«مخيب للآمال».. «الأمة القومي» يستنكر موقف الجيش من مفاوضات سويسرا
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
“مخيب لآمال الشعب السوداني” هكذا وصف حزب الأمة القومي موقف الجيش من مفاوضات جنيف، وقال إنه يأتي في وقت اشتدت فيه معاناة السودانيين.
الخرطوم: التغيير
استنكر حزب الأمة القومي السوداني، موقف الحكومة التي يسيطر عليها الجيش الرافض للمشاركة في مفاوضات سويسرا مع قوات الدعم السريع والتي دعت لها الولايات المتحدة الأمريكية.
وأعلنت حكومة السودان، الأحد، انتهاء مشاورات بينها وبين الجانب الأمريكي بشأن مفاوضات جنيف 14 اغسطس الحالي، دون اتفاق على المشاركة، وأكدت تمسكها بتنفيذ إعلان جدة 11 مايو 2023م، ورفضها لوجود مراقبين أو مسهلين جدد.
وقال الأمين العام، الناطق الرسمي لحزب الأمة القومي الواثق البرير، إن بيان حكومة السودان حول نتائج اللقاء التشاوري مع الوفد الأمريكي بجدة، والذي أعلن من خلاله فشل المشاورات “وضع مسوغات غير موضوعية لعدم المشاركة في مفاوضات سويسرا المزمع انعقادها في 14 أغسطس الجاري”.
وأضاف بأن هذا الموقف الذي وصف بـ”المخيب لآمال الشعب السوداني” يأتي في وقت اشتدت فيه معاناة السودانيين “مما يشير إلى عدم الاكتراث لتداعيات هذه الحرب اللعينة”.
وتابع: “هذا الموقف يتنافى مع تطلعات ورغبة الشعب السوداني في إيجاد حل سلمي يفضي لإنهاء الحرب وتحقيق السلام”.
وعبر حزب الأمة القومي عن أسفه “لهذا الموقف غير المسؤول”، وناشد القوات المسلحة والقائد العام الفريق عبد الفتاح البرهان باتخاذ الموقف الصحيح والاستجابة للدعوة بإرسال وفد رفيع المستوى وبتفويض كامل إلى جنيف للانخراط بعقل مفتوح في المفاوضات بغية الوصول لاتفاق وقف إطلاق النار والعدائيات وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين ووضع حدٍ لمعاناة الشعب السوداني كأولوية قصوى”.
وقال إن الواجب الوطني يقتضي التحلي بالإرادة والشجاعة والمسؤولية لتحقيق السلام وإنهاء أزمة الوطن وشعبه.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية دعت طرفي الصراع في السودان إلى التفاوض في جنيف يوم 14 اغسطس الحالي لإنهاء القتال ووضع حد للكارثة الإنسانية، وتأتي المحادثات بمشاركة أمريكية ورعاية سعودية سويسرية، مع مشاركة الاتحادين الأفريقي والأوروبي، بجانب الإمارات ومصر كمراقبين.
الوسومالاتحاد الأفريقي الاتحاد الأوروبي القوات المسلحة الواثق البرير الولايات المتحدة حزب الأمة القومي عبد الفتاح البرهان قوات الدعم السريع منبر جدةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الاتحاد الأفريقي الاتحاد الأوروبي القوات المسلحة الواثق البرير الولايات المتحدة حزب الأمة القومي عبد الفتاح البرهان قوات الدعم السريع منبر جدة حزب الأمة القومی الشعب السودانی
إقرأ أيضاً:
الغريب.. والأغرب
بدد الروس فرصة كانت مواتية فى مجلس الأمن لوقف الحرب فى السودان، واستخدم المندوب الروسى فى المجلس سلاح الڤيتو فقتل مشروع قرار وقف الحرب فى المهد.
مشروع القرار كان مقدمًا فى مجلس الأمن من جانب بريطانيا وسيراليون، وكان أمل الذين قدموه أن تتوقف نار هذه الحرب التى دخلت عامها الثانى فى الخامس عشر من أبريل من هذه السنة، وكان من بين نتائجها حسب تقارير منظمة الأمم المتحدة أن ٢٥ مليون سودانى صاروا فى عداد الذين ينتظرون المساعدات الإنسانية!
الغريب أن جميع أعضاء المجلس صوتوا لصالح تمرير مشروع القرار، إلا روسيا التى شرعت سلاح الڤيتو فى وجه المصوتين لتواصل الحرب طريقها فى تدمير السودان.. وكان وزير الخارجية البريطانى قد وصف الڤيتو الروسى بأنه «وضيع»، وأضاف أنه من العار على الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أن يواصل الحرب على أوكرانيا، وأن يقف حجر عثرة فى طريق وقف الحرب فى السودان.
ولم يوضح المندوب الروسى الأسباب التى دعت بلاده إلى اتخاذ هذا الموقف الغريب والعجيب، وكان كل ما فعله أنه ألمح إلى «استعمار بريطانى جديد» يقف وراء مشروع القرار.. وهذا كلام غامض كما ترى لأنه لا يشرح كيف ولا لماذا؟
وليس أغرب من الموقف الروسى إلا موقف الحكومة السودانية التى رحبت بما فعلته موسكو فى المجلس، وبغير أن تقول لنا هى الأخرى كيف ولماذا؟.. كيف ترحب بتعطيل مشروع قرار يوقف الحرب وينقذ السودان؟ ولماذا تتخذ هذا الموقف وهى أدرى الناس بما ألحقته الحرب بالبلاد من خراب، ومن تدمير، ومن تبديد للثروات العامة والخاصة؟
وقد اكتملت المأساة عندما نقلت وسائل الإعلام خبرًا عن قيادى فى قوات الدعم السريع بالتوازى مع ما جرى فى المجلس يقول فيه، إنهم فى قوات الدعم السريع التى تقاتل الجيش يفكرون فى الإعلان عن تشكيل حكومة فى المناطق التى يتواجدون فيها!
وحين يحصل هذا فسوف يكون وبالًا على كل سودانى، لأن معناه أن يلحق السودان بليبيا التى تعرف حكومتين إحداهما فى الشرق والأخرى فى الغرب.. وهكذا يتكاثر على السودانيين ما تكاثر من قبل على الليبيين، ويدفع الشعبان فى البلدين ثمن صراع على السلطة مرة وعلى الثروة مرةً ثانية!