أعلنت مجموعة "زورلو القابضة" التركية عن نيتها بيع حصتها في محطة توليد الكهرباء "دوراد" وتصفية أعمالها في إسرائيل، وذلك بعد تعرضها لهجوم شديد من نشطاء حركة المقاطعة "بي دي إس" (BDS).

جاء ذلك في أعقاب الكشف عن تمديد عقد تزويد الكهرباء لقواعد للجيش الإسرائيلي بين وزارة الدفاع الإسرائيلية وشركة "دوراد إنيرجي"، التي تمتلك "زورلو القابضة" التركية جزءًا منها، وفقما ذكرته صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية.

وتُعدّ "زورلو القابضة" واحدة من كبرى الشركات التركية، وتملك استثمارات متعددة تشمل مصانع نسيج، وشركات تصنيع الأجهزة المنزلية، وشركات طاقة، وبنية تحتية، وعقارات، وخدمات مالية، ومراكز تسوق ضخمة.

ووفقًا للتقرير الذي نشرته جيروزاليم بوست، فإن الكشف عن تمديد العقد أثار غضبا واسعا في الأوساط التركية، حيث تعرضت الشركة لهجمات من نشطاء حركة المقاطعة الذين اعتبروا أن "التجارة القذرة بين الشركات التركية والتنظيم الإرهابي (دولة إسرائيل) مستمرة بلا توقف".

وخرجت مظاهرات عدة قرب منزل رئيس الشركة رجل الأعمال التركي أحمد نظيف زورلو، وفي مداخل مكاتب الشركة.

كما دعت حركة المقاطعة التركية إلى مقاطعة الشركة، مشيرة إلى أن "استثمارات زورلو القابضة في الطاقة داخل إسرائيل توفر دعما لوجستيا للإبادة الجماعية المستمرة في فلسطين".

نتيجة للضغوط الكبيرة أعلنت الشركة أنها ستبيع حصتها في محطة توليد الكهرباء "دوراد" وتنسحب من إسرائيل (الأناضول)

ونتيجة للضغوط الكبيرة، أعلنت الشركة أنها ستبيع حصتها في محطة توليد الكهرباء "دوراد" وتنسحب من إسرائيل، وفقا للصحيفة.

وقد بدأت المجموعة في نهاية مايو/أيار الماضي ببيع حصصها في مشاريع طاقة أخرى في إسرائيل، بما في ذلك بيع حصصها في محطات توليد الطاقة في "رمات نيجيف" و"أشدود إنيرجي" لمجموعة "إيدلتك" بقيمة 127 مليون شيكل إسرائيلي (33.65 مليون دولار)، مؤكدة أن هذه الخطوة تأتي ضمن تحول الشركة للتركيز على مصادر الطاقة المتجددة.

وتدعي جيروزاليم بوست أن الشركة لطالما رفضت بيع حصتها في محطة "دوراد" التي تحقق أرباحًا كبيرة، لكن الضغوط الأخيرة دفعتها إلى التراجع والإعلان عن نيتها التخلص من حصتها في المحطة.

يشار إلى أن محطة "دوراد" هي واحدة من كبرى محطات توليد الكهرباء في إسرائيل، وتقع جنوب عسقلان، وتعمل بالغاز الطبيعي والديزل.

وتملك دولة إسرائيل 37.5% من المحطة التي بدأت في توفير الكهرباء للجيش الإسرائيلي ووزارة الدفاع منذ عام 2004.

ورغم الضغوط الشديدة، جدد مجلس إدارة "دوراد" في يوليو/تموز الماضي الاتفاقية بالإجماع، بمشاركة ممثلي "زورلو" التركية الذين صوتوا لصالحها إلى جانب المساهمين الإسرائيليين.

ورغم ذلك، أثار هذا القرار تساؤلات عن كيف تسمح دولة إسرائيل لشركة تركية بامتلاك منشأة بنية تحتية إستراتيجية خاصة في ظل التوترات السياسية القائمة، وفقا للصحيفة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات تولید الکهرباء

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يُصدر أوامر إخلاء لمناطق في غزة

أصدر الجيش الإسرائيلي، اليوم الإثنين، 09 سبتمبر 2024، أوامر إخلاء للسكان المتواجدين في عدة مناطق من شمال غرب قطاع غزة .

وأصدر الجيش الإسرائيلي خريطة توضّح "البلوكات" المطلوب إخلائها من السكان، وقال: "تم تحذير المنطقة المحددة مرات عديدة في الماضي".

وزاد، "المنطقة المحددة تعتبر منطقة قتال خطيرة".


 

 

المصدر : وكالة سوا

مقالات مشابهة

  • "دون قصد" الجيش الإسرائيلي يعترف ضمنياً بقتله الناشطة الأمريكية التركية
  • شركة الكهرباء: لن ندخر جهداً في معالجة المختنقات لينعم المواطن بالكهرباء
  • الجيش الإسرائيلي يتحدث عن عملية ملاحقة قرب الحدود مع مصر
  • الجيش الإسرائيلي يحتجز قافلة من مركبات الأمم المتحدة بشمال غزة
  • أردوغان: سنقوم بالخطوات القانونية لمحاسبة "إسرائيل" على قتل الناشطة التركية
  • وزير الكهرباء يصدر قرارًا بإعادة تشكيل مجلس إدارة الشركة المصرية لنقل الكهرباء
  • الشركة العامة للكهرباء تحمل المؤسسة الوطنية للنفط مسؤولية تذبذب الشبكة وانقطاعات الكهرباء
  • الجيش الإسرائيلي يُصدر أوامر إخلاء لمناطق في غزة
  • إسرائيل تستفزّ حزب الله... هل تطيح بـ قواعد الاشتباك؟
  • ‏إذاعة الجيش الإسرائيلي: إطلاق نحو 15 صاروخا من الأراضي اللبنانية باتجاه شمال إسرائيل خلال ساعات الليل