في ذكرى وفاة سمير الإسكندراني.. حياة فنية وشائعات لم تتوقف
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
يحل اليوم 13 أغسطس ذكرى وفاة الفنان القدير سمير الإسكندراني، الذي غادر عالمنا في مثل هذا اليوم عام 2020 عن عمر ناهز 82 عامًا، وُلد الإسكندراني في 8 فبراير 1938، وظل اسمه لامعًا في سماء الفن بفضل موهبته الفريدة وشخصيته القوية التي أضافت نكهة خاصة للأعمال الفنية التي شارك فيها.
سمير الإسكندراني وشائعات الوفاة
كان الفنان سمير الإسكندراني من أكثر الفنانين الذين لاحقتهم شائعات الوفاة، تكررت هذه الشائعات بشكل مزعج، ما دفعه للتعبير عن استيائه الشديد منها والإعلان عن نيته في اللجوء إلى النائب العام لمقاضاة كل من يروج لتلك الشائعات.
كان الإسكندراني يشعر بقلق كبير من التأثير السلبي لهذه الأخبار الكاذبة على عائلته ومحبيه.
بدايات وحياة سمير الإسكندراني
نشأ سمير الإسكندراني في حي الغورية بالقاهرة لأسرة تجارية، حيث كان والده تاجرًا للأثاث وصديقًا لمجموعة من كبار الشعراء والملحنين.
هذا الجو الفني في المنزل زرع فيه حب الفن منذ الصغر، التحق بكلية الفنون الجميلة وتعلم اللغة الإيطالية، ما أضاف له عمقًا ثقافيًا انعكس في أعماله الفنية.
الأغاني المميزة في مسيرته الفنية
خلال مشواره الفني، قدم الإسكندراني العديد من الأغاني التي لا تزال تلامس قلوب الجماهير، منها "مين اللي قال"، "طالعة من بيت أبوها"، و"ابن مصر".
كانت أغانيه تجسد وطنيته وانتماءه الكبير لمصر، وتجعل من صوته صوتًا خالدًا يعبر عن حب الوطن والأرض.
محاولة التجنيد ودوره الوطني
في لقاء متلفز عام 2019، كشف سمير الإسكندراني عن محاولة جندي إسرائيلي تجنيده أثناء فترة دراسته في إيطاليا، عرض عليه الجندي تعلم الكتابة بالحبر السري وإرسال معلومات للجيش الإسرائيلي.
عاد الإسكندراني إلى مصر وطلب التحدث إلى الرئيس جمال عبد الناصر، إلا أنه واجه صعوبة في الوصول إليه مباشرة، لكن بفضل علاقته بمدير المخابرات العامة، الذي كان صديقًا لوالده، استطاع في النهاية لقاء الرئيس عبد الناصر وإبلاغه بالمخطط، مما أظهر حسه الوطني العالي وولاءه لمصر.
أصول يهودية وقصة حب مؤثرة
كشف الإسكندراني أن أحد أجداده كان يهوديًا، وأنه اعتنق الإسلام حبًا في فتاة مسلمة أراد الزواج منها. هذا الجانب من حياته يعكس شخصيته العاطفية والقرارات الجريئة التي اتخذها من أجل الحب والإيمان.
يبقى سمير الإسكندراني رمزًا للفن والوطنية، حيث استطاع أن يترك بصمة لا تُنسى في عالم الفن المصري والعربي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مسيرته الفنية المخابرات العامة الشعراء والملحنين سمیر الإسکندرانی
إقرأ أيضاً:
"فايق عزب: مسيرة فنية خالدة تحطمت على صخرة الجائحة في ذكراه السنوية"
تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان القدير فايق عزب، الذي استطاع على مدار عقود أن يكون أحد أبرز الوجوه في السينما والمسرح والدراما المصرية. مسيرة استثنائية تزخر بالأعمال الفنية التي تركت بصمة لا تُنسى في قلوب الجماهير، ورحيل مفاجئ كان صدمة لعشاقه وأصدقائه في الوسط الفني.
ويبرز الفجر الفني في هذا التقرير عن أبرز المحطات الفنية ل فايق عزب
وُلد فايق عزب في مدينة الإسماعيلية، حيث بدأ رحلته مع التمثيل مبكرًا من خلال فرقة التمثيل بمدرسة ابن حزم الأولية. هذه الموهبة الشابة دفعته إلى الانتقال إلى القاهرة لاستكمال دراسته بكلية الآداب بجامعة القاهرة عام 1960، وهناك أثبت نفسه كأحد ألمع الوجوه بفوزه بكأس أفضل ممثل في الجامعة.
الوجه المميز في السينما والدراما
مع بداية السبعينيات، أصبح فايق عزب وجهًا لا يمكن تجاهله في الساحة الفنية. تألق في عدد من المسلسلات مثل "الدوامة"، "النديم"، و"سلسال الدم"، بالإضافة إلى مشاركته في أفلام بارزة مثل "مدينة الصمت"، "الشيطان امرأة"، و"المطلقات". ورغم أنه اشتهر أكثر بأدوار الشخصيات الثانوية، إلا أن أداءه كان محوريًا في نجاح هذه الأعمال.
لم يقتصر تأثير فايق عزب على أدواره فحسب، بل امتد لدعم الشباب في مسيرتهم الفنية، ومن أبرزهم هاني رمزي في أفلام مثل "غبي منه فيه" و"الباشا تلميذ". هذا التواضع الفني جعله قريبًا من قلوب زملائه والجماهير على حد سواء.
نهاية حزينة ومفاجئةرغم عطائه الفني المستمر، لم يسلم فايق عزب من عواقب الجائحة العالمية. أثناء تصوير مشاهده في فيلم "ميني بار"، أصيب بفيروس كورونا، ما أدى إلى دخوله المستشفى لفترة قصيرة قبل أن يرحل عن عالمنا في 19 نوفمبر 2020. كان رحيله خسارة فادحة للوسط الفني ولعشاق أعماله الذين فقدوا أحد أعمدة الفن المصري.
إرث خالداليوم، ونحن نستذكر فايق عزب، تظل أعماله حية في ذاكرة الفن المصري. هو نموذج للفنان الملتزم الذي أضاء الشاشة وأثرى المسرح والدراما. ورغم النهاية المأساوية، يبقى اسمه خالدًا كأيقونة للعطاء الفني والإنسانية.