ريال مدريد يطارد «السوبر القياسية» أمام أتالانتا
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
وارسو (د ب أ)
أخبار ذات صلة برشلونة.. «ثلاثية القلق»! ألفاريز.. «الصفقة تمت»
يرفع الستار عن الموسم الكروي الجديد في الملاعب الأوروبية «2024-2025»، حينما يلعب ريال مدريد الإسباني مع أتالانتا الإيطالي، الأربعاء، في العاصمة البولندية وارسو، في مباراة كأس السوبر الأوروبي لكرة القدم.
ويلعب «الريال» في المسابقة، التي انطلقت نسختها الرسمية الأولى عام 1973، للمرة التاسعة، بعدما تُوج بلقب دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي للمرة الـ15 في تاريخه، عقب فوزه 2 - صفر على بوروسيا دورتموند الألماني في المباراة النهائية، ليعزز رقمه القياسي، بوصفه أكثر الأندية تتويجاً بالبطولة عبر التاريخ.
في المقابل، يشارك أتالانتا في البطولة للمرة الأولى، عقب فوزه التاريخي وغير المتوقع في الموسم الماضي بلقب الدوري الأوروبي، إثر انتصاره 3- صفر على باير ليفركوزن، الفائز بالثنائية المحلية «الدوري الألماني وكأس ألمانيا».
وعلى ملعب «ويمبلي» العريق في العاصمة البريطانية لندن، دفع دورتموند ثمن إهدار لاعبيه الفرصة تلو الأخرى، لتلعب خبرة لاعبي الريال بقيادة المدير الفني الإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي، دوراً حاسماً في تتويج الفريق الإسباني باللقب في النهاية، ليحكم قبضته أكثر على قمة «الساحرة المستديرة» في «القارة العجوز».
وهز داني كارفخال والبرازيلي فينيسيوس جونيور شباك دورتموند في الشوط الثاني من عمر اللقاء، ليستعيد الريال اللقب الذي غاب عنه في النسخة السابقة، ويحصل على بطولته الثالثة في موسم 2023-2024، الذي شهد حصده أيضاً لقبي الدوري الإسباني وكأس السوبر الإسباني.
وكان وداع كأس ملك إسبانيا مبكراً من دور الـ16، هو الإخفاق الوحيد في الموسم الماضي لكتيبة المدرب أنشيلوتي، الذي اختار البقاء في منصب المدير الفني لـ «الريال» موسماً آخر على الأقل، رغم التكهنات التي أثيرت في وقت سابق عن توصله لاتفاق لتدريب منتخب البرازيل.
ومثل عادته في السنوات الأخيرة، لم يبرم «الريال» الكثير من الصفقات خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، رغم فقدان اثنين من أعمدته الأساسية، حيث يتعلق الأمر بكل من توني كروس وناتشو فرنانديز، لكن النجم الفرنسي كيليان مبابي، ارتدى أخيراً قميص الفريق الأبيض الشهير، بعد انضمامه للنادي الملكي، بعد سنوات من المحاولة.
وكان جناح باريس سان جيرمان الفرنسي السابق يراقب استعدادات «الريال» للموسم الجديد من بعيد، حيث تغلب رجال أنشيلوتي على تشيلسي الإنجليزي وألباسيتي الإسباني، فيما خسر أمام ميلان الإيطالي، والغريم التقليدي برشلونة الإسباني في اللقاءات الودية التي خاضها الفريق استعدادا للموسم المقبل. ويأمل «الريال» في التتويج بلقب السوبر الأوروبي للمرة السادسة والانفراد بالرقم القياسي، ليكون أكثر الأندية الفائزة بالبطولة، الذي يتقاسمه حالياً مع برشلونة وميلان.
وتقمص النجم النيجيري أديمولا لوكمان دور البطولة، في تتويج أتالانتا بالدوري الأوروبي، بتسجيله أهداف الفريق الثلاثة في مرمى ليفركوزن، ليكبد الفريق الإيطالي نظيره الألماني خسارته الوحيدة خلال الموسم الماضي بمختلف المسابقات، ويسجل ظهوره الأول في لقاء السوبر الأوروبي.
ورغم الحملة المذهلة لأتالانتا في الدوري الأوروبي الموسم الماضي، والتي شملت الإطاحة بليفربول الإنجليزي من دور الثمانية، فإن الكثيرين لم يراهنوا على فوز رجال المدرب الإيطالي جيان بييرو جاسبريني على ليفركوزن في النهائي، وانتزاع أتالانتا لقبه الأوروبي الأول، الذي كان أيضاً أول بطولة يحصل عليها الفريق على الصعيدين المحلي أو القاري منذ 61 عاماً.
ومن إهدار ركلة جزاء مروعة على طريقة بانينكا ضد وستهام يونايتد بالدوري الإنجليزي الممتاز، خلال مشواره مع فريقه السابق فولهام، إلى أن أصبح أول رجل يسجل ثلاثة أهداف «هاتريك» في نهائي الدوري الأوروبي، ربما دمر لوكمان بمفرده دفاع ليفركوزن بأهدافه الرائعة، لكن جاسبريني تلقى العديد من الإشادة لاستراتيجيته التي اعتمد عليها أمام ليفركوزن، الذي كان يلقب بـ«الفريق الذي لا يقهر» آنذاك.
واستكملت مسيرة المجد التي حققها أتالانتا في الموسم الماضي، بحصول الفريق على المركز الرابع في ترتيب الدوري الإيطالي، وتواجده في الوصافة ببطولة كأس إيطاليا.
كما يستعد أتالانتا لمواجهة فريق ليجا دي كيتو الإكوادوري، الفائز بلقب «كوبا سود أميركانا» في بطولة التحدي بين الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «اليويفا»، ونظيره الأميركي الجنوبي «كونميبول» بالإضافة لمشاركته في كأس السوبر الإيطالي العام المقبل.
ومع ذلك، لم يحقق أتالانتا النتائج المرجوة منه، خلال لقاءاته الودية التي خاضها تحضيراً للموسم الجديد، حيث تعادل 2-2 مع ألكمار الهولندي، قبل أن ينال خسارتين قاسيتين 1-4 أمام بارما الإيطالي، وصفر-3 أمام سانت باولي الألماني، غير أن الفريق الإيطالي يحاول تحقيق المفاجأة أمام الريال، مثلما فعل في العاصمة الأيرلندية دبلن بنهائي الدوري الأوروبي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: بولندا وارسو ريال مدريد أتالانتا أنشيلوتي كيليان مبابي كأس السوبر الأوروبي فی الموسم الماضی الدوری الأوروبی
إقرأ أيضاً:
هل يستطيع أنشلوتى وجوارديولا إنقاذ ما يمكن إنقاذه؟.. تراجع أداء ونتائج ريال مدريد ومانشستر سيتى.. صعود نجوم وفرق جديدة إلى القمة هذا الموسم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كرة القدم الأوروبية دائمًا ما تحمل مفاجآت غير متوقعة، حتى بالنسبة لأقوى الفرق. هذا الموسم، يواجه عملاقا أوروبا، ريال مدريد ومانشستر سيتي، تحديات ملحوظة على المستويين المحلى والقاري، حيث ظهر جليًا تراجع أدائهما مقارنة بالموسم الماضي، ما أثار تساؤلات حول أسباب هذا التراجع.
الملكى فى مرحلة عدم استقرار
ريال مدريد، النادى الأكثر تتويجًا بدورى أبطال أوروبا، يمر بمرحلة تبدو بعيدة عن المعايير التى اعتاد عليها عشاقه. فى الدورى الإسباني، ورغم تحقيقه انتصارات متقطعة، يعانى الفريق من غياب الاستمرارية.
وصلت إحصائياته هذا الموسم إلى هزيمة واحدة وثلاثة تعادلات، بينما فى الموسم الماضى تكبد الفريق هزيمة وحيدة فقط وتعادل فى ثمانى مباريات طوال الموسم. هذه الأرقام توضح حجم المعاناة التى يعيشها الملكى حاليًا.
الفريق يجد نفسه الآن يصارع لتثبيت أقدامه فى سباق الصدارة، مع تألق منافسين آخرين مثل أتلتيكو مدريد وبرشلونة.
على المستوى الأوروبي، يبدو أن الفريق فقد بريقه فى دورى الأبطال بنظامه الجديد، إذ لم يعد مرعبا كما كان فى السنوات الأخيرة.
فى الموسم الماضي، وصل ريال مدريد إلى المباراة النهائية ونال اللقب، لكنه الآن يكافح فى مرحلة المجموعات لضمان صدارة المجموعة، وهو أمر غير مألوف بالنسبة لتاريخ الفريق فى هذه البطولة.
مانشستر سيتى تحت الضغط
من جهة أخرى، يبدو أن مانشستر سيتى يمر بحالة من الإشباع أو الإرهاق بعد موسم مذهل حقق فيه الدورى الإنجليزى الممتاز.
فى الموسم الماضي، أنهى السيتى الدورى بثلاث هزائم وسبع تعادلات، بينما فى هذا الموسم، ومع وصولنا إلى الجولة الثانية عشرة، تلقى الفريق هزيمتين وتعادل فى مباراتين، مما يشير إلى فقدان نقاط بشكل غير معتاد هذا التراجع فتح الباب أمام فرق مثل أرسنال وليفربول للتقدم أو حتى التفوق عليه فى بعض الأحيان.
فى دورى الأبطال، ورغم ضمانه التأهل إلى الأدوار الإقصائية، يظهر مانشستر سيتى بأداء أقل شراسة من الموسم الماضى التراجع النسبى فى أداء كيفن دى بروين بسبب الإصابة والاعتماد الكبيرعلى إيرلينج هالاند، الذى واجه ضغوطا كبيرة، أثر بشكل ملحوظ على الأداء الهجومى للفريق.
كما أن خروج لاعبين مثل إلكاى جوندوجان أحدث فجوة واضحة فى وسط الملعب، ما ترك المدرب بيب غوارديولا أمام تحدٍ كبير لإيجاد حلول تكتيكية تعوض هذه الغيابات.
غياب الاستقرار
عند مقارنة ما وصل إليه الفريقان هذا الموسم بأدائهما فى الموسم الماضي، يتضح أن كلاهما يعانى من غياب الاستقرار.
ريال مدريد، الذى كان دائمًا منافسًا شرسًا، يجد نفسه الآن مهددًا بفقدان هيبته الأوروبية وفى المقابل، مانشستر سيتي، الذى كان سيدا لإنجلترا فى الموسم الماضي، يبدو وكأنه فقد جزءًا من بريقه.
ريال مدريد يعتمد بشكل كبير على شبابه، مثل جود بيلينغهام وفينيسيوس جونيور، لكنه يفتقر إلى الخبرة والتوازن الذى كان يوفره لاعبون مثل لوكا مودريتش وكريم بنزيما فى أوج عطائهم أما مانشستر سيتي، فيحتاج إلى استعادة الزخم من خلال تعويض غياب دى بروين وسد الفجوة التى تركها غوندوغان فى خط الوسط.
سقوط الكبار فى أوروبا يعكس تحديات كرة القدم الحديثة، حيث أصبحت المنافسة أكثر شراسة يحتاج ريال مدريد ومانشستر سيتى إلى استعادة توازنهما سريعًا لتجنب موسم قد يوصف بالفشل مقارنة بما حققوه فى الماضي.
هل يستطيع العملاقان العودة إلى قمة القارة؟ أم أن هذا الموسم سيشهد صعود نجوم وفرق جديدة إلى القمة؟ هل يستطيع أنشلوتى وجوارديولا انقاذ ما يمكن انقاذه ؟ فقط الوقت كفيل بالإجابة.