*إيران تفشل في حماية ضيوفها* بقلم محمد الوزان
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
آخر تحديث: 12 غشت 2024 - 5:09 م
*إيران تفشل في حماية ضيوفها*
محمد الوزان
لا يختلف اثنان ان ما قامت به
اسرائيل من اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في عقر العاصمة الايرانية طهران يمثل نجاحا لاسرائيل وفشلا ذريعا لايران في حماية ضيوفها بحيث جاءت عملية الاغتيال بغض النظر عن كيفيه تنفيذها لتؤشر اخفاقا منقطع النظير للامن القومي وانتهاكا لسيادة ايران التي طالما ادعت بقوتها وقدرتها على الرد وحفظ وضمان التفوق في اية منازلة عسكرية٠لقد انفعلت ايران بعد العملية على مختلف المستويات وتوعدت بالانتقام لمقتل اسماعيل هنيه وبطريقه لا تبقي ولا تذر حتى ان المتتبع للانفعال الايراني ظن ان اسرائيل سيتم ازالتها من خريطة الوجود وليس كدعايه اعلاميه من اجل التمويه على حقيقة الترابط الروحي والجسدي بين ايران والكيان الصهيوني وهو ماتبين من عدم الرد رغم مضي اكثر من عشرة ايام على اغتيال هنيه وكانت خاتمه الوعود الايرانية الانتقاميه استعداد ايران للتفاوض بدل توجيه ضربات عسكريه الى اسرائيل بعد قيام جهاد دوليه واقليميه بتقديم مغريات عسكرية واقتصاديه الى ايران التي سبق لها وان قامت بالتنازل عن مواقف لها بسبب حصولها على امتيازات امريكية وغربيه وروسيه٠والجدير بالاشاره عن عملية اغتيال هنيه رغم انها تمت بايادي اسرائيليه الا انها تمت بمساعدة جهات داخل ايران تابعة للحرس الثوري الايراني مهدت الساحة لعملية الاغتيال عن طريق الاستدلال على الغرفه التي سينام فيها هنيه واستدافه فيها وقتله وهي عملية دبرت بليل واخرجت فصولها باحكام بعيدا عن توجيه الشبهات الى ايران التي كانت مستعدة للتضحية بهنيه من اجل ضمان مصالحها العليا خاصة وان هنيه مطلوب امريكيا واسرائيليا فهي ارادت ان تقول للطرفين لقد قتلت اليكما هنيه وانا بانتظار المكافأه وهي فعلا مابدأت بالحصول عليه عن طريق المفاوضات النوويه وصفقات الاسلحة وتخفيف العقوبات التي وصلت الى طهران عبر الوسطاء العرب والاجانب والروس٠لقد ذهب اسماعيل هنيه شهيد التأمر عليه ايرانيا واقليميا ودوليا ولكن الرسالة التي ضحى من اجلها ستبقى متقدة ويبقى العار والشنار يلاحق ايران التي تقتل ضيوفها وتعطي اشاره الى الجميع بأن لا يزوروا طهران لانهم سيقتلون هناك وان لا حمايه لهم وان مضيفهم يمكن ان يقدمهم وجبه شهيه للاعداء مقابل ضمان مصالحه وحصوله على الامتيازات فلا مصلحه تعلى على مصلحة ايران وان ما تقوله عن تحرير فلسطين وعداوة اسرائيل انما هو كذب في كذب والايام اثبتت ذلك وستثبته في المستقبل القريب٠
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: ایران التی
إقرأ أيضاً:
هل يكون الشرق الأوسط "أرض الفرص" لترامب على حساب إيران؟
كان الشرق الأوسط مصدر بؤس لواشنطن لفترة طويلة، وقد يكون أرض الفرص لدونالد ترامب.
إضعاف طهران من شأنه أيضًا أن يضعف هذا التحالف الأكبر
.
وتقول وكالة "بلومبرغ" إن ترامب توسط في ولايته الأولى كرئيس، في تحقيق انفراجات دبلوماسية بين إسرائيل والعديد من الدول العربية. وفي ولايته الثانية، سيواجه منطقة حيث أدت النجاحات العسكرية الإسرائيلية إلى إعادة ضبط توازن القوى بشكل كبير. وهذا يخلق إمكانية لخطة جريئة لتقليص نفوذ إيران وكبح برنامجها النووي، إذا كان ترامب قادرًا على تجنب التعثر في فوضى أخرى في الشرق الأوسط.
تحسن الوضع الإقليمي بشكل ملحوظ عن العام الماضي، عندما بدت إسرائيل ضعيفة بشكل صادم وبدا أن إيران ووكلاءها في صعود. اليوم، لم تقض إسرائيل على حماس في غزة، لكنها دمرت معظم قدراتها العسكرية. وفي لبنان، لا يزال حزب الله قادراً على إطلاق الصواريخ وتنفيذ الكمائن، لكن قيادته وقدراته الكبيرة دمرتها الهجمات الإسرائيلية.
ونجحت إسرائيل بمساعدة واشنطن في إحباط الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار الإيرانية في أبريل (نيسان) وأكتوبر (تشرين الأول)، ووجهت رداً انتقامياً مدمراً ومستهدفاً بعد الهجوم الأخير. ومع تعرض وكلائها لهجمات، وتمزق دفاعاتها الجوية، وخفض قيمة ترسانتها الصاروخية، أصبحت إيران أكثر ضعفاً استراتيجيًا من أي وقت مضى منذ عقود.
Israel's military success over the last year gives Trump an opening to create the anti-Iran alliance he never achieved the first time around, @halbrands writes https://t.co/Co9XthjrHS via @opinion
— Bloomberg (@business) November 14, 2024
ويعود للرئيس جو بايدن بعض الفضل هنا، فقد حض في كثير من الأحيان على توخي الحذر بشأن إسرائيل، ومع ذلك، أعطى الدولة العبرية الأسلحة والمساعدة الدبلوماسية والوقت اللازم لشن الهجوم.
وترى الوكالة إن فكرة أن إسرائيل تدافع عن نفسها بنفسها هي أسطورة: فعدة مرات، قاتلت القوات الأمريكية نيابة عنها بشكل مباشر (بإسقاط الطائرات بدون طيار والصواريخ). ومنذ غزو حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، كانت العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل مختلة بشكل عميق وفعالة بشكل مدمر. ماذا سيفعل ترامب بهذا الإرث؟.
ويبدو أن ترامب قد سامح نتانياهو على الاعتراف بفوز بايدن في عام 2020؛ فهو معجب بالتأكيد بعروض القوة الأخيرة التي قدمتها إسرائيل، وهذا يوفر فرصة - والتقارير التي تفيد بأن إيران حاولت اغتيال ترامب هذا الخريف توفر دافعًا إضافيًا - لإعادة ضبط المنطقة بشكل أكبر، من خلال الضغط على نظامها الأكثر شرًا.
من المرجح أن يجدد ترامب حملته "للضغط الأقصى" لإفقار إيران من الموارد. وقد تتخذ الولايات المتحدة في الوقت نفسه إجراءات عسكرية أكثر حدة ضد الحوثيين في اليمن، الذين ما زالوا يلحقون الضرر بشحن البحر الأحمر.
Israel's military success over the last year gives Trump an opening to create the anti-Iran alliance he never achieved the first time around, @halbrands writes https://t.co/OZgMwuNLBT
— Bloomberg Opinion (@opinion) November 14, 2024
وقد توضح الولايات المتحدة أيضًاً أنها، جنبًا إلى جنب مع إسرائيل، ستحمل إيران المسؤولية المباشرة عن الهجمات بالوكالة - وهي سابقة أسسها ترامب بقتل الجنرال قاسم سليماني في عام 2020 - بدلاً من منح طهران حصانة استراتيجية من خلال الرد فقط ضد الوكلاء أنفسهم. وقد تمنح الولايات المتحدة إسرائيل أسلحة واستخبارات إضافية لشن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية - وربما حتى الانضمام إلى هذا الهجوم نفسه - ما لم تقبل طهران باتفاق نووي أكثر صرامة من الاتفاق الذي خرج منه ترامب في عام 2018.
وأخيرًا، نتوقع أن يلتقط ترامب دفع بايدن نحو صفقة إقليمية كبرى من شأنها أن تعزز التحالف المناهض لإيران.
وستكون الإغراءات للقيام بهذه التحركات قوية، لأن النجاح، عكس توسع النفوذ الإيراني الذي دام عقدين من الزمان ومنع طهران من الحصول على أخطر أسلحة العالم، سيكون مجزيًا للغاية. ونظرًا لأن إيران والصين وروسيا وكوريا الشمالية تتعاون بشكل أوثق، فإن إضعاف طهران من شأنه أيضًا أن يضعف هذا التحالف الأكبر، ولكن كما هو الحال دائمًا في الشرق الأوسط، لا يجب تقليل شأن التعقيدات.