يتواصل القتال الضاري بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال في عدد من محاور التوغل بقطاع غزة، فيما شهدت الأحياء الجنوبية الشرقية لمدينة غزة قصفا مدفعيا إسرائيليا.

وقد أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن مقاتليها غربي رفح في جنوب القطاع تمكنوا من قنص جندي إسرائيلي ببندقية "الغول" في حي تل السلطان.

كما أعلنت القسام استهداف قوات الاحتلال شمال شرق خان يونس بقذائف الهاون، وبثت صورا لعملية قنص جندي أدت لمقتله في الزنة بالاشتراك مع سرايا القدس.

من جانبها، قالت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إن مقاتليها في منطقة القرارة، شمال مدينة خان يونس، أوقعوا جنود الاحتلال وآلياته في حقل من الألغام والعبوات الأرضية شديدة الانفجار، مؤكدة سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم.

وفي حي تل السلطان غرب مدينة رفح أعلنت سرايا القدس أن مقاتليها بالاشتراك مع كتائب القسام دمروا دبابة (ميركافا – أربعة – باز) بواسطة عبوة "ثاقب الموجهة" شديدة الانفجار عند مفترق أبو عياش.

من جهتها نقلت معاريف عن الجيش الإسرائيلي إعلانه مقتل رقيب بالجيش وإصابة اثنين آخرين برصاص قناص من كتائب القسام أمس شرق خان يونس.

وتواصل قوات الاحتلال اجتياحها البري لأحياء واسعة في رفح، منذ 7 مايو/أيار الماضي، وعدة محاور من غزة وسط قصف جوي ومدفعي وارتكاب مجازر مروعة.

مناطق مغلقة واسعة في غزة

هذا وقد أعلن الجيش الإسرائيلي مناطق واسعة في غلاف غزة مناطق عسكرية مغلقة؛ وقال إن القرار اتخذ بناء على تقييمات أمنية جديدة.

ونقلت القناة 12 الإسرائيلية أن القرار اتخذ مخافة قيام نشطاء من حركة "نحالا" الاستيطانية بمحاولة اقتحام السياج الأمني، على خلفية منشور عممته الحركة ودعت فيه إلى إقامة الصلوات مساء اليوم في ممر "نتساريم"، وسط قطاع غزة.

وتنشط حركة نحالا بالترويج للمشاريع الاستيطانية من خلال تعزيز العلاقات مع القيادات السياسية على مستوى إسرائيل والجاليات اليهودية عبر العالم، وتحظى بدعم وتأييد من تيار "الصهيونية الدينية"، كما أنها تتوغل في المجتمع الإسرائيلي القومي والديني وحتى العلماني، وتتطلع لتوطين مليوني يهودي بالضفة.

شهداء ومصابون

وفي السياق ذاته، أفاد مراسل الجزيرة بارتفاع عدد الشهداء إلى 10 بينهم أطفال إثر قصف إسرائيلي، استهدف منزلا في بلدة عبسان شرقي خان يونس جنوب قطاع غزة.

وبهذا العدد ارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة أمس إلى 42 شهيدا بينهم 30 في خان يونس.

وأفادت مصادر إعلامية فلسطينية نقلا عن مصادر طبية باستشهاد مواطن وإصابة آخرين في قصف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة درويش في مخيم المغازي وسط القطاع.

كما استشهد فلسطيني آخر ونجله، وأصيب آخرون في قصف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة السيد في بلوك 9 داخل مخيم البريج وسط القطاع.

وكانت طائرات الاحتلال قد قصفت الليلة الماضية، منزلا لعائلة أبو علوان في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، ما أسفر عن إصابة عدد من المواطنين، وفقا للمصادر ذاتها.

وفي وقت سابق، قال مراسل الجزيرة إن طواقم الإسعاف والدفاع المدني انتشلت جثماني شهيدين غربي مدينة رفح.

واستهدفت غارة إسرائيلية منزلا في مخيم البريج، وسط قطاع غزة، دون وقوع إصابات.

وواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته الجوية وقصفه المدفعي على مناطق متفرقة شرقي خان يونس، بقطاع غزة.

وكانت وزارة الصحة في القطاع قالت إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ48 الماضية 3 مجازر بحق العائلات، راح ضحيتها 142 شهيدا و150 مصابا.

وبذلك، يرتفع العدد الإجمالي للضحايا، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى 39 ألفا و897 شهيدا، و92 ألفا و152 جريحا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات خان یونس قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

15 شهيدا بغزة وتشييع جثمان صحفي أحرقه الاحتلال حيا

قالت مصادر طبية فلسطينية للجزيرة إن 15 فلسطينيا استشهدوا في القصف الإسرائيلي المتواصل على أحياء سكنية في قطاع غزة منذ فجر اليوم.

وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 5 فلسطينيين في غارة إسرائيلية على منزل في مشروع بيت لاهيا شمال القطاع، مؤكدا أن بعض المناطق التي استهدفها الاحتلال وسط القطاع كان قد صنفها في وقت سابق ضمن المناطق الآمنة.

وفي مدينة خان يونس شيع عدد من المواطنين جثمان الصحفي أحمد منصور الذي استشهد فجر اليوم متأثرا بإصابته في قصف إسرائيلي استهدف خيمة للصحفيين في خان يونس جنوبي قطاع غزة الأحد الماضي؛ وهو القصف الذي أسفر عن استشهاد شخصين وإصابة آخرين.

وتداولت شبكات التواصل الاجتماعي مشاهد مروعة تظهر الصحفي أحمد منصور وهو يحترق حيّا إثر القصف الإسرائيلي على خيمة الصحفيين بجوار مجمع ناصر الطبي في خان يونس فجر أمس الاثنين.

بعد استهداف خيمة للصحفيين في خان يونس.. وسائل التواصل الاجتماعي تضج بمقطع فيديو يُظهر الصحفي أحمد منصور وهو يحترق حيا#حرب_غزة pic.twitter.com/VfLfsoufeK

— قناة الجزيرة (@AJArabic) April 7, 2025

وفي تطورات سابقة؛ استشهد 3 فلسطينيين شمالي القطاع، وأصيب العديد بقصف إسرائيلي استهدف تجمعا لمدنيين بمحيط "مفترق الأمن العام" شمال غرب مدينة غزة، بينما أسفر قصف إسرائيلي على تجمعين لمدنيين في حي الزيتون (جنوب مدينة غزة)، وبلدة جباليا (شمال) قطاع غزة، عن استشهاد 5 فلسطينيين وعدد من المصابين.

إعلان

وتبع ذلك استشهاد فلسطينيين آخرين بقصف مدفعي إسرائيلي على شارع النزاز بحي الشجاعية شرقي مدينة غزة.

وفي غرب المدينة، استشهد فلسطيني وأصيب آخرون في قصف استهدف تجمعا للمدنيين بالقرب من برج الوحدة.

الأزمة الصحية المتفاقمة

من جهتها، أطلقت وزارة الصحة في غزة نداء استغاثة بسبب النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية بالمستشفيات.

ويعود ذلك إلى استمرار إغلاق المعابر، وهو ما تسبب في توقف الخدمات الصحية والعمليات الجراحية، خاصة مع ارتفاع أعداد المصابين، نتيجة تصاعد وتيرة الهجمات الإسرائيلية.

في السياق ذاته، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن ما يقرب من 400 ألف شخص نزحوا مجددا داخل قطاع غزة منذ أن استأنفت إسرائيل عدوانها قبل أقل من 3 أسابيع، أي ما يعادل 1 من كل 5 فلسطينيين في القطاع.

وأضاف دوجاريك: "لم يتم اتخاذ أي ترتيبات لضمان سلامتهم وبقائهم على قيد الحياة، وهي مسؤولية تقع على عاتق إسرائيل باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال".

وترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 166 ألفا بين شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • 17 شهيدا بغزة منذ الفجر وإسرائيل تعلن اغتيال قائد بالمقاومة
  • الجيش الإسرائيلي: القوات البرية تواصل عملياتها بغزة وسلاح الجو يغير على 45 هدفا خلال 24 ساعة
  • الاحتلال الإسرائيلي يشن غارة جديدة على حي الشجاعية في غزة
  • قصف إسرائيلي على خيمة للنازحين بخان يونس جنوب غزة
  • الرئيس السيسي ونظيرة الفرنسي يزوران مصابي العدوان الإسرائيلي بغزة .. صور
  • 15 شهيدا بغزة وتشييع جثمان صحفي أحرقه الاحتلال حيا
  • فضيحة جديدة تهز جيش الاحتلال الإسرائيلي .. هذا ما فعله الجنود بالقنابل والوقود وعلاقتهم المشبوهة بالعصابات
  • معارك ضارية بأم درمان ونزوح مئات العائلات شمال دارفور
  • عشرات الشهداء بغزة والاحتلال يشيد مواقع جديدة
  • بينهم طفلان.. استشهاد 8 فلسطينيين في مدينتي غزة وخان يونس