الخيول تفكر في المستقبل وتخطط مثل البشر
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
توصلت دراسة بريطانية جديدة إلى أن الخيول عموماً و«الأصيلة غير المهجنة» خصوصاً، تتمتع بقدرة عالية من التخطيط لمستقبلها، والتفكير بشكل استراتيجي في تقبّل الأوامر الموجّهة إليها أو رفضها.
ونقلت صحيفة «ذا غارديان» البريطانية مضمون الدراسة التي أكدت أن الخيول تتمتع بالقدرة على التفكير والتخطيط للمستقبل، وهي أكثر ذكاءً بكثير مما كان يعتقده العلماء سابقاً، حسب موقع 24 الإلكتروني.
واعتبرت الصحيفة أن هذه الدراسة تسهم في تحسين رفاهية الخيول بعد إظهار القدرات المعرفية التي تشمل «التوجيه نحو الهدف».
وشرحت الباحثة الرئيسية لويز إيفانز أن الدراسة أثبتت أن الخيول تتوقع عواقب ونتائج أفعالها.
وأخضع العلماء الخيول للعبة مكونة من 3 مراحل تعتمد على مبدأ «الثواب والعقاب»، خاضها 20 حصاناً، وتمت مكافأة الحيوانات في البداية لمجرد لمس قطعة من الورق بأنوفها.
وتفاجأوا بتعديل الخيول أسلوب تعاطيها مع مراحل اللعبة بمهارة للحصول على أكبر قدر من المكافآت، وبذل جهد أقل.
البيان
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
عين أرزاق.. ملاذ الطبيعة وكنز اللبان
سعيد حواس: المنطقة تتمتع بحماية بيئية طبيعية لمراعيها
تُعرف محافظة ظفار بجمالها الطبيعي الفريد، حيث تحتضن العديد من العيون المائية المتوزعة على الشريط الجبلي وحوافه. وتعد معظم هذه العيون دائمة الجريان على مدار العام، بينما يعتمد بعضها على كمية المخزون الجوفي المائي الناتج عن الأمطار. ومن بين هذه العيون، عين أرزاق الشرقية والغربية، الواقعة شمال منطقة عدونب بولاية صلالة، حيث تتمتع بموقعها الخلاب رغم صعوبة الوصول إليها.
ولتقريب القارئ من واقع هذه العيون، قامت "عمان" برفقة مجموعة من المهتمين برياضة المشي والتسلق والمغامرات بتنظيم زيارة ميدانية. كانت الرحلة تتطلب مجهودًا بدنيًا كبيرًا، إذ يعد الطريق إلى العيون من الأماكن التي يرتادها المستكشفون وعشاق الرياضات الشاقة، حيث يجمع بين المشي والتسلق والانحدار. وعلى الرغم من التحديات، كانت الرحلة مليئة بالمتعة والمغامرة.
وتبتعد جبال المنطقة عن صخب الحياة وضجيج المدن، حيث تتمتع بارتفاعها ووديانها الواسعة وهوائها العليل، مما يخلق جوًا هادئًا يدعو إلى التأمل والاسترخاء. ورغم صعوبة التضاريس الجبلية التي تتطلب مهارات خاصة في التسلق، تمتد شعاب منطقة أرزاق لمسافات طويلة مكسوة بأشجار اللبان الظفاري، المعروف برائحته العطرة.
خلال رحلتنا، قطعنا مسافة 9 كيلومترات مشيًا على الأقدام، واستغرقت الرحلة حوالي ثلاث ساعات متواصلة. رافقنا في هذه المغامرة سعيد بن سالم هبيس، وهو خبير في رياضة الهيكنج وممارس لها بشكل منتظم في جبال وأودية محافظة ظفار. كانت هذه الرحلة تحديًا حقيقيًا، حيث تطلبت منا القدرة على تجاوز عقبات طبيعية مثل البرك المائية العميقة والصخور الملساء.
ومع وجود العديد من البرك المائية الدائمة الجريان ومناظر الوادي الخلابة فهي بحق كنز طبيعي يعكس عظمة وإبداع الخالق العليم وخاصة عند انكسار ظل الجبل على هذه الشعاب الصخرية والتي تصدر ما يشبه الأشعة لمعانا تنعكس من على سطوح أحجارها لشدة بياضها ونعومة ملمسها وذلك نتيجة حتمية لكثرة السيول التي قد غسلتها على مدار الأزمنة. ويزيدها رونقا أشجار اللبان التي تكسو تلك السفوح المنحدرة وبواطن الشعاب المتوازية والمتلازمة.
كما التقينا بالشيخ سعيد بن سالم طمطيم حواس، أحد سكان منطقة أرزاق، الذي أطلعنا على تاريخ المنطقة ومميزاتها الجغرافية. وأوضح أن منطقة أرزاق كانت تُسكنها مربي الإبل والأغنام بسبب توافر العيون المائية والمراعي الخصبة. ورغم الوعورة التي تتمتع بها، يفضل مربي الثروة الحيوانية هذه المنطقة لما تتمتع به من حماية بيئية طبيعية لمراعيها.
وأضاف: إن منطقة أرزاق تؤدي دورًا رئيسيًا في توفير مصدر رزق للعديد من الأسر، حيث تُعد مركزًا رئيسيًا لاستخراج اللبان، الذي يُعد من المحاصيل الأساسية. كما شهدت المنطقة حركة شرائية نشطة بسبب أهمية اللبان، مما دفع العديد من المواطنين للعمل في هذا المجال، خاصة خلال موسم الحصاد. ومما يدلل على ذلك تعداد المقابر القديمة المنتشرة وشبه المندثرة على ضفاف الشعاب وفي أماكن مختلفة من المنطقة.
وأوضح، أن من مميزات عين أرزاق الشرقية والغربية أنها كانت مرعى للوعل العربي والوبر الجبلي وأصناف كثيرة من الطيور وغيرها من الحيوانات المفترسة. كما تتميز بنوعية العسل الجبلي الطبيعي ذات مذاق فريد وجودة عالية ويباع بأثمان غالية مقارنة مع غيرها من المناطق ويتنوع بتنوع الموسم ووفرة المطر واختلاف المناخ.
وأعرب الشيخ سعيد عن تقديره لجهود الحكومة، ممثلة بالمديرية العامة للمياه بمحافظة ظفار، في تركيب الأنابيب من العيون المائية، مما أسهم في توفير المياه للرعاة والسياح، وتوفير بيئة مستدامة للعيش في هذه المنطقة الغنية بالطبيعة والتاريخ.