آمال الحياة تنتعش.. اكتشاف مثير للاهتمام بأعماق الكوكب الأحمر
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
كشفت دراسة علمية حديثة عن احتمال وجود كميات ضخمة من المياه السائلة في أعماق كوكب المريخ، مما يفتح آفاقا جديدة في البحث عن الحياة خارج كوكب الأرض.
واستنادا إلى بيانات جمعتها مركبة الهبوط "إنسايت" التابعة لوكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، على مدى أربع سنوات، توصل باحثون إلى أن خزانات كبيرة من المياه السائلة قد تكون متواجدة تحت سطح المريخ الخارجي.
ويقول الباحثون في الدراسة التي نشرت في مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم، إنه قبل أكثر من 3 مليارات سنة، لم يكن للمريخ بحيرات وأنهار فحسب، بل كان يضم أيضا محيطات، غير أنه مع فقدان الكوكب لغلافه الجوي، اختفت هذه الأجسام المائية، حسبما نقلت "رويترز".
وفي حين يعتقد أن بعض المياه فُقدت في الفضاء، فقد أشارت الأبحاث الأخيرة إلى أن هذه ليست القصة الكاملة، وأن المياه يمكن أن تكون قد اندمجت في المعادن، أو دفنت كجليد، أو حتى توجد في شكل سائل في أعماق قشرة الكوكب، وفقا لما نقلته صحيفة "الغارديان" البريطانية.
ويقول باحثون إن حساباتهم تشير إلى وجود كميات هائلة من المياه السائلة محبوسة داخل الصخور على عمق يتراوح بين 11.5 و20 كلم تحت سطح المريخ الكوكب الأحمر.
وكشف فاشان رايت، وهو أحد المشاركين في الدراسة من معهد سكريبس لعلوم المحيطات في جامعة كاليفورنيا، سان دييغو، أن "تقديراتنا تشير إلى أن حجم المياه السائلة المتوفرة يتجاوز التقديرات السابقة لكمية المياه التي كان يُعتقد أنها ملأت المحيطات القديمة على سطح المريخ".
وصرح رايت قائلا: "نعلم أن المياه الجوفية على الأرض تتسرب من السطح لتصل إلى أعماق بعيدة في باطن الكوكب. ونحن نرجح أن عملية مماثلة حدثت على المريخ في الماضي، خاصة خلال الفترات التي كانت فيها القشرة العليا للكوكب أكثر دفئا".
"احتمالات مثيرة للاهتمام"ومنذ هبوطها على الكوكب الأحمر في عام 2018، جمعت مركبة "إنسايت" بيانات زلزالية، إذ رصدت المركبة الاهتزازات الناجمة عن الزلازل المريخية، مما مكّن العلماء من دراسة كيفية انتشار الموجات الزلزالية عبر طبقات هذا الكوكب والكشف عن طبيعة المواد والعناصر المتواجدة تحت سطح الكوكب الأحمر.
ورغم عدم توفر وسائل لفحص المياه مباشرة في أعماق تحت سطح المريخ، أكد الباحثون أن نتائج الدراسة "تقدم رؤى ثمينة لفهم دورة المياه بالمريخ وتساعد في تفسير مصير المسطحات المائية القديمة على هذا الكوكب كما أنها تعزز جهود البحث عن آثار حياة سابقة أو حتى حالية، وتوفر معلومات قيّمة لتخطيط استغلال الموارد المحلية في البعثات المستقبلية إلى المريخ"، وفقا لرويترز.
وقالت صحيفة "الغارديان"، إن الدراسة الجديدة تكشف أيضا عن احتمالات أخرى مثيرة للاهتمام.
وصرحت أستاذة علوم الكواكب في معهد كيك لدراسات الفضاء، بيثاني إهلمان، أن من الضروري الآن إجراء قياس قاطع يُظهر ما إذا كان هناك مياه سائلة عميقة على المريخ من عدمه، وإذا كان الأمر كذلك، فأين توجد بالضبط.
وأضافت "على الأرض، حيث توجد المياه السائلة، توجد الحياة، لذا إذا كانت طبقات المياه الجوفية السائلة متواجدة على المريخ الآن، فهي هدف رئيسي في البحث عن الحياة".
بدوره، يؤكد جون وايد، الدكتور بجامعة أكسفورد، أنه لن يتفاجأ بوجود حياة على المريخ، مضيفا "في بداية تاريخه، كان المريخ ملائما للحياة البسيطة مثل الأرض، إن لم يكن أكثر".
كما قال ستيفن بانهام من كلية إمبريال لندن، أن تحديد المياه السائلة في القشرة الوسطى سيساعد أيضا علماء الجيوفيزياء والجيولوجيا على فهم البنية الداخلية للمريخ وكيفية تشكيله.
ومع ذلك، أثار بانهام شكوكا حول ما إذا كان يمكن أن توفر هذه المياه موردا للبعثات المأهولة إلى المريخ.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الکوکب الأحمر سطح المریخ على المریخ تحت سطح
إقرأ أيضاً:
“القمر الدموي”.. خسوف كلي نادر يزين سماء الأرض
#سواليف
تشهد سماء #الأرض حدثا فلكيا مذهلا في ليلة 13 مارس وحتى فجر 14 مارس 2025، حيث سيظهر ” #القمر_الدموي ” خلال #خسوف_قمري_كلي.
وستحظى أمريكا الشمالية والجنوبية بمشاهدة واضحة لجميع مراحل هذه الظاهرة الفلكية المذهلة، أما في أوروبا الغربية، فسيغرب القمر وهو ما يزال في مرحلة الكسوف. في حين أنه في أستراليا ونيوزيلندا، سيظهر القمر عند الشروق وهو في حالة الخسوف الكلي.
وهذا الحدث النادر يحدث عندما تصطف الشمس والأرض والقمر بشكل مثالي، ما يسمح للأطوال الموجية الطويلة للضوء الأحمر بالمرور عبر الغلاف الجوي للأرض وإضاءة القمر بألوان صدئة أو قرمزية مذهلة.
مقالات ذات صلة شيخ الأزهر يحذر من مؤامرة خطيرة 2025/02/19ويعد هذا الخسوف القمري الكلي الأول منذ عام 2022، وسيستمر لمدة 65 دقيقة، مع بدء ذروة الخسوف الكلي في الساعة 11:26 مساء بتوقيت المحيط الهادئ (2:26 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة / 06:26 بالتوقيت العالمي). ومع ذلك، فإن عملية تحول القمر إلى اللون الأحمر تستمر لساعات، حيث يبدأ الخسوف شبه الظلي في الساعة 8:57 مساء بتوقيت المحيط الهادئ (11:57 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة / 03:57 بالتوقيت العالمي)، وينتهي الخسوف الكلي في الساعة 3:00 صباحا بتوقيت المحيط الهادئ (6:00 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة / 10:00 بالتوقيت العالمي).
ما هو خسوف القمر؟
يحدث الخسوف القمري عندما تصطف الشمس والأرض والقمر بحيث يمر القمر عبر ظل الأرض. وفي الخسوف الكلي، يقع القمر بالكامل في الجزء الأكثر ظلمة من ظل الأرض، والمعروف باسم “الظل الكلي” (Umbra)، ما يعطيه لونا أحمر-برتقاليا. ولهذا السبب يطلق على الخسوف القمري الكلي أحيانا اسم “القمر الدموي”.
كيف يمكن مشاهدة الخسوف؟
لا تحتاج إلى معدات خاصة لمشاهدة الخسوف القمري، ولكن المناظير أو التلسكوبات يمكن أن تعزز التجربة. ويفضل اختيار موقع مظلم بعيدا عن الأضواء الساطعة للحصول على أفضل مشاهدة.
ما الذي يمكن توقعه خلال الخسوف؟
بداية الخسوف شبه الظلي: يبدأ القمر بالدخول في الجزء الخارجي من ظل الأرض، ما يؤدي إلى خفوت طفيف في إضاءته. بداية الخسوف الجزئي: يبدأ القمر بالدخول في الظل الكلي للأرض، ويظهر وكأن “قضمة” أُخذت من قرص القمر. ذروة الخسوف الكلي: يصبح القمر بالكامل داخل الظل الكلي، ويتلون بلون نحاسي أحمر. نهاية الخسوف الكلي: يبدأ القمر بالخروج من الظل الكلي، ويتلاشى اللون الأحمر تدريجيا. نهاية الخسوف الجزئي وشبه الظلي: يعود القمر إلى إضاءته الطبيعية.لماذا يتحول القمر إلى اللون الأحمر؟
يحدث هذا بسبب ظاهرة تشتت الضوء في الغلاف الجوي للأرض. وأثناء الخسوف، يمر ضوء الشمس عبر الغلاف الجوي للأرض، حيث يتم تشتيت الضوء الأزرق، بينما يمر الضوء الأحمر بشكل مباشر، ما يعطي القمر لونه المميز.
ما الذي يمكن رؤيته أيضا في سماء الليل؟
إلى جانب الخسوف، يمكن للمراقبين التمتع بمشاهدة كوكبي المشتري والمريخ في السماء الغربية. كما سيكون القمر في بداية الخسوف ضمن كوكبة الأسد، ثم ينتقل إلى كوكبة العذراء. ومع خفوت ضوء القمر بسبب ظل الأرض، قد تصبح النجوم والكوكبات أكثر وضوحا من المعتاد.
ويوفر موقع Time and Date تفاصيل أكثر عن مناطق الرؤية. وبالنسبة لأولئك الذين لن يتمكنوا من مشاهدة هذا الخسوف، فإن خسوفا قمريا كليا آخر سيحدث في 7 سبتمبر 2025، سيكون أوضح في آسيا.