استضافت شركة الاتحاد للماء والكهرباء فعاليات مجلس المتعاملين لفئة الشركاء الاستراتيجيين (الاستشاريين والمقاولين)، ضمن برنامج “تصفير البيروقراطية الحكومية”، الذي أعلن عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مطلع العام الجاري، ويهدف إلى تقليص المدد الزمنية لإجراءات الخدمات الحكومية بنسبة لا تقل عن 50%، وإلغاء 2000 إجراء غير ضروري، وذلك في إطار جهود الدولة للارتقاء بمستوى جودة وكفاءة الخدمات الحكومية.

شهد الفعاليات فريق من مكتب رئاسة مجلس الوزراء، يتقدمهم سالم الشعمي، المدير التنفيذي للخدمات الحكومية بمكتب رئاسة مجلس الوزراء، كما شهدها عدد من كبار المسؤولين بالشركة، كان من بينهم المهندس سالم محمد بن ربيعة، الرئيس التنفيذي التجاري.

وقد توجت تلك الجهود عن إطلاق مبادرة سيتم من خلالها إنشاء بوابة إلكترونية موحدة تديرها البلديات المحلية، يتم تقديم الطلبات من خلالها، وستشمل جميع مقدمي الخدمات المعنيين من الجهات المختلفة. ستسهم المنصة في إتاحة البيانات أمام الجهات المعنية بالخدمة، وستقلل من الوقت المطلوب لإنجاز المعاملات بشكل ملحوظ.

ومن ضمن المبادرات التي تم إطلاقها أيضًا، مبادرة بعنوان “خطوة واحدة لاعتماد المخططات السكنية”، تهدف إلى رفع سرعة وكفاءة اعتماد المخططات السكنية، من خلال تخفيض زمن الحصول على الخدمة وتقليل إجراءاتها، وقد بلغ إجمالي عدد الطلبات المقدمة من خلالها أكثر من 15 ألف طلب، وأسفرت المبادرة عن تخفيض متوسط زمن الموافقة على الخدمة إلى 5 أيام عمل فقط من تقديم الطلب.

وقال المهندس سالم محمد بن ربيعة، الرئيس التنفيذي التجاري لشركة الاتحاد للماء والكهرباء: “ركزت ورش العمل التي نظمناها حول برنامج تصفير البيروقراطية الحكومية، على عملائنا في المقام الأول، ومن خلال تقليل الخطوات وإلغاء الإجراءات غير الضرورية، نسعى إلى تحسين رحلة المتعامل وتوفير تجربة خدميَّة أكثر مرونة وسلاسة”.

وأوضح بن ربيعة أن جهود الشركة في هذا المجال تؤكد على سعيها المستمر إلى تبني المبادرات الحكومية الهادفة إلى الارتقاء بالخدمات وتحقيق رؤية القيادة الرشيدة، مُعرباً عن شكره وتقديره للمهندس يوسف أحمد آل علي، الرئيس التنفيذي للشركة، على دعمه اللامحدود، وسعيه إلى تذليل العقبات أمام المبادرات المطروحة، من أجل تحقيق نتائج واعدة في هذا البرنامج الطموح.

يذكر أن الشركة كانت قد أعلنت أن ورش واجتماعات وفعاليات العمل الداخلية التي نظمتها حول برامج ومبادرات “تصفير البيروقراطية الحكومية”، نتج عنها طرح نحو 150 فكرة جديدة تتمحور حول طرق تعزيز الكفاءة وتخفيض مدد إنجاز المعاملات، تمت الموافقة على 43 فكرة، حيث يتم تنفيذ 29 منها على الصعيد الداخلي بالتنسيق مع إدارة نظم المعلومات، في حين يتم تنفيذ الـ14 فكرة الأخرى بالتعاون مع شركاء خارجيين.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

منافسة الصين لأمريكا في تطبيقات “تشات” تصطدم بالقيود الحكومية

خلق الذكاء الاصطناعي مجالاً جديداً للمنافسة المحتدمة بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين التي لحقت بالركب من خلال الإعلان عن إطلاق تطبيق المحادثة (Chat Xi PT).
وأعلنت أكبر هيئة تنظيمية للإنترنت في الصين عن نموذج لغوي كبير (LLM) يمكنه الإجابة على الأسئلة، وإنشاء التقارير وتلخيص المعلومات، والترجمة بين اللغتين الصينية والإنجليزية، وهو نموذج طوَّره معهد أبحاث الفضاء السيبراني التابع لإدارة الفضاء السيبراني الصينية، ويرتكز على الفلسفة السياسية للرئيس “شي جين بينج”، وموضوعات الفضاء السيبراني الأخرى التي أقرتها الحكومة الصينية، ووصفته بأنه نظام ذكاء اصطناعي “آمن وموثوق”.
ووفقاً لورقة بحثية أعدها مركز إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية في أبوظبي، يأتي إنشاء نظام الذكاء الاصطناعي التوليدي الجديد عقب جهود مكثفة بذلها المسؤولون الصينيون لنشر أفكار حول السياسة والاقتصاد والثقافة، باستخدام كافة الوسائل التقليدية والتكنولوجية، وفي حين أن الإصدار النهائي للنموذج على نطاق أوسع لا يزال غير مؤكداً.
كيفية الاستخدام
ويعد الطرح الصيني امتداداً لمحاولات الصين المستمرة للتحكم في كيفية استخدام الصينيين للذكاء الاصطناعي، وصياغة المحتوى الذي يُعرَض من خلال تلك التقنيات. ومن ثم، شددت إدارة الفضاء السيبراني الصينية على أنها تُشرِف على جودة المحتوى الذي يُولِّده روبوت الدردشة (Chat Xi PT) ويعتمد على قاعدة معرفية منسقة من البيانات التي تم إنشاؤها ومعالجتها محلياً، وليس مفتوح المصدر؛ ما يضمن أمانة وموثوقية البيانات بالاعتماد على نماذج لغوية معدة مسبقاً ومعتمدة من الحكومة، ويخضع حالياً للاختبار الداخلي، ولا يمكن الوصول إليه إلا من قِبَل مستخدمين معينين عن طريق الدعوة.
التوازن
وقال “إنترريجونال” إن الصين ترغب في التحكم في الوعاء الفكري الذي تُستقَى منه المعلومات، واستخدام الذكاء الاصطناعي أداةً في تحقيق أهدافها، بجانب رغبتها في تحقيق قدر من التوازن بين الضوابط الصارمة التي تفرضها البلاد على المجال العام، وبين تعزيز تطوُّر الذكاء الاصطناعي وخلق منافسين محليين للتكنولوجيا الأمريكية.
ويتماشى هذا الإصدار المحدود لتطبيق المحادثة مع استراتيجية بكين لتسخير الذكاء الاصطناعي لتحقيق النمو الاقتصادي مع فرض لوائح صارمة للأمن السيبراني.
وتجسد مبادرة رئيس مجلس الدولة “لي تشيانج” في مارس 2024 لدمج الذكاء الاصطناعي في القطاعات التقليدية هذا النهج؛ حيث شدد على أهمية الذكاء الاصطناعي باعتباره محركاً مهماً لتطوير قوى إنتاجية جديدة عالية الجودة، وضرورة تحقيق اختراقات رئيسية في مجالات مثل قوة الحوسبة والبيانات والخوارزميات للسماح للذكاء الاصطناعي بتمكين الصناعات المختلفة بشكل أفضل.
قيود وتحديات
وأوضح “إنترريجونال” أن الشركات الصينية العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي تواجه العديد من القيود والتحديات، سواء كانت قيوداً خارجيةً ممثلة في القيود الأمريكية التي وُضِعت على مدى العامين الماضيين لمنع تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي المطورة إلى الصين – وذلك لمحاولة إبطاء تطوير بكين هذه التكنولوجيا الحديثة، واستخدامها في الأغراض العسكرية – أو القيود التنظيمية الداخلية التي تفرضها الصين على تطوير تطبيقات المحادثة المدعومة بالذكاء الاصطناعي؛ حيث يجب أن تتوافق مع الضوابط التنظيمية الحكومية وإطار ورؤية بكين.
ومن ثم، يُمثِّل إطلاق تطبيق المحادثة الجديد المدعوم بقاعدة بيانات تشرف عليها السلطات الصينية، خطوةً على طريق إفساح الطريق أمام تلك الشركات للابتكار في تطوير نماذج تطبيقات المحادثة الخاصة بها.
نمو سريع
وأشارت ورقة “إنترريجونال” البحثية إلى أن قطاع الذكاء الاصطناعي في الصين يشهد نمواً سريعاً؛ في الوقت الذي يسعى فيه إلى تضييق الفجوة مع الشركات الأمريكية في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي؛ حيث بدأت الصين تُسرِّع الموافقات على خدمات الذكاء الاصطناعي مع بداية عام 2024، حيث حصل 117 نموذجاً لغوياً جديداً على موافقات من إدارة الفضاء السيبراني الصينية.
وشهدت تطبيقات المحادثة الصينية القائمة طفرة في أعداد المستخدمين؛ فعلى سبيل المثال، نجح تطبيق “إيرني بوت” (Ernie Bot) – وهو برنامج دردشة آلي طورته شركة “بايدو”، في جذب أكثر من 200 مليون مستخدم حتى أبريل 2024 ما عزز المنافسة مع بعض تطبيقات مثل (Kimi) الذي طورته شركة (Moonshot AI)، ورغم ذلك لا يزال تطبيق (ChatGPT) الأمريكي في المقدمة من حيث الشعبية العالمية، الذي سجَّل 1.8 مليار زيارة تقريباً حتى مارس 2024.
تداعيات رئيسية
وذكر “إنترريجونال” أنه وعلى الرغم من القيود المفروضة على تطبيقات المحادثة الصينية، فإن بعضها قد يمثل بدائل مناسبة للتطبيق الأمريكي. وهناك دلائل على أن الهيئات التنظيمية الصينية تعمل على تخفيف القيود المفروضة على الذكاء الاصطناعي للسماح لروبوتات المحادثة بأن تكون أكثر قدرةً على المنافسة على مستوى العالم، وإعطاء الشركات مساحة للابتكار، إلا أنه على المدى الطويل، قد تتسع الفجوة بين تطبيقات المحادثة الأمريكية والصينية؛ حيث تواجه الشركات الصينية مشكلة أكبر تتمثل في الافتقار إلى شرائح الذكاء الاصطناعي المطورة.


مقالات مشابهة

  • مجلس التعاون الخليجي يعيد تصفير الأزمة اليمنية ويمهد لجولة جديدة من المواجهة
  • برنامج “تطوير” يدعم 38 شركة عقارية لتنفيذ 41 مشروعًا سكنيًا في عام 2024
  • عبدالله بن سالم القاسمي يترأس اجتماع “تنفيذي الشارقة”
  • أبوظبي “جراند سلام” للجودو تستضيف أقوى منتخبات العالم في أكتوبر
  • بدء الجلسات الحكومية لمناقشة الموازنة.. والمتقاعدون في الشارع
  • السوداني يجدد دعوته إلى تحالف إقليمي دولي ضد المخدرات ويوجه بمنح “مكافآت” للإخبار عنها
  • “الزادمة” يبحث مع مدير مركز سبها الطبي الأوضاع الإدارية والتشغيلية للمركز
  • “كفاءة الطاقة” تُطلق حملة توعوية لترشيد استهلاك الطاقة في الجهات الحكـومية
  • منافسة الصين لأمريكا في تطبيقات “تشات” تصطدم بالقيود الحكومية
  • “الزادمة” يبحث مع مدير سبها الطبي الأوضاع الإدارية بالمركز