قال أكرم سريوي خبير في الشؤون العسكرية والقانون الدولي إنَّ الوضع الحالي في قطاع غزة صعب، إذ يمر بأيام فاصلة في تحديد مصير المنطقة ككل، فإما أن تنجح الواسطة والضغط الدولي الكبير على إسرائيل لقبول المفاوضات المرتقبة يوم الخميس، والتي بدأت من بيان رؤساء الثلاث دول أمريكا ومصر وقطر ومن ثم انضمام أربع دول أوروبية وهي ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا إليهم، أو ينجح بنيامين نتنياهو رئيس وزراء دولة الاحتلال في جر المنطقة إلى حرب شاملة.

المنطقة الآن في وضع حرج

وأضاف «سريوي» خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنَّ المنطقة الآن في وضع حرج، إذ إن إسرائيل تترقب رد كلا من لبنان وإيران على عمليات الاغتيال التي ارتكبتها مؤخرًا، وهي: اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قلب طهران، فضلًا عن فؤاد شكر القائد العسكري لحزب الله اللبناني في الضاحية الجنوبية ببيروت. 

لا يمكن تجاهل الحشد الأمريكي غير المسبوق في المنطقة

وأوضح الخبير في القانون الدولي أنَّه لا يمكن تجاهل الحشد الأمريكي غير المسبوق في المنطقة، إذ تتوجه قطع بحرية عديدة إلى المنطقة، مبينًا أنَّ قائد المنطقة الوسطي البحرية الأمريكية زار أكثر من مرة إسرائيل وهذا يشير إلى أننا في أيام حرجة وفاصلة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إسماعيل هنية هنية فؤاد شكر إيران إسرائيل

إقرأ أيضاً:

«مركز بحثي»: نتنياهو يشعر بالقلق من أي حوار بين الإدارة الأمريكية وحماس

أكد جهاد حرب، مدير مركز ثبات للبحوث واستطلاعات الرأي، أن الحكومة الإسرائيلية، برئاسة بنيامين نتنياهو، تشعر بالقلق من أي حوار بين حركة حماس والإدارة الأمريكية، لما قد يترتب عليه من تداعيات سياسية تؤثر على المشهد الداخلي في إسرائيل.

عوامل رئيسية

وأوضح حرب، خلال مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية» أن إسرائيل سعت خلال السنوات الماضية إلى إبقاء الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي شأناً داخلياً، ورفضت أي تدخل خارجي، سواء من الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي، ويرى أن التخوف الإسرائيلي من هذه المحادثات يرتبط بعدة عوامل رئيسية، أبرزها إمكانية تحولها إلى مسار سياسي جديد، مثل الحديث عن هدنة طويلة الأمد قد تمتد لخمس أو عشر سنوات، وهو ما طرحته حماس سابقًا.

كما أشار إلى أن اليمين الإسرائيلي، وخصوصًا نتنياهو، يخشى من أن تفرض الإدارة الأمريكية اتفاقًا يفرض وقف إطلاق النار أو تبادل الأسرى، ما سيضعف موقفه السياسي، بالإضافة إلى ذلك، هناك قلق إسرائيلي من أن تؤدي هذه المفاوضات إلى إعادة ترتيب المشهد الفلسطيني بين الضفة الغربية وقطاع غزة، مما يعطل مشروع إسرائيل القائم على تكريس الانقسام الفلسطيني.

ملف المفاوضات

وأضاف حرب أن نتنياهو يدرك أن فشله في تحقيق اتفاق تبادل الأسرى يزيد من الضغوط الشعبية عليه، خاصة مع إمكانية نجاح الولايات المتحدة في تأمين إطلاق سراح أسرى إسرائيليين يحملون الجنسية الأمريكية، كما أن الإدارة الأمريكية الحالية، التي تختلف في توجهاتها عن الإدارات السابقة، تسعى إلى تحقيق الأولويات الأمريكية في المنطقة، ومنها إعادة الرهائن ووقف الحرب، وهو ما يتعارض مع توجهات نتنياهو.

وختم حرب بأن نتنياهو يواجه مأزقًا سياسيًا، حيث لم يعد قادرًا على المناورة مع الإدارة الأمريكية كما كان يفعل في السابق، ما يجعله أكثر قلقًا من التدخل الأمريكي في ملف المفاوضات مع حماس.

اقرأ أيضاًحكومة نتنياهو تحاول التنصل من اتفاق وقف إطلاق النار وتلوح بعودة القتال

نتنياهو يرفض تشكيل لجنة تحقيق بشأن أحداث 7 أكتوبر ويتوعد حماس

فتح: نتنياهو حاول تدمير هدنة غزة بكل الطرق.. لكن صمود الفلسطينيين أفشل مخططاته

مقالات مشابهة

  • «مركز بحثي»: نتنياهو يشعر بالقلق من أي حوار بين الإدارة الأمريكية وحماس
  • الخارجية الفلسطينية: قطع إسرائيل الكهرباء عن غزة “تعميق لحرب الإبادة”
  • حماس: نتنياهو يعرقل تنفيذ الاتفاق لأسباب شخصية
  • حماس: المفاوضات مع مصر وقطر والمبعوث الأمريكي تركز على إنهاء الحرب
  • المبعوث الأمريكي بولر: يمكن التوصل إلى اتفاق للإفراج عن جميع الأسرى من غزة
  • محللان: دخول الأميركيين على الخط مع حماس أحرج نتنياهو
  • البيت الأبيض: يمكن التعامل مع إيران عسكريا أو بالتفاوض
  • خبير بالشؤون الإسرائيلية: تباين بين الموقفين الأمريكي والإسرائيلي لخطط القمة العربية
  • إسرائيل تتوعد بالعودة لحرب شاملة على قطاع غزة
  • القانون والعصائب يتفقان على مقاطعة جلسات البرلمان لعدم ادراج قانون الحشد