وجّه مفوّض الشؤون الرقمية في الاتحاد الأوروبي تييري بريتون رسالة إلى مالك منصّة إكس إيلون ماسك، يوم الإثنين، قبل ساعات قليلة من مقابلة مباشرة مع ترامب عبر المنصّة، لتذكيره بالالتزامات بالاعتدال على الشبكة الاجتماعية لتجنّب "تضخيم المحتوى الخطير".

وفي الرسالة الموجّهة إلى الملياردير الأميركي والتي حصلت وكالة "فرانس برس" على نسخة منها، ذكّر تييري بريتون ماسك بالتزاماته في إطار القانون الأوروبي الجديد بشأن الخدمات الرقمية، مشيراً بشكل خاص إلى أنّ ضرورة الاعتدال هذه تنطبق على كلّ مستخدمي منصّة إكس، "بما في ذلك أنتم".

ولدى إيلون ماسك الذي اشترى منصة إكس في العام 2022، أكثر من 193 مليون متابع على المنصة.

وماسك المعروف بتصريحاته النارية ضدّ الديموقراطيين الأميركيين، سيُجري المقابلة مباشرة مع المرشّح الجمهوري الذي يدعمه بقوّة.

وقال تييري بريتون في رسالته إنّ هذه المقابلة "ستكون متاحة أمام مستخدمي إكس داخل الاتحاد الأوروبي".

 وأضاف "مكاتبنا وأنا سنكون يقظين للغاية (...) تحسبا لأي انتهاكات محتملة لقانون الاتحاد الأوروبي بشأن الخدمات الرقمية، ولن نتوانى عن استخدام كل الأدوات المتاحة، بما في ذلك إجراءات مؤقتة، إذا كان ذلك ضروريا لحماية المواطنين الأوروبيين".

وبموجب القانون الأوروبي الجديد، سيكون على جميع المنصّات عبر الإنترنت إنشاء نظام للإبلاغ عن المحتوى الإشكالي والتصرّف "على الفور" لإزالة أي محتوى غير مشروع أو جعل الوصول إليه مستحيلا بمجرّد علمها به.

وفي ديسمبر، فتحت بروكسل تحقيقا رسميا ضدّ شبكة التواصل الاجتماعي إكس، للاشتباه في انتهاكها التزاماتها في مكافحة المعلومات المضلّلة. وأشارت المفوضية الأوروبية بشكل خاص إلى انخفاض عدد المشرفين وإلى نظام غير فعّال للإبلاغ عن المحتويات غير القانونية. وحينها، أكّدت الشبكة الاجتماعية أنّها ستبقى "ملتزمة باحترام الأنظمة".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات تييري بريتون إيلون ماسك إكس ماسك وترامب ماسك إكس ماسك ثروة ماسك تييري بريتون إيلون ماسك إكس انتخابات أميركا الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

شيخ الأزهر للممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي: هل مِن حل للمهزلة التاريخية الكبرى في غزة؟

كتب - محمود مصطفى أبوطالب:

استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الثلاثاء بمشيخة الأزهر، جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية، يرافقه وفدٌ رفيعُ المستوى ضم سفن كوبمانس، الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط، والسفير كريستيان برجر، رئيس وفد الاتحاد الأوروبي بالقاهرة.

وقال شيخ الأزهر إن الكلمات والعبارات تقف عاجزة عن التعبير عما يعانيه الشعب الفلسطيني جراء العدوان والمجازر والمذابح اليومية التي يتعرض لها والتي لم يشهد تاريخ الحروب والصراعات مثيلًا لها، مشيرًا إلى أن ما يتعرض له أهل غزة؛ وحشيَّةٌ لا تعرفها لغات الإنسان، وأنه ليست من الشجاعة أو المروءة أن يقوم رجل مسلح بالاعتداء على النازحين الأبرياء وقتلهم، مصرحا: «يمكنني أن أقول أنَّ هذه الوحشية لم نرَها في عالم الحيوانات والوحوش، فهذا الكيان تجاوز كل المعايير الإنسانية وارتكب أبشع الجرائم وتحوَّل إلى وحشٍ متعطش للدماء وقتل الأبرياء».

وتساءل شيخ الأزهر: هل هناك حل لهذه المهزلة التاريخية الكبرى التي نراها في غزة؟! ومن يستطيع إيقاف هذا العدوان الغاشم؟! العالم اليوم منقسم بين فرقتين إما مشارك وداعم بالأسلحة ومتورط في قتل شعب أعزل، وإما عالم آخر مشارك في المأساة بالصمت أو بالحديث عنها بالإدانة والشجب. هل هناك بارقة أمل في هؤلاء الذين يصدرون الأسلحة للكيان المحتل أن يوقفوا دعمهم وأن تستيقظ ضمائرهم وإنسانيتهم؟! هل هناك أمل أن يتحول من يعزي ويواسي الفلسطينيين بالكلام من أصحاب القرار السياسي إلى القيام بدور حقيقي وحاسم تجاه ما يحدث في غزة، وهم يستطيعون القيام ذلك إن أرادوا؟!

وأشار شيخ الأزهر إلى أن الوضع في منطقة الشرق الأوسط أصبح صعبًا للغاية، محذرا أنه إن لم يتم تدارك هذا الوضع المتأزم سينزلق العالم كله نحو خطر كبير لا يمكن التنبؤ بحجم الكوارث المترتبة عليه، مؤكدا أن الكيان الصهيوني زُرع في المنطقة لجعلها مسرحا دائما للحروب والصراعات وإضعافها -عسكريا وسياسيا واقتصاديا- والاستيلاء على مواردها وثرواتها.

من جانبه، أعرب جوزيب بوريل، عن تقديره لشيخ الأزهر ودوره المحوري في نشر ثقافة السلام والدفاع عن حقوق المستضعفين، وإسهاماتها المهمة في تعزيز الحوار بين الأديان، مشيرًا إلى أنه يتشارك مع شيخ الأزهر في الرؤية المتعلقة بتحديات الشرق الأوسط والمنطقة، وأنه لا حل لهذه الأزمات إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وحصول الفلسطينيين على كامل حقوقهم، والعمل على تغيير موازين القوى وأن تنمو الدولة الفلسطينية تدريجيا، مؤكدا أن ما يتعرض له الفلسطينيون من مذابح ومجازر هو إبادة جماعية، ونبذل جهودا كبيرة لوقف إطلاق النار في غزة، ونأمل أن يتمكن الاتحاد الأوروبي من إرساء قواعد السلام والتوصل لهدنة إنسانية تفضي إلى وقف كامل للعدوان.

وأشار الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية، أنه لم يرَ طوال حياته قضية أشد تعقيدا وانقساما داخل الاتحاد الأوروبي كالقضية الفلسطينية وما يحدث في غزة، فحينما نرى مواقف بعض دول الاتحاد الأوروبي من وقف تصدير الأسلحة للجيش المحتل، لا تزال هناك بعض الدول داخل الاتحاد مستمرة في دعمه بالأسلحة وفي ميادين السياسة العالمية، مبينا أن الاتحاد قدم مقترحا لفرض عقوبات على بعض مسئولي الكيان المحتل ردا على سياساتهم العدائية وتصريحاتهم التي تحض على الكراهية، وأيضا اقترح فرض عقوبات على كل من شارك في جرائم الإبادة والمذابح التي تحدث في غزة، ولكن تقف سلطتنا عند مجرد الاقتراح ولا بد من موقف موحد للدول الأعضاء لإقرار العقوبة وهو ما لم يتحقق، مؤكدا استمرار الاتحاد في ممارسة المزيد من الضغط لوقف العدوان على غزة.

مقالات مشابهة

  • شيخ الأزهر للممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي: هل مِن حل للمهزلة التاريخية الكبرى في غزة؟
  • إيلون ماسك يحذر من إفلاس أمريكا: الديون تجاوزت ميزانية الدفاع
  • إيلون ماسك: واشنطن تتجه نحو الإفلاس بشكل سريع!
  • جلسة مغلقة لوزير الخارجية مع ممثل الاتحاد الأوروبي
  • ماسك: هذه آخر انتخابات حقيقية في أمريكا إذا خسر ترامب.. لهذا السبب
  • ماسك: هذه آخر انتخابات حقيقية في أمريكا حال خسر ترامب.. لهذا السبب
  • ماسك يحذر من إفلاس الولايات المتحدة الأمريكية
  • الاتحاد الأوروبي يدعو إلى اتفاق ينهي الحرب في غزة
  • وزير العدل يستقبل وفـدًا مـن الاتحاد الأوروبي (صور)
  • لا تنه عن خلق وتأتي مثله.. ترامب يخطئ في اسم إيلون ماسك خلال تجمع انتخابي كما فعل بايدن ذات مرة