قوات «الدعم السريع» ترتكب مجزرة جديدة في سنار
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
منعت قوات الدعم السريع سكان قرية جلقني بولاية سنار من دفن موتاهم وعطلت الخدمات ودفعتهم إلى هجرة جماعية من المنطقة.
سنار: التغيير
اتهم ناشطون، قوات الدعم السريع بارتكاب مجزرة جديدة في إحدى قرى ولاية سنار- جنوب شرقي السودان، واستباحة جميع أحياءها ما أدى لسقوط قتلى وعشرات الجرحى والمصابين.
وسيطرت قوات الدعم السريع، في يوليو الحالي، على قيادة الفرقة 17 مشاة بمدينة سنجة عاصمة الولاية، وأعقب ذلك عمليات سلب ونهب واسعة، وحركة نزوح كبيرة باتجاه الولايات القريبة، قبل أن تنتقل المعارك إلى الدندر وجبل موية والدالي والمزموم وأبو حجار ومناطق أخرى.
وقال تجمع شباب سنار في بيان صحفي، الاثنين، إن قوات الدعم السريع هاجمت عند السادسة صباح الأحد، قرية جلقني الواقعة جنوب محلية أبو حجار في الضفة الغربية للنيل الأزرق، والتي تبعد بضع كيلومترات من مدخل ولاية النيل الأزرق.
وأضاف بأن “مليشيا الدعم السريع” دخلت جميع أحياء القرية وأطلقت النار على المواطنين بشكل عشوائي وبلا مقدمات.
وأكد أن أهل جلقني حاولوا “بشجاعة” الدفاع عن قريتهم، بالمتاح من سلاح، ووصفهم بأنهم “ما هم إلا مزارعين بسطاء حاولوا بكل السبل الممكنة أن يدفعوا عن قريتهم شر الموت والنهب ومهانة الحياة، بالعصي والجرايات فقط”.
وتابع: “في جلقني كانت طورية المزارع في مقابل المدافع الثنائية، والرشاشات الآلية لمليشيا الدعم السريع”.
وأوضح التجمع أن المجزرة البشعة أدت إلى ارتقاء عدد كبير من شباب جلنقي في جميع أحيائها شهداء ، بجانب عشرات من الجرحى والمصابين، ولم يتم حصر العدد الكلي بعد.
وقال إنه تم التأكد من استشهاد البعض من خلال تسجيل صوتي لأحد سكان المنطقة وهم: “يحيى بابا، أبو بكر، انور ألفا، عثمان الزبير (ثلاثة من أبنائه)، جدو النور، حمزة، آدمو ( ثلاثة من ابنائه)، عبد العزيز فكي أبكر، فكي أحمد فكي أبكر، خليل إبراهيم وإبراهيم علي محمد حماد”.
معاقبة الجميعواتهم التجمع الدعم السريع بمعاقبة الأحياء والأموات من سكان المنطقة نتيجة لدفاع أبناء جلقني عن حقهم في الحياة وذلك بعدد من الإجراءات الغير إنسانية حيث تمنع الأهالي من دفن شهدائهم.
وأكد حدوث حالات تهجير جماعية واتجه العدد الأكبر من المواطنين نحو (أمدرمان فلاتة، بنزقة والدمازين) وما جاورهم من المناطق.
وأشار إلى أن جميع المرافق الصحية والخدمية بقرية جلقني خارجة عن الخدمة بأمر من الدعم السريع .
ووصف الحديث المتداول عن خروج المليشيا من القرية بأنه غير صحيح “فهم الآن متواجدون في السوق وفي مركز الشرطة وفي المستشفى وفي كل مكان”.
الوسومأبو حجار السودان تجمع شباب سنار جلقني سنجة قوات الدعم السريعالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أبو حجار السودان تجمع شباب سنار جلقني سنجة قوات الدعم السريع قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
كاميرا الجزيرة ترصد مشاهد مروعة لأسرى محررين من معتقلات الدعم السريع
أجلى الجيش السوداني مئات الأسرى من المدنيين والعسكريين الذين احتجزتهم قوات الدعم السريع في معتقلات بجبل الأولياء جنوبي الخرطوم، ونقلهم إلى مدينة القطينة بولاية النيل الأبيض، حيث يخضعون لرعاية طبية أولية قبل إعادتهم إلى ذويهم.
وقال القائد في الجيش السوداني اللواء محمد صالح أبو حليمة إن قوات الدعم السريع احتجزت نحو 4700 أسير في أوضاع مأساوية، افتقروا خلالها لأبسط مقومات الحياة، ما أدى إلى وفاة عدد منهم بسبب الجوع وانعدام الرعاية الصحية.
ورصدت كاميرا الجزيرة مشاهد صادمة من داخل المعتقلات، حيث بدا الأسرى في حالة صحية متدهورة، بعضهم غير قادر على السير، فيما أكد الناجون أنهم تعرضوا لانتهاكات جسيمة خلال فترة احتجازهم، امتدت لأشهر في ظروف قاسية.
وأكد أبو حليمة أن الجيش حرص على تنفيذ عملية التحرير بدقة لتجنب إصابة الأسرى، مشيرا إلى أن قوات الدعم السريع استخدمتهم كدروع بشرية في محاولة لحماية مواقعها أثناء عبورها خزان جبل الأولياء.
ووفقا لمراسل الجزيرة، فإن بعض الأسرى الذين تم تحريرهم فارقوا الحياة لحظة وصول فريق الإنقاذ، في مشهد يعكس حجم المعاناة التي تكبدوها.
فيما أشار آخرون إلى أن الدعم السريع نقل قرابة 2000 أسير إلى نيالا بجنوب دارفور، حيث استُخدموا في نقل العتاد العسكري وحفر القبور لضحايا المعارك.
إعلانوعلى الصعيد الميداني، أكد مدير مكتب الجزيرة في أم درمان المسلمي الكباشي أن الجيش السوداني يواصل تمشيط وتأمين المناطق الممتدة من القصر الجمهوري إلى جبل أولياء، بعد استعادته السيطرة على هذه المساحة الحيوية.
كما أوضح أن الدعم السريع كان يحتجز أسرى في مواقع متعددة، ويستخدمهم في مهام لوجستية داخل معاقله.