استعدت المنتخبات الوطنية للمشاركة في أولمبياد باريس من خلال إقامة المعسكرات التدريبية ووضع برامج للمباريات الودية بينما استعدت اليمن للمشاركة في هذه التظاهرة الرياضية العالمية بوفد إداري عرمرمي يفوق عدد اللاعبين والرياضيين المشاركين أضعافاً مضاعفة.
من خلال التدرب على السفر إلى دول مجاورة ومن ثم إلى دول أبعد قليلاً حتى يصل إلى الجاهزية الكاملة للمشاركة في هذه البطولة العالمية كأكبر وفد إداري قياسا الى عدد الرياضيين المشاركين في الدورة الأولمبية.
كل اللجان الأولمبية الوطنية في كل بلدان العالم تهدف إلى دعم النشاط الأوليمبي والحفاظ على القوانين والمبادئ الأوليمبية وحماية جميع الرياضات الأوليمبية ورعاية الحركة الأوليمبية والمحافظة على القواعد الأوليمبية والتحضير للألعاب الأوليمبية الإقليمية والدولية والمشاركة فيها من خلال اختيار الممثلين للفرق المختلفة للمشاركة في الدورات الدولية والإقليمية وغيرها من الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها عبر مجموعة من الأنشطة والبرامج والفعاليات لكن اللجنة الأولمبية اليمنية لم نشاهد منها أنها حققت أي هدف من هذه الأهداف باستثناء مشاركة أعضاء اللجنة الأولمبية بوفود عرمرمية رغم أن مشاركة رياضيينا في هذه البطولات خجولة ولا تكاد تذكر.
لم يخجل الوفد اليمني من النتائج الهزيلة للرياضيين اليمنيين بل أن هذا الأمر لا يهمهم لا من قريب ولا من بعيد بقدر ما يهمهم السفر والسياحة والمبالغ التي صرفت لهم كبدل سفر وتجوال وسياحة، ولو أن هذه الأموال صرفت لدعم الرياضيين لكان الأمر مختلفاً تماما، ولجعلت الرياضة اليمنية تقف في الصدارة كون اليمن لديها من المواهب والقدرات والكوادر الكثير مما لا تمتلكه بلدان أخرى لكنهم لا يجدون الرعاية والاهتمام، لأن كل الرعاية ذهبت إلى المسئولين الذين ينفقون هذه الأموال في السفر بحجة انهم يبحثون عن دعم لليمن لكننا لم نجد الدعم ولم نجد أموالنا التي ذهبت إلى جيوبهم والذي نشاهده فقط أن الوفود الرسمية اليمنية في هذه الدورات أكثر من الوفود الرسمية للدول المشاركة برياضيين ولنا في الدورات الأولمبية الأسيوية والدولية الماضية خير دليل على هذا الكلام، وهذا هو أقصى ما تستطيع اللجنة الأولمبية اليمنية القيام به.
من هنا أتوجه بنداء لوزير الشباب والرياضة بأن يكون ملف اللجنة الأولمبية ضمن أهم أولويات الوزارة خلال الفترة القليلة القادمة من خلال دراسة وضعها بموجب دراسة علمية واقعية لتقوم بمهامها ودورها المفترض في خدمة الحركة الرياضية اليمنية كونها وصلت إلى مرحلة صعبة وهذه رغبة من كافة الرياضيين الذين يتطلعون إلى دور هام ومحوري يعيد للجنة أهميتها بعد أن اصبح عملها جانبياً وجاء إلى عضويتها أشخاص يتنافسون على المناصب في أوقات الانتخابات وينسحبون بعدها مباشرة ولا نراهم إلا في السفريات أو بعض الفعاليات للظهور الإعلامي فقط وفقط أما ماعدا ذلك فهم في شبه غيبوبة تامة.
كما أقترح أيضا على رئيس اللجنة الأولمبية الدولية أن ينظم على هامش الأولمبياد بطولة أولمبية خاصة للمسئولين المرافقين للرياضيين وسيكون الوفد الإداري للجنة الأولمبية اليمنية منافسا قويا وربما يفوز لان بقية الوفود مشغولة بدعم رياضييها أما وفدنا فهو متفرغ تماما للسياحة وبعيد تماما ولا يهمه أي شيء آخر.. فهل وصلت الرسالة ام أن الأمر سيبقى كما هو لجنة أولمبية عبارة عن دكان وتمثال جبس وبرامج عقيمة تقتل الرياضيين اليمنيين؟..
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الأولمبياد الخاص المصري يشارك في ملتقى الرياضيين العالمي "من باريس إلى أمريكا" بالجامعة الأمريكية بالقاهرة
تحت رعاية وزارة الشباب والرياضة برئاسة واللجنة الأوليمبية المصرية، شارك الأولمبياد الخاص المصري في فعاليات ملتقى الرياضيين العالمي تحت شعار "من باريس إلى أمريكا - إرث الفعاليات الكبرى"، والذي انعقد يومي 27، 28 إبريل 2025 في الجامعة الأمريكية بالقاهرة والذي نظمته أي شامب، بمشاركة نخبة من القيادات الرياضية، الأبطال الأولمبيين، والخبراء الدوليين من مختلف القطاعات الرياضية.
الأولمبياد الخاص المصري يشارك في ملتقى الرياضيين العالمي "من باريس إلى أمريكا" بالجامعة الأمريكية بالقاهرةضم وفد الأولمبياد الخاص المصري مجموعة متميزة من الأبطال الرياضيين الذين جسدوا قصصا ملهمة من الإرادة والعطاء، وهم ندى منتصر لاعبة النادي الأهلي ومنتخب الاولمبياد الخاص المصري، صاحبة أكثر من 50 ميدالية محلية، و4 ميداليات في الأولمبياد الخاص، منها ذهبيتان في الألعاب الإقليمية بدمشق 2010 وذهبية وفضية في الألعاب الاقليمية بأبوظبي عام 2018، كما شارك محمد الحسيني أول سباح من ذوي متلازمة داون في العالم يحاول عبور المانش منفردا، وتم تكريمه من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بينما شارك محمود البهواشي أحد أبطال مصر بالألعاب العالمية الصيفية ببرلين 2023 واستطاع تحقيق ذهبية وبرونزية وشارك في الألعاب العالمية الشتوية في تورين 2025 والذي يمثل قصة ملهمة من التحدي والانتصار، كما شارك مصطفى جلال من أبرز اللاعبين القدامى بالأولمبياد الخاص حيث خاض المسابقات الدولية منذ عام 1998، وتم تكريمه مرتين في البيت الأبيض، ليصبح رمزًا للإلهام الرياضي. وقد رافق الوفد طارق النجار، مدير المبادرات بالأولمبياد الخاص المصري، الذي أشرف على مشاركة الفريق في جلسة "أبطال الإرادة" " ضمن فعاليات اليوم الأول.
الزمالك يضع المهاجم والجناح على أولوية الصفقات الزمالك يبحث تسويق عمر فرج.. ويتجه لتخفيض عقوبة ناصر ماهرأكد الأستاذ الدكتور باسم تهامي المدير الوطني للأولمبياد الخاص المصري إن مشاركة أبطال الأولمبياد الخاص المصري في ملتقى الرياضيين العالمي الذي أقيم بالجامعة الأمريكية بالقاهرة تحت شعار "من باريس إلى أمريكا" يمثل أكثر من مجرد ظهور إعلامي أو حضور رمزي بل تأكيد حي وواقعي على مكانة لاعبي الأولمبياد الخاص كجزء أصيل من النسيج الرياضي الوطني والدولي، وكشركاء في صناعة المستقبل الرياضي لمصر والعالم.
وأضاف "المدير الوطني " أن هذا الملتقى لم يكن مجرد حدث رياضي، بل منصة لتبادل الخبرات وتعزيز الوعي بأهمية الرياضة كوسيلة للتمكين والتغيير الاجتماعي مشيراُ إلى أن الرياضة قادرة على تجاوز الحواجز وبناء جسور التواصل بين جميع فئات المجتمع.
وقد أشتمل الملتقي على عددا من الموضوعات الهامة منها دمج ذوي الهمم وتمكينهم من خلال المنصات الرياضية العالمية وتأثير التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي على مستقبل التحكيم والتدريب، وتمكين المرأة في القيادة الرياضية والمنافسة وبناء الجيل القادم من قادة الرياضة واستراتيجيات ريادة الأعمال والتسويق في المجال الرياضي والدبلوماسية الرياضية كأداة للتقارب بين الشعوب وتعزيز الرياضات الحديثة مثل البادل والرياضات الإلكترونية ودعم الأبطال الذين تجاوزوا تحديات شخصية كبيرة ليصبحوا نماذج يحتذى بها.
مثلت مشاركة الأولمبياد الخاص المصري في الملتقى نموذجا مشرفا لمصر في دعمها المتواصل لأبنائها من ذوي الهمم، وإيمانها الراسخ بأن الرياضة وسيلة قوية للدمج والتمكين وبأن قصص التحدي يمكن أن تتحول إلى مصدر إلهام عالمي.