شهيد وإصابات برصاص الاحتلال برام الله
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
رام الله - صفا
استشهد شاب فجر الثلاثاء، برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها مدينتي رام الله والبيرة وسط الضفة الغربية.
وشهدت رام الله والبيرة اقتحاما واسعا لقوات الاحتلال بهدف هدم منزلي منفذي عملية عيون الحرامية الأسيرين أيسر البرغوثي وخالد الخاروف.
واستشهد الشاب معتز صرصور خلال مواجهات مع الاحتلال، فيما أصيب ستة شبان آخرين، بعد إطلاق الاحتلال الرصاص الحي بشكل مباشر على المواطنين والمنازل، وإطلاق قنابل الإنارة.
كما أطلق الجنود الرصاص الحي على الطواقم الصحفية، ومنعهم من الحركة، بعد دفع الاحتلال لمزيد من التعزيزات في أحياء رام الله والبيرة.
وفجرت قوات الاحتلال منزل الأسير أيسر البرغوثي في حي بطن الهوى برام الله، كما فجرت منزل الأسير خالد الخاروف بحي أم الشرايط في البيرة.
يذكر أن البرغوثي والخاروف نفذا عملية إطلاق نار على مركبة إسرائيلية مطلع العام الجاري، في منطقة عيون الحرامية شمال رام الله.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: رام الله
إقرأ أيضاً:
الأمة تُوِّدع شهيد الإنسانية
الثورة / وكالات
تتجه أنظار الملايين حول العالم اليوم نحو مراسم تشييع جثماني الشهيدين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين، في العاصمة اللبنانية بيروت التي اكتملت الاستعدادات فيها لهذا الحدث التاريخي بحضور مليوني يجسد مكانة الشهيد نصر الله ورفيقه في قلوب الأمة وأحرار العالم قاطبة. وهي مناسبة لتجديد العهد بالسير على خطا الشهيد نصر الله في التحرير والمقاومة ونصرة الشعب الفلسطيني .
نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، الشيخ علي دعموش، دعا إلى أوسع مشاركة اليوم، وليكون مشهد التشييع استثنائياً وجامعاً، مشيراً إلى أنّ «اليوم هو يوم الوفاء والولاء والعهد للشهداء وحضورنا في تشييعهم شكل من أشكال الوفاء لهم».
وأضاف الشيخ دعموش، عشيّة التشييع، في المؤتمر الصحافي لـ«اللجنة العليا لمراسم تشييع السيد الشهيد حسن نصر الله والسيد الشهيد هاشم صفيّ الدين»: «هبّوا من كلّ بيت وقرية ومدينة لنقول للعدو والصديق إنّ مقاومتنا باقية وحاضرة في الميدان ولن يقدر العدو الصهيوني أن يسحقها».
وشدّد على المشاركين في التشييع من أيّ تيار سياسي بـ«عدم إطلاق النار في الهواء»، معتبراً أنّ «في ذلك إساءة للمناسبة وحرمتها».
وأكّد الشيخ دعموش أنّ «استشهاد السيدين العزيزين ليس مفاجئاً، فالمقاومة في مسيرتها قدّمت الكثير من التضحيات، مثل شهادات الشيخ راغب والسيد عباس الموسوي، ونحن في معركة محقّة ضدّ اعتداءات العدو»، مضيفاً «أنّ الشهداء هم جزء من هذه المعركة، وشهادتهم ليست نهاية، بل جزء من المسار الطبيعي لنا».
ولفت إلى أنّه «على الرغم من الخسارة المؤلمة فإنّ المقاومة مستمرة في مسارها الطبيعي، فهي لا تتوقّف عن الدفاع عن وطننا وشعبنا وأمتنا ومقدّساتنا، ولن تتراجع عن أهدافها».
وأوضح الشيخ دعموش أنّ «الاحتلال الإسرائيلي إذا كان يعتقد أن استهدافه للأمينين العامّين لحزب الله سيؤثّر علينا فهو مخطئ، فالمقاومة ستظلّ صامدة ولن يتسنّى له القضاء عليها».
كما أكّد نائب رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، أنّ «لبنان سيظلّ على الدوام بلداً للوحدة الوطنية والسلم الأهلي»، مضيفاً أنّ «لبنان الذي قدّم أغلى قادته شهداء لن يكون موطئاً للصهاينة ولن يُقسّم تحت أيّ ظرف».
مشهد استثنائي
وتسود المدينة الرياضية في بيروت أجواء من الحزن والحداد، حيث تم نصب صور ضخمة للشهيدين نصر الله وصفي الدين، وسط رفع الأعلام اللبنانية وأعلام حزب الله، ويجسد شعار «إنّا على العهد» في هذا الحدث التزام حزب الله العميق بمبادئه وقيمه، تأكيدا على استمرارية النهج الذي أسسه نصر الله، والذي يظل جزءا لا يتجزأ من مسيرة الحزب على الصعيدين المحلي والإقليمي.
وعملت اللجنة العليا المشرفة على المراسم على إعداد الموقع لتلبية احتياجات التشييع، حيث تم تركيب 6 شاشات كبيرة في مختلف أنحاء الملعب لتغطية الحدث من جميع الزوايا، وتتوقع اللجنة حضور عشرات الآلاف من المشاركين، إذ قدرت السعة الإجمالية للمدينة الرياضية بحوالي 80 ألف شخص.
وسيتوزع الحضور على مختلف المساحات المتاحة، حيث سيخصص الجانب الأيمن من المدرجات للرجال ويستوعب حوالي 20 ألفًا، في حين سيخصص الجانب الأيسر للسيدات ويتسع لحوالي 30 ألفًا، وعند امتلاء هذه المساحات سيتم توجيه المشاركين إلى مناطق إضافية بما في ذلك مواقف السيارات التي ستستقبل نحو 30 ألف شخص.
ورغم أن مراسم التشييع ستبدأ في تمام الساعة الواحدة بعد الظهر، فمن المتوقع أن تبدأ الحشود بالتوافد منذ الساعات الأولى من صباح اليوم، حيث سيتم تنظيم عدد من الفعاليات المرتبطة بالحدث، تتضمن تلاوة جماعية للقرآن الكريم، تليها النشيد الوطني اللبناني ثم نشيد حزب الله، وبعدها سيتم إدخال نعش الشهيدين في آلية خاصة تجوب أرضية الملعب.
ويؤكد عضو اللجنة الإعلامية الخاصة بمراسم التشييع الدكتور محمد شمص أن اللبنانيين سيتوافدون اليوم من مختلف المناطق للمشاركة في المراسم.
وقال إن «التنظيم داخل المدينة الرياضية سيكون محكما حيث ستحضر شخصيات سياسية وإعلامية بارزة، بالإضافة إلى وفود وناشطين ومؤثرين من دول عربية وإسلامية وأجنبية، بما في ذلك شخصيات أوروبية وأمريكية”.
ويتضمن برنامج التشييع كلمة للأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، وبعدها ستنطلق مراسم التشييع.
تدابير أمنية مشددة في بيروت
وفي ذات السياق رأس رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزيف عون اجتماعا أمنيا لمواكبة تحضيرات التشييع، حيث تم التأكيد على اتخاذ تدابير أمنية مشددة لضمان سلامة الجميع، كما عقد وزير الداخلية اجتماعا آخر مع الجهات الأمنية المختلفة، حيث جرى التنسيق لضمان تأمين النظام العام وتسهيل حركة السير خلال المراسم، وأكد الوزير أن هدف هذه الإجراءات هو الحفاظ على أمن المشاركين والمواطنين بشكل عام.
ومن المتوقع أن يكون الحضور حاشدا، رغم احتمالية التأثر بالظروف المناخية، إذ تشير التقديرات غير الرسمية إلى أن عدد المشيعين سيتراوح بين 700 ألف ومليون شخص وربما يتجاوز ذلك، كما سيشارك الآلاف من دول عربية وإسلامية، مثل العراق ومصر وإيران وغيرها.