المعارضة تخشى حرباً مفتوحة وتحذر من سعي طهران لعزل لبنان
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
كتب عمر البردان في" اللواء": الثابت والأكيد، أن العد العكسي لرد إيران و"حزب الله" على إسرائيل قد بدأ، وهو أمر يبدو متوقعاً في الساعات والأيام القليلة المقبلة، باعتبار أن كلاً من إيران و"الحزب"، وفقاً لمعلومات أبلغا الوسطاء، أن الرد محسوم ولا جدال في هذا الموضوع، وأن لا مناص من أن يكون عقاب العدو، بمستوى جريمتي طهران والضاحية الجنوبية، توازياً مع استمرار جرائمه في قطاع غزة.
ومع ارتفاع منسوب التصعيد العسكري على الجبهة الجنوبية، وتوسع العدوان الإسرائيلي بالاصرار على استخدام سلاح الاغتيالات عبر المسيّرات، باستهدافها العديد من قيادات "حزب الله" و"حماس"، إضافة إلى "الجماعة الإسلامية" ، فإن الكلام يتزايد داخل اسرائيل عن احتمال الدخول في حرب واسعة مع "الحزب"، من خلال السعي إلى توسيع نطاق العمليات العسكرية، حيث أكد مسؤولو جيش الاحتلال أنهم عازمون على إطالة أمد الحرب، وأنهم مستعدون لمواصلتها على مختلف الجبهات. لا بل أن هناك من يدفع داخل إسرائيل إلى شن هجوم استباقي ضد "حزب الله"، حيث أن تقديرات الاحتلال تشير إلى أن رد "الحزب" قد يكون أسرع مما يتوقعه البعض، وأنه ما عاد بمقدوره الانتظار طويلاً.
ولا تستبعد مصادر المقاومة، أن يكون الاحتلال بصدد توسيع الحرب، رغم تكلفتها الباهظة، في ظل الدعم الأميركي والدولي، وهذا ما ظهر من خلال توسيع دائرة اعتداءاته على لبنان، والامعان في استهداف المدنيين، في موازاة توسيع دائرة عدوانه على مناطق في عمق الأراضي اللبنانية، وآخرها مدينة صيدا.
ولا ترى الأوساط أن فرضية زج "حزب الله" بلبنان في الحرب، مستبعدة في ظل التطورات الأخيرة، ما قد يجر البلد إلى الدخول في حرب مفتوحة، في ظل استمرار سعي طهران لعزل لبنان عن محيطه العربي وصداقته، لتتمكن طهران من السيطرة أكثر فأكثر على لبنان، عبر حزب الله . وهو ما تحاول المعارضة الوقوف في وجهه، ومن أجل التصدي لأي صفقات قد تعقد على حساب لبنان وشعبه، في ظل خشية كبيرة من أن يحصل اتفاق على حساب السيادة اللبنانية، وهذا أمر لن يكون في مصلحة أحد من اللبنانيين، لا عند الموالاة ولا عند المعارضة .
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
كيف يكون الكون بزمانه وأحداثه أمام الله في وقت واحد؟.. علي جمعة يوضح
أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، مفتي الديار المصرية الأسبق، أن الله هو الباقي الوحيد، موضحًا أن الله سبحانه وتعالى ليس كائنًا بل موجود واجب الوجود لا يمكن أبدًا أن يفنى.
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء، مفتي الديار المصرية الأسبق، خلال بودكاست "مع نور الدين" المذاع على قناة "الناس"، اليوم الأحد، أن الله ليس حوله زمان ولا مكان ولا أشخاص ولا أحوال، مشيرًا إلى أن هذه النقطة مهمة لفهم حقيقة الوجود، حيث إن الكون كله بزمانه ومكانه وأشخاصه وأحواله أمام الله في آنٍ واحد، مما يجعله علاّم الغيوب.
بيتحكم فيا وعايزني ندخل سينما أسمع كلامه؟ علي جمعة يرد على سؤال فتاة
حدث في ثاني يوم رمضان.. اعرف أهم الأحداث التاريخية التي وقعت فيه
وبيَّن "جمعة"، أن الله خارج إطار الزمان، لافتًا إلى أن مفهوم الغيب لا ينطبق عليه، لأنه يعلم كل شيء منذ البداية إلى النهاية، مشددًا على أن الزمان هو بداخل دائرة الوجود الإنساني، وليس خارجها.
وأشار إلى أن الإنسان خُلق في الزمان والمكان وبين الأشخاص وفي الأحوال، مؤكدًا أن هذا المفهوم قد يكون صعب التصور لكنه قابل للتصديق.
وضرب مثالًا على ذلك قائلًا: "إذا طرق أحدهم الباب، فإن العقل يقطع بوجود طارق، حتى لو لم نتمكن من معرفة هويته"، مشددًا على أن التصديق لا يشترط التصور دائمًا.
وأضاف أن العلماء استخدموا الرياضيات لتوضيح هذه الفكرة، مستشهدًا بمثال طيّ ورقة رقيقة عدة مرات، قائلًا: "عند الطية الثامنة والأربعين، يمكن أن يصل سُمكها إلى القمر، رغم أن العقل يصعب عليه تصور ذلك"، مؤكدًا أن الحسابات العلمية تثبت صحته.
وشدد على أن الخلود في الآخرة مرتبط بغياب الزمان، حيث لا تغيير ولا فناء، مما يجعل أهل الجنة خالدين في أعمارهم وأحوالهم من دون أن يتبدلوا.