“بلومبرغ”: مهمة طويلة تنتظر حاملة الطائرات الأمريكية “لينكولن” في مواجهة الحوثيين وسط تحذيرات من المخاطر
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
الجديد برس:
أفادت وكالة “بلومبرغ” بأن طاقم حاملة الطائرات الأمريكية “أبراهام لينكولن” يستعد ذهنياً لما قد يكون “اشتباكاً طويلاً” في الشرق الأوسط، حيث من المقرر أن تحل الحاملة الجديدة محل حاملة الطائرات “روزفلت” التي جاءت كبديل عن “أيزنهاور” للمشاركة في مواجهة العمليات البحرية التي تنفذها قوات صنعاء دعماً لغزة، رغم أن “روزفلت” لم تقترب من منطقة العمليات خلال فترة وجودها القصيرة.
وفي تقرير نشرته الوكالة هذا الأسبوع، أوضحت أن قائد حاملة الطائرات “أبراهام لينكولن” أبلغ طاقمه عبر الاتصال الداخلي بأن الضربات الأمريكية الجديدة ضد صواريخ الحوثيين وطائراتهم بدون طيار في الشرق الأوسط تذكرهم بالبيئة القتالية التي سيواجهونها.
ومن المقرر أن تحل حاملة الطائرات “لينكولن” محل “روزفلت” في وقت لاحق من هذا الشهر بعد عبور مخطط له عبر بحر الصين الجنوبي، وستكون هذه الحاملة الأمريكية الرابعة التي تُرسل إلى المنطقة منذ هجمات السابع من أكتوبر التي شنتها حماس على “إسرائيل”، في إشارة إلى نية أمريكا الدفاع عن حليفتها، بحسب ما أفادت به “بلومبرغ”.
وأشارت الوكالة إلى أن البحارة والطيارين على متن حاملة الطائرات “لينكولن” قالوا إنهم مستعدون لمواجهة محتملة قد تكون طويلة الأمد. ونقلت الوكالة عن الكابتن بيتر ريبي، قائد الحاملة، قوله: “من المهم إعداد الطاقم ذهنياً”.
وفي الوقت نفسه، أبدى بعض النقاد مخاوفهم من أن هذه العمليات قد لا توفر رادعاً كافياً وقد تكون محفوفة بالمخاطر، إذ تعرض الجيش الأمريكي في المنطقة لتهديدات سابقة، ويمكن أن يؤدي إرسال الأصول العسكرية الأمريكية إلى جر الولايات المتحدة إلى صراع إقليمي أوسع نطاقاً، وفق “بلومبرغ”.
وقال فان جاكسون، عضو هيئة التدريس في العلاقات الدولية بجامعة فيكتوريا في نيوزيلندا: “نحن نعرض القوات الأمريكية لأذى جسدي بدون سبب وجيه، ونشر حاملة الطائرات يمثل مشكلة فريدة من نوعها، حسب الوكالة.
وأشار جاكسون، الذي عمل سابقاً في مكتب وزير الدفاع الأمريكي، إلى أن “حاملات الطائرات لن تردع الخصوم الذين تعرضوا للهجوم بالفعل”، مضيفاً أن “استخدامنا المعتاد للقوة في الشرق الأوسط لم يجلب لنا أي فائدة.”
وذكرت الوكالة أن كبار الضباط على متن “لينكولن” يقدمون تحديثات منتظمة حول التطورات في الشرق الأوسط للطاقم منذ أن تلقت الحاملة الأوامر في بداية أغسطس بالانتشار إلى المنطقة. ونقلت عن الكابتن جيري تريتز، قائد الجناح الجوي على متن “لينكولن”، قوله: “من المحتمل أن تكون هذه مهمة طويلة الأمد”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: فی الشرق الأوسط حاملة الطائرات
إقرأ أيضاً:
تحذيرات من مخالفة العراق للإرادة الدولية الساعية للتغيير في الشرق الأوسط
بغداد اليوم - بغداد
حذر المختص في شؤون العلاقات الدولية مصطفى الطائي، اليوم الخميس (19 كانون الأول 2024)، من خطورة مخالفة العراق للإرادة الدولية الساعية للتغيير في منطقة الشرق الأوسط.
وقال الطائي لـ"بغداد اليوم"، إن: "الصورة أصبحت واضحة جداً بأن التغيير واقع حال في الشرق الأوسط بعد غزة ولبنان ثم سوريا، والأمور تتجه نحو العراق وحتى ايران" مشدداً "يجب على العراق عدم الوقوف بالضد من تلك الإرادة فهي دولية مدعومة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ودول الغرب وحتى دول الخليج والمنطقة".
وأضاف، أن "خارطة التغيير في منطقة الشرق الأوسط تعتمد بشكل كلي على القضاء على النفوذ الإيراني وقطع ما يسمى بـ(الأذرع العسكرية) لطهران في المنطقة، والعراق ُطلب منه بشكل رسمي بأن يقطع تلك الأذرع عبر الحكومة العراقية" حسب قوله.
واختتم الطائي تصريحه بالإشارة الى، أن "اخفاق الحكومة بهذا الملف سيدفع نحو تحرك دولي ضد تلك الفصائل وربما يكون عسكرياً أو عقوبات مالية واقتصادية، وهذا من شأنه زعزعة الاستقرار الحاصل في العراق".
العراق يتلقى رسائل صريحة
ولعل ما يؤيد رؤية الطائي، تأكيدات مجاشع التميمي، المختص في الشأن الأمني والسياسي، التي قال فيها، إن: "هناك اجماع دولي على انهاء وجود الفصائل المسلحة في العراق خلال المرحلة المقبلة".
وأكد التميمي لـ "بغداد اليوم"، الأربعاء (18 كانون الأول 2024)، أن "العراق خلال الأيام الماضية تلقى رسائل صريحة ومباشرة إقليمية ودولية ومنها من قبل وزير الخارجية الأمريكي وكذلك مبعوث الأمم المتحدة وغيرهم، تؤكد على ضرورة انهاء وجود الفصائل المسلحة في العراق وحصر هذا السلاح بيد الدولة العراقية حصراً".
وأضاف، أن "هناك اجماعا دوليا وكذلك إرادة دولية من قبل أمريكا والغرب وحتى دول المنطقة، على انهاء سلاح الفصائل، كونه يعتبر تهديد لهم ولأمنهم القومي خاصة بعد بيان قدرة تلك الفصائل على ضرب أهداف خارج الحدود العراقية لاسيما الأراضي المحتلة من قبل الكيان الصهيوني"، لافتا الى، أن "أي رفض لهذا الامر سوف يدفع العراق نحو مواجهة تلك الإرادة الدولية".