تتصدر الشارقة قائمة الوجهات الصيفية المثالية للعائلات، حيث تشتهر الإمارة الباسمة بأجوائها العائلية التي تجعلها المكان الأمثل لقضاء عطلة صيفية ممتعة مع أفراد الأسرة؛ من الحدائق المائية والشواطئ الرملية ، إلى المراكز الترفيهية المتطورة، وأنشطة المغامرات، والمتاحف والمراكز العلمية، التي تمكّن الأطفال من التعلم والاستمتاع في الوقت نفسه.


ومن أبرز ما توفّره الإمارة لزوارها في الصيف 15 وجهة تمثل متنفساً مثالياً للعائلات والأطفال.
وجهات مائية مثالية للهروب من حرارة الصيف
يعد شاطئ الحيرة مقصداً سياحياً عائلياً مثالياً ويتضمن حدائق، وممشى للتنزه، ومساراً للجري، ومساراً للدراجات، وملاعب رياضية، ومناطق لعب للأطفال، وعدداً من المطاعم والمقاهي، بالإضافة إلى أول متنزه تزلج للمحترفين في الشارقة يضم مسارات متعددة لجميع مستويات رياضات التزلج.
أما حدائق المنتزه فهي جوهرة الشارقة الترفيهية، التي تمتد على مساحة واسعة وتضم مرافق متنوعة تلبي احتياجات جميع أفراد العائلة، ضمن حديقتيها “جزيرة الأساطير” و”مملكة اللؤلؤ”.
وتعتبر جزيرة الأساطير وجهة مثالية لعشاق المغامرة والتشويق، حيث تنقل الزوار إلى عالم خيالي مليئ بالأساطير والحكايات، وفيها يمكن للزوار الانطلاق في رحلة بحثاً عن وحش بحيرة نيس الأسطوري، أو استكشاف القطب الشمالي مع الفايكنج الشجعان، مع أكثر من 26 رحلة مثيرة ومروج خضراء واسعة، توفر تجربة لا تُنسى.
وفي الحديقة المائية يخوض الزوار رحلة لاستكشاف أسرار “مملكة اللؤلؤ”، وهي قصة “الأميرة لؤلؤة” التي تخوض مغامرات شيقة لإيجاد “لؤلؤة المعرفة”، عبر 35 مرفقاً ومنزلقاً مائياً يناسب كل الأعمار.
تجارب ترفيهية نابضة بالحياة
تتنوع الوجهات الترفيهية في الشارقة لتناسب جميع الأذواق، فمن القصباء النابضة بالحياة، إلى واجهتي كلباء والمجاز بإطلالاتهما على المياه، وصولاً إلى “زوايا ووك” الهادئة مع مطاعمها الراقية وأجوائها المريحة التي يمكن معايشة تجربة أمطار واقعية بها من خلال عروض الأمطار الاصطناعية في “شارع المطر” بمؤثرات صوتية تشبه الرعد. ولا ننسى منطقة “الجادة” وهي تضم وجهة “إيست بوليفارد” التي تقدم تجربة تسوق مميزة، ووجهة “زاد” الجديدة لعشاق النكهات الشهية، كما تحتوي منطقة بلاي سكيب للأطفال وميداناً مخصصاً للتزلج، وسينما السيارات “ليالي الأفلام بالجادة”، بالإضافة إلى “باونس” التي تضم صالة ترامبولين داخلية فاخرة، ومرافق متخصصة تتضمن ألعاب.
تجارب مفعمة بالأدرينالين

ويمكن لأفراد العائلة الاستمتاع بتجارب مفعمة بالأدرينالين في الشارقة مثل “بريسن آيلاند” أو جزيرة السجن في سيتي سنتر الزاهية، وهي وجهة للمغامرات تلائم جميع الأعمار، حيث يتوجب على الزوار مواجهة مجموعة من التحديات والألغاز في زنازين فريدة من نوعها، وجمع النقاط، والتغلب على قضبان السجن.
وتقدم “فليبد” في صحارى مول تجربة ممتعة للجميع، من الأطفال إلى الكبار، حيث تتضمن هذه الحديقة الترفيهية الداخلية مجموعة من الأنشطة المتنوعة مثل الترامبولين، ومنطقة ألعاب متنوعة، وجو كارت للأطفال، ومسار بالحبال.
أما “أدفنشرلاند” في صحارى مول فهي منشأة ترفيهية داخلية مُصمَّمة خصِّيصًا لتنمية مخيلة الأطفال الإبداعية. وتضم على أرضها ثلاثة أفعوانيات مُغطاة، وأول خط داخلي معلق للانزلاق الحر في إمارة الشارقة، وحلبة تزلج ضخمة، وألعاب مركبات، وألعاباً ترفيهية، وألعاب الواقع الافتراضي، إلى جانب مجمع رياضي.
كما يمكن لمحبي السياقة تجربة “كارتينج تاون” بنادي الشارقة للجولف والرماية وتعد واحدة من الوجهات السياحية الرائدة لعيش تجربة رياضة الكارتينج المليئة بالخيارات الترفيهية المتعددة.
المعرفة والترفيه يجتمعان
يقدم مربى الشارقة للأحياء المائية فرصة لاستكشاف عالم البحار الغني بألوان الأسماك، يضم أكثر من 20 حوضاً مائياً تضم مجموعة متنوعة من الكائنات البحرية، بالإضافة إلى متحف الشارقة البحري. وفيه يستمتع الزوار برؤية الكائنات البحرية عن قرب، وحضور عروض التغذية.
بينما يضم مركز الشارقة للاستكشاف مجموعة متنوعة من الأنشطة؛ إذ يمكن للأطفال بين 3 و12 عاماً الاستمتاع باللعب وتجربة الإثارة في عالم الرياضة، وإطلاق العنان لإبداعهم في عالم البناء، كما يعطي المركز الأطفال فرصة تسلق الجدران، وقيادة السيارات الكهربائية، والاستماع إلى القصص المسلية، من خلال مناطقه السبعة المليئة بالألعاب والأنشطة التفاعلية.
ويأسر بيت الفراشات في جزيرة النور الأنظار بتصميمه الفريد، حيث يضم أكثر من 500 فراشة بألوانها الزاهية، ويوفر تجربة بصرية خلابة بفضل الألعاب الضوئية التي تتغير باستمرار، مما يخلق أجواءً فريدة داخل هذا الفضاء الذي يتم التحكم فيه بدرجة الحرارة بدقة، ويمثل خياراً لا نظير له للأطفال.
وتوفر “الغرفة الماطرة” تجربة فنية فريدة من نوعها، حيث يدخل الزوار إلى عالم من الأمطار المتواصلة، مما يخلق تجربة شخصية لكل زائر، وتعمل أجهزة الاستشعار الحركية بدقة متناهية على اكتشاف حركة الزوار وإيقاف هطول الأمطار عند مرورهم.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

تجارب الحياة.. ليست عبئًا

حياتنا عبارة عن تجارب متراكمة عبر السنين التي نقضيها في هذه الحياة الدنيا، ولا يوجد كائن عاقل لم يمر بكثير من التجارب ، وأشير هنا إلى كلمة عاقل؛ على اعتبار أنه المستفيد الأكبر من هذه التجارب، فالكائنات غير العاقلة؛ هي موجهة بفعل غريزتها - وفق خلق الله لها - أما الإنسان فهو المسنودة تصرفاته بالعقل الذي يحمله بين جوانحه، ويصوب مختلف ممارساته؛ مع بقاء الخيار المتاح لسلوكياته (وهديناه النجدين) وفق نص الآية الكريمة، ولأهمية هذه التجارب فإنها تظل الزيت الذي نستمد منه الاستمرار في العطاء، وهو الذي يضيء لنا الكثير مما قد يخفى علينا، ومما لا ندرك كنهه لولا استحضارنا الدائم للتجارب والمواقف التي مررنا عليها، واستفدنا بها، لكي نوظفها في حياتنا اليومية.

ولذلك نلاحظ الفروقات الشاسعة بين فردين: قضى أحدهما الجزء الكبير من عمر الحياة، والآخر للتو يبدأ مسيرة حياته، هذه الفروقات تظهر في كثير من التصرفات، وفي كثير من اتخاذ المواقف والقرارات، وفي الكثير من المعالجات لمختلف القضايا والمشكلات، ذلك؛ لأن الأول ينطلق من خبرة شهدت الكثير من الأحداث؛ سواء على مستواه الشخصي، أو على المستوى العام من حوله، ولذلك هو مستفيد من كل ذلك، أو على الأقل من كثير مما يحدث حوله، أما الآخر والذي يبدأ خطواته الأولى، فإنه سوف يلازمه الكثير من التعثر في تصرفاته، وفي مواقفه، وفي قراراته، لأن الرصيد الذي يستند إليه قليل جدا، لا يتيح له اتساع الرؤية لمساحة الحركة والتصرف، ومع ذلك قد يُقَيِّمُ البعض أن التجارب - في بعض الأحيان - معيقة، وذلك للأثر السلبي الذي تتركه في حياة الفرد، وهذه؛ من منظور آخر؛ قد تكون نادرة الحدوث، فلو تعرض شخص ما لأذى جسدي أو لفظي - على سبيل المثال - لأنه تدخل في إصلاح بين شخصين، فإنه لن يكرر ذلك الجهد مرة أخرى، وقد يردد مقولة: «لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين» ولأن ردات الفعل السلبية لمختلف المواقف والتجارب هي حالات نادرة، فلا يجب أن تؤخذ منهجا أو متكًأ، تكون قابلة للتعميم، فهي حالة ينظر إليها في حينها، ويراعى الحكم في ظرفيتها الآنية فقط، ولا أكثر، ويبقى الحكم العام؛ أن التجارب التي يعيشها الفرد لها مردود إيجابي كبير، ومن لم يستفد من تجاربه؛ فهو واقع في مأزق آخر؛ يشكل الإدراك فيه دورا كبيرا. وعندما نضرب مثالا أكبر شمولية؛ مثل الوظيفة - على اعتبار أن جميعنا في سن معين قد مررنا بهذه التجربة - فإننا علينا نصح من هم لا يزالون على كراسي الوظيفة، على أن الوظيفة ليست عبئا بالمطلق، بل هي تجربة حياة رائعة، يمتزج فيها الواجب الوطني المقدس، بالحاجة لاحترام الذات وتقديرها، وعدم السماح بإراقة الوجه الإنساني للابتذال، وبخدمة أفراد المجتمع بكل أطيافه دون المساس بقدسية الوظيفة، وإذن الوظيفة بهذا المعنى هي حياة زمنية رائعة تتجاوز حمولتها الفيزيائية من حيث الجهد المادي المبذول في لحظات فترتها الزمنية، ولذلك كنا - ومن خلال تجربة شخصية - لا ننظر إلى الزمن المستقطع في أدائها بتلك الحدية المطلقة نبدأ في الساعة الفلانية؛ وننهي واجبنا في الساعة الفلانية؛ إطلاقا؛ ولذلك استحوذت علينا الوظيفة العمر الزمني بكثير من السخاء، فتجاوزنا في حاضنتها الساعات السبع الرسمية المطلوبة، وطبعا؛ كل حسب اختصاصه، ومسؤولياته، وتذهب ذات المقاربة إلى تجربة تكوين الأسرة، وتجربة خدمة المجتمع، وتجارب السفر، وغيرها الكثير التي يعرفها الناس، ففي مجمل تجارب الحياة التي نخوضها تبقى رصيدا معنويا، وماديا، لا يختلف عليه اثنان.

مقالات مشابهة

  • هيئة الشارقة للمتاحف تعلن تفاصيل فعالية “لمّه” العائلية
  • 12 مليون زائر يشهدون أحداثاً استثنائية في «موسم الرياض»
  • «موسم الدرعية».. احتفاء بالتاريخ والثقافة والفنون
  • رحلة إبداعية
  • روف للتطوير والاستثمار العقاري || بناء مستقبل عقاري نابض بالحياة في المملكة
  • جوميا تطلق تجارب مخصصة بالشراكة مع MoEngage
  • تجارب الحياة.. ليست عبئًا
  • دليلك الشامل للتمتع بزيارة مدينة روما أثناء عام اليوبيل
  • أسئلة عميقة لطرحها يوم الجمعة للعائلات
  • «أبوظبي للدفاع المدني» تقدّم تجربة لا تنسى خلال مهرجان ليوا الدولي