الثورة نت:
2025-02-23@11:31:02 GMT

كيان العنكبوت الواهن..؟!

تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT

 

 

منذ عملية اغتيال الشهيد إسماعيل هنية _رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بالعاصمة الإيرانية طهران _على يد الكيان الصهيوني وبمساعدة لوجستية وتقنية أمريكية، وهذا الكيان يعيش في حالة رعب وجودي غير مسبوق، رعب وترقب لرد إيران ومحور المقاومة، متسائلاً وعلى مختلف المستويات الاستيطانية، عن حجم الرد القادم من إيران وحلفائها؟ وشكل هذا الرد؟ وأين؟ وكيف؟ ومتى؟ وما هي الأهداف التي قد يستهدفها الرد؟ تساؤلات مربكة تدور بعقول قادة الكيان ومستوطنيه، رغم تطمينات حلفائهم وفي مقدمتهم أمريكا التي استنفرت قواتها وحشدت كل قدراتها وإمكانياتها في المنطقة عسكرياً واستخبارياً وإعلامياً ودبلوماسياً، وسلّطت أقمارها الصناعية التجسسية ومحطات الرصد الاستخبارية التي إقامتها في دول المنطقة الحليفة لها، واستعانت بأقمار وأجهزة دول الغرب دون استثناء، وكل هذا في سبيل تأمين وحماية كيانها الصهيوني اللقيط والدخيل من رد إيران ومحور المقاومة على جرائم الصهاينة التي طالت سيادة أطراف المحور الممتد من صنعاء حتى طهران مروراً ببيروت ودمشق وبغداد.


هذا الاستنفار الأمريكي للقوات لم يمنح الكيان ومستوطنيه بأرقة أمل تبدد قلقه وخوفه ورعبه من رد قادم سيطاله لا يعرف من أين سيأتي، وكيف سيأتي، وبأي حجم سيأتي، لذا استعد مقهوراً وأعد نفسه لكل الاحتمالات، فاغلق كل الشركات والمصانع واخلا مستوطنات بكاملها وجهز الملاجئ المحصّنة، بما في ذلك ملاجئ قادة الكيان، في استعداد لنزول قرابة (9 مليون صهيوني للعيش تحت الأرض)، فيما شركات الطيران العالمية أوقفت رحلاتها من وإلى الكيان وتعطلت مطارات الكيان لأول مرة في تاريخ هذا الكيان منذ احتل بدون وجه حق أراضي فلسطين بدعم ورعاية من رعاته الحاليين _ أمريكا، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا.. هؤلاء الذين يمكن وصفهم بصناع هذا الكيان ورعاته وداعميه ومن يقفون اليوم متخندقين دفاعا عن وجوده في مواجهة أصحاب الحق والأرض.
حالة الهلع والذعر التي يعيشها هذا الكيان مستوطنين وقادة، يمكن استشرافها والتأكد منها من خلال تصريحات قادته، وهي تصريحات تكشف عن حالة القلق والرعب المتجذرة في وجدانهم وفي عقولهم وطريقة تفكيرهم ورد أفعالهم ومواقفهم على مجمل الأفعال الميدانية الراهنة.
معروف تاريخياً أن هذا الكيان وقادته كانوا يقومون بارتكاب كل الجرائم، يعتدون، ويحتلون، يقتلون ويعتقلون، يقلعون الأشجار، ويصادرون الأراضي، ويدنّسون المقدسات، ويهدمون البيوت على رؤس سكانها، يفعلون كل هذا دون أن يطلقوا تصريحاً واحداً محملاً بمفردات التهديد وعبارات الوعيد، كما هو حالهم اليوم وهم يتسابقون لإطلاق التهديدات ويتوعدون، يتحدثون عن قوتهم الاسطورية وعن قدراتهم التي ستطال كل من يتعرض لهم..؟!
هذه الزوبعة الإعلامية التي يطلقها القادة الصهاينة ويتسابقون في تسويقها عبر وسائل الإعلام العالمية أكبر دليل على وهن وضعف هذا الكيان الذي عجز عن مواجهة مجموعة مقاومين في قطاع غزة، مقاومين محدودي القدرات والإمكانيات يواجهون جيش الاحتلال الصهيوني منذ نحو من 11 شهراً فيما الجيش الذي يحضى بدعم كبرى جيوش العالم ويحضى بتواطو أنظمة عربية واسلامية، وعجز العالم عن وقف جرائمه وبشاعتها وحرب ابادته غير المسبوقة _عجز العالم عجزاً طواعيا _ عن ردع هذا العدو، غير انه رغم كل هذه القدرات الإسنادية الدولية والإقليمية عجز بدوره عن هزيمة المقاومة وأخفق في استعادة هيبته المفقودة وكرامته التي مرّغها أبطال المقاومة بالوحل..؟!
المقاومة المحدودة القدرات والامكانيات تواجه جيش مدججاً بكل ممكنات القوة القاهرة ويحضى برعاية ودعم من كبرى جيوش العالم، يقف بقوة الله وقدرته مهزوماً ذليلاً مرتبكا أمام فئة من أبطال الله قليلي العدد والعدة ولكنهم كبار بالفعل ترعاهم وتساندهم قوة الله القاهر فوق عباده، ومن ترعاهم وتساندهم قوة الله ورسوله، لايمكن أن تهزمهم قوة ترعاها وتساندها أمريكا أو كل دول العالم..؟!
إن مزاعم حرب الإبادة الصهيونية التي تشن ضد الشعب العربي في فلسطين يبحث فيها قادة الصهاينة عن (نصر مطلق) لن يحققوا من خلالها إلا هزيمة مطلقة لهذا الكيان تضاف إلى هزيمته في السابع من أكتوبر من العام الماضي، حين قرر أبطال معركة الطوفان أن يسقطوا وبقرارهم الذاتي وقدراتهم المتواضعة أساطير ( الجيش الذي لا يقهر) ولم يجدوا إلا جيشاً ذليلاً جباناً يقاتل ( من وراء جُدر) ( يحسبون كل صيحة عليهم)..؟!
جيش في كيان استيطاني عنصري اهم أسلحته هي تسويق الأساطير الكاذبة عن قدراته، وممارسة الإجرام الوحشي على النساء والأطفال والشيوخ والمدنيين العزّل، بدليل أن طيلة أيام وليالي المعركة وهذا الجيش لا يقتل إلا النساء والأطفال والشيوخ والمدنيين، ويدمر المرافق الحيوية والخدمية، ولم يحقق أي إنجاز عسكري، بل لم يحقق أياً من بنك أهدافه التي أعلنها الإرهابي رئيس حكومة الكيان منذ أولى لحظات اندلاع المواجهة قبل أحد عشر شهراً خلت، قتل خلالها هذا العدو المجرم أكثر من خمسين ألف مواطن عربي فيهم أكثر من عشرين ألف طفل وضعفهم من النساء ومثلهم من الشيوخ والمدنيين العزل، فيما هناك أكثر من مائة جريح ومليونا مشرد رفضوا مغادرة أراضيهم ومدنهم، فيما مستوطني جيش العدو قد غادر منهم أكثر من مليون مستوطن عادوا إلى بلدانهم الأصلية التي قدموا منها..!
جيش صهيوني استيطاني عنصري قاتل ومجرم وكل قادته مجرمين يواجه أبطال المقاومة وعاجز عن هزيمتهم أو تحقيق انتصار يذكر فذهب ليغتال رموزاً سياسية مدنية خارج الجغرافية الفلسطينية المحتلة بحثاً عن أي شكل من أشكال الانتصار الذي توهّم أن بإمكانيته توظيفه أمام مستوطنيه، جريمة ارتدت عليه وبالاً وحيرة وحسرة وخسراناً مبين، فذهب يستجدي حلفاءه ليدافعوا عنه، دون أن يتراجع عن إطلاق تصريحات التهديد التي تؤكد ضعفه ووهنه وهشاشة دولة هي فعلاً ( أوهن من بيت العنكبوت) كما وصفها وشخص وضعها سيد المقاومة الإسلامية في لبنان السيد حسن نصر الله الذي يثق به ويصدقه المستوطنون الصهاينة أكثر مما يصدّقوا ويثقوا بقادتهم، وتلك هي إحدى نعم الله ومكارمه لرجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.
خلاصة القول: إن من عجز عن مواجهة مجموعة أبطال مقاومين في قطاع غزة طيلة هذه الفترة ويتجرع على أيديهم هزائم يومية، من أين له أن يواجه محور المقاومة مجتمعين أو منفردين، وهذا هو ما دفع أمريكا وبريطانيا وبقية الدول الاستعمارية الحضور بأصولها دفاعاً عن مصالحهم بعد أن تعرض الوكيل لهزيمة نكراء وسقطت تحت أحذية الأبطال أساطيره وهيبته ومقومات ردعه وكل قدراته وإمكانياته.. وما النصر الا من عند الله.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

غضب داخل الكيان بعد تسلم جثامين الأسرى الصهاينة


والخميس قالت إذاعة جيش العدو إن الأسرى الأربعة الذين تم تسليم جثثهم اليوم كانوا محتجزين في منطقة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، حيث عملت قوات الجيش لفترة 4 أشهر.
وبرزت تساؤلات في الإعلام العبري عن سبب مقتل هؤلاء الإسرى الأربعة، الذين تؤكد المقاومة الفلسطينية أنهم أُسروا أحياء وقتلوا في قصف إسرائيلي متعمد على أماكن احتجازهم بغزة.
وتعود الجثامين الأربعة إلى "شيري بيباس وطفليها كفير وأرئيل"، و "الأسير عوديد ليفشتس"، وتم تسليمها ضمن الدفعة السابعة من المرحلة الأولى باتفاق وقف إطلاق النار الساري.
وتعد هذه أول مرة تسلم فيها “حماس” جثث أسرى صهاينة، في إطار الاتفاق الساري مع كيان الاحتلال منذ 19 يناير/ كانون الثاني الماضي.

 تراجع نتنياهو
نتنياهو المطلوب للعدالة على خلفية جرائم ضد الإنسانية أراد أن يحول مشهد استعادة الجثامين إلى نصر سياسي له، لكنه تحول فعليا إلى نقمة وسخط؛ ما أجبره على التراجع عن اعتزامه المشاركة في مراسم استقبال الجثامين، وفق تقديرات إعلام صهيوني.
وقالت القناة “12” العبرية (خاصة) إن نتنياهو تراجع في اللحظة الأخيرة عن المشاركة في مراسم استقبال جثامين الأسرى.
وتابعت: “درس رئيس الوزراء نتنياهو إمكانية المشاركة في استقبال الجثامين، وكجزء من ترتيبات المشاركة، صدرت تعليمات للمسؤولين الميدانيين بالاستعداد لوصوله، ولكن في اللحظة الأخيرة تقرر عدم حضوره”.
القناة رجحت أن يكون قرار إلغاء مشاركة نتنياهو اتُخذ بعد احتجاج عائلات الأسرى على نشر أسماء للأسرى الأربعة القتلى قبل التيقن من هويتهم، وانتقاد مكتب نتنياهو الذي نشر الأسماء قبل تعرف معهد الطب الشرعي النهائي عليهم.
وعبَّر صهاينة، بينهم سياسيون وصحفيون، عن غضبهم من نتنياهو بسبب مقتل بعض الأسرى والتأخر في التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية حماس، بسبب مصالحه السياسية.
عضو الكنيست من حزب “هناك مستقبل” المعارض ميراف كوهين، قالت عبر منصة إكس: “منذ مايو/أيار 2024، قُتل 124 جنديا (إسرائيليا) في غزة، عندما كانت صفقة مماثلة تقريبا للصفقة الحالية مطروحة على الطاولة”.
ومستنكرة تساءلت: “كم عدد الذين سيموتون بسبب مصالح نتنياهو السياسية والائتلافية بدلا من إعادة الجميع وإنهاء الحرب الآن؟”.
وارتكب كيان العدو الصهيوني بدعم أمريكي بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وفي 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو ووزير الحرب السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

 فظيع وبلا قلب
من جهته قال الصحفي البارز بن كسبيت، عبر إكس: “عندما يكون هناك نجاح فهو (نتنياهو) مَن سيحققه، (أما) عندما يكون هناك فشل، فهم المسؤولون عنه”، في إشارة إلى الجيش والمخابرات الإسرائيلية.
وأضاف بصحيفة “معاريف”: “ليس هناك خيار، علينا أن نقولها بصوت عالٍ: بنيامين نتنياهو رجل فظيع”.
كما لم ينجو نتنياهو من غضب وانتقادات عائلات الأسرى الصهاينة.
ومتحدثا عن نتنياهو للقناة “13” العبرية، قال إلحانان دانينو، والد أوري الذي أسر وقتل في غزة: “بحثت عن قلبه (نتنياهو) ولم أجده”.
ووقف عشرات الصهاينة يلوحون بأعلام الكيان على طرق مرت منها سيارات تحمل الجثامين.
وأقام جنود من جيش العدو مراسم تأبين مقتضبة، أجراها الحاخام الأكبر للجيش إيال كاريم، ووضعت الجثامين في توابيت مغطاة بعلم الكيان.
وقالت هيئة البث الصهيونية (رسمية): “عقب ذلك، نقلت الجثامين بواسطة سيارات إسعاف تحت حراسة الشرطة إلى معهد الطب الشرعي أبو كبير في تل أبيب للتعرف على هوياتهم”.
وأكد مسؤولون في جيش الاحتلال أن “عملية التحقق النهائي من هويات الجثامين قد تستغرق يومين. وفور اكتمال العملية، سيتم إبلاغ العائلات رسميا بنتائج الفحوصات”، وفق الهيئة.
بدوره قال يزهار ليفشيتس، نجل الأسير الصهيوني عوديد ليفشيتس الذي تم تسليم جثمانه، لهيئة البث: “هذا يوم حزين لنا كعائلة ولكل الدولة، لكن قلوبنا لا تزال مع أولئك الفتيان والفتيات الذين لا يزالون في غزة”.
وتابع مئات من الصهاينة مشاهد إعادة الجثامين في ما باتت تسمى “ساحة المختطفين” بتل أبيب.
وجرى تسليم الجثامين إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في منطقة بني سهيلا بمحافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، الذي تعرض لحرب إبادة استمرت نحو 16 شهرا.
وحمّلت حماس، في بيان الخميس، الجيش الصهيوني مسؤولية مقتل الأسرى الأربعة بقصف أماكن احتجازهم، فيما أكدت أن المقاومة بقطاع غزة “عاملتهم بإنسانية وحاولت إنقاذهم”.

 

راي اليوم

مقالات مشابهة

  • شهادة القائد نصر الله
  • مغردون: الفيديو الأخير للقسام أكثر المشاهد عبقرية بالحرب النفسية
  • المليشيا الإرهابية تركب التونسية!
  • المحافظات العراقية التي عطلت الدوام يوم الأحد
  • المحافظات العراقية التي عطلت الدوام يوم غد الأحد
  • المحافظات العراقية التي عطلت الدوام يوم غد الأحد - عاجل
  • سرّ جديد عن اغتيال نصرالله.. من الذي خطط لذلك؟
  • المقاومة تكسر قيد أكثر من 600 أسير فلسطيني غداً السبت
  • مستقبل الكيان الكردي في سوريا الجديدة
  • غضب داخل الكيان بعد تسلم جثامين الأسرى الصهاينة