#سواليف

كشف #أسرى #فلسطينيون مفرج عنهم لوكالة “أسوشيتد برس” #الانتهاكات المتفاقمة التي عانوا منها في #السجون_الإسرائيلية المكتظة بآلاف #المعتقلين منذ بدء #الحرب على #غزة قبل عشرة أشهر.

وأشار الأسرى إلى أنهم كانوا يتعرضون للضرب المتكرر، والتكدس الشديد لزنازين الاعتقال، ومنع الحصص الغذائية الأساسية عنهم.

واعترف مسؤولون إسرائيليون بأنهم جعلوا الظروف “أشد قسوة” على الفلسطينيين في السجون، وتفاخر وزير الأمن القومي المتطرف، إيتمار بن غفير، بأن السجون الإسرائيلية لن تكون “معسكرات صيفية” للفلسطينيين تحت إشرافه.

مقالات ذات صلة الثلاثاء.. ارتفاع آخر على الحرارة 2024/08/13

وقال أربعة فلسطينيين محررين لـ “أسوشيتد برس” إن المعاملة ساءت بشكل كبير في السجون التي تديرها الوزارة منذ هجمات السابع من أكتوبر. وأفرج عن بعضهم بعد اعتقال دام لعدة أشهر بأجساد هزيلة وجروح نفسية عميقة.

وكان السجين الخامس، معزز عبيات، هزيلا للغاية لدرجة أنه لم يتمكن من التحدث عن تجربته بعد فترة وجيزة من إطلاق سراحه في يوليو الماضي، بعد ستة أشهر قضاها في سجن النقب جنوبي إسرائيل. كان ضعيف البنية وغير قادر على التركيز، ولم يستطع سوى التحدث لعدة دقائق، قائلا “لقد تعرضت للضرب بانتظام”. والآن داخل منزله خارج بيت لحم، لا يستطيع عبيات 37 عاما، النهوض من كرسيه.

وتقول ابنة عمه، آية عبيات إنه “يهلوس طوال الليل، ويقف في منتصف المنزل وهو في حالة صدمة، ويتذكر العذاب والألم الذي حل به”.

ومثل جميع المعتقلين، احتجز عبيات بموجب قانون الاعتقال الإداري الذي يسمح لإسرائيل باحتجاز أي شخص إلى أجل غير مسمى دون توجيه تهمة.

وبحسب “أسوشيتد برس” وصف السجناء الآخرون ظروفا مماثلة على الرغم من احتجازهم في أماكن مختلفة.

وبينما لم يستطع عبيات التحدث إلا لفترة وجيزة، فقد تحدث السجناء الأربعة الآخرون للوكالة مطولا، وطلب أحدهم عدم الكشف عن هويته خشية إعادة اعتقاله.

وتتطابق رواياتهم مع تقارير صادرة عن منظمات حقوقية وثقت الانتهاكات المزعومة في مرافق الاعتقال الإسرائيلية.

وركزت حالة الذعر بين المنظمات الحقوقية بشأن إساءة معاملة السجناء الفلسطينيين بشكل أساسي على المرافق العسكرية، خاصة معتقل “سدي تيمان”، وهي قاعدة صحراوية اعتقلت فيها الشرطة العسكرية الإسرائيلية 10 جنود للاشتباه في ممارسة اعتداء جنسي على معتقل فلسطيني.

ووضع في منشأة احتجاز داخل القاعدة معظم الفلسطينيين الذين اعتقلوا في مداهمات بقطاع غزة منذ بدء الحرب.

فيما ينفي الجنود، الذين أطلق سراح خمسة منهم منذ ذلك الحين، تهمة الاعتداء الجنسي على الأسير. وقال محاميهم إنهم استخدموا القوة للدفاع عن أنفسهم ضد معتقل هاجمهم أثناء عملية تفتيش، لكنهم لم يعتدوا عليه جنسيا.

وبحسب الجيش الإسرائيلي فإن 36 سجينا فلسطينيا لقوا حتفهم في مراكز احتجاز يديرها الجيش منذ أكتوبر الماضي.

وأفادت تقارير تشريح جثث 5 معتقلين بأن جسدي اثنين منهم بهما كسور في الأضلاع، في حين كان من الممكن تجنب وفاة الثالث في حال حصل على رعاية طبية مناسبة. وفقا للتقارير من منظمة “أطباء من أجل حقوق الإنسان”، وهي منظمة حقوقية إسرائيلية راقب أطباؤها عمليات تشريح الجثامين.

وفي مواجهة دعوات لإغلاق سدي تيمان، نقل الجيش مئات الفلسطينيين من القاعدة إلى سجون تديرها وزارة بن غفير. لكن وفقا لعبيات وآخرين تحدثوا للوكالة، فإن الظروف في تلك المرافق “صادمة أيضا”.

ويقول منذر عميرة، وهو ناشط سياسي في الضفة الغربية كان محتجزا في سجن عوفر، إن الحراس يضربون المعتقلين بانتظام بهدف العقاب أو دون أي سبب على الإطلاق، ويضيف أنه و12 سجينا آخرين تقاسموا زنزانة بها 6 أسرة فقط وبضع بطانيات رقيقة، وكانوا يتجمدون من البرد خلال أشهر الشتاء.

وذكر عميرة أنه عندما كان السجناء يضطرون للذهاب إلى المراحيض، كانوا مكبلين وظهورهم محنية، ولم يسمح لهم بالخروج إلا مرتين في الأسبوع لمدة 15 دقيقة.

احتجز عميرة بموجب اعتقال إداري بسبب منشوراته على موقع فيسبوك، التي تنتقد إسرائيل. وقال إنه فقد 33 كيلوغراما من وزنه خلال الأشهر الثلاثة التي قضاها في الاعتقال بسبب قلة الطعام.

دفعت هذه المعاملة البعض إلى حافة الهاوية، فقد روى عميرة أنه شاهد مع رفاقه في الزنزانة من خلال النافذة سجينا آخر يحاول الانتحار بالقفز من فوق سياج مرتفع.

وقال إنهم طرقوا باب الزنزانة طلبا للمساعدة. لكن الجنود – ومعهم كلبان بوليسيان كبيران – دخلوا زنزانتهم وقيدوا أيديهم وضربوهم، وشمل ذلك الضرب أعضاءهم التناسلية.

وقال عميرة إن الجنود أمروه بخلع ملابسه ومد ساقيه، ثم ضربوه عندما ألقي القبض عليه أول مرة في ديسمبر من العام الماضي. وأفاد بأن أحد الحراس فحص أعضاءه التناسلية بواسطة جهاز الكشف عن المعادن أثناء الفحص الذي أعقب ذلك.

منذ بدء الحرب، تضاعف عدد السجناء الفلسطينيين إلى ما يقرب من 10000، بمن فيهم المعتقلون من غزة وعدة آلاف آخرين ألقي القبض عليهم من الضفة الغربية والقدس الشرقية، وفقا لـ “هموكيد”، وهي منظمة حقوقية إسرائيلية تجمع احصائيات من سلطات السجون.

وقال جميع المعتقلين الأربعة السابقين الذين تحدثوا مطولا إن الجوع ربما كان أعظم تحد واجهوه.

وأشار عمر عساف، أستاذ اللغة العربية المتقاعد في رام الله، الذي احتجز في عوفر أيضا، إلى أن وجبة الإفطار كانت تتكون من 250 غراما من اللبن الزبادي وحبة طماطم أو فلفل واحدة يتقاسمها خمسة أشخاص. وقال أيضا إنه تم استجوابه بشأن منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي.

كما ذكر أن كل معتقل كان يحصل في الغداء والعشاء على ثلثي كوب من الأرز ووعاء من الحساء يتقاسمه مع الآخرين. وتابع “لم نر لون الفاكهة.. ولا قطعة من اللحم”.

وفرضت السلطات الإسرائيلية أوضاعا بالغة الصعوبة عقب 7 أكتوبر، وفقا لمحمد الصالحي، الذي كان يقضي في ذلك الوقت عقوبة السجن لمدة 23 عاما في سجن بالقدس.

وقال إنه بعد أيام من الهجوم، جرد الحراس زنزانته من كل شيء، بما في ذلك الملابس. وفي النهاية، زاد عدد النزلاء في الزنزانة من ستة إلى 14، وتم إزالة الستائر في الحمامات المشتركة. وأطلق سراح الصالحي في يونيو بعد انتهاء محكوميته.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف أسرى فلسطينيون الانتهاكات السجون الإسرائيلية المعتقلين الحرب غزة

إقرأ أيضاً:

حركة حماس ترد على بيان الجيش الإسرائيلي بشأن مجزرة مواصي خان يونس

وقالت الحركة في بيان: "مجزرة مروعة جديدة يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني في مواصي خان يونس، باستهدافه خيام النازحين بصواريخ ثقيلة أطلقتها طائراته الحربية، ما أسفر عن ارتقاء العشرات من الشهداء المدنيين العزل، جلهم من الأطفال والنساء".

 وأضاف البيان: "هذا الاستهداف الوحشي للمدنيين العزل من نساء وأطفال وشيوخ، في منطقة كان جيش الاحتلال أعلنها آمنة؛ هو تأكيد على مضي حكومة الاحتلال النازية في حرب الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني، وتعمدها ارتكاب المجازر البشعة بحقّه، غير مكترثة بالقانون الدولي أو الإنساني، أو القرارات الداعية لوقف العدوان، وذلك بغطاء كامل من الإدارة الأمريكية الشريكة في العدوان على شعبنا".

وأكدت "حماس" أن "ادعاءات جيش الاحتلال الفاشي وجود عناصر من المقاومة في مكان الاستهداف؛ هو كذب مفضوح، يسعى من خلاله لتبرير هذه الجرائم البشعة، وقد أكدت المقاومة مرارا نفيها وجود أي من عناصرها بين التجمعات المدنية، أو استخدام هذه الأماكن لأغراض عسكرية".

وأضافت: "أمام هذه المجازر الوحشية المتكررة بحق المدنيين والنازحين في الخيام والمدارس ومراكز الإيواء؛ فإن المجتمع الدولي والأمم المتحدة وكافة المؤسسات السياسية والإنسانية والقضائية؛ مطالبون اليوم، بمغادرة مربع الصمت والعجز، والاضطلاع بمسؤوليتهم في وقف هذه المحرقة المستمرة منذ أحد عشر شهرا، والعمل على وقف هذا العدوان المتوحش، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بسوق مجرمي الحرب الصهاينة إلى محكمة الجنايات الدولية، ومحاسبتهم على هذه الجرائم البشعة".

وأعلن المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة فجر الثلاثاء، سقوط عشرات القتلى والجرحى إثر قصف إسرائيلي استهدف خيام النازحين في مواصي خان يونس، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من المواطنين في عداد المفقودين.

وأكد الدفاع المدني أن "الغارات الإسرائيلية استهدفت تجمعا يشمل 20 خيمة على الأقل في منطقة مأهولة بالسكان، بواسطة صواريخ ارتجاجية ثقيلة".

ومن جانبه، زعم الجيش الإسرائيلي أنه استهدف "مجمعا للقيادة والسيطرة تابعا لحركة حماس" في منطقة مواصي خان يونس. وادعى أنه "قبل الضربة، تم اتخاذ العديد من الخطوات للتخفيف من خطر إلحاق الأذى بالمدنيين، بما في ذلك استخدام الذخائر الدقيقة، والمراقبة الجوية، ووسائل إضافية

مقالات مشابهة

  • أوضاع مميتة في رومية.. سجناء سوريون بمعركة الأمعاء الخاوية
  • حركة حماس ترد على بيان الجيش الإسرائيلي بشأن مجزرة مواصي خان يونس
  • حماس: الاحتلال ماض في حرب الإبادة ويتعمد ارتكاب أبشع المجازر دون اكتراث
  • حماس تعلق على ادعاءات الاحتلال بوجود عناصر لها فى منطقة مجزرة خان يونس
  • شهود عيان يروون تفاصيل انهيار عقار الزيتون.. فيديو
  • مئات الفلسطينيين يشيعون الناشطة الأميركية التركية التي قتلت برصاص القوات الإسرئيلية في الضفة الغربية   
  • ‏الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي: استمرار الانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين يتعارض مع القوانين الدولية
  • انتهاكات السجون الإسرائيلية
  • ارتفاع وتيرة التهديدات الاسرائيلية ضدّ لبنان: العد العكسي مجدداً!َ
  • تشرد وجوع وبطالة.. حقيقة أثر الحرب على المجتمع الإسرائيلي