لبنان ٢٤:
2025-04-22@19:02:10 GMT

حزب الله ارجأ رده على ضربة الضاحية لهذه العوامل

تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT

حزب الله ارجأ رده على ضربة الضاحية لهذه العوامل

كتب ابراهيم بيرم في" النهار":الرد آت وحتمي، ولكن اتركوا لنا مسألة التوقيت تحديدا أو تقريبا"، ذلك هو الجواب القاطع الذي تقدمه قيادة الحزب لأبناء بيئتها، خصوصا أن الأعداء والخصوم دأبوا على استغلال "فجوة التأجيل والإرجاء" ليعتبروها وصفة عجز عن الرد والفعل والأخذ بالثأر، بعدما فرض الإسرائيلون على الحزب ومحوره معادلة ترهيب وردع لا فكاك منها ولا قدرة على التملص من موجباتها عندما أطاحوا معادلة كان الحزب بدأ السعي لتكريسها، فقصفوا الضاحية الجنوبية على أنها امتداد للعاصمة وقتلوا القائد العسكري للحزب في وضح النهار.



يقول أحد النواب الجنوبيين حسن عزالدين لـ"النهار" في معرض التوضيح واستيعاب موجة التساؤلات: "إن ردنا آت ولا ريب، ولا نبالغ إذا قلنا إنه رد حتمي لا يمكن إلغاؤه في أي شكل، وهو خارج أي حسابات أو مساومات، لذا فإن كل ما يشاع عن أن تأجيل الرد قد تقرر في انتظار ما يمكن أن يؤول اليه الحديث المرتفع أخيرا عن مفاوضات تهدئة يفترض أن تبدأ بعد يومين (15 آب الجاري) في ضوء البيان الثلاثي، تحت عنوان إطلاق المفاوضات المجمدة حول مستقبل الوضع في غزة، كل ذلك عبارة عن لغو لا قيمة له في قاموسنا، بناء على اعتبارين:

الأول أننا لا نعقد أي رهانات على أي مفاوضات مع نتنياهو الذي اسقط
خمسة عروض متتالية للتهدئة والحل، بعضها وضعه الجانب الأميركي نفسه. والمعلوم أن نتنياهو نفسه هو من سارع إلى ارتكاب مجزرة شنيعة عندما قصفت قواته مدرسة التابعين في غزة لتقتل أكثر من مئة وخمسين مدنيا فلسطينيا، وقد صار واضحا عندنا أن القذائف التي انهالت على مدرسة اللاجئين كانت تقصد قصف المبادرة الثلاثية ووأدها في مهدها قبل أن تولد".

وهل من رابط بين تأجيل الرد من جانب الحزب وانتظار الرد الإيراني على اغتيال قائد حركة "حماس" اسماعيل هنية في طهران؟ يجيب عزالدين: "في إطلالتيه الأخيرتين أسقط سماحة الأمين العام فرضية الرد المشترك، موضحا أنه ليس أمرا حتميا، وبالتالي فإنه فتح الباب على احتمال الرد المنفرد من جانب الحزب، رابطا إياه بتقديرات الميدان وحساباته انطلاقا من الحرص على أن يكون ردا معتبرا ومدويا".


ويستطرد: "صار الرد على همة القيادة الميدانية وفي عهدتها، ويعود لها وحدها أمر التنفيذ وقتا واختيارا للهدف، وهي التي تواجه منذ عشرة أشهر الهجمات العدوانية الإسرائيلية".

ولاينكر عزالدين أن "ثمة موجة اتصالات ووساطات غير مسبوقة من حيث الحجم والجهة، مع قيادة الحزب تحت عنوان الرد المنخفض الوتيرة الذي يمكن تل أبيب أن تتحمله ولا يستدرج مخزون غضبها. ووفق معلوماتنا، فإن قيادتنا استقبلت الموفدين والرسل واستمعت إلى ما يحملونه من عروض وأفكار، ورفضت إعطاء أي تعهد لأي جهة كما رفضت الخوض معهم في أي نوع من أنواع المساومات".

ويضيف: "نعود ونؤكد أن الرد على جريمتي إسرائيل الأخيرتين آت، سواء من جهتنا في الحزب أو من جهة الأخوة في قيادة الجمهورية الإسلامية. الأخوة في طهران أخذوا وقتهم لكي يبرزوا للعالم أن ردهم مشرع وليس خارج القوانين الدولية التي شرعت الرد لكل من تنتهك سيادته ويعتدى على ضيوفه، لكننا نحن والاخوة في طهران قررنا أن نعتمد سياسة إرجاء الرد لكي نجعل العدو يعيش تحت وطاة الخوف والخشية والرهاب، وهذا ما تحقق، بدليل الأصوات التي نسمعها تعلو من داخل الكيان وتفصح عن مخاوف من تعطل أوجه الحياة هناك".

وردا على سؤال آخر، يذكر عزالدين بأن الأمين العام "رسخ في إطلالتيه الأخيرتين الغموض البناء عندما دعا العدو إلى أن يعيش القلق الفعلي لأن ردنا آت لا محالة، لكن التنفيذ بيد القيادة الميدانية التي تعرف تماما مكامن الضعف عند العدو، واستتباعا تعرف كيف توجه الضربة الموجعة له. وضعنا نصب أعيننا خطة ممنهجة لكي لا يذهب العدو بعيدا في نشوة النصر وجنون العظمة وفائض القوة، أردناه أن يعيش تحت وطاة القلق والتوتر إلى وقت معين قبل أن تنزل على رأسه صاعقة ضربتنا. أليس أمرا ممتعا حين نرى كل سكان الشمال مهجرين، أو يقيمون في الملاجئ أو على مقربة منها، وأن مصالحهم معطلة تماما واقتصادهم في حكم المشلول؟ أليس في هذا المشهد الذي يسهب الإعلام العبري أكثر من سواه في توصيفه والإفصاح عنه، نوع من العقاب المنشود، إذ في هذا المشهد نعثر على صورة عكسية للمجتمع الذي كان في العقود السابقة يرتكب بكل دم بارد جرائمه خارج حدود كيانه، فيما سكانه يمضون حياتهم بهدوء وطمانينة وكأن شيئا لم يكن؟".
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

تركيا.. وفد الحزب الكردي يزور أوجلان في إمرلي

أنقرة (زمان التركية)ــ توجهت بيرفين بولدان وفائق أوزغور إيرول، أعضاء وفد حزب الديمقراطية والمساواة الشعبية الكردي، إلى جزيرة إمرالي للقاء عبد الله أوجلان، زعيم تنظيم حزب العمال الكردستاني الانفصالي، بعد تأجل موعد الزيارة الثالثة.

ويأتي اللقاء بعد تأجيل لقاء سابق هذا الشهر بسبب إصابة نائب رئيس البرلمان سري ثريا أوندر، أحد أعضاء وفد إمرالي، بأزمة قلبية تم نقله على إثرها إلى العناية المركزة.

وفي بيان مكتوب صادر عن المكتب الصحفي للحزب الكردي، جاء أن “عضو وفد حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب -للتفاوض في الأزمة الكردية-، برفين بولدان، والمحامي فائق أوزغور إيرول من مكتب أسرين للمحاماة، توجها إلى إمرالي للقاء السيد عبد الله أوجلان”.

وبالإضافة إلى زعيم العمال الكردستاني عبد الله أوجلان، فإن عمر خيري كونار وهاميلي يلدريم وفيسي أكتاش محتجزون أيضًا في سجن إمرالي المغلق ذي الحراسة المشددة.

في أعقاب مبادرة دولت بهجلي زعيم حزب الحركة القومية لحل الأزمة الكردية، سُمح لوفد الحزب الكردي بالتوجه إلى إمرالي، يومي 22 يناير و27 فبراير، وحضر الاجتماع سري سوريا أوندر وبرفين بولدان.

والتقى سيري سوريا أوندر وبرفين بولدان، بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان في 10 أبريل في إطار مباحثات حل الأزمة الكردية.

وكان من المنتظر أن يتوجه أعضاء الوفد إلى إمرالي بعد الاجتماع مع الرئيس، إلا أن أحد أعضاء الوفد، سري سوريا أوندر، أصيب بنوبة قلبية في 15 أبريل/نيسان نتيجة توسع الشريان الأورطي لديه. يتلقى أوندر العلاج حاليًا في وحدة العناية المركزة في مستشفى فلورنس نايتنجيل في إسطنبول.

وفي الاجتماع الأخير، حضر كل من بيرفين بولدان وسيري سوريا أوندير، بالإضافة إلى الرئيسين المشاركين لحزب الحركة الديمقراطية تولاي حاتم أوغلو وتونسر باكيرهان، ومحامي شركة آسرين للمحاماة جنكيز جيجيك وفائق أوزغور إيرول، وأحمد تورك.

وفي الاجتماع الذي عقد في 27 فبراير/شباط، أطلق عبد الله أوجلان “دعوة من أجل السلام والمجتمع الديمقراطي” معلنا حل العمال الكردستاني، ودعا التنظيم إلى إلقاء السلاح.

وتحدثت برفين بولدان، عن تفاصيل اجتماعهم مع الرئيس أردوغان خلال برنامج تلفزيوني، قائلة: “يمكنني القول إن مرحلة جديدة قد بدأت” في عملية حل الأزمة الكردية.

وأضافت بولدان: “لأنه ولأول مرة، استقبل السيد الرئيس وفد -التفاوض مع عبد الله اوجلان في سجن- إمرالي. وقد اطلع على آرائنا. وهكذا، التقينا بالشخص الذي ينبغي أن يكون محور السياسة وعملية السلام. لم يستقبلنا السيد الرئيس في مقرّ حزب العدالة والتنمية، بل في مقرّ الرئاسة. وهذا دليل على انخراطه في العملية -لحل الأزمة الكردية-. لم يتحدث السيد الرئيس وحده، بل تحدث شخصان آخران (نائب رئيس حزب العدالة والتنمية، أفكان آلا، ورئيس جهاز الاستخبارات الوطنية، إبراهيم كالين) ونقلا لنا المعلومات”.

وأشارت بولدان إلى أنها تبادلت وجهات النظر مع الرئيس رجب طيب أردوغان بشأن ما يمكن القيام به لتعزيز السلام والسياسة الديمقراطية، وقالت: “أعتقد حقا أن هذه الخطوات سوف تتخذ في وقت قصير بطريقة يراها الناس ويشعرون بها”.

يذكر أن عبد الله أوجلان ومعتقلو حزب العمال الكردستاني التقوا بأقاربهم في 31 مارس/آذار كجزء من إجازتهم الرمضانية. وحضر الاجتماع ابن شقيق عبد الله أوجلان عمر أوجلان وشقيقه محمد أوجلان، وشقيق كونار علي كونار، وشقيق يلدريم بولات يلدريم، وشقيقة أكتاش صبيحة أصلان.

Tags: إمراليبرفين بولدانتركياعبد الله أوجلان

مقالات مشابهة

  • أول تعليق من حزب الله على اغتيال حسين عطوي القيادي بالجماعة
  • نزع سلاح حزب الله ضرورة لقيام دولة لبنان
  • الردّ بالنار.. ماذا يواجه لبنان اليوم؟
  • في الضاحية والبقاع.. من أوقفت مخابرات الجيش؟
  • تركيا.. وفد الحزب الكردي يزور أوجلان في إمرلي
  • التقدمي معزيا الجيش: لضرورة وقف العدو لكل انتهاكاته وانسحابه من النقاط الخمس التي احتلّها
  • مسيرة حاشدة بإسطنبول للتنديد بالإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو بغزة
  • ‏الأردن يرحب بالتوافق الذي توصّلت إليه واشنطن وطهران خلال الجولة الثانية من المباحثات التي عُقِدَت في العاصمة الإيطالية روما
  • لماذا ترتفع أسعار الذهب، ومتى تنخفض؟ إليكم العوامل الحاسمة التي تؤثر في سعر الذهب.
  • علماء اليمن يؤكدون:الفتاوى التي تعطل الجهاد أمام مجازر الإبادة الجماعية في غزة خطيئة كبرى وذنب عظيم لا تبرأ ذمة من أصدروها إلا بالتراجع عنها