سؤالي لحزب العمال الأردني: ما أدواتكم لرفع الحد الأدنى لراتب التقاعد ليعادل الحد الأدنى للأجور.؟
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
#سواليف
سؤالي لحزب العمال الأردني: ما أدواتكم لرفع الحد الأدنى لراتب التقاعد ليعادل #الحد_الأدنى_للأجور.؟
خبير التأمينات والحماية الاجتماعية الإعلامي والحقوقي/ #موسى_الصبيحي
طرح #حزب_العمال في برنامجه الانتخابي عدداً من الأفكار والشعارات والوعود، ومعظمها يحتاج إلى مناقشة وحوار مُطَوّل، لكن أكثر ما استوقفني هو طرح الحزب لشعار رفع الحد الأدنى لراتب التقاعد بحيث لا يقل عن الحد الأدنى للأجور.
سؤالي للحزب؛ كيف يمكن تنفيذ هذا الوعد، ومن أين يمكن تمويل الزيادة..؟
وفي ذلك فإنني أناقش حزب العمال بما يلي:
أولاً: هل يعلم الحزب أن عدد العمال الأردنيين المؤمّن عليهم بالضمان حالياً والمسجّلين على الحد الأدنى للأجور يصل إلى (153) ألف مؤمّن عليه، ويشكّلون ما نسبته (12%) من المؤمّن عليهم الأردنيين الفعّالين هذا أولاً.
ثانياً: هل يعلم الحزب أن مؤسسة #الضمان تدعم #الرواتب_التقاعدية للمؤمّن عليهم المسجّلين لديها على الحد الأدنى للأجور، ولأضرب مثالاً على ذلك:
موظفة قطاع خاص مؤمّن عليها بالضمان كانت تعمل على أجر مقداره (260) ديناراً وهو الحد الأدنى للأجور، انتهت خدمتها لإكمالها سن الخامسة والخمسين ولديها ( 180 ) اشتراكاً فقط وهي مدة الاشتراك المطلوبة كحد أدنى لاستحقاق راتب تقاعد الشيخوخة، حيث خصّصت لها المؤسسة راتب تقاعد إجمالي مقداره (165) ديناراً، وللعلم فإن راتب التقاعد الأساسي”الفعلي” الناتج عن معادلة الاحتساب للمؤمّن عليها المشار لها هو (97.5) ديناراً فقط لا غير، ولكن تم رفعه إلى (125) ديناراً وهو الحد الأدنى الأساسي لراتب تقاعد الشيخوخة اي أن مقدار دعم الضمان لهذا الراتب هو (27.5) ديناراً. ثم تم زيادة هذا للراتب بمقدار (40) ديناراً وهي الزيادة العامة لجميع رواتب تقاعد الضمان.
ثالثاً: يجب أن يدرك الحزب بأن الرواتب التقاعدية الناتجة عن الحد الأدنى الضعيف للأجور ستكون ضعيفة جداً أيضاً، مما يزيد من رقعة الفقر، ويحول دون تحقيق غايات الضمان بتوفير حدود الكفاية الاجتماعية للمؤمّن عليهم . لذا يجب أن يكون تركيز الحزب على رفع الحد الأدنى للأجور بشكل منتظم وسنوي بما يعادل نسبة التضخم في المملكة. بهدف تحسين مستويات رواتب التقاعد مستقبلاً.
رابعاً: أن الضمان يتأثر سلباً ببقاء الحد الأدنى للأجور في المملكة على ما هو عليه دون زيادة سنوية مرتبطة بالتضخم، حيث يدعم الضمان الرواتب التقاعدية التي كان أصحابها يعملون بأجور ضعيفة مثل الحد الأدنى للأجور، وفي الحالة المذكورة كان دعم الضمان للراتب التقاعدي للمؤمّن عليها بحوالي (28) ديناراً وبما نسبته (29%) من راتب التقاعد الفعلي الأساسي(ناتج معادلة احتساب الراتب). ناهيك عن خسارة الضمان لإيرادات تأمينية كان يمكن أن تكون أكبر فيما لو ارتفع الحد الأدنى للأجور سنوياً.
خامساً: من المستحيل أن يتحمّل المركز المالي للضمان كلفة رفع الحد الأدنى لراتب التقاعد ليكون معادلاً للحد الأدنى للأجور، لأن معنى ذلك دعم هذه الرواتب بنسبة تزيد على (50%). مما يُعدّ انتحاراً للضمان على المدى المتوسط.
لهذا كله، فإنني أسأل حزب العمال؛ ما هي أفكاركم وأدواتكم لتنفيذ هذا الشعار ومَنْ يتحمّل كلفة التنفيذ.؟!
(سلسلة توعوية تنويرية اجتهادية تطوعيّة تعالج موضوعات الضمان والحماية الاجتماعية، وتبقى التشريعات هي الأساس والمرجع- يُسمَح بنقلها ومشاركتها أو الاقتباس منها لأغراض التوعية والبحث مع الإشارة للمصدر).
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الحد الأدنى للأجور موسى الصبيحي حزب العمال الضمان الرواتب التقاعدية الحد الأدنى للأجور راتب التقاعد ن علیهم للمؤم ن
إقرأ أيضاً:
بعد دعوة أوجلان..العمال الكردستاني يعلن وقف إطلاق النار مع تركيا
أعلن حزب العمال الكردستاني اليوم السبت، وقف إطلاق النار مع تركيا، بعد دعوة تاريخية زعيمه عبدالله أوجلان من السجن، لإلقاء السلاح وحلّ الحزب.
وهذا أول رد فعل من الحزب بعد يومين من دعوة أوجلان لوضع حدّ لنزاع استمرّ أكثر من أربعة عقود مع الدولة التركية.وقالت اللجنة التنفيذية لحزب العمال في بيان نقلته وكالة مؤيدة للحزب: "من أجل تحقيق والمضي قدماً في دعوة القائد آبو، لقب أوجلان، المتمثلة في السلام والمجتمع الديمقراطي، إننا نعلن وقفاً لإطلاق النار اعتباراً من اليوم".
وأضافت "نتفق مع مضمون الدعوة المذكورة بشكل مباشر ونعلن أننا سنلتزم بمتطلّبات الدعوة وننفّذها من جانبنا"، مؤكدة في الوقت عينه أن "لا بدّ من ضمان تحقيق الظروف السياسية الديموقراطية والأرضية القانونية أيضاً لضمان النجاح". فرصة تاريخية..أردوغان يرحب بدعوة أوجلان لإلقاء سلاح العمال الكردستاني - موقع 24أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الجمعة، أن دعوة زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان إلى نزع سلاح الجماعة وتفكيكها، تمثل بداية "مرحلة جديدة". وتأسس حزب العمال الكردستاني في 1978، وتعتبره تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إرهابياً. وأطلق تمرداً مسلحاً صد أنقرة في 1984 لإقامة دولة كردية.
ومنذ سجن أوجلان في 1999، جرت محاولات عديدة لإنهاء النزاع الذي خلّف أكثر من 40 ألف قتيل.
وفي أكتوبر (تشرين الأول) بادرت الحكومة بمحاولة جديدة عبر حليفها زعيم حزب الحركة القومية التركية دولت بهجلي.
وبينما دعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التقارب، كثّفت حكومته الضغوط على المعارضة واعتقلت مئات السياسيين والناشطين والصحافيين.
وبعد عدّة اجتماعات مع أوجلان في سجنه في جزيرة إيمرالي قبالة إسطنبول، نقل حزب المساواة وديموقراطية الشعوب الخميس، دعوة الزعيم الكردي لإلقاء السلاح وعقد مؤتمر لإعلان حل الحزب.