رصدت هيئة البيئة – أبوظبي طائر الأطيش أحمر القدمين، الذي يُعدُّ من الطيور النادرة التابعة لفصيلة الأطيش، خلال عمليات المراقبة الدورية في جزيرة جرنين في منطقة الظفرة، غربي إمارة أبوظبي.

 ويُعدُّ هذا الطائر من بين أندر فصائل الأطيش وأصغرها حجماً، وينتشر في سواحل المناطق الاستوائية وجزرها، ويندر جداً مشاهدته في منطقة الخليج العربي، لعدم وجود مجموعات مقيمة له في دولة الإمارات العربية المتحدة.

يعتمد طائر الأطيش أحمر القدمين في نظامه الغذائي على الأسماك والحبار، ما يؤكِّد دوره المهم في توازن النظام البيئي البحري. وعلى الرغم من ندرته، فإنَّ حالته غير مهدّدة وفقاً للقائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة.

 ويشكِّل رصد هذا الطائر في أبوظبي فرصة نادرة لفهمٍ أعمقَ للحياة البرية، وأهمية الحفاظ على الموائل الطبيعية.

أخبار ذات صلة «برجيل القابضة» تفتتح مركزاً متخصصاً لجراحة اليوم الواحد في الظفرة جزر أبوظبي.. ملاذ آمن للطيور المهاجرة في الصيف

وقال أحمد الهاشمي، المدير التنفيذي لقطاع التنوُّع البيولوجي البري والبحري بالهيئة: «يُضاف هذا الطائر، الذي سُمّي أحمر القدمين بسبب قدميه اللتين تتميَّزان باللون الأحمر، إلى قائمة الطيور التي سُجِّلَت في إمارة أبوظبي والبالغ عددها 426 نوعاً من الطيور. ومنذ عام 2025، تنفِّذ هيئة البيئة – أبوظبي برنامجاً طويل المدى لمراقبة الطيور المهاجرة، والأنواع المتكاثرة الرئيسة بغرض حمايتها والحفاظ عليها، ما يسهم في تقييم حالة الأنواع المتكاثرة ومراقبة الطيور المهاجرة، التي تشمل أنواع الطيور الجارحة والطيور المائية المهمة إقليمياً وعالمياً، ويُشكِّل تتبُّع هذه الأنواع المهمة في مساعدة الهيئة على تحديد الأماكن المهمة الواقعة داخل شبكة زايد للمحميات الطبيعية، التي تديرها الهيئة».

وأضاف الهاشمي: «إنَّ المحميات الطبيعية، التي تديرها الهيئة مثل محمية الوثبة للأراضي الرطبة، ومحمية بوالسياييف البحرية، تُشكِّل أهمية بالغة لأنواع عديدة من الطيور المهاجرة والمقيمة، فقد سُجِّل ما يربو على 260 نوعاً حتى الآن في محمية الوثبة للأراضي الرطبة، وهي الموقع الوحيد في الخليج العربي الذي يتكاثر فيه طائر النحام الكبير (الفلامنجو) باستمرار، ما يشكِّل علامة مهمة على الجهود الحثيثة التي تبذلها هيئة البيئة – أبوظبي للمحافظة على هذه الأنواع.

يُشار إلى أنَّ جرنين، الجزيرة الصغيرة التي تبعد مسافة 180 كيلومتراً شمالي غرب أبوظبي، تعدُّ ملاذاً آمناً للعديد من أنواع الطيور والسلاحف وغيرها، وفي عام 2003 أعلن الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة عن ضمِّ الجزيرة والمياه المحيطة بها إلى 81 مجموعة من المحميات العالمية، التي اعترف بها الاتحاد منذ عام 1996 على مستوى العالم في مجالات حماية الغابات والمياه العذبة والنُّظم البيئية البحرية، وحماية الأنواع المُهدَّدَة بالانقراض.

المصدر: الاتحاد - أبوظبي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: هيئة البيئة أبوظبي الظفرة الطيور المهاجرة

إقرأ أيضاً:

فأر برمائي وسمكة برأس عجيب.. الكشف عن 27 حيوانا جديدا في بيرو

كشفت بعثة منظمة الحفاظ على الطبيعة الدولية في منطقة ألتو مايو في دولة بيرو عن 27 نوعًا جديدًا من الحيوانات، غير مسجلة سابقا في السجلات العلمية.

وبحسب بيان صحفي رسمي من المؤسسة، تعتبر منطقة ألتو مايو، التي تمتد من جبال الأنديز إلى الأمازون، فسيفساء معقدة من النظم البيئية والمجتمعات الخاصة بالشعوب الأصلية.

وقد سجل الباحثون في رحلتهم أكثر من ألفي نوع خلال المسح الذي استمر 38 يومًا، ووجدوا بينها 27 نوعا جديدا، الأمر الذي يسلط الضوء على الأهمية الحاسمة للحفاظ على هذه المنطقة.

وكان مما وجده العلماء في هذه البعثة فأر برمائي نادر للغاية، و8 أسماك جديدة، بما في ذلك سمكة غريبة ذات "رأس منتفخ" لا تزال وظيفة رأسها غير العادية لغزًا يحير العلماء، و3 برمائيات جديدة تماما هي ضفدع المطر والضفدع ضيق الفم والسلمندر المتسلق، إلى جانب 10 فراشات وخنفستين.

وبالإضافة إلى الحيوانات المكتشفة حديثًا، لاحظت البعثة أيضًا 49 نوعًا من الحيوانات تعتبر مهددة بالخطر، بما في ذلك نوعان من الرئيسيات المهددة بالانقراض (قرد الصوف الأصفر البيروفي وقرد سان مارتن تيتي) ومثلهما من الطيور المهددة بالانقراض (قرد بيكوليت ذو الصدر المرقط والبومة ذات الشوارب الطويلة) وضفدع هارلكوين المهدد بالانقراض.

فأر برمائي اكتشفه الباحثون أثناء بعثة مؤسسة الحفاظ على الطبيعة في بيرو (رونالد دياز) الانقراض السادس

ويأتي هذا الكشف الجديد في سياق اهتمام علمي دولي باكتشاف الأنواع الجديدة قبل أن تنقرض، في محاولة للحفاظ على التنوع البيولوجي على مستوى العالم.

إعلان

ويشير التنوع البيولوجي إلى تنوع أشكال الحياة على الأرض، بما في ذلك الأنواع المختلفة من الحيوانات أو النباتات والنظم البيئية والتنوع الجيني، وهو أمر ضروري للحفاظ على التوازن البيئي وضمان بقاء أشكال الحياة، بما في ذلك البشر.

ومع ذلك، فإن التنوع البيولوجي يتناقص بمعدل ينذر بالخطر بسبب الأنشطة البشرية المختلفة، بما في ذلك إزالة الغابات من أجل الزراعة وقطع الأشجار والتوسع الحضري الذي أدى إلى تدمير النظم البيئية وترك الأنواع بدون مأوى أو طعام.

ويساهم في ذلك أيضا عامل المناخ، حيث ارتفعت درجات الحرارة، وتغيرت أنماط هطول الأمطار، إلى جانب تزايد الأحداث الجوية المتطرفة والتي تعطل النظم البيئية.

وأضف لذلك عامل التلوث، حيشث تضر المواد الكيميائية والبلاستيك والملوثات الأخرى بالنظم البيئية للأرض والهواء والماء. وتؤثر المبيدات والأسمدة على جودة التربة والمياه، وتضر بالحياة النباتية والحيوانية.

وإلى جانب الصيد الجائر للحيوانات والقطع الجائر للأشجار والتعدين الذي يستنزف الموارد الطبيعية، باتت الحياة على الأرض تعاني مما يسميه العلماء "الانقراض السادس" حيث تنخفض أعداد الكائنات الحية في بيئاتها بمعدلات لم تشهدها الأرض إلا في حالات الانقراضات الكبرى.

مقالات مشابهة

  • أسعار السكر اليوم الأحد 22-12-2024 في مصر بمختلف الأنواع
  • ثلاثينية تضع مولودها الأول بعد محاولات 7 أعوام.. والسبب “البطانة المهاجرة”
  • حاصباني عن تسلم الجيش مواقع الجبهة الشعبية: قادر على القيام بهذه المهمة
  • خريطة التنوع البيولوجي بمصر.. 22 ألف نوع من النباتات والحيوانات
  • فأر برمائي وسمكة برأس عجيب.. الكشف عن 27 حيوانا جديدا في بيرو
  • الطيار الإسرائيلي يحكي لحظات الاقلاع واستهداف اليمن (ترجمة خاصة)
  • “مالك الحزين” مهاجرٌ وزائر شتوي يتواجد بـ “محمية الملك سلمان”
  • طيور باهظة الثمن في مهرجان الطيور بأربيل (صور)
  • هيئة البيئة – أبوظبي تطلق أول مشروع لاستزراع لؤلؤ محار المياه العذبة في الشرق الأوسط
  • وزير البيئة اليمني لـ«الاتحاد»: جهود حثيثة للإمارات لحماية البيئة البحرية في اليمن