كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية المقربة من حزب الله، تفاصيل لقاء عقد في الولايات المتحدة بين مسؤولين أمريكيين، وقائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون.

ولفتت الصحيفة إلى أن اللقاء الذي عقد في حزيران/ يونيو الماضي، أظهر أن المسؤولين الأمريكيين يظهرون اهتماماً إضافياً في وضعية الجيش، وموقف قيادته من التطورات الحاصلة على أكثر من صعيد.



وتابعت "لكن اللافت في الزيارة الأخيرة لقائد الجيش العماد جوزيف عون أنّ الاجتماعات تناولت بشكل مفصل ما يُطلق عليه الأميركيون، ملف الإرهاب، معطوفاً على ملف النازحين السوريين. ولا سيما أن حادثة إطلاق النار على السفارة الأميركية زادت من قلقهم من وجود خلايا إرهابية".

وأضافت "سمع عون من رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي النائب مايكل ماكول، قوله (إن دعم الجيش اللبناني هو استثمار مهم جداً للولايات المتحدة الأميركية، والدليل على ذلك ما حدث في السفارة الأميركية في بيروت الأسبوع الماضي وكيفية حماية الجيش لمبنى السفارة وتوقيف المُهاجم بسرعة فائقة)".

وقالت "الأخبار" إن "ملف النازحين السوريين كان في صلب حديث المسؤولين الأميركيين الذين سألوا العماد عون عن التقارير التي تشير إلى (عمليات ترحيل قسرية لنازحين سوريين قام بها الجيش اللبناني)".

رد قائد الجيش بحسب "الأخبار" كان قوله للأمريكيين إن "لبنان يستضيف حوالي مليوني نازح سوري بالإضافة إلى حوالى 300 ألف لاجئ فلسطيني، وإن مخيمات النازحين السوريين هي أرض خصبة للمتطرفين والإرهابيين، وصار النازحون يشكلون خطراً اجتماعياً واقتصادياً وأمنياً وجودياً على لبنان".

وأوضح عون "أن دور الجيش هو في منع دخول السوريين بطريقة غير شرعية إلى لبنان عبر الحدود. وأن المديرية العامة للأمن العام مكلفة بالتنسيق والتعاون مع المفوضية العليا للاجئين، حيث يوجد تصنيفات عدة، بين من يحوزون إقامات شرعية، وبين من يحمل صفة لاجئ من المفوضية العليا للاجئين، وبين من هم من النازحين غير الشرعيين".

وقال إن هناك "ادعاءات غير صحيحة عبر الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي تتهم الجيش بانتهاك حقوق الإنسان، علماً أنه يجب أخذ العلم أن 40% من المساجين في السجون اللبنانية هم من السوريين".

ولفتت "الأخبار" إلى أن المسؤولين الأمريكيين ناقشوا العماد عون حتى في مسألة أن تتولى قوى الأمن الداخلي مسؤولية أمن العاصمة بيروت.

وأضافت أن رد عون كان "نحن نقوم بعمل قوى الأمن الداخلي لناحية مكافحة المخدرات والخلايا الإرهابية والهجرة غير الشرعية، علماً أن دور الجيش اللبناني هو حماية الحدود اللبنانية".

واللافت في تفاصيل اللقاء، كانت النبرة التحريضية من عون على السوريين، إذ قال "ملفهم يشكّل خطراً كبيراً. وهؤلاء يأتون إلى لبنان بسبب توفير الأموال لهم من المنظمات غير الحكومية والمنظمات الأممية، وهناك عدد منهم يستفيد من هذه الأموال بينما هو موجود فعلياً في سوريا".

وقال عون "إن الوضع على الأرض صعب جداً، وهؤلاء صاروا قنبلة موقوتة وخطراً على استقرار لبنان. وإن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لا تتعاون مع الدولة اللبنانية ولا تسلم الداتا حول النازحين السوريين إلى السلطات اللبنانية، ما يعقّد الأزمة أكثر".

وأشارت الصحيفة إلى أن الملف الآخر الذي تم التركيز عليه، هو استجواب الأمريكان لعون بقضية تهريب المخدرات لا سيما مادة "الكبتاغون".

ورد عون بالقول "الجيش يقوم بمهمات مكافحة صناعة وتهريب المخدرات وخاصة الكبتاغون. وباتت هذه التجارة وتصنيعها في لبنان أصعب بكثير مما كانت عليه سابقاً، بعدما قام الجيش بتفكيك المصانع ومكافحة تصنيع المخدرات وتهريبها، وأصبحت 90% من عمليات الإنتاج والتهريب شبه متوقفة ومجمدة في لبنان".

وكان لافتا ربط عون قضية الكبتاغون باللاجئين الفلسطينيين دون غيرهم، قائلا في حديثه للأمريكيين "الجيش قام أخيراً بمصادرة كميات كبيرة من المخدرات من أحد المخيمات الفلسطينية في ضواحي بيروت، وتقوم مديرية المخابرات بجهد كبير في هذا الإطار، وقد خسر الجيش عدداً من الجنود خلال عملية مداهمة لتوقيف تاجر كبير".

للاطلاع إلى النص الأصلي (هنا)

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية اللبنانية جوزيف عون فلسطيني سوريا سوريا لبنان فلسطين جوزيف عون المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة النازحین السوریین الجیش اللبنانی

إقرأ أيضاً:

التعيينات قيد الاعداد: قائد الجيش بداية

يُفترض أن تُطلق الحكومة ورشة التعيينات في المراكز الأساسية بعد نيلها الثقة الأسبوع المقبل، علماً أن هذا الملف هو الأضخم ربما في تاريخ الحكومات، فالفراغ القائم في الدولة يزيد على 50 في المئة من إجمالي المواقع.
وكتب محمد علوش في" الديار": لن يكون ملف التعيينات سهلاً على الإطلاق، تقول مصادر سياسية بارزة، مشيرة إلى أن هذا الملف سيكون كما انتخابات الرئاسة وتشكيل الحكومة تحت المجهر الخارجي، الأميركي تحديداً، فالمطلوب إنجاح ما بدأ عام 2019، وإحداث التغيير من الداخل، ولا شكّ ان الثنائي الشيعي سيكون المستهدف الأبرز من خلال محاولة كفّ يده عن التعيينات التي تخص الطائفة الشيعية.

خلال التعيينات المقبلة سيكون الشعار الإبتعاد عن الحزبيين واللجوء إلى خيارات مقبولة خارجياً، وتُشير المصادر إلى أن الضغط على الثنائي الشيعي خلال التعيينات سيكون كبيراً لاستكمال ما بدأ خلال عملية تشكيل الحكومة، مشددة على أن رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام لم يبحثا بعد في آلية التعيين وكيفية تمرير التعيينات، بالجملة أو بالمفرق، ولكن لا شكّ سيكون هناك أولويات.
تكشف المصادر أن الأولوية ستكون لتعيين قائد جديد للجيش اللبناني، مشيرة إلى أنه من غير الواضح بعد ما إذا كان التعيين سيُربط بتعيينات أمنية أخرى أم أنه سيكون منفرداَ، خصوصاً أن رئيس الجمهورية جوزاف عون يعتبر أن تعيين قائد للجيش سيكون من مسؤوليته منفرداً، وهو يريد إتمام هذا الأمر قبل انطلاقه في الرحلات الخارجية التي ستقوده بداية إلى المملكة العربية السعودية.
كذلك بحسب المصادر، فإن التركيز بداية سيكون على تعيين حاكم جديد للمصرف المركزي، وهنا لا بد من الإشارة إلى أن التعيينات المالية قد يتم تقسيمها إلى مرحلتين، الأولى يتم فيها تعيين الحاكم، ومن ثم في شهر أيار أو مطلع شهر حزيران يتم تعيين نواب الحاكم وغيرهم من التعيينات المالية، وتكشف المصادر أن الطامحين لهذه المناصب بدؤوا محاولاتهم لحشد الدعم والتأييد.

مقالات مشابهة

  • فرنسا: نساعد الجيش اللبناني في العثور على معدات عسكرية محظورة بالجنوب
  • خلال زيارته اللاجئين السوريين في لبنان.. الكاردينال تشيرني: البابا يبكي معكم
  • تحولات حزب الله اللبناني مع نصرالله وبعده
  • التعيينات قيد الاعداد: قائد الجيش بداية
  • الجيش اللبناني يستنفر تزامنا مع تشييع نصرالله
  • قوّة كبيرة من الجيش داهمت خيم النازحين السوريين في الطيبة
  • غارات على الحدود اللبنانية السورية ليلا.. وإسرائيل تتهم الحزب بخرق الاتفاق
  • أبي رميا التقى رئيس الجديد للجنة الصداقة الفرنسية اللبنانية في باريس
  • يهود حريديم يتسللون إلى الحدود اللبنانية ويرشقون جيش الاحتلال بالحجارة
  • صحيفة عبرية تكشف ما يقلق جيش الاحتلال