا بفقدان قاعدتها البحرية الاستراتيجية في طرطوس وقاعدتها الجوية في حميميم، بينما يتراجع نفوذ إيران مع تعرّض وكلائها، وأبرزهم حزب الله، لانتكاسات.
وتؤدي الضربات الإسرائيلية، التي تستهدف قيادة حزب الله والأسلحة الثقيلة التابعة للأسد، إلى تقويض طموحات طهران الإقليمية.
“It’s OK — and frankly smart — to say one does not know exactly what happens next.”
@Mpolymer argues that the U.S. should engage early and boldly with Syria’s new transitional government.https://t.co/GSmL0weFLh
بالمقابل، تواجه الولايات المتحدة وإسرائيل والشعب السوري، نتائج غير مؤكدة مع قيادة "هيئة تحرير الشام" للإدارة الانتقالية في دمشق، وهي منظمة صنفتها الولايات المتحدة بأنها إرهابية.
المشاركة بين هيئة تحرير الشام وأمريكافي حين سعت قيادة "هيئة تحرير الشام" تحت قيادة أحمد الشرع المعروف باسم "الجولاني"، إلى إظهار البراغماتية، فإن جذورها الإرهابية ما زالت تثير الجدل، وعلى الرغم من هذه المخاوف، بدأت الولايات المتحدة حواراً مع "هيئة تحرير الشام".
وفي 15 ديسمبر (كانون الأول)، أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عن اتصال مباشر بين واشنطن وقادة "هيئة تحرير الشام".
والتقى وفد أمريكي بقيادة باربرا ليف، مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط، مع الشرع، ويقال إن البيت الأبيض يدرس إلغاء تصنيف الهيئة كمنظمة الإرهابية الأجنبية.
ومع ذلك، فإن هذه الخطوة محفوفة بالمخاطر، إذ ما يزال حكم هيئة تحرير الشام والتزامها بالتخلي عن التطرف تحت الاختبار.
التداعيات الجيوسياسيةيؤدي سقوط الأسد إلى تعطيل الديناميكيات الجيوسياسية القائمة منذ فترة طويلة في بلاد الشام. بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائها، فإن هذا يمثل فرصة لمواجهة الخصوم وإعادة تأكيد النفوذ في الشرق الأوسط.
“It’s OK — and frankly smart — to say one does not know exactly what happens next.”
@Mpolymer argues that the U.S. should engage early and boldly with Syria’s new transitional government.https://t.co/GSmL0weFLh
وشدد الكاتب على ضرورة أن تعمل واشنطن على ضمان انسحاب القوات الروسية وإغلاق المنشآت العسكرية الروسية في سوريا.
وقال إن منع إيران من إعادة إمداد حزب الله عبر الأراضي السورية يشكل أولوية حاسمة أخرى، حيث أن النفوذ الإيراني غير المنضبط قد يزعزع استقرار الدول المجاورة.
وتحركت إسرائيل بالفعل لتأمين حدودها الشمالية من خلال إنشاء منطقة عازلة على مرتفعات الجولان.
بالإضافة إلى ذلك، قامت القوات الإسرائيلية بتدمير مخزونات الأسد من الصواريخ والأسلحة الكيميائية والأسلحة الثقيلة الأخرى لمنع إساءة استخدامها من قبل الجماعات الجهادية أو بيعها من قبل هيئة تحرير الشام.
تحديات إعادة الإعماروأضاف الباحث: "ستتطلب إعادة إعمار سوريا استثمارات دولية كبيرة تقدر بمئات المليارات من الدولارات، ومع ذلك، فإن استمرار عدم الاستقرار أو إنشاء دولة قائمة على الشريعة من شأنه أن يردع المساعدات والاستثمار".
وشدد الكاتب على ضرورة أن تثبت الحكومة الانتقالية التزامها بالتعددية، خاصة حماية حقوق المرأة والأكراد والدروز والعلويين والمسيحيين، وبدون مثل هذه الضمانات، من غير المرجح أن يعود اللاجئون - المتناثرون حالياً في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأوروبا - مما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في سوريا.
وأوضح الكاتب أن تصريحات الشرع بأن الانتخابات قد تستغرق ما يصل إلى أربع سنوات تثير مخاوف بشأن عدم الاستقرار المطول وإمكانية قيام العناصر المتطرفة بتعزيز سلطتها.
وقال الكاتب إنه يتعين على الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين والعرب المعتدلين أن يواصلوا التأكيد بوضوح على أن أي سياسات تمييزية أو تحويلات قسرية ستؤدي إلى عزلة دبلوماسية ووقف المساعدات.
وأكد كوهين أن الولايات المتحدة يجب أن تتعامل مع الفترة الانتقالية في سوريا بحذر وبصيرة استراتيجيين.
ورأى الكاتب أن رفع تصنيف "هيئة تحرير الشام" كمنظمة إرهابية أجنبية قبل الأوان قد يشجع العناصر المتطرفة ويقوض مصداقية الولايات المتحدة.
وينبغي أن تشمل أولويات واشنطن ضمان حقوق الأقليات، ومنع عودة الحركات الإرهابية، وتعزيز الظروف للحكم الديمقراطي.
واختتم الكاتب مقاله بالقول إن هزيمة نظام الأسد تقدم فرصة نادرة لإعادة تأسيس الزعامة الأمريكية في الشرق الأوسط. ومع ذلك، فإن تحقيق هذه الغاية يتطلب معالجة التوترات العرقية والطائفية المستمرة، وإعادة بناء البنية التحتية في سوريا، ومواجهة التأثيرات المعادية من روسيا وإيران. وقد يؤدي الفشل في إدارة هذه التحديات إلى صراع مطول ومعاناة إنسانية أكبر.