لبنان ٢٤:
2024-09-10@19:16:40 GMT

حزب الله ارجأ رده على ضربة الضاحية لهذه العوامل

تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT

حزب الله ارجأ رده على ضربة الضاحية لهذه العوامل

كتب ابراهيم بيرم في" النهار":الرد آت وحتمي، ولكن اتركوا لنا مسألة التوقيت تحديدا أو تقريبا"، ذلك هو الجواب القاطع الذي تقدمه قيادة الحزب لأبناء بيئتها، خصوصا أن الأعداء والخصوم دأبوا على استغلال "فجوة التأجيل والإرجاء" ليعتبروها وصفة عجز عن الرد والفعل والأخذ بالثأر، بعدما فرض الإسرائيلون على الحزب ومحوره معادلة ترهيب وردع لا فكاك منها ولا قدرة على التملص من موجباتها عندما أطاحوا معادلة كان الحزب بدأ السعي لتكريسها، فقصفوا الضاحية الجنوبية على أنها امتداد للعاصمة وقتلوا القائد العسكري للحزب في وضح النهار.



يقول أحد النواب الجنوبيين حسن عزالدين لـ"النهار" في معرض التوضيح واستيعاب موجة التساؤلات: "إن ردنا آت ولا ريب، ولا نبالغ إذا قلنا إنه رد حتمي لا يمكن إلغاؤه في أي شكل، وهو خارج أي حسابات أو مساومات، لذا فإن كل ما يشاع عن أن تأجيل الرد قد تقرر في انتظار ما يمكن أن يؤول اليه الحديث المرتفع أخيرا عن مفاوضات تهدئة يفترض أن تبدأ بعد يومين (15 آب الجاري) في ضوء البيان الثلاثي، تحت عنوان إطلاق المفاوضات المجمدة حول مستقبل الوضع في غزة، كل ذلك عبارة عن لغو لا قيمة له في قاموسنا، بناء على اعتبارين:

الأول أننا لا نعقد أي رهانات على أي مفاوضات مع نتنياهو الذي اسقط
خمسة عروض متتالية للتهدئة والحل، بعضها وضعه الجانب الأميركي نفسه. والمعلوم أن نتنياهو نفسه هو من سارع إلى ارتكاب مجزرة شنيعة عندما قصفت قواته مدرسة التابعين في غزة لتقتل أكثر من مئة وخمسين مدنيا فلسطينيا، وقد صار واضحا عندنا أن القذائف التي انهالت على مدرسة اللاجئين كانت تقصد قصف المبادرة الثلاثية ووأدها في مهدها قبل أن تولد".

وهل من رابط بين تأجيل الرد من جانب الحزب وانتظار الرد الإيراني على اغتيال قائد حركة "حماس" اسماعيل هنية في طهران؟ يجيب عزالدين: "في إطلالتيه الأخيرتين أسقط سماحة الأمين العام فرضية الرد المشترك، موضحا أنه ليس أمرا حتميا، وبالتالي فإنه فتح الباب على احتمال الرد المنفرد من جانب الحزب، رابطا إياه بتقديرات الميدان وحساباته انطلاقا من الحرص على أن يكون ردا معتبرا ومدويا".


ويستطرد: "صار الرد على همة القيادة الميدانية وفي عهدتها، ويعود لها وحدها أمر التنفيذ وقتا واختيارا للهدف، وهي التي تواجه منذ عشرة أشهر الهجمات العدوانية الإسرائيلية".

ولاينكر عزالدين أن "ثمة موجة اتصالات ووساطات غير مسبوقة من حيث الحجم والجهة، مع قيادة الحزب تحت عنوان الرد المنخفض الوتيرة الذي يمكن تل أبيب أن تتحمله ولا يستدرج مخزون غضبها. ووفق معلوماتنا، فإن قيادتنا استقبلت الموفدين والرسل واستمعت إلى ما يحملونه من عروض وأفكار، ورفضت إعطاء أي تعهد لأي جهة كما رفضت الخوض معهم في أي نوع من أنواع المساومات".

ويضيف: "نعود ونؤكد أن الرد على جريمتي إسرائيل الأخيرتين آت، سواء من جهتنا في الحزب أو من جهة الأخوة في قيادة الجمهورية الإسلامية. الأخوة في طهران أخذوا وقتهم لكي يبرزوا للعالم أن ردهم مشرع وليس خارج القوانين الدولية التي شرعت الرد لكل من تنتهك سيادته ويعتدى على ضيوفه، لكننا نحن والاخوة في طهران قررنا أن نعتمد سياسة إرجاء الرد لكي نجعل العدو يعيش تحت وطاة الخوف والخشية والرهاب، وهذا ما تحقق، بدليل الأصوات التي نسمعها تعلو من داخل الكيان وتفصح عن مخاوف من تعطل أوجه الحياة هناك".

وردا على سؤال آخر، يذكر عزالدين بأن الأمين العام "رسخ في إطلالتيه الأخيرتين الغموض البناء عندما دعا العدو إلى أن يعيش القلق الفعلي لأن ردنا آت لا محالة، لكن التنفيذ بيد القيادة الميدانية التي تعرف تماما مكامن الضعف عند العدو، واستتباعا تعرف كيف توجه الضربة الموجعة له. وضعنا نصب أعيننا خطة ممنهجة لكي لا يذهب العدو بعيدا في نشوة النصر وجنون العظمة وفائض القوة، أردناه أن يعيش تحت وطاة القلق والتوتر إلى وقت معين قبل أن تنزل على رأسه صاعقة ضربتنا. أليس أمرا ممتعا حين نرى كل سكان الشمال مهجرين، أو يقيمون في الملاجئ أو على مقربة منها، وأن مصالحهم معطلة تماما واقتصادهم في حكم المشلول؟ أليس في هذا المشهد الذي يسهب الإعلام العبري أكثر من سواه في توصيفه والإفصاح عنه، نوع من العقاب المنشود، إذ في هذا المشهد نعثر على صورة عكسية للمجتمع الذي كان في العقود السابقة يرتكب بكل دم بارد جرائمه خارج حدود كيانه، فيما سكانه يمضون حياتهم بهدوء وطمانينة وكأن شيئا لم يكن؟".
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

بعد قصف نهاريا.. هذا ما ستفعله إسرائيل ضدّ لبنان

ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، اليوم الإثنين، أن إسرائيل قد تردّ بقوة في لبنان بسبب الهجوم الذي طال مبنى في مدينة نهاريا.

وقالت الصحيفة إن الحزب أطلق 15 صاروخاً وطائرتين مسيرتين على منطقة الجليل، مشيرة إلى أن إحدى الطائرتين أصابت مبنى سكنياً بشكلٍ مباشر في نهاريا، وعلى الأثر، سارع الحزب لإصدار بيان مفاده أن الطائرات كانت تستهدف قاعدة عسكرية في الجليل الغربي".

ووفقاً لـ"معاريف"، يقول الجيش الإسرائيليّ إن أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله يشعر بالإحباط في ضوء النتائج التي سجلها "حزب الله"، وأردفت: "قبل فترة، قال الحزب إنه كان يستهدف قاعدة عسكرية في الجولان لكنه أطلق صاروخاً باتجاه مجدل شمس، وأيضاً أعلن أنه كان يقصف قاعدة في وسط الجولان أيضاً لكنه طال منزلاً في مستوطنة كاتسرين. والآن، يعلن الحزب أنه يستهدف قاعدة عسكرية لكنه أصاب مبنى في نهاريا".

بحسب الصحيفة، يقول مسؤولون كبار في الجيش الإسرائيلي إن ما يحصل "يُظهر أن حزب الله لا يسيطر على تشكيلاته"، زاعمين أن "لدى الحزب مشكلة صعبة في القيادة والسيطرة".

كذلك، يقول مسؤولو الجيش الإسرائيلي إن "تل أبيب تمكنت من ضرب كافة المستويات القيادية لدى حزب الله بالإضافة إلى استهداف كافة التشكيلات المهنية له".

(رصد لبنان24)

مقالات مشابهة

  • إستشهاد قيادي ميداني في حزب الله بغارة إسرائيلية شرق لبنان
  • واقعنا في العلاقة برسول الله.. العوامل والمؤثرات
  • بعد قصف نهاريا.. هذا ما ستفعله إسرائيل ضدّ لبنان
  • عن ردّ الحزب.. تصريحٌ جديد لافت من نعيم قاسم
  • البيجيدي يهاجم القناة الثانية و يطالب بحق الرد على وهبي
  • توقيف مروّج مخدّرات في الضاحية الجنوبية وطريق المطار... وهذا ما ضُبط بحوزته
  • قائد الحرس الثوري: كابوس الرد الإيراني يهز الاحتلال
  • من الذي سمى الرسول باسم "محمد"؟
  • دعاء قضاء الحاجة الذي لا يرد.. سبحان الله رب العرش العظيم
  • بعد قصف حزب الله ..الجيش الإسرائيلي يعلن الرد و يشن ضربات عنيفة في جنوب لبنان