غارات على جنوب لبنان وحزب الله يستهدف مواقع إسرائيلية
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
شنت مسيّرة إسرائيلية غارة على بلدة برج الملوك جنوبي لبنان، كما تعرض محيط بلدات شبعا وكفرشوبا وعيتا الشعب وراميا لقصف مدفعي، فيما استهدف حزب الله مواقع إسرائيلية في الجليل وكفرشوبا المحتلة.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن 3 أشخاص أصيبوا بجراح في غارة إسرائيلية على بلدة كفركلا في الجنوب اللبناني.
من جهته، أعلن حزب الله عن مهاجمته 5 مواقع إسرائيلية في الجليل وتلال كفرشوبا المحتلة.
وقال الحزب إنه قصف بصواريخ الكاتيوشا المقر المستحدث لقيادة الفرقة 146 في جعتون بالجليل الغربي.
كما قال إن مقاتليه استهدفوا التجهيزات التجسسية في موقع المطلة، وقصفوا مواقع رويسات العلم والسماقة وحانيتا.
وكان الجيش الإسرائيلي قال إنه رصد نحو 30 صاروخا أطلقت من لبنان باتجاه منطقة الكابري قرب نهاريا شمال شرق مدينة عكا، في الساعات الأولى من صباح اليوم.
وأكدت سلطة الإنقاذ والإطفاء أن حريقا اندلع في الجليل الغربي جراء سقوط صواريخ.
وأفاد موقع "يسرائيل هيوم" بأن الدفعة الصاروخية التي أطلقت من لبنان شملت 8 بلدات في الجليل الغربي، شمالي إسرائيل.
مهمات مشتركة مع اليونيفيلمن جانبه، قال الجيش اللبناني إن وحداته العسكرية تُواصل تنفيذ المهمات المشتركة مع قوات اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان.
وأضاف الجيش اللبناني، في بيان، أن التعاون مع اليونيفيل يأتي في إطار القرار الدولي 1701، وفي ظل الظروف الاستثنائية التي تشهدها البلاد، خصوصا الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة.
ونفى الجيش ما تداولته بعض وسائل الإعلام عن وقف الدوريات المشتركة بين الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل.
وتشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية مخاوف متزايدة من امتداد الحرب على قطاع غزة واتساعها لنزاع إقليمي، في ظل تأهب تل أبيب لرد من إيران وحزب الله على وقع اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، وتبني تل أبيب اغتيال القيادي البارز في حزب الله فؤاد شكر.
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر الخط الأزرق الفاصل أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني.
وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربا تشنها، بدعم أميركي واسع، على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خلّفت أكثر من 132 ألفا بين شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی الجلیل حزب الله
إقرأ أيضاً:
تقارير دولية: تورط مسؤولين في الجيش اللبناني بتسريب معلومات لحزب الله يثير جدلًا واسعًا
كشفت تقارير استخباراتية دولية عن تورط مسؤولين كبار في الجيش اللبناني بتسريب معلومات حساسة إلى حزب الله، ما أثار شكوكًا حول حياد المؤسسة العسكرية اللبنانية وقدرتها على أداء دورها كحامية للأمن الوطني.
ووفقًا لصحيفة التايمز البريطانية، أشارت الوثائق إلى تورط العميد سهيل بهيج غرب، رئيس المخابرات العسكرية في جنوب لبنان، في تمرير معلومات سرية إلى حزب الله. وشملت هذه المعلومات بيانات حساسة صادرة عن غرفة عمليات آمنة تديرها الولايات المتحدة وفرنسا بالتنسيق مع قوات اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان.
وأكدت التقارير أن هذه التسريبات عرضت اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل للخطر، وهو اتفاق حساس تطلب التوصل إليه جهودًا امتدت لأكثر من عام. كما أوضحت أن مسؤولين آخرين في الجيش ساهموا في نقل معلومات مشابهة، ما مكّن حزب الله من تفادي المراقبة وإخفاء أسلحته عن أعين القوى الدولية.
وأشارت الوثائق إلى وجود علاقة وثيقة بين الجيش اللبناني وحزب الله، حيث يستفيد الأخير من التسريبات لتجنب الكشف تحركاته العسكرية، مما يثير مخاوف دولية متزايدة بشأن استقلالية الجيش اللبناني، خاصة في الجنوب، حيث يتمتع حزب الله بنفوذ عسكري وسياسي متصاعد.
وأثارت هذه الاتهامات استياء الدول الداعمة للجيش اللبناني، مثل الولايات المتحدة وفرنسا، اللتين تقدمان مساعدات عسكرية كبيرة لتعزيز استقراره. كما ألقت هذه التسريبات بظلالها على مصداقية قوات اليونيفيل، التي تعتمد بشكل كبير على التعاون مع الجيش اللبناني لضمان الأمن في المنطقة الحدودية.
في ضوء هذه التطورات، تتعرض الحكومة اللبنانية لضغوط دولية متزايدة لاتخاذ إجراءات حاسمة لضمان استقلالية الجيش ووقف أي تعاون محتمل مع جهات غير حكومية. ويرى مراقبون أن استعادة ثقة الشعب اللبناني والمجتمع الدولي بالجيش مرهونة بتنفيذ إصلاحات جذرية تعيد له دوره الوطني بعيدًا عن أي تأثيرات خارجية أو ولاءات مزدوجة.