أكد الرئيس التونسي قيس سعيّد، “أن لكلّ مواطن الحق في أن يكون له موقف وفكر، داعيا لليقظة ومحذرا من محاولات فساد وتخريب جديدة في البلاد.

وناقش سعيّد، خلال استقباله في قصر قرطاج، كمال المدّوري، رئيس الحكومة، حيث تناول الاجتماع جملة من المحاور في مقدّمتها، “ضمان السير العادي لدواليب الدولة وعدم التردّد في اتخاذ الإجراءات القانونية ضدّ أي مسؤول لا يتحمّل المسؤوليات المحمولة عليه قانونا”.

وشدّد سعيد، “على الاستعداد الإعداد الجيّد للإعانات المدرسية والعمل على إيجاد تصورات جديدة تكفل توفير المواد المدرسية لمن لا يقدر أو يجد صعوبات في توفيرها”، موضّحا أن “الخراب الذي أصاب العديد من المؤسسات والمرافق العمومية الأساسية يستدعي اتخاذ إجراءات عاجلة تُخفّف من معاناة المواطنين، كما يقتضي وضع برامج يتم إنجازها بسرعة مع التصدّي لكلّ من يعمل على تعطيلها سواء من داخل الإدارة أو من خارجها”.

وقال: “لكلّ مواطن الحق في أن يكون له موقف وفكر، ولكنّ واجب الحياد وواجب التحفظ يفرضان عليه إذا كان في أي موقع داخل الإدارة أن يعامل جميع منظوريها على قدم المساواة”.

في السياق، استقبل قيس سعيّد، خالد النوري، وزير الداخلية، وسفيان بالصادق، كاتب الدولة لدى وزير الداخلية المكلّف بالأمن الوطني، الوضع الأمني العام في البلاد.

وأكّد الرئيس التونسي، “على ضرورة مزيد اليقظة خاصة في هذه الفترة التي مازال الذين أفسدوا وخرّبوا يلهثون وراء سراب العودة إلى الوراء”.

كما تم التعرّض خلال هذا اللقاء إلى الحركة في سلك الولاة، وشدّد رئيس تونس، في هذا الإطار، “على أن يكون الاختيار بناء على الولاء لتونس وحدها وعلى أن يتحمّل كل مسؤول جهوي أو محلّي مسؤولياته كاملة وأن يسعى إلى إيجاد الحلول في إطار سياسة الدولة وفي إطار احترام كامل للقانون، وألا يجعل بينه وبين المواطنين حواجز وأبوابا، وألا يجد المواطنون سوى عنوانا واحدا يلجؤون إليه وهو رئاسة الجمهورية”.

يُذكر أن الرئيس التونسي قيس سعيّد، كان قد دعا المواطنين في 2 يوليو الماضي إلى انتخابات رئاسية في 6 أكتوبر المقبل.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: إضراب تونس الرئيس التونسي قيس سعيد انتخابات تونس الرئیس التونسی

إقرأ أيضاً:

الرئيس الجزائري الفائز ب94.7% ينضم الى منافسيه للطعن في نتائج الانتخابات ونتائجها.. عجبا لتبون

بعد أن تم الإعلان عن فوزه في الانتخابات الجزائرية، انضم الرئيس عبد المجيد تبون إلى منافسيه في انتقادهم للهيئة الوطنية المستقلة للانتخابات، وذلك بسبب إعلان نتائج تتناقض مع الأرقام السابقة لنسبة المشاركة والعدد المحلي للناخبين.

اعلان

أعلنت الهيئة الوطنية المستقلة للانتخابات يوم الأحد أن تبون حصل على 94.7% من أصوات الانتخابات التي جرت يوم السبت، متفوقًا بشكل كبير على منافسيه، الإسلامي عبد العلي حساني شريف الذي حصل على 3.2% والاشتراكي يوسف عوشيش الذي حصل على 2.2%.

وقد أظهر الادعاءات مخالفات متعلّقة بما بدا في وقت سابق على أنه إعادة انتخاب ساحقة لرئيس الدولة البالغ من العمر 78 عامًا.

بعد ساعات من إعلان النتائج، انضم تبون إلى منافسيه في التشكيك في تقارير النتائج، حيث أصدرت الحملات الثلاثة بيانًا مشتركًا تتهم فيه المسؤول الانتخابي الأعلى في البلاد بالإعلان عن نتائج متناقضة.

توقع فوز نسبي لتبون ونتائج مفاجئة

وقد أثارت هذه التساؤلات حول المخالفات صدمة لدى الجزائريين الذين توقعوا فوز تبون بشكل نسبي دون أي تعقيدات.

ولا يزال غير واضح ما الذي سيحدث بعد أن أبدى المرشحون الثلاثة شكوكهم بشأن المخالفات، وما إذا كانت هذه الشكوك ستؤدي إلى تحديات قانونية أو تأخير في المصادقة النهائية على النتائج.

فيما أظهرت الأرقام المعلنة يوم الأحد أن حصة تبون من الأصوات كانت أعلى بكثير من 87% التي حصل عليها فلاديمير بوتين في انتخابات روسيا في مارس، و92% التي حصل عليها إلهام علييف في انتخابات أذربيجان في فبراير.

Relatedالجزائر تنتخب رئيساً من بين 3 مرشحين... وتبون الأوفر حظابأكثر من 94% من الأصوات.. عبد المجيد تبون رئيساً للجزائر لولاية ثانية

ومع ذلك، فإن جهود تبون وأعضاء حكومته لتشجيع الناخبين على المشاركة من أجل تعزيز الشرعية لم تحقق النجاح المرجو، حيث لم يشارك أقل من واحد من كل أربعة ناخبين.

من جهتها أفادت الهيئة الانتخابية يوم الأحد بأن 5.6 مليون من حوالي 24 مليون ناخب في البلاد قد أدلوا بأصواتهم، مثل هذه النسب المرتفعة من الامتناع عن التصويت، التي لا تزال غير رسمية، من المرجح أن تتجاوز نسبة 39.9% التي شاركت في الانتخابات الرئاسية لعام 2019.

"لقد أعطت الغالبية العظمى من الشعب الجزائري درسًا في الديمقراطية لـ 'السلطة'" نسيبة عمور شخصية بارزة في حركة الديمقراطية الجزائرية

ولم يوضح المسؤولون سبب إعلانهم سابقًا عن نسبة مشاركة بلغت 48% عند إغلاق مراكز الاقتراع، قبل أن يشكك المرشحون الثلاثة في التباين بين النتيجتين.

المرشح الرئاسي وزعيم حزب جبهة القوى الاشتراكية، يوسف أوشيش، يدلي بصوته داخل مركز اقتراع خلال الانتخابات الرئاسية، السبت 7 سبتمبر/أيلول 2024، في تيزي وزو، الجزائر. (أسوشيتد برسSTR/Copyright 2024 The AP. All rights reservedردود أفعال المتنافسين

وفي الوقت الذي أعلن فيه عوشيش بأنّ الأمر "غريب" انتقد أحمد صدوق، مدير حملة شريف، التأخير وطريقة حساب النتائج.

وقال صدوق في وقت سابق من الاثنين: "إنه لأمر مؤسف. إنه هجوم على صورة الجزائر، التي ستصبح موضع سخرية الأمم". كما أشار إلى عدم تسليم سجلات فرز الأصوات إلى ممثلي المرشحين، وذكر أن حزبه سجل حالات تصويت جماعي وضغوط على العاملين في الاقتراع لزيادة بعض الأرقام.

بقول المعرضون بوجود مخالفات في ختام فترة انتخابية أثارت غضب النشطاء ومكونات المجتمع المدني، اذ انتقد المدافعون عن حقوق الإنسان الأجواء القمعية خلال الحملة الانتخابية، والاعتداءات والملاحقات القضائية ضد الأحزاب المعارضة، ومنظمات الإعلام، ومكونات المجتمع المدني.

Relatedالإليزيه: ماكرون وتبون يطويان صفحة الأزمة الدبلوماسية بين باريس والجزائرعبد المجيد تبون: الجيش الجزائري جاهز لبناء 3 مستشفيات خلال 20 يوما في غزة إذا فتحت الحدود مع مصر

بعضهم وصف هذه الانتخابات بأنها مجرد إجراء شكلي يكرس الوضع الراهن. وقد أدانت منظمة العفو الدولية الأسبوع الماضي "القمع الوحشي لحقوق الإنسان بما في ذلك حقوق التعبير السلمي، والتجمع، والانضمام في الفترة التي سبقت الانتخابات الرئاسية في البلاد".

قبل أن يشكك المرشحون في النتائج، كان مؤيدو تبون ومعارضوه قد استخلصوا استنتاجاتهم من النتائج، حيث قال عبد الله دجازولي، أستاذ جامعي مؤيد لتبون، في التلفزيون العمومي إن النتيجة كانت تأييدًا ساحقًا لبرنامج تبون.

وأضاف: "لدى الرئيس شرعية أكبر لمواصلة عمله من أجل تعزيز مشروعه للجزائر الجديدة".

اعلانالمرشح الرئاسي عن حركة مجتمع السلم، عبد العالي حساني شريف، يستعد للإدلاء بصوته داخل مركز اقتراع خلال الانتخابات الرئاسية، السبت 7 سبتمبر/أيلول 2024، في الجزائر العاصمة، الجزائFateh Guidoum/Copyright 2024 The AP. All rights reserved

لكن فوزه الساحق أثار انتقادات من نشطاء مؤيدين للديمقراطية الذين يعتبرون الانتخابات أدوات تستخدمها النخب السياسية في البلاد لإظهار دعم شعبي زائف ووهمي.

وأن الرسالة الأكثر وضوحًا التي خرجت من الانتخابات جاءت من الذين اختاروا الامتناع عن التصويت خوفًا من أن تؤدي الانتخابات إلى تكريس "السلطة"، وهو مصطلح يستخدم لوصف النخب المدعومة من الجيش التي تدير البلاد.

وقالت نسيبة عمور، معلمة وشخصية بارزة في حركة الديمقراطية الجزائرية: "لقد أعطت الغالبية العظمى من الشعب الجزائري درسًا في الديمقراطية لـ 'السلطة'".

وأضافت عمور: "الغالبية لم تصوت... هذه المهزلة الانتخابية هي انتصار للحراك"، في إشارة إلى الحركة المؤيدة للديمقراطية التي اجتاحت البلاد في عام 2019.

اعلانRelatedالمعارضة الجزائرية تندد بـ "المناخ الاستبدادي" المحيط بالانتخابات الرئاسية المقبلةبينهم مغاربة.. الجزائر تعلن توقيف سبعة أشخاص بتهمة التجسسالجزائر تفتح صناديق الاقتراع للرئاسة غدًا وسط أجواء انتخابية باهتة وضعف في الحملات الدعائية

في ذلك العام، بعد أن غمرت احتجاجات الحراك شوارع المدن الجزائرية، أطاح الجيش بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة بعد عقدين من الحكم. واستجابت الحكومة المؤقتة التي خلفته لدعوات من القادة العسكريين لعقد انتخابات في وقت لاحق من ذلك العام، مما أغضب المحتجين الذين رأوا في تسريع الانتخابات وسيلة لتهدئة الاستياء وتجنب المطالب بحكم مدني غير عسكري.

ويُعتبر تبون مرشح الجيش ، فاز بعهدته الأولى في انتخابات شهدت مقاطعة واسعة، حيث اقتحم المحتجون مراكز الاقتراع. وعلى الرغم من انفتاحه المبكر والتزاماته بالاستماع وإدخال "الجزائر الجديدة"، استمرت احتجاجات الحراك الأسبوعية مطالبة بإصلاحات أعمق.

تُعد الجزائر أكبر دولة في إفريقيا من حيث المساحة، ومع ما يقرب من 45 مليون نسمة، فهي ثاني أكثر الدول سكانًا في القارة بعد جنوب إفريقيا، التي ستجري انتخابات رئاسية في عام 2024  وهو عام ستُجرى فيه أكثر من 50 انتخابات على مستوى العالم، تشمل أكثر من نصف سكان الأرض.

المصادر الإضافية • أب

شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية في يوم تحتفل فيه فرنسا بيوم النصر.. الجزائر تطالب بالعدالة عن مجازر 8 مايو قمة تونس والجزائر وليبيا.. تعاون يواجه الهجرة غير الشرعية ويعزز التجارة عبر اتفاقيات جديدة "للصبر حدود".. الرئيس الجزائري يحذر دولة "شقيقة" دون أن يُسمِّها وأصابع الاتهام تشير إلى الإمارات عبد المجيد تبون الجزائر انتخابات اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next سوريا: مقتل ١٤ شخصا وإصابة العشرات في غارات جوية إسرائيلية على مناطق عدة في حماة يعرض الآن Next ارتفاع عدد ضحايا إعصار "ياغي" إلى 200 بين قتيل وجريح ومفقود وانهيار جسور في أسوأ عاصفة تضرب فيتنام يعرض الآن Next رغم التوغل الأوكراني.. إقبال الناخبين على مراكز الاقتراع في كورسك يعرض الآن Next في اليوم الـ338 للحرب على غزة: 69% من أطفال القطاع تلقوا الجرعة الأولى من لقاح شلل الأطفال يعرض الآن Next رومانيا ترفع حالة التأهب: نشر طائرات إف-16 بعد اختراق مسيرة روسية لمجالها الجوي اعلانالاكثر قراءة في ثوانٍ معدودة: برج هيرتز في لويزيانا يتحول من رمز للمدينة إلى كومة أنقاض مقتل 3 من عناصر الأمن الإسرائيلي في حادث إطلاق نار على معبر الملك حسين بين إسرائيل والأردن فنزويلا: مرشح المعارضة إدموندو غونزاليس يغادر إلى إسبانيا بعد منحه اللجوء السياسي بأكثر من 94% من الأصوات.. عبد المجيد تبون رئيساً للجزائر لولاية ثانية له ثلاثة أسماء وتتمسك به تل أبيب.. ماذا نعرف عن الجسر الرابط بين الضفة الغربية وإسرائيل؟ اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا ضحايا الحرب في أوكرانيا قصف إسرائيل أوكرانيا طائرة مسيرة عن بعد مرضى انتخابات فساد Themes My Europeالعالمالأعمالالسياسة الأوروبيةGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامج Services مباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

مقالات مشابهة

  • تنفيذي النهود يدعو لمساندة الاجهزة الأمنية ونبذ خطاب الكراهية
  • «الداخلية» تنظم مجلساً حول سلامة المواطنين خارج الدولة
  • ما الذي يبتغيه الرئيس التونسي من إقالة الولاة قبل الانتخابات؟
  • شاهد بالفيديو.. الناشط صلاح سندالة يسخر من زواج حميدتي والفنانة مونيكا: (أمير البلاد كان يكون نمرة كم بالنسبة ليك)
  • الرئيس الجزائري الفائز ب94.7% ينضم الى منافسيه للطعن في نتائج الانتخابات ونتائجها.. عجبا لتبون
  • لماذا يفكر الرئيس الإيراني في نقل العاصمة من طهران إلى الجنوب؟
  • الرئيس التونسي يهنىء الرئيس تبون بفوزه بعهدة رئاسية جديدة 
  • المالية النيابية:فرض ضرائب جديدة على المواطنين لتعظيم إيرادات الدولة
  • محافظ الأقصر يلتقي عدداً من المواطنين المتقدمين لسداد مستحقات تقنين أراضي أملاك الدولة
  • الرئيس الإيراني: نقل العاصمة من طهران إلى قرب شواطئ الخليج