قيادي بـ«الجيل»: التحالف الوطني يحقق إنجازات نوعية لدعم الفئات الأكثر احتياجا
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
أكد الدكتور كريم عادل، رئيس مركز العدل للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، والأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية بحزب الجيل الديمقراطي، أن التحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموي نجح منذ تأسيسه، في تحقيق العديد من الإنجازات التي تخدم المواطنين، وتساهم في تخفيف الأعباء الناتجة عن الأزمات الاقتصادية والاجتماعية.
وأوضح «عادل» في تصريح خاص لـ«الوطن»، أن التحالف لعب دورًا محوريًا في دعم الدولة لمواجهة تداعيات الأزمات العالمية الأخيرة، مع التركيز على دعم الفئات الأكثر احتياجًا في القرى والنجوع.
التحالف الوطني عزز من نجاحهوأشار إلى أن التحالف الوطني عزز من نجاحه من خلال خلق حالة مستمرة من التنسيق والتوافق بين مؤسسات الدولة المختلفة، مما ساهم في إجراء البحوث والدراسات اللازمة لضمان وصول التنمية إلى المناطق والأفراد المستحقين.
وأضاف أن التحالف يسعى لتحقيق أهداف تتماشى مع رؤية مصر 2030، والتي تشمل الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والصحية والتعليمية والبيئية، على مستوى جميع محافظات الجمهورية.
التحالف يساهم في التمكين الاقتصاديوشدد على أن التحالف يساهم في التمكين الاقتصادي للفئات المستهدفة وخلق فرص عمل، مما يعزز المشروعات الإنتاجية والخدمية التي تخدم هذه المناطق والدولة بشكل عام.
وأكد أن التحالف الوطني نجح في بناء شراكات استراتيجية مع جهات ومؤسسات داعمة لأعماله، ما يعكس ثقة المجتمعين العربي والدولي في مشاريعه التنموية والخيرية، ويضمن تحقيق المستهدفات بما يتماشى مع الأهداف العربية والدولية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التحالف الوطني حياة كريمة الجمهورية الجديدة الجيل التحالف الوطنی أن التحالف
إقرأ أيضاً:
معركة الكوفة.. لحظة التمكين السياسي للصدر وانعكاساتها الداخلية
بغداد اليوم - بغداد
سلّط الأكاديمي مجاشع التميمي، اليوم الجمعة (4 نيسان 2025)، الضوء على معركة الكوفة التي وقعت في الرابع من نيسان 2004، معتبرًا إياها لحظة فاصلة ونقطة تحول بارزة في مسيرة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، حيث أسهمت في ترسيخ صورته كرمز للمقاومة ضد الاحتلال الأمريكي، وفي بلورة مشروع سياسي ذي طابع شعبي وثوري.
الكوفة في ربيع الاحتلال
وقعت معركة الكوفة في خضم التوترات التي أعقبت سقوط النظام السابق عام 2003، حين كانت القوات الأمريكية تعيد رسم المشهد الأمني والسياسي في العراق، وسط تصاعد حركات المقاومة الشعبية. في ذلك الوقت، برز التيار الصدري بقيادة مقتدى الصدر كقوة صاعدة تُعبّر عن الغضب الشعبي، خصوصًا في المناطق الشيعية التي شعرت بالإقصاء والتهميش من قبل الإدارة الأمريكية المؤقتة.
بدأت المواجهة حين أصدرت سلطات الاحتلال أمرًا باعتقال الصدر وحظر صحيفة "الحوزة" التابعة له، ما اعتبره أنصاره إعلان مواجهة مفتوحة. وشهدت مدينة الكوفة – المعقل الرمزي والديني – اشتباكات عنيفة بين "جيش المهدي" في حينها والقوات الأمريكية، استمرت لأسابيع، وخلفت عشرات القتلى والجرحى، ورفعت من شعبية الصدر داخل الأوساط الشعبية كقائد مقاوم.
لحظة التحوّل السياسي
وأوضح التميمي، في حديث خصّ به "بغداد اليوم"، أن "تلك المرحلة كانت بمثابة محطة تمكين سياسي للصدر، إذ تجاوزت فيها الحركة حدود المواجهة العسكرية لتتبنى خطابًا عامًا يركز على محاربة الفساد وتجاوز الانقسامات الطائفية، عبر منهج أكثر تنظيمًا ووضوحًا في المواقف السياسية".
وأشار التميمي إلى أن "بعض الانتقادات التي تُوجَّه للصدر، لعدم تبنيه مواجهة مماثلة ضد الفصائل المسلحة أو الجهات المتهمة بالفساد، تعكس حجم التعقيد في المشهد العراقي اليوم"، مبينًا أن "الصدام مع أطراف داخلية قد يؤدي إلى تفكك إضافي في الجبهة الوطنية، وهو ما يضعف فرص بناء مشروع سياسي جامع".
تحولات داخلية وإعادة توزيع النفوذ
وانتقل التميمي في حديثه إلى ما وصفه بـ "التحولات الداخلية" في التيار الصدري، موضحًا أن انشقاق عدد من القيادات البارزة خلال السنوات الماضية يمكن فهمه ضمن سياق صراع الرؤى واختلاف الطموحات بشأن مستقبل الحركة، إذ سعى بعض المنشقين إلى تثبيت وجودهم السياسي أو العسكري ضمن ترتيبات ما بعد الاحتلال.
وأضاف أن "تلك الانشقاقات أسهمت لاحقًا في ولادة قيادات جديدة ضمن الإطار التنسيقي"، لافتًا إلى أن "بعض هذه القيادات أقام علاقات استراتيجية مع إيران، ما مهّد لتشكيل جماعات مسلحة ضمن الحشد الشعبي، وأدى إلى إعادة رسم خارطة النفوذ والتحالفات داخل الساحة العراقية"، وفقا لقوله.