ليث شبر: مكافحة الفساد تبدأ بإصلاح النظام السياسي والإداري والأخلاقي
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
أغسطس 13, 2024آخر تحديث: أغسطس 13, 2024
المستقلة/- كشف الدكتور ليث شبر، السياسي المستقل، في تغريدة حديثة على منصة اكس، عن رؤيته لأسباب تفشي الفساد في المجتمع، مؤكدًا أن الفساد يستند إلى ثلاثة أركان أساسية تحتاج إلى معالجة شاملة وجذرية للقضاء عليه.
وأوضح شبر أن الفساد في المجتمع يتزايد يوماً بعد يوم رغم وجود العديد من المؤسسات الرقابية والدوائر المعنية بمكافحته.
وأشار شبر إلى أن الأفراد غالباً ما يكونون هم أبطال الفساد، وأن النظام السياسي المحاصصاتي يمثل الركن الأساسي الذي يسهم في انتشار هذه الظاهرة. وأكد أن النظام السياسي المحاصصاتي يشكل بيئة ملائمة للفساد نظراً لعدم تساوي الفرص وانتشار المحاباة والمحاصصة الطائفية والسياسية، مما يعزز من قوة الأفراد الفاسدين ويمكنهم من استغلال مناصبهم لتحقيق مصالح شخصية على حساب المصلحة العامة.
وأضاف ليث شبر أن هناك ركنين آخرين لا يقلان أهمية عن النظام السياسي المحاصصاتي في تسهيل انتشار الفساد. الركن الأول هو النظام الإداري المتخلف، والذي يعاني من ثغرات كبيرة ونقص في الرقابة الداخلية الفعالة. هذه الثغرات تشجع على الفساد وتوفر بيئة خصبة لانتشاره. وتتمثل مشاكل النظام الإداري في البيروقراطية المفرطة، وضعف الكفاءة، وغياب الشفافية في الإجراءات الإدارية، مما يؤدي إلى تعقيد الأمور وتسهيل الفساد.
أما الركن الثاني فهو النظام الأخلاقي المجتمعي الهابط، الذي يهتم بالمظاهر الخارجية دون التركيز على القيم والمبادئ الأخلاقية. أشار شبر إلى أن هذا النظام الأخلاقي المتدهور يشجع على التصرفات الفاسدة ويقلل من المحاسبة المجتمعية للأفراد الفاسدين. في ظل هذا النظام، تصبح القيم الأخلاقية هامشية، ويتم تفضيل المصالح الشخصية والمظاهر الزائفة على النزاهة والأمانة.
وختم ليث شبر تغريدته بالتأكيد على أن القضاء على الفساد يتطلب معالجة شاملة لهذه الأركان الثلاثة: النظام السياسي المحاصصاتي، والنظام الإداري المتخلف، والنظام الأخلاقي المجتمعي الهابط. وشدد على ضرورة إجراء إصلاحات جذرية في هذه المجالات لضمان توفير بيئة صحية وخالية من الفساد، مما يساهم في بناء مجتمع أكثر نزاهة وشفافية وعدالة.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يصل إلى موسكو غدا الاثنين
كشف مصدر فلسطيني اليوم الأحد، أن وفدا من حركة "حماس" بقيادة نائب رئيس المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق سيزور العاصمة الروسية موسكو يوم غد الاثنين
وقال المصدر لوكالة "نوفوستي" ردا على سؤال حول موعد زيارة وفد الحركة: "الزيارة ستكون يوم الاثنين"، مضيفا أن من المقرر إجراء مفاوضات مع مسؤولين في وزارة الخارجية الروسية.
وفي نهاية يناير الماضي، أفادت الوزارة الروسية بأن نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف ناقش خلال اتصال هاتفي مع أبو مرزوق مصير المواطن الروسي ألكسندر تروفانوف والمولود في دونباس مكسيم خاركين، اللذين تم احتجازهما من الأراضي الإسرائيلية في هجوم "طوفان الأقصى"، معربا عن اهتمام موسكو بالإفراج عنهما بشكل عاجل.
وفي وقت سابق، أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن أمله في أن يساعد الاتفاق بين إسرائيل و"حماس" على استقرار الوضع.
وقال بوتين خلال مؤتمر صحفي عقب محادثات روسية إيرانية: "لقد تطرقنا إلى مسألة التسوية في الشرق الأوسط في ضوء الاتفاق الذي تم التوصل إليه مؤخرا بشأن وقف الأعمال العدائية في قطاع غزة، والذي بموجبه يجب إعادة الرهائن الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم إلى عائلاتهم".
وأضاف: "هذا الاتفاق فرصة لزيادة كبيرة في حجم المواد الغذائية التي يتم توفيرها لغزة والوقود والأدوية كما نأمل، وسيساعد في تخفيف الوضع الإنساني وتحقيق الاستقرار على المدى البعيد في هذا القطاع"