قاطع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، كلمة للقائم بأعمال الحاكم الإقليمي في منطقة كورسك، أليكسي سميرنوف، الذي قال خلال اجتماع عبر الفيديو إن الجيش الأوكراني سيطر على 28 بلدة وقرية في منطقة كورسك الحدودية الروسية، مما دفع سدس سكانها إلى الفرار.

وقال سميرنوف إن القوات الأوكرانية توغلت على الأقل 12 كيلومترا (7.

5 ميلا) في كورسك وسيطرت على منطقة حدودية بعرض 40 كيلومترا قبل أن يقاطعه بوتين في اجتماع متلفز مع مسؤولي الدفاع، الاثنين، قائلا إن هذا أمر يجب على الجيش تقييمه.

وقال بوتين لسميرنوف، الذي مضى في سرد ​​المساعدات المقدمة لأكثر من 120 ألف ساكن غادروا منازلهم في المنطقة، مع انتظار حوالي 60 ألفا آخرين للإجلاء: "يمكنك أن تخبرنا عن الوضع الاجتماعي والاقتصادي وعن مساعدة الناس".

Putin interrupted governor of Kursk Oblast who spoke about "depth of penetration in the region", and tried to play a caring tsar. pic.twitter.com/hjZtFa4ZUE

— WarTranslated (Dmitri) (@wartranslated) August 12, 2024

واعترف الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بالتوغل في فيديو نُشر على تيليغرام، الاثنين. وقال القائد العام للجيش، أوليكساندر سيرسكي، للرئيس: "حتى الآن، ما يقرب من 1000 كيلومتر مربع من أراضي الاتحاد الروسي تحت سيطرتنا" وأن العمليات الهجومية مستمرة في منطقة كورسك.

وذكر بوتين أن المهمة الرئيسية لوزارة الدفاع الروسية هي "طرد العدو من أراضينا، وضمان الحماية الموثوقة للحدود".

واعترف بأن القتال قد ينتشر في روسيا، وقال لحاكم منطقة بريانسك المجاورة إنه إذا كانت الأمور هادئة هناك الآن "فهذا لا يعني أن الوضع سيبقى على حاله غدا".

وأضاف بوتين أن أوكرانيا ستواصل الهجمات لمحاولة زعزعة استقرار الوضع السياسي في البلاد، مشيرا إلى أن الحكومة في كييف تحاول وقف هجوم روسيا في شرق أوكرانيا وتسعى "إلى تحسين مواقفها التفاوضية في المستقبل".

وأرسلت روسيا تعزيزات لمحاولة قمع الهجوم المفاجئ عبر الحدود من أوكرانيا، وهي المرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية التي يسيطر فيها جيش أجنبي على جزء من أراضي روسيا.

وأشارت وكالة "بلومبيرغ" إلى أن التوغل الأوكراني يعتبر أكبر عملية هجومية داخل روسيا منذ أن أمر بوتين بغزو أوكرانيا، في فبراير عام 2022، والذي كان من المفترض أن ينتهي في غضون أيام ودخل الآن عامه الثالث.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

روسيا تعلن استعادة قرية بكورسك والسيطرة على أخرى داخل أوكرانيا

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأحد، عن استعادة السيطرة على قرية ليبيديفكا في منطقة كورسك، بالإضافة إلى الاستيلاء على قرية نوفينكي في منطقة سومي الأوكرانية.

وجاء ذلك، في بيان للوزارة، أكدت فيه أن القوات الروسية تواصل تقدمها في عدة جبهات، بما في ذلك منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا، حيث سيطرت على قرية كوستيانتينوبيل، التي تقع على بعد حوالي 50 كيلومترا غرب المدينة.

ووفقا لتقارير مدونين عسكريين موالين لروسيا، استخدمت القوات الروسية خط أنابيب غاز رئيسيا لتنفيذ هجوم مفاجئ على القوات الأوكرانية في منطقة كورسك.

وذكر المدون يوري بودولياكا أن القوات الخاصة الروسية سارت حوالي 15 كيلومترا داخل خط الأنابيب، وقضت عدة أيام فيه قبل أن تباغت القوات الأوكرانية بالقرب من بلدة سودجا.

وأظهرت صور على تطبيق تليغرام قوات خاصة ترتدي أقنعة غاز داخل الأنبوب.

بدورها، نفت السلطات الأوكرانية في البداية أي تقدم روسي، لكنها أكدت لاحقا أن القوات الروسية حاولت استعادة السيطرة على سودجا باستخدام خط أنابيب الغاز.

وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية إن فريق استطلاع جوي اكتشف الهجوم وصدّه باستخدام الصواريخ والمدفعية والطائرات المسيّرة.

إعلان هجمات متبادلة بالمسيّرات

وفي سياق متصل، أفاد حاكم إقليم تشوفاشيا الروسي، أوليغ نيكولاييف، بأن طائرة مسيّرة أوكرانية قصفت منشأة صناعية في منطقة تشيبوكساري، على بُعد حوالي 1300 كيلومتر من الحدود مع أوكرانيا.

ولم ترد أنباء عن إصابات، لكن الهجوم يعد واحدا من أعمق الضربات التي تشنها أوكرانيا داخل الأراضي الروسية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن وحدات الدفاع الجوي دمرت 88 طائرة مسيّرة أطلقتها أوكرانيا خلال الليل، دون الإبلاغ عن إصابات أو أضرار. وشملت المناطق المستهدفة بيلغورود وليبيتسك وروستوف، بالإضافة إلى مناطق أخرى مثل فورونيغ وأستراخان وكراسنودار وريازان وكورسك.

من جهتها، قالت القوات الجوية الأوكرانية إنها أسقطت 73 من أصل 119 طائرة مسيّرة أطلقتها روسيا خلال الليل. وأشارت إلى فقدان أثر 37 طائرة مسيّرة.

وتتهم موسكو كييف باستهداف منشآت مدنية وصناعية، بما في ذلك مصافي النفط ومصانع المعادن، بينما تؤكد الأخيرة أن هجماتها تهدف إلى تدمير البنية التحتية الحيوية للمجهود الحربي الروسي، والرد على القصف الروسي المستمر لأراضيها.

وتوقفت حركة الطيران في عدة مطارات روسية، بما في ذلك أستراخان ونيغني نوفغورود وقازان، لعدة ساعات لضمان سلامة الطيران.

كمت أفادت تقارير غير رسمية بأن الهجمات الأوكرانية استهدفت مصافي نفط في ليبيتسك وريازان، بالإضافة إلى مصنع نوفوليبيتسك للمعادن.

ومنذ أن بدأت الحرب بين روسيا وأوكرانيا في فبراير/شباط 2022، شهدت المناطق الحدودية مثل كورسك وسومي معارك متقطعة. وتواصل روسيا تعزيز وجودها في شرق أوكرانيا، بينما تحاول كييف استخدام الهجمات العميقة داخل الأراضي الروسية لإضعاف جهودها الحربية.

مقالات مشابهة

  • روسيا تعلن استعادة السيطرة على بلدات في كورسك
  • القوات الخاصة الروسية تباغت الأوكرانيين عبر أنابيب الغاز في كورسك
  • روسيا تعلن استعادة قرية بكورسك والسيطرة على أخرى داخل أوكرانيا
  • روسيا تعلن سيطرتها على قرية في منطقة كورسك
  • روسيا تعلن تحقيق إنجاز مهم في منطقة كورسك
  • القوات الروسية تسترد 3 قرى من أوكرانيا في منطقة كورسك
  • روسيا تستعيد ثلاثة قرى من القوات الأوكرانية
  • روسيا تعلن استعادة 3 قرى في كورسك من القوات الأوكرانية
  • ترامب: أثق في بوتين والتعامل مع أوكرانيا أصعب من التعامل مع روسيا
  • أوكرانيا تدرس الانسحاب من كورسك الروسية