وسط إجراءات مشددة.. مئات اليهود يدخلون باحات الحرم القدسي
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
أفاد مراسل الحرة بتل أبيب، بأن حوالي 1200 يهودي دخلوا إلى باحات الحرم القدسي، الثلاثاء، وذلك بمناسبة ما يسمى بـ"يوم خراب الهيكل".
ووفق دائرة الأوقاف الإسلامية في المسجد الأقصى، فقد دخل إلى باحات الحرم القدسي، 1200 يهودي عبر 12 مجموعة، وأشار المراسل إلى أن محيط الحرم "يشهد إجراءات مشددة".
وكشف مراسل الحرة، أن وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير وزميله وزير النقب والجليل، يتسحاق فاسرلوف، وكلاهما من حزب "العظمة اليهودية" في اقتحامات المسجد الأقصى.
وبدورها، أوضحت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن المئات اقتحموا صباح الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى، تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأوردت الوكالة نقلا عن دائرة الأوقاف الإسلامية، بأن "المقتحمين قاموا بتدنيس الباحات وأدوا طقوسا تلمودية، ورفعوا العلم الإسرائيلي في باحاته"، موضحة أن "من المتوقع أن يقتحم آلاف المستعمرين المسجد الأقصى خلال هذا اليوم في فترتي الاقتحام الصباحية والمسائية".
תשעה באב בהר הבית: מאות יהודים עלו להר, חלק מתפללים ומשתחווים בניגוד להוראות המשטרה. pic.twitter.com/BUzGGB3RpM
— שילה פריד???????? (@shilofreid) August 13, 2024وأضافت الأوقاف، أن القوات الإسرائيلية "عرقلت دخول المصلين إلى باحات المسجد الأقصى ونشرت قوات كبيرة على أبوابه من أجل تسهيل عمليات الاقتحام".
وبحسب وفا، فقد "حوّلت الشرطة البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة إلى ثكنة عسكرية، ونشرت مئات من عناصرها على مسافات متقاربة، خاصة عند بوابات المسجد الأقصى، وشددت إجراءاتها العسكرية عند أبوابه وأبواب البلدة القديمة، وفرضت قيودا على دخول المصلين".
ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أن أكثر من ألف يهودي توجهوا إلى جبل الهيكل لإحياء ذكرى يوم الصيام الحزين تسعة آب (تيشا بآف)، الذي يمثل ذكرى تدمير الهياكل التي كانت قائمة في أقدس موقع لليهودية.
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية تم "تصوير بعضهم وهم يصلون في مخالفة لتعليمات الشرطة وللوضع القائم غير المكتوب والغامض الذي يحكم هذا الموقع المتوتر، والذي يعد أيضا ثالث أقدس موقع للمسلمين ويضم مسجد الأقصى".
ردا على ذلك، أخّرت الشرطة دخولهم، بعد أن سُمح لهم في البداية بالدخول في مجموعات من 100 شخص. وإثر استئناف الزيارات مرة أخرى، تم تقليص المجموعات إلى 50 شخصا.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: المسجد الأقصى
إقرأ أيضاً:
قصة تحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى الكعبة في ليلة النصف من شعبان
تحظى ليلة النصف من شهر شعبان بمكانة خاصة في تاريخ الأمة الإسلامية، إذ تشهد ذكرى تحول عظيم في حياة المسلمين، وهو تغيير القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام في مكة المكرمة، التحول الذي كان بمثابة اختبار عظيم لإيمان المسلمين، ليظهر من يتبع الرسول صلى الله عليه وسلم بصدق ومن يظل على تحيزه لأفكار الجاهلية التي كانت تملأ قلوب بعض الناس.
المسلمون كانوا يتوجهون في صلاتهم نحو المسجد الأقصىوقالت دار الإفتاء المصرية، إن المسلمين كانوا يتوجهون في صلاتهم نحو المسجد الأقصى؛ وذلك لحكمة تربوية، وهي: العمل على تقوية إيمان المؤمنين، وليظهر مَن يتبع الرسول اتباعًا صادقًا عن اقتناع وتسليم، ممن تعلق قلبه بدعاوى الجاهلية ورواسبها؛ مستشهدة بقول الله تعالى عز وجل: {وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِى كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ} [البقرة: 143].
وأكدت «الإفتاء» أن لحظة تحويل القبلة إلى الكعبة حدث عظيم في تاريخ الأمة الإسلامية، ففي تلك اللحظة، كانت هناك حاجة لتأكيد القيم التربوية التي تعلم المسلمين الانقياد المطلق لله تعالى، والتسليم الكامل لأوامره، حيث يعكس التوجه إلى الكعبة طاعة لله واتباعًا لرسوله.
ولفتت الدار إلى أن هذا التوجيه الجديد في الصلاة، الذي جاء في شهر شعبان، من العلامات المضيئة في تاريخ الأمة الإسلامية، فقد كان هذا التوجيه بداية لمرحلة جديدة من الإيمان والتقوى، ويشدد على ضرورة تعظيم شعائر الله، حيث تكون عبادة القبلة دليلاً على استقامة المسلم ورغبته في اتباع الدين الحق، من هنا، كان تحويل القبلة دعوة للمؤمنين للتعلم والتطور في عبادتهم، ما يُقوي الرابط الروحي بينهم وبين الله.
وتشير الأحاديث الواردة حول ليلة النصف من شعبان إلى العديد من الفضائل المرتبطة بهذه الليلة المباركة، حيث تصادف حدثًا مهمًا في تاريخ المسلمين، وهو تحويل القبلة، ما يعكس أهمية هذه الفترة في تعزيز الارتباط الروحي بين المسلم ومعبده، ورغم أن بعض الأحاديث حول فضل ليلة النصف من شعبان قد تكون ضعيفة، إلا أن كثرة طرقها وتعدد روااتها جعلتها محط اهتمام علماء الدين، الذين يرون أنه يمكن العمل بها في فضائل الأعمال.
وفي هذا السياق، يتحدث الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن أهمية هذا التحول، موضحًا أن مسألة استقبال القبلة تُمثل طاعة لله، وتجسد الامتثال التام لأوامره، ويفسر الشيخ أحمد وسام أن هذه الحادثة تشكل دعوة لكل مسلم لتعظيم شعائر الله، كونها الطريق إلى تقوى الله، حيث يكون تعظيم شعائر الله هو السبيل لفتح باب التقوى أمام المسلم.
كان الأنبياء يتوجهون إلى بيت المقدس في البدايةولفت الشيخ أحمد وسام، في لقاء تليفزيوني له، إلى أن مسألة استقبال القبلة لم تكن جديدة على المسلمين فقط، بل كانت موجودة في الشرائع السابقة، حيث كان الأنبياء يتوجهون إلى بيت المقدس في البداية، وفي القرآن الكريم نجد إشارات إلى ذلك في قوله تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ مِنَ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ إِلَىٰ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْأَقْصَىٰ ٱلَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِّنُرِيَهُ مِنْ ءَايَٰتِنَا}.