في الوقت الذي كان فيه المستخدمون يواجهون مشاكل فنية في الوصول إلى محادثة عبر منصة "إكس"، تجمع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والملياردير إيلون ماسك في حوار مباشر جذبت اهتمام أكثر من مليون و200 ألف متابع.

حيث تجاوز الحوار الذي كان من المفترض أن يتناول قضايا متنوعة بعض العوائق التقنية ليفتح أبواب النقاش حول موضوعات شائكة على الصعيدين الداخلي والدولي.


تفاصيل المحادثة

أثارت المحادثة التي جمعت ترامب وماسك اهتمامًا واسعًا بسبب تنوع موضوعاتها، فقد بدأ ترامب حديثه بتفاصيل محاولة الاغتيال التي تعرض لها خلال تجمع انتخابي في يوليو الماضي، وذكر أن الرصاصة التي أصابته خدشت أذنه اليمنى، قائلًا: "كان من المدهش أنني استدرت بهذه الزاوية المثالية".

وتطرق ترامب إلى الشخص الذي قُتل في الحادث، مشيرًا إلى أنه كان "وضعًا حزينًا للغاية" وألقى اللوم في الحادث على "الافتقار إلى التنسيق".


الأوضاع في الشرق الأوسط

تناولت المحادثة أيضًا الوضع في الشرق الأوسط، حيث ناقش ترامب احتمال تصعيد الأوضاع إلى حرب عالمية.

وعلق ترامب على المعلومات الاستخباراتية التي تفيد بأن إيران قد تهاجم إسرائيل، قائلًا إن إيران لن تقوم بذلك.


الأزمة الأوكرانية

فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، صرح ترامب بأنه كان بإمكانه منعها، منتقدًا الرئيس بايدن قائلًا: "لا يوجد لدى أوكرانيا ما يكفي من الرجال، وهم يستخدمون الآن الشباب والرجال المسنين للقتال"، وأضاف أن روسيا لم تكن لتشن عمليتها العسكرية في أوكرانيا لولا سياسة بايدن.


الأمن القومي والذكاء الاصطناعي


وفي سياق الحديث عن الأمن القومي، انتقد ترامب التهديدات المرتبطة بالاحتباس الحراري النووي بدلًا من الاحتباس الحراري العالمي، محذرًا من التحالفات بين دول مثل روسيا والصين.

وبخصوص الذكاء الاصطناعي، أشار إلى أن الشركات ستحتاج إلى قدر هائل من الكهرباء، محذرًا من زيادة انبعاثات الغازات الدفيئة نتيجة لمراكز البيانات.


إلغاء وزارة التعليم

اقترح ترامب إغلاق وزارة التعليم ونقل مسؤوليات التعليم إلى الولايات، معتبرًا أن هذا سيخفض تكاليف التعليم ويعزز جودة التعليم الأمريكي.


توقيت المحادثة

تأتي هذه المحادثة في وقت حرج بالنسبة للسياسة الأمريكية، حيث تسعى حملة ترامب إلى التواصل المباشر مع الناخبين بينما تسعى منصة "إكس" لاستعادة مكانتها في ظل التغيرات السياسية الراهنة.

ويشير الحوار إلى تحول العلاقة بين ترامب وماسك من التنافس إلى التحالف، مما يعكس التغيرات الكبيرة في المشهد السياسي الأمريكي.

الجدير بالذكر أن هذه المحادثة أكدت أهمية الدور الذي يلعبه كل من ترامب وماسك في السياسة والتكنولوجيا على حد سواء، وسلطت الضوء على كيفية تأثير القضايا العالمية والمحلية على الانتخابات والسياسات العامة في الولايات المتحدة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الاحتباس الحراري الاغتيال استخباراتية الأمريكي السابق دونالد ترامب الانتخاب التهديدات التواصل المباشر التنسيق الذكاء الاصطناعي الرئيس الأمريكي السابق الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب العسكرية المحادثة المعلومات الاستخباراتية الملياردير الملياردير إيلون ماسك ايلون ماسك ترامب وماسك

إقرأ أيضاً:

بنود مقترح التسوية بين حزب الله وإسرائيل والعقدة الشائكة فيها

تترقب مختلف الأطراف رد حزب الله اللبناني على مقترح التسوية مع إسرائيل والذي قدمته واشنطن بعد أسابيع من المباحثات والتسريبات وعلى وقع تصاعد المواجهة بين الطرفين.

وقالت مصادر للجزيرة إنه تم تسليم حزب الله نسخة عن مسودة مقترح وقف إطلاق النار التي نقلتها السفيرة الأميركية ليزا جونسون لرئيس البرلمان اللبناني نبيه بري.

وأضافت المصادر أن حزب الله سيدرس النقاط الواردة في المسودة ويبلغ رئيس البرلمان اللبناني بملاحظاته عليها.

بينما قالت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الجمعة، إن إسرائيل تنتظر ردا لبنانيا على الاقتراح الأميركي لوقف إطلاق النار في غضون أيام قليلة. ونقلت عن مسؤول إسرائيلي، لم تسمه، أن حزب الله، سيعطي إجابة على الخطوط العريضة الأميركية خلال أيام قليلة.

بنود مشروع الاتفاق

وكشفت هيئة البث الإسرائيلية عن بنود مشروع الاتفاق المقترح بين لبنان وإسرائيل وتتضمن:

إقرار الطرفين بأهمية قرار الأمم المتحدة رقم 1701. يعطي مشروع الاتفاق للطرفين حق الدفاع عن النفس إذا لزم الأمر. الجيش اللبناني هو القوة المسلحة الوحيدة بالجنوب مع اليونيفيل. الحكومة اللبنانية ستشرف على أي بيع للأسلحة إلى لبنان أو إنتاجها داخله. يتعين على إسرائيل سحب قواتها من جنوب لبنان خلال سبعة أيام. يحل الجيش اللبناني محل القوات الإسرائيلية المنسحبة من الجنوب وستشرف على ذلك الانسحاب الولايات المتحدة ودولة أخرى. يتعين على لبنان نزع سلاح أي مجموعة عسكرية غير رسمية في جنوب لبنان في غضون 60 يوما من توقيع الاتفاق. المواجهة بين حزب الله وإسرائيل مستمرة منذ 13 شهرا بالتزامن مع الحرب على غزة (الفرنسية) العقدة الشائكة

ووفق ما تسرّب عبر وسائل إعلام إسرائيلية، فإن المقترح الأميركي يقضي بانسحاب حزب الله إلى شمال نهر الليطاني وانتشار الجيش اللبناني في الجنوب ومنعه الحزب من إعادة إقامة مواقع بالمنطقة ومنع نقل السلاح عبر سوريا إلى الحزب.

لكن إسرائيل تريد الاحتفاظ بحق مهاجمة حزب الله في لبنان حتى بعد الاتفاق، وهو ما يرفضه لبنان بشدة.

فيما يشدد الحزب على أن تفاوضا غير مباشر مع إسرائيل يجب أن يكون مبنيا على أمرين، هما وقف العدوان، وحماية السيادة اللبنانية بشكل كامل غير منقوص.

وأفادت وسائل إعلام لبنانية أن رئيس البرلمان نبيه بري يقود المحادثات نيابة عن حزب الله.

الموقف اللبناني الرسمي

وكباقي الأطراف تنتظر الحكومة اللبنانية رد حزب الله ومصير التسوية المطروحة على الطاولة، كونها تترتب عليها تحركات سياسية وأخرى عسكرية للجيش اللبناني.

وقال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي إن المطلوب دعم موقف الدولة اللبنانية لجهة تطبيق القرار الدولي 1701 ودعم الوحدة الوطنية وعدم اتخاذ مواقف تولّد حساسيات لدى اللبنانيين.

وأضاف ميقاتي اليوم الجمعة خلال لقائه علي لاريجاني مستشار الرئيس الإيراني أن الأولوية للتوصل الى وقف إطلاق النار وتنفيذ القرار 1701 بحذافيره من دون تعديلات أو تفسيرات مغايرة لمضمونه.

وصدر القرار رقم 1701 عن مجلس الأمن الدولي في أغسطس/ آب 2006 عقب حرب استمرت 33 يوما بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، ويدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، وإنشاء منطقة خالية من السلاح والمسلحين بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوبي لبنان، باستثناء القوات التابعة للجيش اللبناني واليونيفيل الأممية.

ميقاتي خلال استقباله علي لاريجاني في بيروت اليوم (الصحافة الإيرانية) الموقف الإيراني

ومن المواقف المهمة المرتبطة بالتسوية أيضا موقف إيران الداعمة لحزب الله اللبناني.

وقال مستشار المرشد الإيراني علي لاريجاني إن طهران ستدعم أي قرار تتخذه المقاومة والحكومة في لبنان.

وأكد لاريجاني اليوم الجمعة "أن إيران تدعم أي قرار تتخذه الحكومة اللبنانية ولا سيما القرار 1701، كما تدعم انتخاب أي رئيس يتوافق عليه اللبنانيون".

وأعرب لاريجاني، عقب مباحثاته في بيروت مع عدد من كبار المسؤولين اللبنانيين في مقدمتهم رئيسي الحكومة والبرلمان، عن أمله في أن يتمكن النازحون اللبنانيون من العودة إلى مناطقهم.

كما أكد بعد لقائه رئيس المجلس النيابي نبيه بري أن إيران "ستقف إلى جانب لبنان حكومة وشعبا في كافة الظروف وهذا الوقوف واجب لدعم الشعب والحكومة اللبنانية".

ترامب (يسار) أبلغ نتنياهو أن يدعم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان (الفرنسية-أرشيف) الموقف الأميركي

بطبيعة الحال تقود الإدارة الأميركية الحالية الوساطة بين لبنان وإسرائيل للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، إلا أن تلك الوساطة لا يمكن أن تغفل منعطف تسلم الرئيس المنتخب دونالد ترامب الحكم خلال أسابيع.

ويتسلم ترامب مهامه رسميا رئيسا للولايات المتحدة في 20 يناير/كانون الثاني المقبل، وحتى ذلك الحين تبقى المسؤولية مع الإدارة الحالية برئاسة الرئيس جو بايدن.

وأبلغ ترامب، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دعمه التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان، وفق ما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الجمعة.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الجمعة، إن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون دريمر، التقى الأحد الماضي، ترامب وكبار المسؤولين في إدارته، وناقش معهم مجموعة واسعة من القضايا.

وأضافت: "من جانبه أعطى ترامب الضوء الأخضر رسميا لمواصلة محاولة التوصل إلى تسوية حول لبنان".

ونقلت عن مصدر إسرائيلي مطلع على المحادثة (لم تسمه)، إن ترامب قال لدريمر: "أريدك أن تتوصل إلى اتفاق بشأن لبنان.. ليس لدي أي اعتراضات على المخطط الحالي".

وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها حزب الله، بدأت عقب شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 146 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.

وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن أكثر من 3 آلاف قتيلا و14 ألف جريح، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/أيلول الماضي.

مقالات مشابهة

  • هل تهدد الصين التحالف بين ترامب وماسك؟
  • لافروف: لا فكرة لدينا حول كيفية حل ترامب للأزمة الأوكرانية وننتظر المقترحات
  • الكرملين يكشف أهمية محادثة بوتين وشولتس ويبرز التناقضات بين موسكو وبرلين
  • بنود مقترح التسوية بين حزب الله وإسرائيل والعقدة الشائكة فيها
  • ترامب يمنح الضوء الأخضر لتسوية بلبنان ونقطة شائكة تعرقل الاتفاق
  • آصف رحمن.. الموظف الأمريكي الذي سرّب وثائق الهجوم الاسرائيلي إلى طهران
  • مسؤول برئاسة النيابة العامة: جميع المنشورات الرقمية التي لا تتوفر فيها شروط الصحافة تخضع للقانون الجنائي
  • التقت بالرئيس السوري سرا فماذا قالت عنه؟.. ترامب يرشح تولسي جابارد لمنصب مديرة الاستخبارات الوطنية
  • أوروبا تترقب مستقبل «ناتو» بعد عودة ترامب.. ملفات حساسة بانتظار الملياردير الأمريكي
  • أداء عفوي يجمع ترامب وماسك على أنغام 'ليبارك الله أمريكا' ويشعل تفاعلاً واسعاً